"كان التسلل إلى هذا المكان أسهل مما توقعت.."

كان الكسندر جالساً على اريكه فاخرة و وضع زجاجة خمر احمر على الطاولة الخشبية أمامه

| كيف تسمي هذا تسلل؟.|

أشارت إيلينا إلى جثث كانت مرمية على الأرض

كانت جثث تنتمي لحراس كانوا مكلفين بحماية قصر منديز

تم قطع عنقهم بسلاسة و سقطوا من دون مقاومة

لم يكن الكسندر يستطيع أن يواجههم بشكل مباشر. لذلك، هو إستخدم قدراته للدخول الى هذا المكان و صيد الحراس واحداً تلو الآخر

و ساعدته إيلينا في هذه المهمة

قام الكسندر بتجهيز جرعة لمساعدة إيلينا على زيادة قوتها

هو لم يقم بتحضير جرعة جديده

كل ما فعله هو إجراء بعض الإضافات على جرعة ( بحيرة ساوفاج ) بما يجعلها قادرة على تعزيز روح إيلينا

هز الكسندر كتفيه. " هذا تسلل مثالي من وجهة نظري"

| هل تغيير مفهوم التسلل خلال السنوات التي كنت نائمة فيها؟ |

" تستطيعين أن تعتبري هذا أسلوبي الخاص..". كان الكسندر يرتدي تعبير خبير ماهر

|هل كنت تعمل كقاتل متسلسل في وقت فراغك؟|

"....." بقي الكسندر صامتاً

| انت لم تكن كذلك، صحيح؟ |

اظهر الكسندر تعبيراً غريباً

هو عمل كقاتل مأجور في فترة من حياته، لم يكن يقتل أي شخص يواجهه

كان انتقائياً في اختيار أهدافه، لكن هذا لا يبرر الاشياء التي فعلها

هو يدرك ذلك و هو متقبل لهذا

"حسناً، هذا ليس وقت الدردشه..". حاول الكسندر تغيير الموضوع مشيراً إلى سقف الغرفة. "اذهب و تأكد من بقاء زوجة منديز في الغرفة. لا تحدث الكثير من الضجة..."

تحركت إيلينا إلى الموقع المحدد من دون كلمة

ارتدى الكسندر قفازات سوداء

كان هذا هو سلاحه السري الذي سوف يستخدمه للقضاء على منديز

كليك!

سمع الكسندر صوت الباب يفتح و صوت الإغلاق

"أشلي, أنا في المنزل..". رن صوت رجل في البيت

"أشلي!". أصبح صوت الرجل أعلى

دخل الرجل إلى غرفة المعيشة بإرتباك. "أشل—"

صمت الرجل عندما رأى الكسندر جالساً على الأريكه في غرفة المعيشة

نهض الكسندر من مكانه و مد يده نحو الرجل. " سيد منديز، أنا سعيد بلقائك. انا الكسندر فورد.."

"الكسندر فورد!". انفتحت عيون منديز عندما علم هوية الشخص الذي دخل إلى منزله

نظر منديز الى يد الكسندر الممدودة فقام بمد يده أيضاً و صافحه بسرعة

"ماذا يفعل السيد الشاب هنا—". توقف منديز عن الحديث عندما شم رائحه غريبة في المكان

كان يعرف هذه الرائحة جيداً

الدم

نظر منديز حوله بحذر

هو رأى جثث حراس قصره متجمعة في أحد زوايا الغرفة، في مكان يصعب رؤيته

ابتلع منديز لعابه من هذا المنظر، كانت يده ما زالت تصافح يد الكسندر

اصبحت يد منديز أقوى و ضغط على يد الكسندر. " ما معنى هذا يا سيد الكسندر.."

كان منديز يكبح غضبه

لم يتغير تعبير الكسندر حتى عند شعوره بقوة منديز

"ارجو أن تعذرني يا سيد منديز، لكنني كنت بحاجة للحديث معك من دون أن يقاطعنا احد"

كان صبر منديز ينفذ. " نتحدث بشأن ماذا؟"

"هل يمكنك أن تترك يدي، حتى نستطيع أن نحتسي بعض الشراب.."

