وقف الكسندر أمام غرفته
كانت هناك علامة استفهام كبيرة فوق رأسه
أين باب الغرفة؟
"ألم يقل الضابط بأن غرفتك لم تتعرض للهجوم؟..". نظر اليوت إلى مدخل الغرفة بشك
رأى اليوت حالة القصر المروعة
هو ارتجف عندما رأى الخدوش الدموية التي كانت منتشرة على الجدران
هذه ليست المرة الأولى التي يرى فيها مثل هذه الخدوش لأنه قاتل العديد من الوحوش
لكن مجرد التفكير بأن هذه الخدوش هي الآثار التي تركتها الأشباح كان كافياً لإصابته بالقشعريرة
"كان الباب في مكانه عندما غادرت الغرفة مع الخدم..". أخرج الكسندر هاتفه و اتصل على الفريد
"السيد الشاب؟". رن صوت الفريد من خلال سماعة الهاتف
"أين باب غرفتي بحق الجحيم؟..".
"اوه، هذا...في الواقع ....إن بياتريكس قد تعثرت و سقطت على الباب مما تسبب بتحطيمه.."
"...." هل رأس هذه المرأة مصنوع من الفولاذ؟
أنهى الكسندر المكالمة و بدأ المشي. "فلنذهب الى مكان آخر.."
دخل الاثنان إلى أحد غرف القصر، اقفل الكسندر الباب خلفه ثم بدأ يمشي نحو اليوت و بدأ بتفتيشه
"ماذا تفعل؟!..". ابتعد اليوت و هو يرفع يديه دفاعياً
"انا اقوم بتفتيشك في حال كان هناك أجهزة تنصت أو جهاز تسجيل..". قاطع الكسندر ذراعيه
"هاه؟..".
"لا تلمني يا اليوت، لكن نحن لسنا قريبين من بعضنا و انا لا أثق بك..". نشر الكسندر ذراعيه بلا حول و لا قوة
"...." اذن من هو الوغد الذي أخبر الضابط بأننا اصدقاء؟
جلس الاثنان مقابل بعضهما
باااام
ضرب اليوت على الطاولة التي أمامه وصرخ بغضب. " هل تدرك الفوضى التي تسبب بها، انت—"
قاطعه الكسندر. "أنا أعرف.."
"كيف تخطط للدفاع عن نفسك؟..". غضب اليوت من موقف الكسندر الهادئ
لماذا أنا من يجب أن اعاني من الصداع على الرغم أن الكسندر هو الذي تسبب بهذه المشكلة
"لماذا أنا بحاجة للدفاع عن نفسي؟..". كانت هناك نظرة متسائلة على وجه الكسندر
" بالطبع هذا بسبب قيامك بطقوس لإستدعاء تلك الأشباح..".
"اوه، انت تتحدث عن ذلك..".
كان اليوت مصدوماً
لم يعرف لماذا كان الكسندر مسترخياً هكذا
هو جعل الأمر و كأن ما حدث لم يكن له علاقة به
"إذا تسربت الاخبار فسوف تقع في مشكلة..". أراد اليوت الضغط على الكسندر
"إذا...". كانت نبرة الكسندر شديدة. "و دعني اصحح لك.."
نهض الكسندر من كرسيه و هو ينحني إلى الامام بإتجاه اليوت
تراجع اليوت للخلف كرد فعل
ابتسم الكسندر بغرابة و هو يهمس. "إذا تسربت الاخبار فسوف نقع جميعنا في مشكلة.."
شدد الكسندر على كلمة 'جميعنا'
اظلم وجه اليوت
قلب الكسندر الطاولة عليه
"اليوت..". وقف الكسندر بشكل مستقيم و يديه خلف ظهره. "انت لم تشتري تلك المواد لي و انا لم أقم بأي طقوس غريبة... هل هذا مفهوم؟"
على الرغم من اليوت كان غير مرتاح لأنه كان يتم الهيمنة عليه بهذه الطريقة إلا أنه هز رأسه
هو كان يريد أن يعقد إتفاق مع الكسندر حتى يبقيا ما حدث سراً
أراد أن يضايق الكسندر لأنه جعله يعاني من القلق طوال الليل
و لكن كان هو الشخص الذي تعرض للمضايقة
طرق! طرق!
طرق شخص ما على الباب
عبس الكسندر عندما تمت مقاطعته. " يمكنك الدخول.."
دخلت أحد الخادمات و انحنت بخفه. "وصل كهنة المعبد مع المختار.."
