تشي!
أطلق أنجيل السهم الذي سحبه بقوسه الطويل. الهدف الذي كان أحد اللصوص لعن في مفاجأة كما سقط من الحصان بعد أن ضربه سهم أنجيل ، الذي سمعه انجيل عبر الرقاقة. بقي هادئًا وهو يمسك سهمًا آخر من جعبته ، وضعه مرة أخرى على قوسه الطويل. كان على بعد حوالي 200 إلى 300 متر من قطاع الطرق ، لكن بمساعدة رقاقته ، وصلت دقته إلى 100 ٪. كانت تلك ميزة كان يمتلكها على خصومه.
ركز أنجيل على أهدافه بينما سحب الوتر إلى قمر مكتمل. استمر في تبديل وقفته وفقا للمعلومات المقدمة من الرقاقة. فجأة ، شعر أنجيل بألم نابع من ذراعه الأيسر ، وفقد توازنه مع قوسه. تم إسقاط السهم ذو الريش الأبيض من قوسه الطويل على الأرض. اخترق سهم قصير أسود من نشاب ذراعه الأيسر ، مر تقريبا من خلال ذراعه.
"إنه نشاب!" اندهش أنجيل بهذا الإدراك ، وبدون تردد ، تدحرج بعيدا.
تشي!تشي!تشي!
غرقت ثلاثة اسهم النشاب على الأرض التي كان انجيل يقف عليها في السابق ، ولم يتبق سوى نصف الأسهم مرئية.
"كيف ... النشاب مثير للإعجاب في الواقع في هذا العالم!" انجيل فكر. ركض واختبأ وراء شجرة أثناء الضغط على جرحه.
"الشخص الذي أطلق السهام من هذه المسافة يجب أن يكون قوياً وقد يكون فارسًا". حاول أنجيل أن يتحمل الألم وأمسك بسلسلة المخلب من ظهره. قام بقص رأس السهم وريشة السهم جنبًا إلى جنب مع جزء من السهم ، تاركًا الجزء المتبقي من السهم في ذراعه.
"زيرو ، أي خطة جيدة؟" فكر أنجيل كما قطع السهم لمنع جرحه من النزيف المستمر.
الحمد لله لم يسمموا سهامهم. سأكون ميتاً بالفعل إذا فعلوا ذلك ". شعر انجيل انه محظوظا. يبدو أن الناس في هذا العالم استخفوا بفكرة استخدام السم ، أو أنه فقط لم يصادف أحدهم. حللت الرقاقة جرحه على الفور وأرسلت البيانات إلى ذهنه.
"رأس السهم على شكل معين ، مما يجعلك تنزف باستمرار. أنت تفقد الدم بمعدل 1٪ في الدقيقة. يرجى إنهاء المعركة في غضون 10 دقائق. قدم زيرو الخطة الأكثر مثالية.
'اللعنة! لديهم اسهم معينة! فكر أنجيل بينما كان يفحص سجل المعركة من الرقاقة. لقد رأى تحذيرًا من سهم النشاب القادم ، ولكن نظرًا لأنه كان سريعًا جدًا ، فقد تم استبداله بالبيانات المتعلقة بالجرح الذي أصابه.
"لن تكون الرقاقة مفيدة إذا كان الهجوم ذا سرعة سخيفة." أمسك أنجيل سهم آخر من جعبته بعد التفكير في هذه المسألة. كان في ألم كبير. ومع ذلك ، لا زال سحب القوس الطويل بالكامل. كان وجهه مغطى بخرزات من العرق من الشعور بالألم الناتج من ذراعه الأيسر بمعدل ثابت. بصعوبة كهذه ، احتاج إلى مضاعفة تركيزه للحفاظ على دقته.
أصبح صوت الحوافر تدوس على الأرض أعلى صوتًا بينما كان يطارده اللصوص عن كثب. قفز فجأة من الغطاء باتجاه يساره وأطلق السهم عندما كان لا يزال في الهواء. لقد ضرب مساحة فارغة فقط ، ثم ثبت على الشجرة بجانب لص. الجرح على ذراعه وهذا الوضع الذي لم يسبق له أن واجهه من قبل خفض دقته. كما أنه لم يمارس ابدا مثل هذه المناورة ، هكذا هذا جعل الحصان خائفًا فقط. توقف خيلان في المقدمة ورفعا حوافرهما ، حيث كانا يحاولان الفرار ، لكن راكبيهما أمسكوا بالزمام لمنعهم.
"لا يستطيع الهرب منا! أنكير ، دعنا نذهب! " واحد من قطاع الطرق صاح.
