هااه !!!

ماذا يحصل هنا ؟؟

لما أنا في جسد غير جسدي ؟؟

هذا مزعج حقا !

الكثير من الأسئلة في ذهني ، منذ إستقاظي في هذا الصباح .

لكن الموقف الأهم من هذا كله هو ، لم هاؤلاء العاهرات يرقدن بجانبي ؟؟

لقد كان سرير كبيرا جدا ومريح ، ونظيفا أيضا ، لولا هذه العاهرات .

بالطبع بصفتي شخصا يحب النظافه ، ويكره أن يلمس أحد جسده بشكل مباشره ، كان هذا الموقف لا يحتمل !!

هدأت بعد فترة قصيره ، وفحصت جسدي ، ومحيطي .

كان محيطي عبارة عن غرفه واسعه ، ويبدوا أنها غرفة من العصور الوسطى ، كما أنها واحدة من غرف النبلاء المترفين .

كان هناك حمام متصل بالغرفه ، ومع خزانة ملابس كبيرة وباهظه ، ونافذة تطل على مساحة شاسعة من الجبال والأنهار ، وجو نقي وجميل والكثير من المانا النقيه .

انتظر لحظه !!

مانا ؟؟؟

هل يوجد مانا في هذا العالم ؟ ولما أنا معتاد على هذه المانا ؟؟؟

ثم أغمضت عيني ، وشعرت بجسدي وبالتحديد ركزت على عقلي ، ومع قدراتي ، لابد أن أعثر على بعض المعلومات حول الوضع الذي أنا فيه الآن !!

وكان هذا أكثر شيء ملح الآن للقيام به ، بالطبع بعد أخذ حمام أولا .

وسرعان ما أنهيت حمامي المريح ، وبدأت عملي من جديد ، وبعد فتره شعرت بشيء مثل السد أو الجدار الذي يحجب أجزاء من عقلي ، ويبدوا أنه شيء شبيه باللعنه أو السحر الأسود .

وبعد لحظات وجهت المانا من الجو ، نحو رأسي وحطمت الجدران داخل عقلي ، وسرعان ما تسربت المعلومات حول من أنا في هذا العالم ، وما كان يفعله صاحب هذا الجسد قبل موته ، وكيف خدع لأداء طقوس إستدعاء على حساب حياته .

ويبدوا أن غباءه كان جزء من مخطط لأحد ما ضده .

" هههههههههههههه "

اطلقت ضحكت جوفاء داخل قلبي على أفكار صاحب هذا الجسد ، وبالطبع عرفت ما كان يحصل أمامي الآن وغرقت في تفكير عميق .

《 يبدوا أن هذا العالم هو اللعبة التي لعبتها كثيرا في عالمي السابق ، لكني أتذكر جيدا أني كنت بصحة جيده ولم أمت ، ويبدوا أيضا أن إلاهً ما قد قام بنقلي لهذا العالم عنوه 》.

" هل يعرف هذا الأحمق أن ما قام به يسمى ' إختطاف ' ؟؟ "

وحتى لو علم ، كيف تجرأ على نقلي أنا لهذا العالم ، وماذا يريد بالضبط ؟؟ ، ورغم كل هذه الأسئلة في ذهني ، من الواضح أني لن أجد أي إجابة في الوقت الحالي .

لكني على الأقل قررت أن أمسك اللعين الذي قاطع راحتي المريحة ، وألقاني في هذا العالم المقفر وأقتله .

كان هذا شيء لابد لي من فعله يوم ما ، وبعد تحديد هدفي ، حاولت تذكر كل شيء مفيد في اللعبة التي لعبتها .

وبعد لحظات إستطعت تنظيم المعلومات حول الأشياء المفيدة ، والقطع المخفيه ، ووصفات الأكاسير غير المعروفه ، وغيرها الكثير داخل عقلي .

وبفضل ذاكرتي المثاليه لم أحتج لكتابتها حتى لا أنساها

" ممممم ، سيدي الشاب يبدوا أنك إستيقظت أولا هذه المره ~~ "

أجل ، تمت مقاطعة أفكاري من قبل العاهرة التي كانت تنام بجانبي فور إستقاظها ......

بالطبع كان الأمر مزعجا ولم أكن مطرا لتحمله لذا بدأت بالتصرف فورا .

