مشى ثومسون و بياتريكس و مايكل عبر الأروقة المظلمة و هواتفهم في أيديهم لإضاءة الطريق
كان ثومسون يمشي في المقدمة بينما كان مايكل و بياتريكس يتحركون خلفه ببطئ و هم ينظرون إلى محيطهم بحذر
كلما تقدموا كلما تغيرت تعبيراتهم خاصةً عندنا رأت بياتريكس الخدوش الدموية على باب الكسندر
"السيد الشاب..". همست بياتريكس بصعوبة
اقترب الثلاثة من الباب بخطوات مترددة
هم كانوا خائفين من المنظر الذي ينتظرهم داخل الغرفة
جميعهم تخيلوا كيف سيكون شكل الكسندر بعد أن امسك به الشبح
مد ثومسون يده المرتجفة نحو مقبض الباب
لمس المقبض المعدني البارد و التفت إلى رفاقه
حتى ثومسون كان قلقاً من قتالهم ضد الدمية المسكونة
هل سيكونون قادرين على النجاة من هذا الصراع؟
فتح ثومسون الباب ببطئ
كلييك!
ضغطت بياتريكس على أسنانها استجابة لهذا الصرير المزعج
هي أقسمت أنه بعد أن تنتهي هذه الأزمة هي سوف تتأكد من تحطيم هذا الباب و تأتي بباب اخر لا يصدر مثل هذه الأصوات المزعجة
كانت الغرفة هادئة و الاضواء مطفئة
لكنهم لاحظوا وجود شخص فوق السرير
وجهوا كشافات هواتفهم نحو السرير ليجدوا الكسندر مستلقيا على السرير بوجه هادئ و عيون مغلقة
"......" هل هو كان نائماً طوال الوقت؟
بدأ مايكل و بياتريكس يتفحصون الغرفة بإستخدام إضاءة الهاتف
كان أغلب اثاث القصر مدمراً و الجدران مخدوشة بسبب الأشباح التي كانت تتجول في الانحاء
لكن غرفة الكسندر كانت مرتبة بشكل غريب و ليس هناك أي أثر بوجود الأشباح هنا
نظر مايكل و بياتريكس إلى ثومسون بتشكك
كانت نظراتهم تقول ' ألم تقل بأن هناك دمية مسكونة دخلت إلى غرفة الكسندر؟ '
هز ثومسون رأسه و ما زال غير مصدق أن الكسندر ما زال بخير
هو متأكد بأن ذلك الشبح القوي قد دخل إلى غرفة الكسندر
"انا متأكد من أن الشبح قد دخل الغرفة..". همس ثومسون للدفاع عن نفسه
"همم؟ لماذا المكان أصبح هادئاً فجأة؟..". دخل مايكل إلى الغرفة و توجه نحو النافذة
"ماذا تعني؟". سألته بياتريكس و هي تتبعه
بعد أن نظر مايكل من خلال النافذة للحظة همس بحماس"العاصفة الثلجية قد توقفت.."
"حقاً..". وقف ثومسون بجانبه ليتأكد من الوضع
كانت بياتريكس تقف بجانب السرير و هي تتفحص الكسندر. هي اطلقت الصعداء بعد أن تأكدت بأنه بخير
كان الثلاثة مرتاحين لأنهم تمكنوا من تعدي هذه الأزمة من دون أن يموت أحد
----------------------
كان الفريد يقود سيارته بأقصى سرعة ليصل إلى القصر بأقرب وقت ممكن
هو ذهب إلى أحد معارفه الذين يعملون في المعبد على أمل أن يعرف هوية المختار الذي ظهر في مدينة كايرن
نادراً ما غادر الفريد القصر بسبب مسؤولياته التي تتعلق بإدارة الخدم و الحرس في غياب ثيودور
لكنه قرر أن يخرق القواعد هذه المرة ليساعد الكسندر في تحقيق أهدافه
هو سيغادر القصر ليوم واحد فقط
ماذا يمكن ان يحدث خلال هذا الوقت؟
عندما وصلته الأخبار بشأن سيطرة الأشباح على قصر عائلة فورد كاد فكه أن يسقط على الارض
هو غادر القصر ليوم واحد فقط من أين أتت هذه الأشباح بحق الجحيم؟
استطاع الفريد الوصول إلى القصر بسرعة بسبب الطرق الخالية
كان الجميع يختبئون في منازلهم
حاول بعض المجانين الخروج للبحث عن بعض الإثارة
لكن انتهى بهم الأمر بلقاء بعض المخلوقات الغريبة التي كانت تحوم في المكان و بعضهم تعرضوا للإصابة بشدة
لذلك التزم المواطنين بأوامر السلطات بالإختباء في منازلهم
كانت المنطقة حول القصر محاطة بالحواجز و سيارات الشرطة
ركن الفريد السيارة و ترجل منها
"انت؟..". اقترب منه رجل كان يرتدي معطف عسكري سميك
كان هذا زي شرطة مدينة كايرن، هم يستخدمونه في فصل الشتاء فقط
و لكن الثلج الذي كان يتساقط حول قصر عائلة فورد جعل المكان بارداً فإضطر رجال الشرطة و المراسلين إلى ارتداء ملابس سميكة
"انا هو رئيس خدم عائلة فورد...". عرف الفريد عن هويته
"انت السيد الفريد؟..". نظر الشرطي نحوه بصدمة
هم تلقوا معلومات بأن جميع خدم عائلة فورد كانوا محتجزين داخل القصر
كيف استطاع رئيس الخدم الخروج من هناك
أخبره الفريد بأنه كان خارج القصر للقيام ببعض الأعمال المهمة، و جاء إلى هنا بعد أن وصلته الأخبار بشأن تعرض القصر للهجوم من قبل الأشباح
كان الضابط يريد الحصول على بعض المعلومات من الفريد
لكن تمت مقاطعته من أحد رجال الشرطة الذي كان يغطي نفسه بالكامل بالملابس السوداء و يرتدي نظارات سوداء. " الضابط كلاوس، توقف الثلج عن التساقط، يمكن للمركبات التحرك الآن.."