المختار؟
نظر الكسندر و اليوت إلى بعضهما للحظة ثم بدءا بالتحرك على الفور
هناك ستة مختارين ظهروا في جميع أنحاء العالم
تم كشف هوية خمسة منهم لأنهم ينتمون لعائلات معروفة
كون أحد أفرادهم من المختارين كان فخراً لهذه العوائل
لذلك هم تأكدوا أن يعرف العالم بأكمله هذه الأخبار
لكن المختار الذي ظهر في مدينة كايرن كان حالة خاصة
حسب المعلومات التي ظهرت فإن هذا المختار كان من عامة الناس
لذلك تم إبقاء هويته سراً و حاول المعبد إبقاءه داخل المعبد
لم يكن الأمر يحتاج الكثير من التفكير لإدراك نوايا سادة المعبد
لم يستطع المعبد من الإستفادة من المختارين بشكل مباشر لأنهم ينتمون إلى عائلات قوية لا يريد المعبد أن يصطدم بهم
من ناحية أخرى كانوا يستطيعون التحكم في المختار الذي ظهر في مدينة كايرن لأنه من عامة الناس و ليس لديه دعم قوي
يبدو أن المعبد يريد إستخدام هذا المختار كنوع من الرمز المقدس لكسب شرعية اكبر
لم اتفاجئ كثيراً من تحركات المعبد لأن هذا يحدث كثيراً بين القوى المختلفة للحصول على السلطة
سواء كان الأمر في هذا العالم أو في العوالم المتعددة فالأمر نفسه
الجشع و الرغبة في الوقوف فوق الآخرين هي شيء موجود في جميع الكائنات الحية مهما اختلفت اعراقهم أو توجهاتهم
لهذا أنا لم اعتبر ما فعله سادة المعبد بالشيء الغريب
إذا لم يفعل المعبد هذا فإن شخص آخر سوف يفعلها
بعد ان التقي بالمختار سوف أستطيع أن اقرر ما يجب أن أفعله
يبدو أن اليوت كان فضولياً بشأن هوية المختار مثلي
وصلنا إلى القاعة المخصصة لإستقبال الضيوف المهمين
--------------
"واو، كيف استطاعوا أن ينجوا من هذه الاشباح؟..". وقف شاب ذو شعر بني قصير أمان قصر عائلة فورد و نظر إلى آثار المخالب و بصمات اليد المخيفة
"جيسون، كن هادئاً. نحن هنا في زيارة رسمية..". عبست الفتاة التي كانت تقف خلفه، كانت الفتاة تملك شعر اشقر يصل إلى كتفيها
"ما زلتي غير ممتعة يا إيما..". رد جيسون و هو يضع يديه خلف رأسه بملل
كان الإثنان يرتديان دروعاً ذهبية مع رمز المعبد المقدس محفوراً على ظهر الدرع
هما الفارسان الذان تم تكليفهما بحراسة القديسة
تنهدت إيما عندما رأت التصرف الطفولي لرفيقها
هي لا تعرف كيف اصبح هذا الأبله أحد الفرسان المقدسين
استعاد جيسون وجهه المتحمس. " اليوم سوف نستطيع أن نرى القديسة مرة أخرى..."
"انت..". وضعت إيما يدها على جبهتها. " لا تخبرني أن وقعت في حبها أو شيء من هذا القبيل.."
"هذا..". احمرت وجنتا جيسون
"...." صمتت إيما للحظة
"انصحك بالإستسلام..". نصحته إيما
"أو هيا، أنا متأكد من أن لدي فرصة.."
"صدقني أنت لن تستطيع تحقيق هدفك حتى بعد مئة عام.."
"انت لم تسمعي عن القصص التي تتحدث عن وقوع السيدة النبيلة في حب فارسها؟.."
هزت إيما رأسها "يبدو أنك افرطت في قراءة تلك الروايات الرومانسيه الغبية..."
"يا رفاق، يبدو انكم تستمتعون بوقتكم..". اقترب بيكو منهم
سارت نير خلفه
كانت نير ترتدي رداءاً أبيضاً يغطي كامل جسدها مع قطعة قماش بيضاء موضوع على رأسها حتى كتفيها مما أكسبها جواً مقدساً
"هيا بنا..". سار بيكو و تبعه البالادين من دون كلمة
----------------
"أسف على التأخير...". دخل الكسندر إلى القاعة و مد يده لبيكو
"انا من يجب من أعتذر على زيارتنا المفاجئة. نحن سمعنا الخبر المؤسف المتعلق بهجوم الأشباح على القصر لذلك اقترحت القديسة أن تمد يد العون لعائلة فورد بإستخدام قدرة التطهير..". مد بيكو يده و صافح الكسندر
مد يد العون؟
نقر الكسندر على لسانه بصمت
هو يعرف بأن المعبد يريد أن تدين لهم عائلة فورد بخدمة
أو أنهم هنا لمجرد التباهي بقوة القديسة
هناك إحتمال بأنهم يريدون إستغلال هذه الفرصة لجعل القديسة تتدرب على قدراتها على مواجهة الأرواح الشريرة
سمع الكسندر بعض الشائعات عن كون القديسة تملك قدرة التطهير
مسح الكسندر الحاضرين لرؤية من هي القديسة بينهم
لكنه عينيه تجمدتا على شخصية كان البالادين يحيطون بها من جميع الإتجاهات
كانت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها ذات شعر فضي قصير و عيون ياقوتية
"......" هل أنا اهلوس أم أن هذه هي نير؟