20 - [ هو احمر العيون وانا زرقاء العيون ، هل انت اعمى (٢)]

الفصل ٢٠

[ هو احمر العيون وانا زرقاء العيون ، هل انت اعمى (٢)]

" الخطأ هو انك لم تموتي ، ومن الخطأ انك لم تهربي بعيداً . انه ايضاً خطأ انك تستمرين بالبقاء في القصر الامبراطوري ، ولكن انتِ مصرة انك لم تفعلي اي شيء خاطىء هنا صحيح ؟ "

' العاهرة الملعونة ! ' عيون سيتز اشتعلت بالغضب .

' اذا انتي تريدين مني انا واخي رايتان ان نمسك بأيدي بعضنا ونذهب للموت جنباً الى جنب ؟ '

" اذا الا يجب عليكِ انتِ واخوتنا الاخرين الذهاب الى مكان اخر ؟ " سيتز ردت عليها بفظاظة ووضوح

" ماذا قلتِ الان ؟ "

" اذا لم تكونوا تريدون رؤية وجهي اذاً اذهبوا لمكان اخر ! لماذا اتيتم الى هنا من البداية اذا كان الأمر فقط لازعاجنا "

كان هدفها من البداية من التدخل في الشجار هو كسب تعاطف رايتان ولكن الان ما يحرك افعال سيتز في هذه اللحظة هو الغضب المكدس داخل جسدها المثير للشفقة .

قبل ان تموت في حياتها السابقة كل ما كانت تفكر فيه سيتز هو ان تحافظ على الا يلاحظها احد من اجل ان تحاول ان تعيش ولكن خطتها بائت بالفشل . عنقها قطعت لمرة بالفعل وهي ترفض ان تكرر ذلك المصير مرة اخرى ، في الماضي لم تكن تعلم كيف تتعامل مع كل هذا ، ولكن الان بما انها قد عاشت مرة اخرى كانت مصممة على عدم المعاناة من تمرهم عليها مرة اخرى . بالاضافة في هذا الوقت تقريبا هي كان عليها ان تعاني من اسوء فترة تعذيب لبيرن وليليان لها ، سيتز قررت انه من الافضل انهاء الامور مبكرا اكثر من انتظار الوقت لتحل الامور بنفسها لاحقا وهذا من اجل ان تسطيع ان تمضي بحياتها .

بالطبع هي لم تخطط لكل هذا ابدا .

"خذي " ليلي صرخت بغضب

صفع !

رؤية سيتز ومضت للحظات بينما خدها التف بالألم عندما التصق بيد ايليان ، لم يخطر في بال ليليان ابداً ان سيتز سترد على كلامها بجرأة ، لهذا هي قامت بصفعها لوقاحتها، ليليان اعادت يدها من اجل صفعة اخرى .

سيتز لم ترد ان تترك الاخت الاكبر الاستمرار بفعل ما تريد ، لهذا سيتز قررت ان اليوم هو اليوم المناسب لاتخاذ خطوة جديدة لتفيير افعالها .

بينما سيتز هي من كان عليها تحمل الصفعات ، هي قررت انها لا تنوي الوقوف بدون حراك لوقت اطول ، سيتز احكمت قبضتها واسرعت باتجاه ليليان

" اااككككك"

ليلي صرخت من الالم. بسبب هجوم سيتز المضاد .

سيتز هجمت للامام وضربت رأسها في تجويف معدة ليلي مثل ثور غاضب.

" امسكو بها " بيرن صرخ وأمر اخوته الاخرين لمساعدة اخته .

" امسكو تلك العاهرة "

اغبياء بيرن لم يضيعوا الوقت في انتشال سيتز وشدها من يديها النحيفتين ، سيتز عانت وحاولت بكل قوتها الافلات منهم ولكن قوتها لم تكفي ضد اخوتها الغير اشقاء وخاصة انه كان هناك الكثير منهم ، بداخل عقلها بدأت تتخيل ما الذي سيحصل لها لاحقا .

بيرن بالتأكيد سيؤذيها مرة اخرى ثم يضحك على وجهها الباكي ، وم هذا هي لم ترد ان تتوسل للرحمة وان تكذب بالاعتراف انها كانت مخطئة هذه المرة ، الدموع بدأت تتجمع في عيني سيتز بينما امتعاضها وغيظها يغلي اكثر .

" اتركونا لوحدنا " سيتز صرخت بيأس ، " انا لا اطلب منكم معاملتي كأمير او اميرة ! انا لن اطلب منكم معاملتي مثل اخوتنا الغير اشقاء الاخرين ! فقط اتركوني اتنفس واعيش حياتي بهدوء ! لماذا لا يمكنكم فعل هذا ؟!"

' كنت اخطط للعيش كفأر يختبىء بدون ان تزعجوني ، لم اكن اخطط حتى لمحاولة مواجهتكم ، لم يكن عليكم ان تهتموا بشأني لم يكن هناك وقت لي حتى اشعر بالحزن على حياتي .'

' جميعكم تملكون كل شيء ، جيمعكم جميلون مثل الامبراطور ، وتعيشون بدون اي صعوبات ....'

