كانت نير تنظر الى ظهر ألكسندر الذي يمشي امامها

تسابقت الأفكار في ذهنها عندما تذكرت مشهد دفاع ألكسندر عنها

هو قال اننا اصدقاء

كانت نير تعلم ان ألكسندر قال هذا حتى لا يستجوبها الجنود

لكنه لم يكن مضطراً لفعل ذلك، و مع ذلك هو دافع عنها

هل يعقل انه يعتبرني صديقاً؟

كانت نير دائماً ما تحاول ان تبذل قصارى جهدها حتى تساعد عائلتها، لذلك هي لم تمتلك أصدقاء من قبل

خرج الإثنان من البوابة بعد أن قاما بتسليم الاجهزة الخاصة بإشارات الاستغاثة

عندما اصبحا على بعد مسافة معينة، وقف ألكسندر عن المشي و بدأ ينظر حوله حتى يتأكد أن لا أحد ينظر اليهم

توترت نير و تسائلت عن سبب فعل ألكسندر لهذا

" اعطني الحقيبة..". أمرها ألكسندر

استجابت نير و انزلت الحقيبة على الأرض

اخرج ألكسندر كيساً من الحقيبة و سلمه الى نير

فتحت نير الكيس بفضول. " هذا.."

صدمت نير عندما رأت محتويات الكيس

كان الكيس يحتوي على نوى الذئاب التي قتلها ألكسندر في الغابة

" هذه هي مكافئتك..". وضع ألكسندر يده على كتف نير

جفلت نير عندما شعرت بيد ألكسندر الباردة على كتفها

" لكن..". على الرغم من سعادتها الى انها ترددت للحظة

" ان اختبار القبول للأكاديمية الإمبراطورية على الابواب، لم يتبقى سوى شهر واحد، يجب ان تستفيدي من هذا الوقت و تزيدي قوتك ..."

ارشدها ألكسندر و قدم لها بعض المواد التي تستطيع ان تفيدها و تساعدها على زيادة قوتها

استمعت نير الى ارشادات ألكسندر بجدية

بعد ان انتهى ألكسندر من كلامه، اخرج هاتفه. " اعطني رقمك.."

" رقمي؟..". اصبح وجه نير فارغاً

ابتسم ألكسندر بلطف. " نعم، ألسنا اصدقاء؟.."

"اصدقاء؟..". همست نير بصوت غير مسموع

" حسناً...في الواقع هذه هي مرتي الأولى..". نظر ألكسندر الى الجانب و هي يخدش خده بخفه

"......" كان هناك تعبير غبي على وجه نير

هل قال المرة الاولى؟

اكمل ألكسندر بإبتسامة خجولة. " هذه هي المرة الأولى التي احصل فيها على صديق.."

"....." هل كان هذا هو قصده؟

هي بدأت تدرك بأن الخطأ ليس منها، بل ان ألكسندر هو الشخص الذي دائماً ما يقول اشياء غريبة يمكن ان يساء فهمها بسهولة

كانت هناك تعبير باهت على وجه الكسندر. " هل انتي لا تريدين ان تكوني صديقي؟

" اوه..ليس الامر كما تعتقد، انا فقط...لا أعرف الكثير عن الأصدقاء..". بررت نير

" هذا يعني انني صديقك الاول ؟..". كانت هناك نجوم في عيون ألكسندر

" هذا..". اصبحت نير عاجزة عن الكلام

هي لم تتوقع ان يتحمس ألكسندر هكذا

" انا آسف لأنني تحمست كثيراً....في الواقع، انا لم امتلك اصدقاء من قبل، لذلك انا سعيد لأنني اكتسبت صديقاً لأول مرة...". ابتسم ألكسندر بتعبير فارغ على وجهه

"....." لم تتوقع نير ان يقول ألكسندر هذا

بعد ان نظرت الى الموضوع بشكل مختلف كان من المحرج القول بأنها لم تمتلك اصدقاء

لكن الاحراج كان مضاعفاً عندما صدر هذا الكلام من شخص مهم و معروف مثل ألكسندر فورد

لابد ان الامر تطلب الكثير من الشجاعة للاعتراف بالأمر

هل يعتبرني صديقة حقاً؟

بدأت تحلل كلمات ألكسندر، و كلما فكرت كلما بدا الامر غير منطقي

ماذا سيستفيد من الكذب علي

انا لا امتلك قوة او ثروة، انا من عائلة من العامة و لست مرتبطاً بشخص مهم

انا شخص عادي من جميع النواحي. و من ناحية اخرى، كان ألكسندر هو وريث عائلة فورد الذي يمتلك كل شيء

في هذه الحالة، لماذا يريد ألكسندر ان يصبح صديقي؟

التفسير الوحيد انه يريد ان يصبح صديقي حقاً من دون اي نواياً خفية.... توصلت نير الى استنتاج نهائي

نظرت نير الى الكيس الذي يحتوي على نوى الوحوش التي صادوها معاً

ابتسمت نير و هي تنظر الى هذا الكيس، هذا الكيس هو رمز صداقتهما

فرررر! فرررر!

سمع الإثنان صوت محرك عالي

نظر الاثنان الى الاتجاه الذي جاء منه الصوت

كان هناك موكب من السيارات الفاخرة تقترب منهم

و كانت السيارة التي في المقدمة تتجه نحوهما بسرعة جنونية

توقف سيارة الليموزين السوداء امامهما، و خرج الفريد الذي كان يقود السيارة

كان شعره الفريد اشعثاً و هناك هالات سوداء تحت عينيه

هو كان ينظر الى الكسندر بعيون حمراء و صرخ بصوت هستيري. " السيد الشاب.."

"...." شعر ألكسندر ببعض الذنب عندما رأى حالة ألفريد المزرية

2023/10/27 · 173 مشاهدة · 649 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025