' ماذا يجب أن نفعل؟.' سألت نير بقلق
| يجب أن نتحلى بالصبر، سأجتمع مع بقية الالهه لمناقشة هذا الموضوع.|
زاد قلق نير
هل سيقومون بإتخاذ إجراء ضد الكسندر
هي كانت تعتقد بأن الكسندر ليس بالشخص السيء
على الأقل هو لن يقوم بشيء خاطئ مثل خيانة عالمه و العمل لصالح الشياطين
| لا تقلقي، سنحاول أن لا نؤذي هذا الفتى، لكن هناك الكثير من الأشياء المريبة حوله لذلك لا نستطيع أن نتركه لوحده.|
لاحظت ثيماس أن نير قلقة لذلك قامت بطمأنتها و شرحت لها الموقف
' أنا أفهم.' كانت نير تعرف العبئ الذي عليها أن تتحمله
هي حصلت على الكثير من الميزات و لكن في نفس الوقت كان عليها أن تتحمل الكثير من المسؤوليات
كل ما بإمكانها فعله هو أن تتمنى أن لا يكون الكسندر أحد الاعداء
سيكون مأساوياً إذا تبين أن الكسندر هو أحد اولئك الشياطين
---------------------
أخيراً وصلنا
نزلت من العربة و أنا امسك بظهري
اللعنة، لا أفهم لماذا أنا مضطر لخوض هذه التجربة
هذه ليست المرة الأولى التي اركب فيها عربة تجرها الوحوش
هناك الكثير من الحضارات التي تستعمل طريقة التنقل هذه لأنهم لا يمتلكون وسائل تنقل متطورة مثل السيارات و الطائرات
لكن...لماذا بحق الجحيم سكان هذا العالم يستعملون هذه العربات غير المريحة؟
كان ركوب هذه العربات هو الطريقة الأسهل للإصابة بآلام في الظهر
انا بدأت اشك بأنها مؤامرة يقودها دكاترة المفاصل للحصول على المزيد من الأموال
لن اركب هذه العربة حتى لو اضطررت للمشي على قدمي
كانت هناك عربة فضية جميله تقف بجانب عربتنا
كان هناك رمز حصان مجنح على العربة
هذا كان رمز عائلة فيرزاتشي
يبدو انا وصلنا في نفس الوقت
كانت هذه العائلة أحد العوائل القوية في الإمبراطورية
هم أقل بقليل فقط من عائلة فورد
لكنهم يمتلكون سلطة كبيرة لا يمكن الاستهانة
فتح باب العربة و نزلت منها فتاة شابة تبدو في السابعة عشر من عمرها
كانت ترتدي ملابس سوداء و حمراء
كان رداءها طويلاً بشكل مبالغ فيه و لكنه كان فريداً و غير تقليدي
رأيت انواع و اشكال مختلفة من الملابس و الازياء عندما كنت أتجول في العوالم المتعددة و كل ثقافة لها زيها الخاص الذي يعبر عن هويتها
لذلك لم تكن متفاجئاً من هذا الزي الغريب
لكن يجب أن أعترف بأن هذا الزي رائع عليها
كان شعرها أسوداً كالحبر مع عيون زمردية
نظرت هذه الفتاة بإتجاهي
يجب أن أترك انطباعاً حسناً
ابتسمت و لوحت لها
جعدت الفتاة حاجبيها و حولت نظرتها بعيداً
"...." كان هذا وقحاً منها
"بفف." ضحك جيسون الذي التقط هذا المشهد
بينما كان جميع البالادين ينظرون بعيداً و هم يكتمون ضحكتهم
كانت نواياي جيدة
لكنني تعرضت للإحراج
سوف انتقم من هذه الفتاة بالتأكيد عندما تحين الفرصة
خرج رجل من بوابة الأكاديمية
كان هذا الرجل يرتدي سترة سوداء أنيقة مع نظارات دائرية
يبدو أن هذا هو الرجل الذي تم تكليفه بإستقبال نير
لكن لماذا كان هذا الرجل كان ينظر نحوي هكذا؟
اقترب الرجل مني و لمس كتفيَ بيديه
صرخ الرجل بحماسة، " الكسندر! من الرائع أن نلتقي مرة أخرى، سوف نتمكن من إكمال خطتنا أخيراً بعد أن توقفنا بسبب العطلة."
انتظر لحظة...
