الفصل 19
هو احمر العينين وانا زرقاء العينين ، هل انت اعمى ؟(١)
" اااااه "
بيرن صاح من الالم المفاجىء في رسغ يده ، سيتز استمرت بالتشبث والعض بيده مثل كلب يرفض ترك فريسته .
اانا اعلم ان هذا ربما ليس افضل خيار ولكن هذه كانت الطريقة الوحيده لمساعدة رايتان بما انني لا استطيع القتال وجسدي اصغر من جسد الاطفال الذين في مثل عمري .
" ما اللعنة التي تفعليها ايتها العاهرة المجنونة "
بيرن امسك بشعرها وحاول ابعادها ولكن بدون فائدة .
تحطيم !
سيتز بالكاد كان لديها الادراك بسبب تبلد احساسها ، صوت التحطيم ارتفع بينما بدأ بيرن بضربها ، فجأة النجوم بدأت تظهر امامها ، وم هذا رفضت افلاته من بين اسنانها .
بيرن استمر بضرب رأسها بغضب الى ان تدخلت ليليان والاخرين وابعدوها عنه بالقوة .
" ابتعدي ايتها العاهرة " صاح بيرن باعلى صوت وهو يغلي من الغضب بينما كان يرميها ارضاً بقوة .
اكك!
سيتز تعثرت للامام غير متأكدة اين كانت ذاهبة قبل ان تضرب رأسها على كرسي قريب ، كانت مشوشة لدرجة انها عانت لتستعيد توازنها ثم وقعت للخلف بقوة .
بدلا من السقوط على الارض القاسية والباردة ، سيتز سقطت على شيء صلب ولكن دافىء ، في تلك اللحظة ادركت سيتز انها سقطت فوق رايتان . بالتحديد سيتز انهارت اعلى جسد رايتان الذي كان ممدودا على الارض . ثم للتحديد اكثر سيتز سقطت فوق معدة رايتان تماماً في النقطة التي كان يضربه فيها بيرن .
"اغغه "
رايتان صرخ بألم بينما كان يحاول ابعادها عن مكان الالم في بطنه .
لانها كانت متفاجأة من انها كانت فوقه وبشكل خائف سيتز كان لديها الوقت لتفهم ما كان يحصل ، بدون اي اهتمام لاي الم كانت تشعر به بسرعه تدحرجت للابتعاد عنه . ثم وقفت للحظة ينما تشير لرايتان صرخت
" اخي الكبير رايتان محق ! انه احمر ! "
" ما.... ماذا؟ " بيرن بصق .
" ما هو الشيء الذي فيّ يشبهه ؟! ذوي العيون الزرقاء كلهم لديهم عمى الالوان !"
بكل صدق كانت سيتز ما تزال تعاني من اذلال السقوط فوق رايتان وبسبب ذلك هي لم تكن متأكدة من ما كانت تقوله تماما .
بيرن وليلي ومجموعتهما بدؤوا الهمس بين انفسهم .
" الي اي جانب تقف هذه العاهرة الصغيرة وتتجرأ لتواجهنا " احدهم تذمر .
" انظري وانتي ايضاً لديك عمى الالوان !" شخص اخر صاح عليها .
" انتي لا تعلمين كيف تجري الامور هنا ! انتي ايضاً لديك عيون زرقاء ومع هذا تتجرئين للوقوف مع رايتان ضد اخي الكبير بيرن ! انتي تقفين بصف الشخص الخاطىء !"
احراج سيتز تسبب في ان تفعل شيء لم تفكر ابدا في محاولة فعله في حياتها السابقة.
في ذلك الوقت ولا حتى لمرة واحدة حاولت مواجهة اخوتها غير الاشقاء ، والان للمرة الالى في حياتها فعلت ذلك ، تماماً مثل رايتان الذي لم يرد ابداً على تنمر ومضايقة اخوته غير الاشقاء ، الان هي تقف من اجل نفسها .
" سيتز ايتها العاهرة الصغيرة ، ' عمى الالوان ' لا يعني ان الشخص بالفعل اعمى ."
