333 - معركة غابة الجنون

معركة غابة الجنون

..

كان هذا هو اسمها .. اسم القتال الذي أطلق لاحقا على المعركة التي جمعت فراي و سنو ضد الالتراس

غابة الجنون سميت بهذا الاسم لانها كانت المكان الذي قضت فيه ملكة الدم ايفلين معظم وقتها ، و قامت باسوء تجاربها التعذيبية هناك

فكثيرا ما يتم لمح بشر مشوهين يجولون تلك الغابة و الغريب بالامر كان حقيقة تواجدها ضمن أحد مدن الدم الاعلى الاكبر ، شيزكلار

..

الالتراس نصبوا فخا محكما لاستدراج فراي ، و انهاء سنو هو الآخر معه دفعة واحدة ابطال الإمبراطورية و فرسانها الفارس الأسود و الابيض

..

..

..

..

كلاهما تمت محاصرته من قبل قوات الالتراس الكاملة التي لم يعرف أحد كيف ظهرت هناك بهذه السرعة ، و مالذي حدث بالضبط لجبهات الحرب الأخرى

..

لكن ذلك لم يعد مهما بعد الآن ، ففراي و سنو اصبحا مجبرين على القتال مرة أخرى .

..

كلاهما قد اصبحا اقوياء بمعدل فاق استعاب الالتراس بكثير ، لكن و لسوء حظهما .

..

هما لم يكونا قادرين على القتال بقوتهما الكاملة بتلك المعركة ، فسنو كان لا يزال مستنزفا بعد قتاله ضد ابطال جيبيتو ، و تقييد ايفلين له

أما فراي ستارلايت ، فلم يستعد كامل الاورا الخاصة به حتى الآن بعد القتال ضد زيبار .

و الاسوء من ذلك أنه اضطر لمشاركة جزء منها مع سنو ليستطيع هو الاخر القتال .

..

عدم توفر ما يكفي من الاورا ، و باجساد مستنزفة .

..

لم يكن أي منهما قادراً على اخراج كل ما لديه

..

فراي لم يستطع استخدام Dark Ascension الذي يتطلب وجود مخزون الاورا كاملا ، و لم يكن يستطيع سوى مرة واحدة إطلاق Nameless judgement

اما سنو ، فكان من المستحيل عليه دخول هيأة The Anointed War State و هذا ما جعل المعركة

..

شاقةً عليهما

..

فهذه هي فرصة الالتراس الوحيدة لانهائهما وقتلهما قبل أن يفوت الاوان .

..

و هكذا .. اندلعت المعركة ، و كانت جحيما .

..

المدافع السحرية لم تهدأ ، و السماء قد تمت تغطيتها بآلاف القذائف التي تم شنها فوق رؤوسهما .

..

غافید لیندمان و ميرغو اندفعا للقتال فورا ، و ٧ كان معهما .

..

و حتى شيطان الرتبة 18 بيليث قد تحرك مرافقا اياهم .

..

الساحرة بياتريس كانت حاضرةً أيضا ، و قد جهزت ساحة المعركة مسبقا بآلاف التعاويذ ما جعلها الخصم الاخطر على الاطلاق بذلك المكان

..

بمرحلة ما من القتال ، واقفين ظهرا لظهر .

..

فراي و سنو لم يعودا يعرفان ما كان يواجهانه بالضبط ، لذلك قاما بقتل و قطع أيا كان من يقترب منهما فحسب

..

رغم عدم مقدرتهما على اخراج قوتهما الكاملة ، إلا انهما كانا لا يزالان يملكان من القوة ما يكفي لهزيمة ايا كان العدو امامهم

خصوصا فراي بعد دمجه لكل من الدارك سيستر و باليريون و استعماله الآن لقوة اورا الثقب الأسود

..

التي جعلت ضرباته اشد فتكا بكثير من السابق

بخضم القتال ، هو واجه V وجها لوجه .

