1 - الفصل الأول: الإشارة غير المرئية

تدور أحداث الرواية في مدينة نائية تُدعى "فيريديان"، حيث يعيش إلياس كوفمان، عالم شاب فيزياء نظرية ذو شغف بعلوم الأبعاد. مختبره، المتواضع والموجود في قبو منزله القديم، هو المكان الذي يقضي فيه معظم وقته.

في إحدى الليالي الباردة، كان إلياس منهمكًا في دراسة بيانات تجارب تتعلق بالأبعاد الزمنية. بينما كان يراجع النتائج على جهاز الكمبيوتر، لاحظ شيئًا غير عادي: جهاز استقبال قديم كان مغطى بالغبار في أحد زوايا المختبر بدأ يصدر إشارات ضوئية ضعيفة وأصوات غير منتظمة. لم يكن إلياس قد استخدم هذا الجهاز منذ فترة طويلة، ولم يتوقع أن يصدر عنه أي إشارة.

دفعه الفضول إلى تشغيل الجهاز. على شاشة صغيرة ظهرت أنماط ضوئية معقدة، تداخلت مع موجات صوتية مميزة، بدت وكأنها تتفاعل مع شيء غير مرئي. بينما كان يحاول فهم هذه الإشارات، اكتشف أن الجهاز يعرض خريطة غير مألوفة ونصوص قديمة بلغة غير معروفة.

جذب اهتمام إلياس بشكل كبير، حيث كانت الخريطة تشير إلى موقع في قلب أحد الأودية القديمة خارج المدينة. تساءل إلياس عما يمكن أن تعنيه هذه الإشارات وما إذا كانت تشير إلى اكتشاف علمي جديد. قرر أن يتتبع مصدر الإشارة ويكتشف سر هذه الرسالة الغامضة.

في صباح اليوم التالي، كان إلياس متجهاً إلى الوادي الذي أشار إليه الجهاز. الطبيعة كانت هادئة ولكنها مشحونة بشيء غامض؛ ضباب خفيف كان يلف المكان، مما زاد من شعور إلياس بالتشويق والقلق.

وصل إلياس إلى الموقع المحدد، فوجد مدخلًا قديمًا مغطى بالأوساخ والحطام. بعد إزالة الغبار والأنقاض، دخل إلى غرفة تحت الأرض، حيث عثر على جهاز غريب. كان الجهاز مزودًا بأزرار ومعايير غير مألوفة، وكان يحتوي على غطاء معدني مزخرف بنقوش معقدة. بجانب الجهاز، وجد صندوقًا صغيرًا يحتوي على مفتاح ومخطوطات قديمة.

وقف إلياس أمام هذا الاكتشاف المدهش، مشاعر مختلطة من الإثارة والقلق تجتاحه. أدرك أن هذا قد يكون بداية لكشف أسرار جديدة حول الأبعاد والواقع. بينما كان يحدق في المفتاح والمخطوطات، شعر بأن حياته قد تغيرت إلى الأبد، وأنه على وشك الدخول في مغامرة قد تكون أخطر مما يتصور.

2024/09/17 · 23 مشاهدة · 310 كلمة
Rize
نادي الروايات - 2025