"فهمتك!" زاد اثنين اخرين من اللصوص سرعتهم ، وهرعوا نحو انجيل. سحب كل منهم سيفهم الواسع على الطريق. عندما سمع أنجيل صوت السيوف تخرج من الغمد ، ألقى القوس الطويل على الفور وأمسك بسلسلة المخلب.
استمع أنجيل باهتمام إلى صوت الحوافر وهي تقترب من موقعه. لقد أغلق عينيه مؤقتًا وثبت جانب واحد من السلسلة على الشجرة التي كان يختبئ فيها. عندما وصل الصوت إلى موقع أنجيل ، ألقى السلسلة باتجاه هذا الاتجاه بسرعة. طارت سلسلة المخلب السوداء إلى الفروع السميكة والتفت من حوله ، مما جعل فخ بسيط ليسقط الخيول.
هرع الحصانان ، لعدم قدرتهما على التباطؤ ، نحو المصيدة.
بانج!
انكسرت الفروع إلى قطع وتحطمت الخيول على الارض مع السلسلة على أقدامها. صهلت الخيول في الم بسبب كسر ساقيهم الأمامية من الصدمة.
"اللعنة!" سقط أحد اللصوص من الحصان وتحطم رأسه بحجر على الأرض. أصبح انجيل متحمس بسبب فعالية الفخ. أسقط السلسلة وسحب سيفه ، وقام بقطع اللص الذي توجّه نحوه بعد تقدمه للأمام.
دانج!
قام اللص بصد سيف أنجيل وحاول ركله انتقاما. تراجع أنجيل ولكن شعر بالبرد من الخلف قبل أن يتمكن من الهجوم مرة أخرى. انحنى إلى الجانب ، وتهرب بنجاح من الهجوم.
"اللعين الصغير!" اللص خلفه لعن بصوت عالي ، لهجته تشبه تلك التي من سكان سالادين. استطاع أن يفهمه أنجيل بسهولة لأن لغة سالادين تشبه لغة رودين. قد تكون اللهجات مختلفة ، لكن لم يكن من الصعب فهمها. استغل اللص الذي كاد ان يضربه أنجيل هذه الفرصة للوقوف والتلويح بسيفه نحو أنجيل فورًا ، مكملاً تمامًا لهجوم اللص الآخر. لم يستطع أنجيل الانتقام بل اضطر إلى التراجع.
استمر هذان اللصان على مهاجمة أنجيل بتنسيق مثالي ، بحيث بدأوا في زيادة وتيرتهم. على الرغم من أن أنجيل منع كل هجوم تقريبًا ، إلا أنه بدأ يواجه مشكلة في التعامل مع قوة خصومه.
'هذان لديهما تنسيق مثير للإعجاب مع بعضهما البعض ، وهما بالتأكيد قريبان من فارس المستوى الأعلى. حتى اوديس سيواجه مشكلة في مواجهتهما. بدا أنجيل هادئًا من الخارج ، لكنه كان في الواقع يعاني من الاجهاد.
بونج!
تم تفجير أنجيل بعيدا بسبب تأثير ركلة فشل في تفاديها. وبما أنه هو نفسه يعلم أنه لا يستطيع التوقف عن الحركة ، فقد تدحرج في اتجاه الجانب. ساعدته خفة الحركة العالية على تفادي أربعة سهام نشاب عندما تدحرج ، ولكن جرحه ازداد سوءا في المقابل ، مما خلف آثارا دموية على الأرض. اختبأ أنجيل في شجيرة وركض وراء شجرة أخرى لالتقاط الأنفاس. بدأ يتنفس بكثافة وسقطت حبات العرق حتى أسفل ذقنه.
"ماذا علي أن أفعل في مثل هذا الموقف ...؟!" كان أنجيل متوتر حقًا. حتى أنه اعتقد أنه كان بالفعل نهاية الخط بالنسبة له.
فارسان على مقربة من فارس المستوى الأعلى ومهارات متناسقة. حوالي أربعة نشابات تطلق من الجانب. مع هذه العوامل ، لم يستطع اخذ فرصة الفرار مع سرعته. أيضا ، لن يكون قادرا على الفوز ضد الفارسان وجها لوجه. عصر أنجيل دماغه لأجل الأفكار ، لكنه لم يستطع الأتيان بخطة. بدأ يشعر بالإحباط من وضعه العاجز ، خاصة عندما كان ظرفه الحالي أسوأ بكثير من لقاءه مع دايس. كانت سكاكين دايس أبطأ بكثير من النشاب الذي أعاقه إلى حد كبير من قراءة المعلومات التي جمعتها الرقاقة. السهم الأول علمه بالفعل الدرس.
"زيرو ، أعطني خطة."
"التحمل يسقط بسرعة. يرجى قتل الأعداء ذوي المدى البعيد والهروب على الفور ". زيرو ابلغه.