ليليان تكلمت بفظاظة بينما كان الشك مرسوماً على وجهها وكأنها كانت تفسر شيء لم يكن بحاجة للتفسير .
' هل هذه المفاهيم التقنية مهمة حقاً الان ؟ طالما عيناي تعملان اذا عنقي ما تزال بخير . في هذه اللحظة هذا هو كل ما يهم ‘ سيتز عبست .
" انا اعلم جيداً عن السيدة ييرينا التي كانت غير صبورة لولادة وريث كيف تعامل ابنتها الوحيدة ، هي كانت على حق ، لا فائدة من معاملة هذه العاهرة الصغيرة بأي احترام ، لن نستفيد اي شيء جيد من هذا ."
كلمات ليليان جعلت سيتز تعض شفتها من الغضب .
' انا اعلم ان امي لا تهتم لي ! هي حتى لا تعاملني كإنسان فما بالك ب معاملتي كطفلتها الوحيدة ولكن هذا لم يكن السبب في انني قصيرة .'
مهما كان مؤلماً معرفتها لوضعها وانها كقزم الحقيبة ، لقد كان دائماً مزعجاً لها ان تسمع هذه السخافات من فم شخص اخر ، سيتز كرهت ايضاً تلميح ليليان ان وضعها هذا بسبب ييرينا فقط وانه لا علاقة لها ولبيرن بهذا الامر .
' بالاضافة انا لا اصدق انها قررت الهجوم مباشرة على اكثر شيء حساس بالنسبة لي ، هذا غير عادل ، هذه العاهره '
سيتز نظرت الى ليليان .
" انظري كيف هذان الشيئان الغليان يلتصقان معاً "
صوت بيرن كان ساخراً " انه سخيف "
' اشياء غبية ؟ ' سيتز تنهدت بغضب .
' بالطبع انا اعلم افكار ليليان وبيرن عني وعن اخي الكبير رايتان ، لقد تأذيت كثيراً بسببهم عندما كنت صغيرة ، ولكن الان انا غاضبة اكثر من كوني حزينة بسبب هذه الكلمات ، لماذا نحن الوحيدون الذين نعاني دائماً ؟ نحن لم نفعل اي شيء لنكسب هذه المعاناة .'
" اذا اهذا هو السبب انكم تستمتعون الان ؟" سيتز تذمرت .
" ماذا ؟ "
" هل دائما تستمتعون عندما تقررون معاملتي انا واخي الاكبر رايتان هكذا ؟ "
" الى اين تنوي هذه العاهرة الوصول بهذه الكلمات ؟"
" طفولي جداً "
سيتز اشارت تماما الى تصرفهم المرفوض .
' انه حقا طفولي ، انا اعني ماذا فعلت انا واخي الكبير رايتان لهم ؟ لم نفعل اي شيء . "
' لقد كنت اقرأ الكتب فقط ، عالقة في هذه المكتبة معه لاننا كنا غير محظوظين بما فيه الكفايه واصبحنا الارز البارد ( مثل عندهم مثل اولاد البطه السودا ) ، حتى ان اخي الكبير رايتان لم يكن يريد ان يعلق معي هنا . هذا كله لم يكن شيء اراده رايتان . ولكن هل عليهم دائماً الضحك علينا هكذا ؟ '
' وهل نحن مجبرين ان يتم التنمر علينا فقط بسبب هذا '
" انه شيء طفولي ان يتم تجاهل شخص فقط بسبب امتلاكهم لون شعر او عيون مختلف ! بالاضافة انه شيء طفولي التنمر على شخص لانه لا يتم التعامل معه بشكل جيد في القصر الامبراطوري ، نحن لم نفعل اي شيء خاطىء هنا !"
" ماذا تقصدين بلا شيء خاطىء "
ليلي التي كانت تقف بجانب بيرن بدأت بالمشي باتجاه سيتز و تنظر اليها بنظرة ساخطة .
وقفت ليلي امام سيتز التي كان يعلو وجهها تعبير حزين ووكزت جبينها .
" هل تعلمين انه ايضا من الخطأ ان شيء يزعج عيوننا مثلك يتجرأ ويقف امامنا هكذا "
"....."