تم بناء مدينة كايرن فوق مقبرة؟

"......" كيف كان من المفترض علي أن أعرف ذلك؟

بعد ظهور الأشباح في مدينة كايرن بدأت التقارير الإخبارية بشأن ما حدث

كان بعض هذه التقارير قد ذكر وجود حرب ضخمة قد حدثت في هذه المنطقة بين جيش التحالف و بين مصاصي الدماء قبل مئتي عام

و بعد إنتهاء الحرب بقيت هذه المنطقة مهجورة لفترة طويلة بسبب المجازر التي حدثت

حتى قررت الإمبراطورية بناء مدينة كايرن فوق هذه المنطقة

لذلك، توصلت العديد من هذه التقارير إلى أن الأشباح التي ظهرت هي أرواح الجنود الذين ماتوا في تلك الحرب

بينما قالت تقارير أخرى بأن هذه الأشباح كانت تنتمي المغامرين الذي ماتوا في غابة روبانا

لم اكن اتوقع أن تجذب الجرعة الروحية هذا العدد من الأرواح

الآن فهمت لماذا نصحني مولش بعدم تحضير الجرعة قرب المقابر

يجب التأكد من تاريخ المكان الذي أحضر فيه الجرعات مستقبلاً....سجلت ملاحظة في ذهني

-----------------------

"حسناً يا صديقي لديك خياران أما أن تتعاون معي أو سأقوم بتدميرك.."

كان الكسندر جالساً على مقعد في غرفته و كانت هناك دمية دب على الطاولة أمامه

بقيت الدمية ساكنة و لم تتحرك على الرغم من أنه تم تهديدها

لم يتفاجئ الكسندر من تصرفات هذه الدمية

هو أخرج زجاجة تحوي سائل ازرق متوهج و لوح بها أمام دمية الدب

تحركت دمية الدب لأول مرة و رفعت راسها نحو الزجاجة

حرك الكسندر الجرعة يميناً و يساراً

تابعت دمية الدب يده و لم تبعد نظرها عن الزجاجة

"هل قررت أن تتحرك الان؟"

لم تبالي دمية الدب بألكسندر و بقيت تنظر نحو الجرعة

وضع الكسندر الجرعة أمام دمية الدب بهدوء

لم تتحرك دمية الدب من مكانها، نظرت الدمية نحو الكسندر بشك

"قد تبدو هذه الجرعة مغرية بالنسبة لك، لكنها لن تفيدك في شيء. حتى لو اخذتها فإنك لن تتمكن من زيادة قوة روحك"

نهض الدمية و لوحت لألكسندر ليتابع كلامه

"لدي جرع تستطيع أن تساعدك على إستعادة قوة روحك..."

أخرج الكسندر هاتفاً من جيبه و سلمه إلى دمية الدب

"هذا الهاتف يحتوي على تطبيق لتحويل النصوص الى اصوات..". شرح الكسندر

بدأت دمية الدب تكتب

| ماذا تريد في المقابل؟|

ابتسم الكسندر عندما ابتلع الهدف الطعم

"اريدك أن تساعدني في القيام ببعض الاعمال، و مقابل كل مهمة سوف تحصل على مكافأة"

بقيت دمية الدب ساكنة لبعض الوقت قبل أن تتابع الكتابة

| موافق..|

مد الكسندر يده نحو دمية الدب

تصافح الإثنان تعبيراً عن الإتفاق بينهما

هل يمكنني أن اسألك شيئاً؟". نهض الكسندر و انحنى بالقرب من الدمية

| ما هو سؤال؟ |

"كيف تستطيع الكتابه و حمل الأشياء من دون أصابع؟..". نظر الكسندر بفضول إلى كف دمية الدب

"....." لم ترد دمية الدب مباشرة

بعد لحظة بدأت الدمية بالكتابة. | يقف أمامك روح عاشت لمئتي عام داخل دمية دب، و كل ما يحيرك هو كيف أستطيع الكتابة بلا أصابع؟ |

"حسناً...". رفع الكسندر يديه. " كان مجرد فضول لا داعي لتنزعج. الآن بماذا يجب أن ادعوك.."