...

بطل الالتراس كان بطور فراي ، محاولا نسخه

هو حمل سيف ضوء القمر بيد ، و الكلايمور بيد أخرى بينما أستعمل اساليب 10 آلاف خطوة من الظل

برؤية ذلك ، فراي لم يستطع سوى أن يضحك

..

..

"أتحاول نسخي ؟

آسف اذا .. فالنسخة الخاصة بك قديمة بعض الشيء .

مسخرا قدرا مهولا من اورا الثقب الأسود ، اطلق فراي قطعا هائلا ابلتع به ٧ تماما و ارسله طائرا بعيدا بسهولة .

..

"

وودت لو اقاتلك بشكل صحيح ، ايها الناسخ .. لكنك جلبت معك الكثير من الرفاق معك ...

نظرا للفوارق العددية بينهم ، لم يستطع فراي تضييع الوقت مع خصم واحد بكل مرة ، و اضطر لمواجهة .

العديد دفعة واحدة .. بينما ابتعد رفقة سنو شيئا فشيئا محاولين اختراق حصار الالتراس المفروض عليهم .

مع مرور الوقت ، كان الاثنان يتكبدان الكثير من الضرر اثناء حدوث ذلك لكن وبفضل تجدد فراي والقوة المقدسة الخاصة بسنو .

..

هما استطاعا التحمل دون مشاكل

..

يمكن القول أن اخطر ما تعاملا معه هناك كانت تعاويذ بياتريس التي أتت من كل مكان و كأنها توقعت محاولة هروبهم .

..

اسوء ما بالامر كان حقيقة بقائها بعيدا طوال الوقت ما منع فراي من استعمال مضاد السحر عليها .

..

الالتراس

..

1 ضد 1 لم يكن أي منهم يملك الفرصة ضد فراي و سنو حاليا

..

لكن وبفضل الحصار الوثيق الذي فرضوه عليهم استطاعوا الضغط عليهما بشدة و هكذا ، مر الوقت بسرعة

..

..

مرت الثواني ، ثم الدقائق ، ثم الساعات

..

...

و كان الاثنان لا يزالان يقاتلان دون توقف بينما تمت مطاردتهما داخل مدينة الدم الاعلى المليئة بالاعداء .

..

معظم الالتراس كانوا مستميتين لقتلهما مهما كلف الامر ، لكن لعل ما صنع الفرق ، هو التردد الواضح الذي اظهره البعض منهم

خصوصا بياتريس التي ورغم استعمالها لآلاف التعاويذ ضدهما .. إلا أنها لم تكن تحمل أي نية قتل تجاههما .

..

و الشخص الآخر الذي شعر فراي ببعض التردد منه.

..

كان السياف ميرغو على نحو غير متوقع .

..

فالمبارزون من امثالهم كانوا قادرين على عكس مشاعرهم من خلال سيوفهم .

..

عندما قاتلهم فراي ، هو شعر بالغيرة و الحسد من ٧ .. و شعر بغضب عارم و كراهية شديدة من غافيد ليندمان

..

اما ميرغو .. فسيفه العظيم الاوشيغاتانا حمل شيئا واحدا لا غير الفضول

..

..

فضول حقيقي ابداه لورد الالتراس تجاهه

و مازاد فراي يقينا ، كانت اللحظة التي تصادم بها الاثنان و اقترب ميرغو منه هامسا شيئا معينا باذنه .

كانت العملية سريعة جدا ، لكن فراي سمعه بوضوح قبل أن يبعده على الفور بقطع عنيف ثم يواصل الجري رفقة سنو .

..

لكن لم يسعه سوى ابقاء عينه على العجوز .. و التفكير بما قاله له

..

الالتراس كانوا غريبين حقا ...

..

هم بشر ايضا ، لكنهم تخلوا عن انسانيتهم و باعوا انفسهم للشياطين

..