من هذا الرجل؟
اليس من المفترض أنه كان ينتظر نير؟ اذن لماذا يبدو و كأنه كان ينظرني انا؟
و عن أي خطة يتحدث
لم يمهلني هذا الرجل أي لحظة للتفكير
هو قام بجري مباشرة إلى داخل الأكاديمية
----------------------
جعدت لويز حاجبيها
عندما نزلت من العربة التقت بفتى ذو شعر ابيض و عيون رمادية
كان هذا الفتى غريباً بعض الشيء
ولدت لويز بقدرة على رؤية هالات الآخرين
إن هالة المرء تعبر عن شخصيته و أفعاله
إذا كان المرء صالحاً فسوف يحاط بهالة دافئة و مريحة
أما المجرم و القاتل سيحاط بهالة دموية و وحشية
هذه القدرة مكنتها من تقديم المساعدة للعائلة التي ترعاها
بعد موت والديها قرر رئيس عائلة فيرزاتشي أن يتبنى لويز و يرعاها لأنه كان صديقاً مقرباً من والدها
هذا ما جعل لويز تشعر بمسؤولية تجاه عائلة فيرزاتشي
هي تريد مساعدة العائلة التي احتضنتها بعد الكارثة التي حلت على عائلتها و أدت إلى موت جميع أفرادها
رأت لويز فتاة ذات شعر فضي قصير و عيون حمراء
كانت هذه الفتاة محاطة بهالة ذهبية مريحة و بريئة
استطاعت لويز أن تتعرف على هذه الفتاة
القديسة نير
كان هناك فرسان يحمون العربة التي كانت تستقلها و كان لكل منهم هالة مختلفة
بعضهم كان يحمل هالة دموية بسبب الحروب التي خاضها
بينما حمل بعضهم هالة من الصلاح و الاستقامة
كان هناك بعض الشبان الذين يحملون هالات شهوانية و هم ينظرون نحوها
تجاهلتهم لويز جميعاً و ركزت على شخص واحد
كان شاباً ذو شعر ابيض و عيون رمادية
لوح لها الشاب بودية
لم تستطع لويز سوى أن تجعد حاجبيها
هي لم تستطع أن ترى اي هالة تنبعث منه
لماذا؟
هل هو يقمع هالته؟
لا، حتى الشخصيات القوية التي وصلت إلى اعلى مستوى من القوة لم يستطيعوا أن يقمعوا هالاتهم بهذا الشكل
كيف يمكن لشاب مراهق أن يقوم بهذا العمل الفذ
تجاهلت لويز ايماءة الشاب الودية و مشت في طريقها
هي قررت أن لا تتقرب منه حالياً
لكن يجب عليها أن تكلف شخصاً ما بمهمة اكتشاف هوية هذا الشاب
--------------------
تم جر الكسندر الى احدى غرف الأكاديمية
و بينما كان هذا الرجل يمسك بيده و يقوده إلى هذه الغرفة استعاد الكسندر شظايا من الذاكرة
هو علم بهوية هذا الرجل
إيريك وولف
هو المدرب الذي يشرف على الصحة النفسية للطلاب و يعمل على مساعدتهم على تخطي الصعوبات التي يواجهونها
كان الكسندر قد ذهب إلى هذا المدرب ليساعده في مشكلته
ما هي مشكلة الكسندر؟
كانت مشكلته هي...تكوين صداقات
اعرف، هذا مثير للشفقة
لكن الكسندر لم يستطع تكوين صداقات مع زملائه
كان النبلاء يكونون مجموعات بالنظر إلى التحالفات التي بين عوائلهم.
فكان أقرانه الذين ينتمون إلى عوائل حليفة لعائلة فورد يتصرفون معه بطريقة رسمية جداً
و لم يكن الكسندر يريد هذا النوع من العلاقات
بينما عامة الناس كانوا يتصرفون بتوتر و رهبة في حضوره لأن الكسندر من عائلة نبيلة عليا، و إذا انزعج منهم فسوف تنتهي حياتهم الأكاديمية و قد تنتهي حياتهم حرفياً
هذا جعل الكسندر أكثر بؤساً
لماذا كسب الاصدقاء صعب لهذه الدرجة؟
لم يمتلك الكسندر خياراً سوى اللجوء إلى ايريك الذي استقبله بحفاوة و استمع الى مشاكله
" لا تقلق، سوف اتأكد أن تكسب عشرات الأصدقاء في سنة واحدة." قال ايريك بعيون متوهجة بثقة
و هكذا بدأت خطتهم ليكسب الكسندر اصدقاءاً جدد
و التي انتهت بشكل مأساوي كما هو متوقع
ليس فقط أنه لم يكتسب اصدقاء، بل هو أفسد علاقاته التي انشأها مع الأميرة ليلى التي أنهت خطوبتهم
بالإضافة إلى ابنة عائلة ميدغار التي صفعته بقوة بسبب الكلمات الغبية التي قالها
كل ما حدث كان بسبب هذا الرجل الاحمق ايريك
و الان هذا الرجل يقف امامي و يقول بثقة بأنه سيستمر بمساعدتي على كسب اصدقاء جدد
هل هذا الرجل ابله أو أنه يتصرف هكذا متعمداً؟
ألم يدرك حتى الآن ان طرقه فاشلة و تأتي بنتائج عكسية؟
" حسنا، سنبدأ خطتنا للتقرب من الطلاب الجدد، استطعت إقناع المدير بأن يسمح لك بإلقاء خطاب في حفل استقبال الطلاب الجدد." وضع ايريك مجموعة من الأوراق على المكتب أمامه
" خطاب؟." كان وجه الكسندر فارغاً
" هذا صحيح, أنت فشلت في التقرب من الأشخاص الذين في نفس عمرك."
"..." بقي الكسندر صامتاً
رفع ايريك إصبعه. " لذلك، سيساعدك هذا الخطاب على ترك انطباع جيد عند الطلاب الجدد مما يمكنك من تكوين صداقات معهم."
هل ستنجح هذه الاستراتيجية حقاً؟
شك الكسندر بأن الأمر سينتهي على خير