' ومع هذا اطلب منكم ان تتركونا بعدما تم التخلي عنا لنعيش حياتنا بسلام ، لماذا هذا الطلب صعب بالنسبة لكم ؟'

الدموع التي حاولت سيتز بكل ما لديها ان توقفها انهمرت من عينيها .

" لماذا لا يمكنكم فعل ذلك ؟ " سيتز بكت .

سيتز كان قادرة على سماع نفسها للحظه فقط لان بيرن مد يده وامسكها من عنقها ، سيتز كافحت بكل قوتها بينما كان يرفعها للاعلى وهو ممسك بعنقها ، وقدميها تتحرك في الهواء بيأس ، عيون من نفس لون عيونها كانت تنظر اليها بقرف . سيتز ضغطت بيدها الصغيرة على كتف بيرن لكنه لم يتزحزح

" هذا سؤال يمكنني الاجابة عليه بسهولة " بيرن رد بسخرية " لا يكننا ترككم لوحدكم لاننا غير سعيدين بوجودكم ، تتم اهانتنا فقط من عيشكم وتنفسكم في نفس المكان معنا ."

" اوه كح "

" كم هذا قذر " صوت بيرن كان مشبع بالقر بينما كانت سيتز تحاول التقاط انفاسها ، " الهواء سيصبح ملوثاً "

قبضة بيرن على عنقها اصبحت اضيق .

' يتم خنقي الان ، سأموت قريبا اذا استمر هذا ، سأموت بعمر الثانية عشرة بدلا من السابعة عشرة ، هذا ما سيحدث لي قريبا '

وجهها الفوضوي انعكس على عيون بيرن الزرقاء - كان مشهدا مر عليها من قبل . لم تعرف لماذا ولكن رؤية مظهرها الفوضوي ملأها بالأسى .

' ما الذي يجعلك فخوراً جداً ؟ ما الذي يجعلك مختلفاً جدا عنا ؟ اذا كان غير لطيف رؤيتنا فقط اذهب الى مكان اخر ....'

جسد سيتز سقط بينما ادراكها يختفي تدريجياً .

فقط عندها صوت تحطيم عالي قاطعهم .

بام !

بيرن تراجع للوراء عدة خطوات بينما وجد نفسه عاد للخلف

"كح ، كح "

سيتز تمددت على الارض بنفس منقطع ، جلست وثبتت نفسها على الارض بينما كانت تحاول التنفس بشكل افضل ، غير قادرة على ان تشهد ما حصل من قبل وضعت يدها على صدرها واستدارت للمكان الذي كان يقف فيه بيرن ، بشكل مفاجئ لها رايتان كان واقفا هناك .

" انا ايضاً لست سعيداً " رايتان قال ببرود " انه قذر ، انتم ستجعلون الهواء هنا ملوث ."

عند نهاية تعليقه اسرع الى بيرن ، لم يكن هناك اشارة ان الاخوة الاخرين سيقدرون على تقييده ومنعه هذه المرة ، بالرغم عن محاولتهم محاوطته ، رايتان فقهم قوة جميعاً .

سيتز لم تعلم اذا كان تدفق القوة المفاجئ هو ما تبقى له من القوة او اذا كان يجمع قوته بهدوء كل هذا الوقت .

" ....."

سيتز كانت غير قادرة على التعليق ، لان رايتان كان يفعل ببيرن تماماً كما فعل بيرن بها .

"أااااك "

ليليان صرخت من الخلف .

" اوقفوه ، اوقفوه....!!"

سيتز وقفت وركضت باتجاه اغبياء ليلي وبيرن الذين كانو يتشبثون عبثا بيدي رايتان ، وبدأت تعض ايديهم بشكل عشوائي وتضع اسنانها اينما وجدت مكانا ، لقد كان المشهد يبدو كمقدمة لقتال كلاب .

اخوتها الغير اشقاء اصبحو مهتاجين ومرتبكين بسرعة بينما كانوا يحاولون فصل رايتان عن بيرن و افلات انفسهم من سيتز التي هاجمت بكل قوتها مثل كلب التوسا .

ليليان ايضاً وجدت صعوبة لابعاد سيتز عنهم و فقدت كل رباطة جأشها بينما كانت تصرخ بجانب اخوتها الغير اشقاء

" آااااك "

امسكوه ، امسكو رايتان ..... اين تعض هذه العاهرة الان ؟! "

" ارجوكم فليستدعِ احدكم المساعدة "

المكتبة الغربية اصبحت مرة اخرى في فوضى عارمة .

رايتان استطاع الافلات من من هم خلفه وبدأ بلا رحمة ضرب بيرن حتى يصبح على شفير الموت .، سيتز قاتلت بطريقتها الخاصة لتستمر بمساعدة رايتان ، بدأت تشعر بألم في لثتها كما ان اسنانها الامامية كانت تبدو وكأنها على وشك الانفصال عن فمها .

ولكن مهما حصل هي لا تهتم في هذه اللحظة ربما سن واحد او اثنين سيسقطان ، ولكن هذا غير مهم الان لانها كانت معركة كرامة .

" اوه.... اوه يا الهي.... مالذي يجري هنا ؟"

بشكل مفاجئ معركة الكرامة توقفت بسبب صراخ احدهم .

2021/09/24 · 497 مشاهدة · 1219 كلمة
AASaja
نادي الروايات - 2024