1 - الفصل الأول اليد الغامضة من السماء

الفصل الأول اليد الغامضة من السماء

"تباً لقد سئمت الحياة في هذا العالم لا يوجد عدل ابداً، أتمنى لو يصبح الحكم للأقوى في هذا العالم كما يحدث في الروايات، أتمنى لو أستطيع ان أعيش في عالم مختلف."

"حاليا انا أتمنى حقاً لو انني لم اقل تلك الكلمات اللعينة في تلك الليلة ربما بسبب تلك الكلمات فأنني أصبحت ما انا عليه اليوم انا حتى لا افهم لماذا انا."

لقد كانت السماء صافية في تلك الليلة، لكن بسبب الأضواء لا أحد يمكنه رؤية النجوم الجميلة في السماء، وايضاً لا أحد كان يستطيع ان يعلم ما يجري في الخفاء، في تلك الليلة حدث شق هائل في السماء، من ذلك الشق نزلت يد سوداء حتى الحبر الداكن لا يقارن بها ربما فقط المادة المظلمة يمكنها ان تقارن بها.

الغريب في الموضوع لم يكن أحد يستطيع ان يرى ذلك الشق الهائل ولا اليد الداكنة في السماء!، في الواقع هذا على ما يبدوا من حسن حظهم، تلك اليد كانت تستطيع طمس السماء والأرض وجلب العواصف شق الجبال، ربما سوف تطمس روحهم عند رؤيتها.

بوووووووم بوووووووم

فجأة بدأت السماء بإصدار الرعد بقوة شديده لدرجة ان البلدة بأكملها كانت تهتز من قوة الرعد، الغريب في الموضوع انه لم يكن هناك سحب في السماء ولكن الرعد كان مستمر في السماء.

"اه هل سوف تقوم القيامة يا ألهي لماذا!"

"طفلي اهدأ يا طفلي لا يوجد شيء هيا اسكت لا تبكي"

"ألهى ما الذي يجري لماذا يحدث كل هذا فجأة بدون أي عواصف او سحب في السماء هل هي نهاية العالم؟"

بووووووم بوووووووم

فجأة يمكن سماع صوت الرعد ينموا اقوى، ثم يبدوا كما لو انها اصطدمت بشيء، ليحدث شرر هائل في أعالي السماء قام بإضاءة كامل السماء والأرض.

يبدوا حينا ان هناك مثل ضل اليد الهائلة في السماء، لم يكن واضح للغاية لكن يكفي لأثارة الرعب في العالم اجمع.

على ما يبدوا ان هذه اليد قد ضربت من قبل البرق، لأنه لم يكن هناك تفسير منطقي اخر، بعد ان كانت تلك اليد بطيئة في النزول أصبحت سريعة للغاية، وعندما اقتربت من الأرض بحوالي مئة متر، بدأت تدور حول البلدة بعجل كما لو انها سارق وتم اكتشافه من صاحب المتجر ويحاول القبض على أقرب شيء والهروب بسرعه.

"كلا ابتعد ارجوك لدي أطفال يجب اعتني بهم"

"يا ألهى هل هذه نهاية العالم هل سوف نموت اليوم اسف امي ابي لقد كنت انا هو السارق الذي سطا على البيت قبل أيام من اجل ان اذهب مع أصدقائي في حفله"

حيثما مر ضل اليد العملاقة فأن الناس تنفجر في البكاء، ويعترفون بـ اعمال قاموا بها او مشاعره ضناً منهم انها نهاية حياتهم.

ثم توقفت اليد فجأة فوق أحد البيوت، بسبب ضخم حجمها كان الناس يعتقدون ان تلك اليد سوف تسحق تلك المنطقة التي فيها كامله، لكن للمفاجئة اليد نزلت فوق أحد الاشخاص وبالتحديد فوق رأس لينغ مينغ، لم يستطع التفاعل بسرعه كل ما كان يستطيع ان يراه هو أنه بدأ يفقد وعيه والظلام أصبح من حوله في كل مكان لم يكن يستطع رؤية شيء حوله.

بوووووم بووووم

الرعد استمر بالهبوط على تلك اليد التي قامت بقبض قبضتها كما لو انها تريد تحطيمها، لكن لم يكن هناك أي فأئده.

في هذا الوقت قامت اليد العملاقة بالتراجع بسرعه هائلة مع الرعد يتبعها محاولاً تدميرها بشتى الطرق الممكنة، لكن كل محاولاته باتت بالفشل الشديد.

اليد انسحبت داخل الشق في السماء، وعاد كل شيء الى وضعه الطبيعي، كما كان من قبل كما لو ان شيء من يحدث قبل قليل.

الناس بدأت بالهتاف في الفرح الشديد، البعض منهم كان يبكي من شدة السعادة والبعض كان يسجد على الأرض ويشكر الهة على عفوه عن حياتهم، لم يكونوا يلامون فأن هذا شيء لا يحدث كل يوم، بل انه في الواقع لم يحدث من قبل ابداً.