" سيبستيان !!! "

ناديت كبير الخدم في هذا القصر الذي أعيش به ، وبعد لحظات ، مثل كبير خدم محترف ، ظهر رجل يبدوا عجوزا للوهلة الأولى ، لكنه لن يتمكن من الهرب من عيني ، وكذلك من المعرفة التي حصلت عليها من اللعبه .

ظهر سيبستيان أمامي ، وكان رئيس أو رئيسة نقابة القتله المستقبلي ، وأفضل قاتلة في الإمبراطوريه إن لم تكن الأفضل في العالم .

" نعم ، سيدي الشاب هل إتصلت بي ؟؟ "

أحنى سيبستيان رأسه بأدب ، وأجاب على إتصالي به .

" أخرج هذه العاهرات من غرفتي ، وإستبدل السرير أيضا ، لديك خمس دقائق لتنفذ ما قلته "

تحدثت بصوت بارد وهادء لبلتر ( رئيس الخدم ) ، وسرعان ما أتم كبير الخدم وظيفته .

" أي شيء آخر سيدي الشاب ؟ "

نظرت لكبير الخدم ، بالأحرى للقتالة الأفضل ، ويبدوا أنها تشك في شيء ما بشأني ، لكن أفكارها لم تكن من شأني لذا لم أهتم ، وسرعان ما أخرجت ورقة وقلم ، وتحكمت بها بسحر التحريك الذهني .

عندما شاهدتني كبيرة الخدم وأنا أستخدم السحر ، وسعت عينيها في صدمه ، وكأنها شاهدت قرد يحل مسألتة رياضية مخصصة للأساتذة الجامعيين ، وبالطبع لم أهتم .

وبعد أن ملأت الورقة بطلبات ، كزهرة الموت ، وبرسيم المستنقع الجاف ، وحليب المانا الطبيعي ، وقلوب الحيوانات السامه ، وزهرت الأركيد البني ، ومخالب النمر الأبيض الروحي ، وكمية غير معقوله من الأحجار المعتقه ، وحجر المانا عالي المستوى ، وإكسير موت المانا ، وإكسير إنعاش الروح ، وإكسير موت الحياة وغيرها الكثير ....

سلمت الورقت لكبيرة الخدم المذهوله ، بوجه خال من المشاعر .

" سيدي الشاب ، هل لي أن أسئل لما تريد هذه الأشياء الخطيره ؟؟ "

نظرت لكبيرة الخدم كما أنظر لحشرة قذره ، بالطبع من حقها أن تشك في نيتي ، لكن شكوكها و أفكارها ليست من شأني ، على الأقل حتى الآن .

" هل أنت في وضع يسمح لك بسؤالي حول نيتي فيما أريد إستخدامه ؟؟ "

وبعد إجابتي سرعان ما صدم كبير الخدم وأحنى رأسه وإعتذر لي .

" أحضرها في أربعة أيام ، أو يفضل لك كتابة رسالة إستقالتك !! " .

وبعد إجابة الجافة لكبير الخدم سيبستيان ، أحنى كبير الخدم رأسه مجددا ، وغادر الغرفة ليكمل عمله .

بالطبع لم أهتم ، ونظرة للمرآة ، وكان رجل أشبه بالنساء الناعمات ينظر لي ، مع شعر أبيض وعيون حمراء كالياقوت ، ووجه منحوت وجسد لائق لكنه غير مدرب أبدا ، بدا عليه أنه لم يمسك السيف أو يمارس السحر طوال حياته .

الآن بعد أن فكرت في الأمر ، كان إسم صاحب هذا الجسد يمتلك نفس إسمي ' لويس أنديخريستو ' ، وكان أحمق مات في منتصف الجزء الثاني من اللعبه للجزء الثاني ، تنهدت بشدة وبدأت في جعل جسدي يتكيف مع روحي الجديده ، وبالطبع لم أكن أنوي أن أتابع رغبات الآخرين ، أو تحقيق أحلام صاحب الجسد .

فدائما ما كنت أعيش لنفسي ، وسأعيش هاكذا دوما .

يتبع ..........

2024/07/21 · 315 مشاهدة · 995 كلمة
Ms_kende_2020
نادي الروايات - 2025