الفصل 23 : يوليا،ليز ويرينا.

مر الصراع في المكتبة الغربية بشكل مفاجئ دون وقوع مزيد من الحوادث. لم يثر أحد ضجة حول هذا الموضوع.

كانت سيز متأكدة تماما من أن العقاب كان في طريقه. أخبرت نفسها أنها لن تتفاجأ لو أخبر بيرن وليليان وأتباعهما أمهاتهم أنهم تعرضوا للضرب على يد ريتان وأن سيز قد انضمت إلى القتال.

لكن لم يكن هنالك أي انتقام من قبل بيرن وليلي، وكان القصر الإمبراطوري هادئا حتى أثناء الليل. سمعت لونا حكاية سيز عن الوضع قبل القتال وقالت:

"حسنا، هم الذين بدأوا القتال، على أي حال."

لقد قصدت الإشارة إلى أن الأمراء والأميرة لم يشاءوا العتراف بمسؤولية التسبب في نزاع داخل المكتبة الغربية، لكن سيز تعتقد أن لديهم دافعا خفيا للتكتم. في رأيها، كان بيرن يحاول إبقاء الحادث في الظلام لأنه كان يخشى أن يعرف الآخرون كيف هزمه ريتان بسهولة.

كان بيرن شخصا فخورا، كما يمكن قول الشيء نفسه عن ليلي التي كانت متعجرفة كشقيقها.

من بين جميع أطفال المحظيات، كان بيرن وليلي الأخ والأخت الحقيقيين الوحيدين بين الأشقاء، كانت والدتهم البيولوجية امرأة تدعى يوليا. وكانت الرفيقة المفضلة للإمبراطور قبل وصول ليز.

*يوليا ليلان.*

لقد حصلت على أكبر قدر من الاحترام من بين جميع المحظيات. كان نفوذها ومكانتها هما السببان ااوحيدان في السماح لبيرن وليليان بفعل ما يشاءان دون أن يمنعهما أحد. على الرغم من أن يوليا لم تكن ااأمبراطورة ، إلا أن ذلك لم يمنعها من التصرف وكأنها هي نفسها من ترتدي التاج.

بنظرة متعجرفة، غالبا ما كانت تنظر باستخفاف وتتجاهل أي شخص تعتبره لا يستحق وقتها. كانت تدرك جيدا حقيقة أنها تتمتع بأكبر قدر من القوة من بين جميع المحظيات، وغالبا ما تستخدم هذه الحقيقة لصالحها. لهذا السبب، كرهت يرينا، التي كانت طموحة أيضا يوليا. في الواقع، كانت تحتقرها إلى أبعد الحدود.

ولكن بعد ذلك،ذات يوم، تم إحضار ليز إلى القصر الإمبراطوري كأحدث محظية للإمبراطور. وكثيرا ما كان هناك قول مأثور يقول:"عدو عدوي صديقي." الآن بعد أن كان بينهما خصم مشترك، اتفقت يوليا ويرينا على الهدنة وحافظتا على علاقة جيدة من الخارج كما لو لم يحدث شيء بينهما.

بالطبع،لم يكن هذا صحيحا على الإطلاق.

بعد ظهور ليز، لم تتحول يرينا فحسب، بل يوليا أيضا إلى أرز بارد بالنسبة للإمبراطور.

*(يعني ماعاد يهتم فيهم أو يعبرهم كأنهم مو موجودين)*

ومع ذلك، كان وضع يوليا أفضل بكثير من وضع يرينا منذ أن أنجبت بيرن. وكما هي الأمور الآن، بيرن هو المرشح الأقوى والأكثر ترجيحا للمطالبة بالعرش ليصبح الإمبراطور التالي.

الإبن كأمه، بيرن الذي لم يعرف يوما الحرمان أو الندم في حياته، وكان يكره أيضا ريتان وليز. ولكن لأن ليز كانت لاتزال محبوبة من قبل الإمبراطور، لم يتمكن بيرن من مضايقتها بشكل مباشر. من ناحية أخرى، كان ريثان استثناء.

على الرغم من أنهما يتشاركان نفس الأب، كان بيرن وريتان كالسماء والأرض لبعضهما البعض. كانت أوضاعهما مختلفة بشكل ملحوظ من عدة نواح، بما في ذلك مقدار الحماية التي تلقوها. نتيجة لذلك، لم يعان ريتان من كونه طفلا ملعونا وحسب، بل تلقى أيضا كره أولئك الذين كرهوا ليز. بشكل أدق، كان هو الذي يتعامل مع الغضب واللوم على أي تجاوزات تزعمها المحظيات ضد ليز.

بينما فضل بيرن مضايقة ريتان، اختارت ليليان في الغالب سيز. كان لكل طفل من أطفال يوليا لعبته المفضلة.

كثيرا ما تعرض ريتان للضرب والشتم وسوء المعاملة بشكل مشابه لما حدث في المكتبة الغربية. في غضون ذلك، لم يختلف وضع سيز كثيرا عن وضعه. غالبا ما شدت ليليان شعر سيز وضربتها على وجهها لمجرد أنها تجرأت على مقابلة عينيها.