" أرسلوا المروحيات حالاً. " صرخ الضابط كلاوس بالأوامر
بدأت قوات الشرطة بالاستعداد للدخول الى القصر
تبعهم جيش المراسلين أيضاً
على الرغم أن كلاوس حذرهم من خطورة الوضع إلا أن المراسلين أكدوا استعدادهم لتحمل جميع المخاطر للحصول على بعض اللقطات للقصر
قد يكون هذا هو أهم سبق صحفي في حياتهم
تحركت المروحيات التي تحمل الجنود الذين سيدخلون إلى القصر لإنقاذ الناجين
بينما تحركت قوات الشرطة بإستخدام سيارات مجهزة للحركة في طرق غير معبدة
رافقهم الفريد بعد أن استطاع إقناع الضابط كلاوس
عندما وصلوا إلى القصر هبطت المروحيات و توقفت السيارات
سواء كانوا رجال شرطة أو الجنود أو مراسلين، جميعهم أخذوا نفساً بارداً من المنظر الذي أمامهم
كان قصر عائلة فورد مليئاً بخدوش مخيفة كأنها صنعت بواسطة الوحوش
كانت هناك بصمات يد يبلغ بعضها سبعة امتار، جعل الجميع يتسائلون عن ماهية الكائن الذي ترك هذه البصمة المروعة
كان هذا مثالاً رائعاً لما يسمى قصر الأشباح
بدأ الصحفيون بإلتقاط الصور
بينما تحرك الجنود و رجال الشرطة باتجاه الباب الامامي
بدأوا بتفتيش المكان بحثاً عن ناجين
هم توقعوا أن يروا منظراً دموياً و لكنهم تفاجئوا بوجود جميع الخدم مجتمعين داخل المكتبة
على الرغم من أن القصر تم تدميره إلا أن الناس داخل القصر لم يتأذوا
"السيد الشاب..". إندفع الفريد إلى الكسندر و قام بحضنه بكل قوته
ربت الكسندر على ظهر الفريد. " الفريد، يجب أن تتعلم كيف تهدئ مشاعرك. أن تتأثر بسهولة.."
كان جميع الخدم عاجزين عن الكلام
بينما هم كانوا يعيشون أصعب أيامهم و أكثرها إثارة للخوف، كان الكسندر نائماً في غرفته من دون الاهتمام بالفوضى التي حدثت
شعر الخدم بالغيرة من حظ الكسندر الذي جعله قادراً على النوم و تجنب الرعب الذي مروا به
بدأت الشرطة بإجراء التحقيقات مع جميع عمال القصر
---------------------
كان الكسندر يجلس في المكتبة و يشاهد الاخبار مع بقية الخدم
كانت عيناه على وشك الخروج من مكانهما بسبب الصدمة
"......." الأشباح غزت المدينة؟
كان يعلم بأن الجرعة الروحية سوف تسبب بجذب الأرواح المتجولة الموجودة في الجوار
لكن ما أين أتت كل هذه الارواح بحق السماء
من حسن الحظ أنه قام بشراء هذه المواد بشكل سري
إذا اكتشف أحدهم أنه السبب في هجوم الأشباح فسيقع في مشكلة كبيرة
قامت بياتريكس بإيقاظه و جلبه إلى المكتبة. في البداية هو لم يعرف ماذا كان يحدث
لكن بعد أن رأى الفوضى التي كان فيها المكان أدرك على الفور أن الأرواح سببت مشكلة كبيرة في المكان
من حسن الحظ أنه قام بحماية غرفته بإستخدام الطلاسم
إذا دخلت تلك الأشباح إلى غرفته فسوف تقوم بأكله حياً
يجب أن اتواصل مع اليوت و اجعله يبقي الأمر سراً... هذه اول فكرة خطرت في بال الكسندر
كان اليوت هو الشخص الوحيد الذي يعلم بشأن هذه المواد
و على الأغلب هو يعرف بأن هذه المواد لها علاقة بطقوس الشعوذة
لذلك، يجب أن يقنع اليوت بإبقاء فمه مغلقاً
وصلت قوات الأمن إلى المكان و بدأت في التحقيق مع الجميع
"كنت نائماً طوال الوقت..". تظاهر الكسندر بالبراءة