رغم ذلك ، لم يكن من الصائب تسميتهم جميعا بهذه التسمية .. فكثير منهم لم يكن لديهم الخيار ...

بل اجبروا على تحمل ذنوب اجدادهم

فراي كان مدركا لهذه الحقيقة منذ وقت طويل جدا ، لكنه لم يهتم كثيرا .

ما هو صائب بحالة كهذه ، هو محاولة الوصول لحل ، و انقاذ ما يمكن انقاذه

هذا ما كان سيفعله البطل الحقيقي ، لكن فراي لم يرى نفسه قط من هذا المنطلق

بل دخل الحرب بنية ابادتهم ، و انهاء حياتهم

صحيح انهم لم يكونوا مسؤولين عن اخطاء اجدادهم ، و اجبروا على السير بذلك الطريق منذ أمد بعيد

لكن هذه كانت حرباً ، و بالحرب .. الجميع يمتلكون اسبابهم

و ماداموا يقفون بطريقه ، و يحاولون قتله

..

ففراي لم يكن ليتردد قط بانهاء حياتهم جميعا دون أن ترمش له عين

حتى و لو كانوا صالحين ، حتى و لو كانوا آباءا و ابناءا ، هذا هو المنطلق الذي كان ولازال فراي يعمل به

لقد كان عازما على قتلهم جميعا ، لكن الالتراس على ما يبدو لم يبادلوه الشعور بالكامل

..

صحيح أن أغلبهم حاولوا قتلهم ناصبين فخا مميتا لهم .

لكن من جهة أخرى ، البعض لم يكن يحاول بشكل صحيح حتى ..

و هذا ما جعل فراي و سنو يتمكنان من شق طريقهما بالقوة و الهرب من الحصار المفروض عليهما بعد ساعات من القتال المستمر ..

المطاردة استمرت لبعض الوقت ، و قوات الالتراس ظلت تطاردهما .

لكن في النهاية ، هما استطاعا الهرب و سرعان ما توقف الالتراس عن مطاردتهما بعدما اقتربا كثيرا من حلفائهم الذين تركهم فراي خلفه سابقا ..

بينما ركض الاثنان لساعات .. هما بلغا أخيراً مكاناً بعيدا بما فيه الكفاية ليلتقطا أنفاسهما ..

كان كلاهمًا مستنزفًا بشدة ، لكن ما عدا ذلك .

هم لم يصابا بأي إصابة تستحق الذكر ..

بينما التقطا أنفاسهما .. كان سنو ليونهارت اول من تكلم ..

"مالذي حدث للتو بالضبط ؟"

كرد ، هز فراي رأسه .

"أنا لا أعلم .. ظننت أن الأمر سيكون مميتا أكثر نظرا لكل التجهيزات التي أعدوها .. و لكن .."

رغم انهما تعرضا للحصار ، إلا أن أي منهما لم يشعر بأن ذلك كان قتالا حقيقيا ..

"وكأننا خضنا مسرحية من نوع ما .. لا معركة حياة و موت .."

قال سنو ، بينما وافقه فراي الرأي .

"الالتراس يتصرفون بغرابة حقيقية .. و مما يبدو لي ، هم خسروا هذه الحرب بالفعل .. فلم يعد لديهم ما

يقدمونه بعد الآن .."

فراي كان محقا ، و سنو وافقه الرأي .

"الشياطين الآن هم العدو الرئيسي بهذه الحرب .. هم العدو الاخطر .."

"لطالما كان الشياطين هم الاعداء .. منذ البداية.."

رد فراي ، بينما أصلح درعه ..

"كل ما في الامر أننا بدأنا نتعرف على وجودهم مؤخرا فحسب .. هم اقوياء جدا و قلائل هم البشر الذين يستطيعون مجابهتهم .."

أومأ سنو موافقا .. ما جعل فراي يسأله سؤالا اثار فضوله لبعض الوقت ..