بالطبع في حين انه كان بعض الناس يقومون بعمل هذا كان هناك اخرون يتكلمون على ذلك المنزل الذي هبطت اليد فوقه.

"ذلك الفتى الملعون أي كارثة قد جلب لقد كان ينهي حياتنا بأكملها"

"ألهى لقد كنت خائفاً حتى الموت من كان يتوقع ان تأتي هذه اليد اللعينة بسبب هذا الفتى الملعون."

"دعونا نذهب ونرى ما حصل له."

"اجل هيا بنا نذهب لكي نقتل ذلك اللعين إذا كان لا يزال حياً لكيلا ينزل علينا غضب السماء مرة أخرى."

..........................................

فجأة بدأ عشرات وعشرات من الناس يتجمعون معاً وهم متجهين الى منزل الفتى.

عندما وصلوا كانوا يشاهدون فقط 3 أجساد هناك امرأة ورجل وصبي.

كان الصبي يرقد على الأرض وجهه ازرق كما لو انه فقد روحه.

والرجل والمرأة كانوا يبكون حول ذلك الفتى، كانوا فقط امه واباه الذين ربياه كان ابنهم الوحيد، لكنهم الان فقدوه ولم يبقى لهم شيء غير جثته.

عندما دخل كل هؤلاء الناس الى المنزل صغار وكبار ونساء ورجال، نضر الام والاب إليهم بنضرات قاسية وخوف شديد، لم يكونوا خائفين من ان يتم قتلهم لكنهم كانوا خائفين من ان لا يتمكنوا من دفن جثت ابنهم فقد يقوم هؤلاء الأشخاص بحرقها او يفعلون بها شيئاً ما.

ما كان بإمكان الام ألا احتضان جثت ابنها والدموع تنهمر من عينيها، والاب قام بحمل عصى كانت قريبة منه ويقف امام زوجته وجثة ابنه.

"انضروا لهذا الشرير كيف تحول لون جسمه الى الأزرق يبدوا انه ميت دعونا نحرق جثته لكي نتخلص من الشر" وقال أحد الأشخاص من بين الحشد.

"نعم هيا قوموا بحرق جثته الله يعلم فقط ما السحر او الشعوذة التي قام بها ليجلب مثل هذه الكارثة على نفسه" وقال أحد اخر من بين الحشد.

"اقتلوا الوالدين ايضاً فهم من قاموا بتربية مثل هذا المخلوق الشرير وعليهم ان يدفعوا الثمن ايضاً!" فين يقول أحدهم هذا قام بالهجوم على الاب بيديه لكنه ضرب وسقط على الأرض من قبل الاب.

"اقتلوهم اقتلوا هذه الاسرة الشريرة لكيلا ينزل علينا غضب السماء مرة أخرى" فجأة الحشد أصبح مجنون وقام بالاندفاع باتجاه الأسرة.

حتى أقرب الجيران لم يكن مختلف هو ايضاً هاجمهم.

بوم

يمكن سماع صوت إطلاق ناري صدى من مكان قريب، تحول الحشد حول ليشاهد رجلين الأول كان السمين بعض الشيء والاخر كان وسيم وطويل، كانا يحملان أسلحة نارية واشاروها باتجاه الحشد.

"أولاد العاهرة تهاجمون اخينا الكبير ابتعدوا قبل ان نقوم بقتلكم جميعاً." وصاح الأخ السمين في الحشد، لم يكن لديه احترام تجاه هذا النوع من الناس ابدا.

"هم سوف نرى كيف سوف تقومان بقتلنا." حينما قال أحدهم هذا قام بالجري باتجاه الزوجين حامل مع فأس كبير.

بوم

ولكن حتى قبل ان يخطوا خمس خطوات عبرت رصاصة من خلال رأسه وسقط ميت.

حينما حدث هذا أصبح المكان صامت للغاية وكان بالإمكان سماع صوت ابره تسقط على الأرض، لم يجرؤ أي أحد الان على القيام باي حركة حمقاء، لان الجميع يعرف انهما لم يكونا يمزحان فكل الاخوة الثلاثة قد شاركوا في الحرب من قبل.

قام الاخوان بجلب الزوجين وجثة الصبي وغادروا، بعدها بأيام تم دفن الجثة في مكان مجهول، واختفى الزوجين أيضاً، يقول بعضهم انهما قد ماتا ويقول اخرون انهم سافروا ليعيشوا في البرية حياة خاليه من التكنلوجيا، ولم يعلم أحدهم مصيرهما لاحقاً.

تأليف : حسين علي عثمان

2017/12/20 · 1,039 مشاهدة · 1083 كلمة
TheBreaker
نادي الروايات - 2024