*(كلاب أولاد كلاب يعني شي عادي🙂)*

في الواقع، كانت ليليان هي السبب الرئيسي وراء معاناة سيز من اكتئاب حاد وفقدانها للقدرة على الكلام لسنوات عديدة حتى بلوغها العاشرة.

على الرغم من كل هذا، كان الثابت الوحيد الجيد في حياة سيز هي لونا. كانت هي الوحيدة التي وقفت دائما إلى جانبها، كانت أجمل ما تملكه سيز. كلما كانت سيز مريضة أو مصابة، كانت لونا تعتني بها دون أن تمل، في حين أن يرينا لا تهتم إذا ماتت ابنتها أم لا.

بفضل لونا، تمكنت ظروف سيز من التحسن بشكل ملحوظ مقارنة بالسابق. كانت دائما لطيفة معها، وفي بعض الأحيان ذهبت لتحمل غضب يرينا بدلا من سيز.

لذلك، كان من المعقول تماما أن تصاب لونا بالذهول عندما سمعت أن أميرتها الوديعة والخجولة سوف تتلقى دروسا في الكازاكي من راتان.

بطبيعة الحال، كانت لونا ضد الفكرة تماما.

نشأت معارضتها من خوفها الشديد تماما من أنه إذا عرفت يرينا عن تفاعلات سيز المستمرة مع ريتان، فإنها ستضربها حتى تنكسر ذراعاها أو ساقاها، وكانت سيز على معرفة بذلك وبما هو أسوأ.

لكنها لم تستطع المساعدة، كان عليها أن تخاطر لأنه في غضون خمس سنوات، ستكون حياتها تحت رحمة ريتان وليس يرينا.

كانت يرينا ستضربها على أي حال، ولكن لاتزال هنالك فرصة لتأثيرها على قلب ريتان. لذلك، من أجل مستقبلها، احتاجت إلى إقناع لونا لتسمح لها بالذهاب.

بالإضافة إلى ذلك، كان تعلم الكازاكي شيئا أرادت سيز حقا تحقيقه، وبما أن رايتان كان يجيد اللغة، فقد كان الخيار الأفضل في القصر. كما أخبرت سيز لونا بأنها حصلت على موافقة ليز، وعند ذكر هذا الإسم، أصبحت لونا أكثر ارتباكا.

عندما رأت سيز ارتباك لونا، انتهزت الفرصة لمعالجة مخاوفها، وقالت:

"لن أسمح لأمي بأن تعرف."

مر الشجار في المكتبة بهدوء، على أي حال، لن يعلم أي شخص آخر أنني أتلقى دروسا خاصة من الأخ الأكبر ريتان.

لكن لونا بدت غير مرتاحة.

"ماذا لو عاد الأمراء والأميرات إلى المكتبة مرة أخرى؟"

استغرقت ليز لحظة للتفكير في كلماتها.

على الرغم من أن الأخ الأكبر ريتان هزم بيرن تماما في المرة الأخيرة، إلا أن بيرن لا يزال رجلا عنيدا. لديه عقل عازم على تعذيب ريتان طالما هو على قيد الحياة. من المؤكد أنه سيقود المجموعة مرة أخرى إلى المكتبة الغربية.

قالت سيز بعد فترة:

"سأتحدث إلى السيدة ليز، لذا هل يمكنك أن تجدي لي مكانا في هذه الأثناء؟"

تنهدت لونا معلنة هزيمتها عندما علمت أن سيز لن تلين.

"حسنا، سأدعك تذهبين لكن عديني ببعض الأشياء."

أومأت سيز برأسها بينما بدأت لونا بسرد سروطها:

"أولا، سأرافقك أثناء الذهاب والعودة من لقاء الأمير ريتان. ثانيا، إذا حدثت معركة أخرى، يجب على سموك وضع حد لهذه الدروس الخصوصية. وأخيرا وليس آخرا، لاتتقربي من الأمير ريتان."

أستطيع أن أقبل وأفهم الشرطين الأول والثاني، لكن لن أعدك باحترام الشرط الثالث. أنا أتعلم الكازاكي لأنني بحاجة لكسبه، لذلك أحتاج إلى التقرب منه!

بدت سيز مترددة، لذلك واصلت لونا الحديث.

"لا يمكنني منعك إذا كنت ترغبين بمواصلة التدريس إلى هذه الدرجة، لكن لايمكنني الاسترخاء على الإطلاق في هذا النوع من المواقف. لذا من فضلك عديني بأنك لن تقتربي من ريتان لأكثر مما تحتاجين إليه. أنا آسفة لقول هذا عن الأمير ريتان، لكنني لا أريد أن تتأذى الأميرة بسببه."

لم يكن لدى سيز في النهاية خيار سوى الموافقة على مطالب لونا.

"حسنا."

هدفي الوحيد من تلقي الدروس الخصوصية منه هو الإقتراب منه. إذا قلت هذا بصوت عال، فإن لونا ستوبخني حقا بالتأكيد، ولن تدعني أذهب إلى الفراش حتى أقول الإجابة التي تريدها.

ركن المترجمة:

هاي أنا المترجمة الجديدة،الرواية صارلا كتير متوقفة فقررت أستأنف العمل عليها.

أتمنى تكونو استمتعتو❤

2022/04/06 · 238 مشاهدة · 1101 كلمة
نادي الروايات - 2024