ترك منديز يده

على الرغم من أن منديز غاضب إلا أنه لم يفقد عقلانيته

هو يعرف هوية الشاب الذي يقف أمامه

إذا قام بإصابته بأذى فإنه سوف يستفز ثيودور فورد

كان منديز قوياً لكن عائلة فورد اقوى منه بكثير و هم يستطيعون سحقه بسهولة

لكن هذا لا يعني بأنه سيبقى مكتوف الأيدي إذا لم يقدم له الكسندر تفسيراً مرضيا لما يحدث

قام الكسندر بإقتحام منزله و قتل الحراس

يستطع منديز تقديم شكوى الى ثيودور بشأن تصرفات الكسندر

عاد الكسندر للجلوس على الأريكة و جلس منديز مقابله

فتح الكسندر زجاجة الخمر و صب كوباً و قدمه لمنديز ثم أغلق زجاجة الخمر

اخذ منديز الكوب من السكندر و نظر نحوه بتساؤل. " لماذا لم تصب كوباً لنفسك.."

رد الكسندر. " انا لا احتسي الخمر...أنا افضل أن احتفظ بوعيي طوال الوقت في حال حدث أي طارئ.."

" لابد أن السيد الكسندر شخص حكيم حتى في مثل هذا العمر المبكر....لكن انت لم تجبني على سؤالي..". كان منديز يضغط على أعصابه و هو يحاول كبح غضبه

"في الواقع انا هنا للتقديم على وظيفة.."

"هاه..؟". حدق منديز في وجه الكسندر

كان منديز يظن بأن الشاب الذي أمامه يسخر منه لكن التعبير الجدي على وجه الكسندر اثبت عكس ذلك

" عن أي وظيفة تتحدث؟.."

" سمعت من بعض الرفاق انك توظف قطاع الطرق في شركتك، لذلك قررت أن أتقدم للعمل كقاطع طريق..". قدم الكسندر سيرته الذاتية مع ابتسامة

تجمد الهواء في الغرفة

أدرك منديز أنه لا فائدة من الحديث مع الكسندر بعد الآن

ما دام الكسندر يعرف بشأن علاقته مع قطاع الطرق فهو بالتأكيد يعرف كل شيء لذلك لا داعي للإنكار

بما أن الكسندر هنا لوحده فمن المحتمل أن عائلة فورد لا تعرف الحقيقة بعد

لذلك، هو قرر الإمساك بألكسندر و اكتشاف كم يعرف من المعلومات

نهض منديز من مقعده و نشر طاقة الأورا في أنحاء جسده

لكن بمجرد أن أستخدم الاورا بدأ جسده يصبح اثقل و سقط على الارض

ماذا؟

صدم منديز

هو لم يعرف ماذا حدث

هل تعرض للتسمم؟

لكنه لم يشرب الخمر الذي قدمه له الكسندر

كيف وصل السم إلى جسده

"اوه، سيد منديز! ماذا حدث؟..". نهض الكسندر من مكانه ركع بجانب منديز

على الرغم من كلماته القلقه و لكن الإبتسامة الخبيثة التي على وجهه قد خانته

لم يستطع منديز الحديث بسبب السم الذي شله

"يبدو أن حالتك الصحية سيئة للغاية..". هز الكسندر رأسه بندم. " هل هذا يعني أنك لن تقوم بتوظيفي؟."

كان منديز أعلى منه في مستوى القوة لذلك اضطر الكسندر الى أستخدم أحد أسلحته السرية

كانت هذه القفازات السوداء تحتوي على إبرة صغيرة بحجم إبرة البعوض

و كانت هذه الإبرة الصغيرة تحتوي على مادة كيميائية تفاعلية

في حالتها الخام لم تكن تشكل خطراً على الحياة حتى عندما تكون متواجدة داخل الجسم

لكن عندما يتم تعريضها لأي نوع من القوة مثل الحرارة او الضغط فإنه سيحصل تغيير في الهيكل البنائي لهذه المادة الكيميائية و تتحول الى مادة أخرى تسبب الشلل و الموت إذا تم استخدامها بجرعات عالية

عندما استخدم منديز طاقة الأورا أدى ذلك إلى تسليط قوة على تلك المادة و بالتالي تحولت الى مادة سامة

بمجرد أن صافحه منديز لم يكن سوى فريسة تنتظر الذبح

نظر منديز بخوف إلى الكسندر الذي كان ينظر نحوه بتسلية

2024/01/18 · 82 مشاهدة · 963 كلمة
Lordran
نادي الروايات - 2025