أنا لست الأكثر خبرة في مجال البقاء

لكنني خضت مغامرات مجنونة و تجارب خطيرة لدرجة أنني فكرت بتأليف كتاب عن النجاة

اعتقدت أنني سأستطيع كسب ثروة من هذا الكتاب و لكن للأسف أنا مت قبل أن احقق هذا الحلم

لذلك، بإستخدام خبرتي أستطيع أن أضع قاعدتين تستطيعان أن تجعلانك تنجو في هذا العالم القاسي

القاعدة الأولى: حاول أن تصبح قوياً

الأمر بهذه البساطة

إذا كنت قوياً فأنت ستعيش برخاء و تحصل على كل ما تريده بإستخدام قوتك

لكن ماذا ستفعل إذا كنت ضعيفاً و ليس لديك الموهبة و القدرة للوصول إلى مستوى عالي من القوة

الأمر بسيط. اتبع القاعدة الثانية

القاعدة الثانية: أحصل على شخص قوي يحميك و يدعمك

نعم، قد لا يكون الأمر مريحاً، لكن صدقني أن هذا أفضل من أن يتم الدوس عليك بسبب ضعفك

جد فخذاً تستطيع التمسك به بكل قوتك

على الأقل حتى تستطيع أن تجد طريقة لزيادة قوتك

هناك الكثير من الخيارات

بعضهم يمتلك عائلات قوية و البعض الاخر يمتلكون اصدقاء أقوياء

أنا أعرف بعض الأشخاص الذين لديهم عشاق أقوياء على الرغم أن هذه حالات نادرة و لكنها ما زالت موجودة

تستطيع أن تقول بأنها ثقافة منتشرة في كل مكان

انا لم أكن امتلك شخصاً أستطيع أن اعتمد عليه في توفير الحماية لي

لذلك كنت مضطراً لإتباع القاعدة الأولى

لكنني الآن انتمي لعائلة قوية تستطيع حمايتي مهما فعلت

للأسف أنا فقدت هذا الدعم بسرعة بسبب ثيودور

هل أنا قلق؟

بالطبع لا، لأنني وجدت داعماً جديداً

شخص لا يجرؤ حتى الامبراطور على إزعاجه

نير

هي المختار الذي توجتها الكنيسة كقديسة للمعبد

كان من الصعب التصديق بأن هذه الفتاة التي التقيتها بالصدفة في الغابة سوف تصبح قديسة

ليس من المبالغة أن نعتبر هذا تحولاً جذرياً في حياة نير

هي ارتفعت إلى القمة بخطوة واحدة

بالطبع، لن ترتفع نير لوحدها

سوف تحصل عائلتها على الكثير من الفوائد

سيستفيد أصدقاءها أيضاً

و من هو هذا الصديق؟

أنه أنا

إذا حدثت مشكلة معي كل ما احتاجه هو اقول لهم أنني صديق القديسة و سوف يتم حل المشكلة بشكل تلقائي

عند التفكير بهذا الدعم الذي حصلت عليه فجأة أصبحت أكثر ارتياحاً و أكلت طعامي بحماسة

----------------

جلس الجميع على مائدة الطعام صامتين

تنهدت إيما بسبب الجو الغريب الذي يسيطر على المكان

بدأت بتفحص الحاضرين

كان الكسندر يتناول الطعام بشغف و لا يبدو أنه يهتم بمن حوله

كان اليوت رايمان يلقي نظرات منزعجة على الكسندر بين الحين و الآخر

أليسوا أصدقاء؟

إذن لماذا يبدو اليوت و كأنه يريد لكم وجه الكسندر؟

كان معلمها بيكو غارقاً في أفكاره و يبدو قلقاً

بينما جلست نير و يبدو أن ذهنها مشغول بشيءٍ ما بينما تنظر إلى الكسندر بحذر

وجهت إيما نظرتها نحو رفيقها جيسون الذي كان يجلس هناك و على وجهه نظرة ميتة

هو لم يمس الطعام الذي أمامه

عادةً سوف يكون سعيداً بتناول مثل هذه الوجبة الفاخرة

لكن للاسف هو ما زال تحت تأثير الصدمة

تنهدت إيما مرة أخرى

شعرت بالشفقة تجاه جيسون

كان من الصعب رؤية الحب الأول لصديقك ينتهي بهذا الشكل المأساوي

كان الجميع مصدومين عندما علموا أن نير و الكسندر كان اصدقاء منذ فترة طويلة

لكن الشخص الذي تلقى الضرر الأكبر هو جيسون

يجب علي أن اواسيه عندما ننتهي من هذه المهمة...بدأت إيما تفكر في طريقة لإخراج جيسون من إكتئابه