كانت دمية الدب على وشك كتابة الاسم

لكن الكسندر أوقفها. "انتظر لحظة!"

توقفت الدمية عن الكتابة

"يجب أن نخترع اسم جديد لك"

| لكنني أمتلك إسماً.."|

"أعرف، و لكن إسمك السابق لن يكون عملياً، ماذا لو كان إسمك السابق فخماً و رائعاً، كيف من المفترض أن أنادي دمية دب بهذا الأسم..."

|هذا غير مقنع بالنسبة لي..|

" لكنه مقنع بالنسبة لي، لن أنادي دمية دب بإسم مهيب، يحب أن تمتلك إسماً لطيفاً مثل.....". فرك الكسندر ذقنه. "ما رأيك بإسم عسل؟.."

على الرغم أن دمية الدب لم تكن قادرة على إظهار تعبيرات وجه إلا أن الكسندر إستطاع أن يلاحظ الهالة الغاضبة الصادرة منها

| هل تريد الموت؟ |

تأكدت دمية الدب من وضع إيموجي الجمجمة بجانب جملتها

" انا لا اعرف لماذا أنت غاضب؟ أنه إسم ظريف في رأيي..". هز الكسندر كتفيه

| إيلينا...|

" واو، علي أن أعترف أنه إسم ظريف، لم اتوقع أنكي فتاة.."

تفحص الكسندر دمية الدب

تسائل عن مدى قوة إيلينا عندما كانت على قيد الحياة

طرق! طرق!

سمع الاثنان صوت طرق على الباب

بحثت الدمية عن مكان للإختباء

أدار الكسندر عينيه ثم حمل دمية الدب و رماها داخل خزنة الملابس

"يمكنك الدخول...."

دخل الفريد إلى الغرفة

----------

كان الفريد في مزاج جيد بسبب ما حدث اليوم

اتضح أن صديق الكسندر الجديد هو أحد المختارين

كان هذا يصب في صالح الكسندر خاصةً أنه الآن قد فقد دعم عائلة فورد بسبب نزع لقب الوريث منه

هو رأى كيف كان الكسندر يتقرب من نير و يوضح صداقتهما للجميع

كان الفريد ينظر من الخلف و هو يشجع الكسندر في صمت

تقرر أنهما سيذهبان معاً إلى الأكاديمية الإمبراطورية

إذا أستغل الكسندر هذه الفرصة للتقرب من نير فقد تتاح له الفرصة لإنشاء علاقة عاطفية معها

عندها سوف يصبحان عشيقين و لن يجرؤ أي شخص على إزعاج الكسندر

دخل الفريد إلى الغرفة لإبلاغ الكسندر بالتجهيزات التي يحتاجونها

يجب عليهم التأكد من إظهار كرامة عائلة فورد أمام نير حتى يزيد تقديرها لألكسندر

انتهيا من مناقشة نوع السيارات التي سوف يستخدمونها و الحمايات التي سأخذونهم في هذه الرحلة

"أين ذهب اليوت؟..". سأل الكسندر و هو يعبث في هاتفه

"غادر القصر بمجرد أن غادر المختار..".

"لماذا لا يجيب على هاتفه؟..". عبس الكسندر

" أخبرني قبل يغادر بأنه سيأخذ إجازة لمدة أسبوعين و خلال هذا الوقت سيقوم بإغلاق هاتفه و لن يجيب على أي اتصالات... أخبرني اليوت أن أبلغك بهذا". كان هناك نظره غريبة على وجه الفريد

هو لم يفهم لماذا طلب منه اليوت أن يبلغ الكسندر بهذا

حدق الكسندر في هاتفه بصمت

كان اليوت يحاول بوضوح تجنب التورط معه

تنهد، إذا أردت أن تقوم بشيء فمن الأفضل ان تقوم به بنفسك

2024/01/14 · 87 مشاهدة · 870 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025