"بالنظر لمدى قوتك الحالية يا سنو ف، الصعب تخيلك تخسر ..

هل كان خصمك هو شيطان الرتبة 13 ؟"

بسماع ذلك ، تفاجأ سنو للحظة من معرفة فراي أن

خصمه كان جيبيتو . لكن سرعان ما تجاوز الأمر .

"هذا صحيح ، لقد واجهته سابقا عندما كنت بصدد الانضمام اليك ..

لكنني لم اخسر ضده هو ، بل ضد شيء اسوء منه بكثير .."

بسماع ذلك ، أظهر فراي عبوسا طفيفا .

"أقوى من شيطان الرتبة 13 ؟ أيوجد شيء كهذا ؟"

"أجل .. لقد كان وحشا حقيقيا بدا و كأنه تابع له ، لكنه أقوى منه بكثير لدرجة أنه هزمني بسرعة رغم استخدامي لهيأتي الأقوى .."

قال سنو ، متذكرا ذلك الرجل .

"ضرباته كانت سريعة ، و ثقيلة جدا تلاعبه بالاورا مطلق و مثالي لم أرى مثيله من قبل ..

و هو بالتأكيد ليس بشيطان .."

"أحد الجثث التي يتحكم بها جيبيتو إذا .."

قال فراي

بينما غرق بتفكير عميق .

جثة تملك قوة تفوق قوة جيبيتو نفسه ..

"أيوجد شيء كهذا أساسا ؟"

فراي لم يتذكر أي شيء من هذا القبيل رغم المعلومات التي يملكها ..

صحيح أن شيطان الرتبة 13 الاعلى يملك بعض المقاتلين من الفئة SSS معه ..

لكنهم جميعا أضعف منه ..

أمر امتلاكه لواحد أقوى ، و على حد قول سنو .

أقوى بكثير منه كان أمرا لم يعرف عنه فراي ، و لم يزد وضعهم سوى سوءا ..

"كم تبلغ قوته بالضبط ؟"

سأل فراي ، محاولا الحصول على لمحة تقريبية ، و اجابة سنو كانت صادمة .

"سيكون علينا قتاله معا بنفس الوقت ، هذا ما إذا أردنا الحصول على فرصة .."

اجابة سنو كانت ثقيلة ..

هذا يعني أن الشخص الذي تكلم عنه تفوق قوته على أقل تقدير من نسخة زيبار التي واجهها فراي .

و هذا لم يكن بالخبر الجيد لهم بأي شكل من الأشكال .

متنهدا بانزعاج ، بينما نظر الى السماء التي بدأت تظلم ببطء ، مبرزة ذلك القمر المشقوق فوق رؤوسهم .

قرر فراي تجاوز الأمر حاليا .

"بالوقت الحالي ، لنركز على انهاء الالتراس بشكل صحيح ."

بمجرد التعامل معهم ، سيتمكنون من التفرغ بشكل كامل للشياطين و بقية الاعداء .

"لنذهب ." قال فراي بينما استغرب سنو .

"إلى أين ؟" هو سأله ، لأن الاتجاه الذي ذهب فراي منه لم يكن حيث تواجد رفاقهم ، بل الجانب المعاكس تماما .

"هناك شخص يجب أن نلتقي به ، فهناك ما يثير فضولي حياله .."

قال فراي ، مخبرا سنو عن ذلك العجوز السكير الغريب الذي همس بإذنه وسط القتال مخبرا إياه أن يلتقيه بمكان معين .

كانت تلك هي اللحظة التي ايقن فيها فراي أن الالتراس لا يحاولون قتلهم جميعا و ما جعله يدرك أن حياتهم لم تكن مهددة أساسا ..

اللورد ميرغو نصف شيطان و نصف بشري غريب.

اللقاء معه سيحدد مصير الالتراس بشكل كامل.

2025/11/04 · 175 مشاهدة · 1846 كلمة
Song
نادي الروايات - 2025