"لن أسأل هذا السؤال إذا كان بإمكاني التعامل مع هذه الأقواس اللعينة!" انجيل اصبح غاضب.
"الجزء الأيسر من رأسك سيضرب بعد ثانية واحدة".حذرته الرقاقة أنخيل أخفض رأسه وهاجم بسيفه. لقد قام بمنع الهجوم بنجاح ، لكن الخصم منع هجومه بسهولة. اللصان نفذوا حركات الكماشة مع تنسيق مثالي. اضطر أنجيل إلى البقاء محاصرًا بهجماتهم ولم تتمكن مهارات السيف التي كان يفخر بها من فعل أي شيء. كان لهذين اللصان أيضًا بعض مهارات السيف المُمارَسَة جيدًا ، ولم يفعلوا اى افعال غير ضرورية في تحركاتهم. لم يستطع أنجيل العثور على فرصة للانتقام لأنه بعد أن أخطأ أحد اللصوص في الهجوم ، سد الآخر الفجوة على الفور.
واصل الاثنان ضرب أنجيل ، بحيث تبادل الثلاثة بالفعل عددًا غير صغيرًا من الضربات خلال فترة زمنية قصيرة. في الواقع ، تم إجبار أنجيل على الخروج من غطاءه بسبب الضغط الذي مارسوه عليه.
'سوف تنال مني الأقواس بسهولة من أي زاوية بمجرد خروجي من الأدغال. إنهم لا يحتاجون حتى إلى الاقتراب. استوعب أنجيل الموقف بشكل صحيح ، لكن الاثنين لم يسمحا له بالتحرك بحرية. تم إجبار أنجيل على الرجوع إلى الوراء بسبب تأثيرات الضربات التي أظهرها اللصان بشكل خاص لأنه لديهم مستوى قوة مماثل له.
سيكون أنجيل قد مات بالفعل إذا لم يكن لديه مهارة السيف الخاصة التي أنشأتها الرقاقة. بالكاد كانت هناك أي حركة غير ضرورية في المجموعة ، مما جعله يكتسب القدرة على منع الهجمات بشكل مثالي. ومع ذلك ، كانت جروح انجيل ستفتح حتما بسبب تصرفاته. كما أصابت الركلة ذراعه الأيسر وفقدان الدم والقدرة على التحمل بمعدل سريع. كانت قدرته على الصد تصبح ضعيفة وبصره يزداد ضبابية. العرق حتى دخل في عينيه.
"أنت قوي جدًا كمراهق. هل أنت طفل من عائلة نبيلة كبيرة؟ " ضحك واحد من قطاع الطرق وقال.
"فقط هؤلاء الأطفال لديهم الفرصة لتعلم مهارات السيف على مستوى الفارس الكبير وسماتك عالية جدًا بالنسبة لعمرك. يجب أن تكون طفلاً في عائلة كبيرة. "
"لو كان السيد سيلون هنا ، لكان هذا الطفل قد مات بالفعل." وقال اللص الآخر ، لم يتباطء حتى قليلا. بدا سيوفهم وكأنهما وميضان فضيان في أيديهما حيث واصلوا مهاجمة أنجيل من كلا الجانبين. كان كل هجوم مصحوبًا بهجوم آخر ، ولم يظهر أي عيوب على الإطلاق. حاول أنجيل إيجاد فرصة ، لكنه فشل في ذلك. لقد أراد إخراج سكاكينه ، لكن لم يكن لديه وقت كاف.
تشي!
قام أحدهم بقطع صدر أنجيل ، مما أدى إلى إصابة بعمق حوالي 10 سنتيمترات.
"انتهى!" صاح أحد اللصوص وهو يهاجم نحو أنجيل بقوته الكاملة.
بذل أنجيل قصارى جهده لمنع الهجوم بسيفه المتقاطع ، لكنه لا يزال تم تفجيره الى الأرض. لم يستطع الوقوف بعد الصدمة. فشلت خطته وقوة النشاب كانت شيئًا لم يكن يتوقعه. أنجيل قد تعرض بالفعل للموت من قبل ، وفي هذه الحالة حيث كان الموت قد صادفه مرة أخرى ، فقد هدأ بالفعل تمامًا. ومع ذلك ، لم يكن لديه اى قوة وأصيب بجروح خطيرة ، حتى أنه فقد كميات غير صغيرة من الدم والقدرة على التحمل.
لم يكن هناك طريقة له للوقوف ضد لصين مع قوة فارس المستوى الأعلى وأربعة نشابات. كان بصره ضبابيًا بالفعل ، لكنه كان لا يزال يرى اللصوص تسير ببطء نحوه بينما يتخلصوا من الدماء على سيوفهم.
"زيرو ، أي خطة تبقت لي؟"
====================
ترجمة : Ahmed Fathy