هل يجب ان اقتلها ام لا؟
فكر ألكسندر فيما يجب ان يفعله
اول فكرة خطرت في ذهنه هي التخلص من جميع الأدلة، و لكن بعد بعض التفكير المتأني، هو قرر ان لا يقتل نير
هي فتاة متهورة بعض الشيء، من الطبيعي ان تمتلك بعض طيش الشباب، و لكن الاهم من ذلك انها ليست شخصاً غبياً
هي استطاعت ان تبتكر تقنيات قتالية تلائم مهاراتها، و قامت بتطويرها بنفسها، فعلت كل هذا من دون تلقي توجيه من شخص آخر ، هذا يثبت ذكاء هذه الفتاة
لماذا يجب ان اقتلها اذا كان بإمكاني ان استغلها؟
هي فتاة موهوبة، و تمتلك ذكاءاً حاداً. لذلك، اذا استطاع ألكسندر ان يجعل هذه الفتاة مرتبطة به فهو سوف يستطيع ان يستفيد الكثير
على الرغم انها موهوبة، و لكنها ما زالت فتاة مراهقة، من السهل استغلال الأشخاص في مثل عمرها
خاصةً انها من عامة الناس
كان عامة الناس يكافحون للحصول على لقمة عيشهم، و حتى اذا كان الشخص يمتلك موهبة جيده، فيجب عليه ان يكتسب دعماً من احد العائلات النبيلة حتى يستطيع الحصول على عمل لائق
اذا استطاع ايهام نير بأنهما قريبان من بعضهما، فهو بالتأكيد سيستطيع التحكم بها
لم يكن ألكسندر من النوع الذي يحب ان ينشأ منظمة خاصة به
كانت اغلب الشخصيات القوية تحاول ان تبني قوتها الخاصة و تجذب الأشخاص الأقوياء و المؤثرين الى منظماتهم
لكن ألكسندر كان يفكر بطريقة مختلفة
في نظره فإن إنشاء مثل هذه المنظمات سوف يشكل عبئاً عليه، لأنه سوف يكون ملتزماً بحماية هذه المنظمة و توفير الاشياء الضرورية لأعضاء المنظمة، و تحمل مسؤولية افعال اتباعه
ليس الامر ان إنشاء منظمته الخاصة كان شيئاً سيئاً، ففي النهاية فإن منظمته سوف تساعده على جمع المعلومات و الموارد بالإضافة الى خدمته في مختلف الأمور
لكن ألكسندر رفض هذه الفكرة، هو روح حرة، تنتقل من مكان الى اخر
في حالة حدوث مشكلة، او وجود خطر مميت، فهو سوف يحزم اغراضه و يهرب مباشرة
ط كيف من المفترض ان يحمي اتباعه اذا لم يتمكن من حماية نفسه؟
كان اعدائه اقوياء بشكل لا يصدق، لذلك لن يتجرأ احد على أن يقوم بالإنضمام الى منظمته أساساً
من سوف ينظم إليه عندما يعلمون بأن هناك اثنين من العظماء يطاردونه في كل مكان؟
هو الآن في حالة ضعف، لذلك هو يحتاج الى شخص يساعده في القيام ببعض الاشياء التي لا يستطيع ان يقوم بها بنفسه
هو يستطيع ان يطلب من نير ان تشتري له المواد التي يحتاجها، بما أن الفريد يراقب الطرود التي تصل لعائلة فورد
اذا أصبحت نير اقوى، فمن الممكن ان يطلب منها ان تغتال اعدائه او تساعده في القتالات
مع هذه الأفكار قرر ألكسندر ان هذه فرصة نادرة
لماذا يصبح عدواً للعباقرة بينما يمكنه ان يصبح صديقهم
التقى ألكسندر بمجموعة كبيرة من الجنود و الفرسان بينما كان يتجه نحو مخرج الغابة
اخبره احد الجنود بأنهم هنا لمطاردة روبن هود
لم يتفاجئ ألكسندر كثيراً، هو توقع ان تقوم العائلات النبيلة بإرسال فرسانهم حتى ينتقموا من الشخص الذي سرق الورثة الشباب
لكنه اصطر الى التظاهر بالصدمة، عند سماع كلام الجندي. " روبن هود؟ من هذا؟"
أخبره الجندي بما فعله روبن بينما كان ألكسندر يستمع بجدية
عندنا انتهى الجندي من كلامه، هز ألكسندر رأسه و هو يتنهد. " هؤلاء المجرمين الأشرار، لم اتوقع ان يقوموا بالتجرأ على لمس النبلاء.."
" نحن نقوم بالتحقيق مع جميع المغامرين الذين دخلوا الغابة، لا تقلق السيد الشاب، سوف نمسكه قريباً.." كان الجندي مملوءاً بالثقة
انتم لم تستطيعوا ان تمسكوا بقطاع الطرق العاديين ايها البلهاء.... اراد الكسندر ان يضرب جبهته بسبب عدم كفاءة هؤلاء الجنود
نظر الجندي الى نير بشك. " هذه الفتاة؟"
ارتبكت نير عندما نظر نحوها الجنود و الفرسان
"هي احد اصدقائي، كنا نصيد معاً في الغابة..." كانت هناك نظرة ذات معنى على وجه ألكسندر
فهم الجندي رسالة ألكسندر الخفية، ابتسم و هو ينظر الى نير. " في هذه الحالة ليس هناك حاجة للتحقيق مع السيدة الشابة، أن اصدقاء السيد ألكسندر موثوقون بشكل طبيعي.."
نظر الفرسان الى نير بغرابة، كانت الفتاة التي امامهم تحمل حقيبة ضخمة و يبدو عليها الارهاق بسبب هذا الحمل الثقيل
هل يستعمل السيد الشاب اصدقائه كحمالين؟
تجاهل ألكسندر نظراتهم، و قال بهدوء. " سوف اخذ اجازتي.."
اصبحت نظرة الجندي صارمة. " السيد الشاب، يجب ان ارسل مرافقين معك.."
رفع ألكسندر حاجباً. " لا اعتقد ان قاطع الطريق سوف يتجرأ على سرقة الناس في المنطقة الخارجية..."
" ليس هذا...في الواقع فإن الأشخاص من قصر عائلة فورد كانوا يبحثون عنك في كل مكان..". اصبح صوت الجندي اخفض حتى لا يسمعه الفرسان. " سمعت أنك قد هربت من المنزل.."
ابتسم ألكسندر. " ما هو اسمك؟.."
" ريتشارد، السيد الشاب...". رد الجندي و هو يقف بشكل مستقيم
" ريتشارد، لا تقلق. انا كنت اخطط للتوجه على المنزل..."
"لكن...". ما زال ريتشارد قلقاً، بما انه وجد ألكسندر فهو من سيتحمل مسؤولية حمايته
قرب ألكسندر وجهه من ريتشارد و همس. " انا أريد بعض الوقت معها...". نظر ألكسندر الى نير بإبتسامة لا يفهمها سوى الرجال
"......" صدم ريتشاد للحظة، لكن سرعان ما استعاد رباطة جأشة، رد على ابتسامة ألكسندر. " في هذه الحالة لن اقوم بإزعاجكم.."
نظر الإثنان الى بعضهما و بينهما تفاهم متبادل
" هيا يا نير.."
غادر ألكسندر و لم يوقفه أي من الفرسان او الجنود، اتبعته نير من دون ان تنبس ببنت شفة
نظر ريتشارد الى ظهرهم
تنهد ريتشارد بإبتسامة و هو يفكر في ايام شبابه اللطيفة
---------&&-
ادعموا الرواية بتعليق