هي بدأت تنظر بين نير و الكسندر بفضول

هي لم تهتم بالامور العاطفية كثيراً

لكنها كانت متشوقة لمعرفة نوع العلاقة بين الكسندر و نير

كان يبدو الأمر مثل القصص عن وقوع الأمير في حب فتاة من عائلة عامية

ارغ..بدأت أفكر مثل ذلك الأبله جيسون

تخلصت إيما من كل الأفكار و بدأت تتناول طعامها

سوف يكون من السيء إهدار مثل هذه الوجبة بسبب بعض الأفكار العشوائية

------------------

كان بيكو يتناول طعامه بهدوء

لكنه كان يفكر في شيء آخر

يجب عليه أن يفكر بطريقة لإبعاد نير عن الكسندر

هو ظل يفكر في الأمر لفترة طويلة

لذلك، هو أخذ نير جانباً و سألها عن طبيعة علاقتها مع الكسندر

أخبرته بأنها ألتقته بالصدفة عندما كانت تصيد الوحوش في الغابة

هم يلتقون بين الحين و الآخر للعب و التسكع معاً

هذا جعل بيكو مرتاحاً بعض الشيء

اذا قالت نير بأنها عشيقة الكسندر فمن المحتمل أن يصاب بيكو بنوبة قلبية

لكن هو لا يستطيع أن يرخي دفاعه بعد، على الرغم أنها تعتبر الكسندر مجرد صديق إلا أن هناك إحتمال أن تتطور مشاعر نير إلى الحب مع مرور الوقت

و هذا ما يجب أن يمنعه بيكو مهما كان الثمن

هذا الفتى الوقح يريد أن يستغل علاقته مع نير

هو سمع بأن عائلة فورد قد نزعت لقب الوريث من الكسندر

يبدو الآن أن الكسندر يحاول أن يكتسب داعماً جديداً. و نير هو هدفه

لن أدعك تمس نير بيديك القذرة....اقسم بيكو في قلبه

---------------

وضع الكسندر الشوكة و السكين جانباً و مسح فمه بالمنديل

نظر الى بيكو الذي انتهى قبله

كان بيكو ينظر نحوه بالمثل، على الرغم أن نظرته كانت خالية من المشاعر إلا أن الكسندر استطاع أن يستشعر عداءاً في نظراته

علم الكسندر على الفور سبب عداء بيكو

وجه الكسندر كلامه الى بيكو و هو يتظاهر بعدم ملاحظة عدم رضاه. "سمعت أن نير ستذهب إلى الأكاديمية الإمبراطورية..."

رد بيكو بهدوء. "هذا صحيح، و سيذهب تلاميذي معها..". نظر بيكو إلى جيسون و إيما الجالسين بجانب بعضهما

اومئ الكسندر برأسه. "لا بد أن تلاميذ السيد بيكو أشخاص مميزون و سيستطعون الإنضمام إلى الأكاديمية بكل سهولة..."

تفاجئ بيكو للحظة من هذا المديح و لكنه رد بسعادة. "بالطبع، قمت بتربية هؤلاء الأطفال بنفسي أنا متأكد بأنهم لن يكونوا أضعف من ورثة العائلات النبيلة.."

استمر الكسندر بمديحه. "كانت الأكاديمية تفتقر إلى المواهب النادرة في السنوات الأخيرة، اولئك النبلاء الفاشلين كانوا يستغلون سلطتهم لإدخال ابنائهم عديمي الفائدة إلى الأكاديمية..".

"....." نظر الجميع إلى الكسندر بغرابة

كان يبدو الأمر و كأنه يتحدث عن نفسه

فقط بيكو كان يحاول قمع إبتسامته الفخورة

"كنت اخطط للذهاب للأكاديمية بعد اسبوعين. لذلك فكرت في أن يرافقني نير و تلاميذك في هذه الرحلة.."

"..." هاه؟

تجمدت ابتسامة بيكو

هو أراد الرد

لكن الكسندر نظر إلى نير و سألها بسرعة. "ما رأيك يا نير؟.."

"لا مشكلة لدي في الذهاب معاً..". ردت نير بسهولة

تجمدت الكلمات في حلق بيكو

بما أن نير قد وافقت على هذا فهو لا يستطيع أن يتدخل

وجه بيكو نظرته إلى الكسندر

كانت هناك إبتسامة غريبة على وجه الكسندر

أدرك بيكو أن الكسندر كان يمدح جيسون و إيما حتى يجعله يرخي دفاعه

ثم هاجم الكسندر بسرعة للحصول على الإجابة التي يريدها

صر بيكو على أسنانه و هو ينظر إلى الفتى الذي أمامه

يجب أن يغادر هذا المكان قبل أن يقوم بشيء لا يمكن التراجع عنه

----------

أنا بدأت أشعر بالراحة بشكل غريب

كان اليوت يشاهد التبادل بين الكسندر و بيكو

هو ليس سياسياً ماهراً لكنه يعرف ماذا يحدث أمامه

رؤية شخص آخر يتم خداعه من قبل الكسندر جعله يشعر بأنه التقى رفيقاً جديداً

تنهد، فقط ماريا تستطيع الوقوف في وجه هذا الشيطان الصغير

اين تكون ماريا عندما احتاجها

2023/12/16 · 127 مشاهدة · 1079 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025