مرّت أسابيع على فتح إلياس كوفمان للبوابة إلى البُعد الرابع، وكان تأثير ذلك واضحًا في حياته اليومية. الأحداث الغريبة التي بدأت تظهر في عالمه من اختفاء الأشخاص وتغيرات غير مفسرة أصبحت أكثر شيوعًا، مما دفع إلياس إلى الإحساس بتزايد الضغط والقلق.

ناقش "الرفاق" خطة لإغلاق البوابة، والتي تتضمن إعادة ضبط الجهاز بحيث يتعذر فتح البوابة مرة أخرى. لكن، قبل تنفيذ الخطة، اكتشف إلياس أن "الظلال"، وهي الكائنات التي واجهها في البُعد الرابع، بدأت تتدخل في عالمه بشكل أكثر عدوانية. كانوا يتركون وراءهم آثارًا من الفوضى والدمار، ويبدو أنهم يسعون لتوسيع نفوذهم إلى واقع إلياس.

تزايدت المخاطر حيث بدأ العالم الخارجي يتفاعل مع هذا الصراع الغامض. بدأت الظواهر غير المفسرة تتسارع، وأصبح من الصعب على إلياس و"الرفاق" التمييز بين الواقع وما هو مستعار من البُعد الآخر. ارتفعت مستويات التوتر، وكان هناك شعور متزايد بأن الوقت ينفد.

في إحدى الليالي العاصفة، تجمع إلياس و"الرفاق" في المختبر، حيث كانوا يستعدون لإغلاق البوابة. كان إلياس يشعر بالتردد، وهو يعلم أن إغلاق البوابة قد لا يكون نهاية كل شيء. كانت المخاوف تتزايد حول إمكانية أن تكون عواقب إغلاق البوابة أكثر خطورة من فتحها.

بينما كانوا يقومون بإعادة ضبط الجهاز، انفجرت فجأة سلسلة من الاضطرابات في أرجاء المختبر. تحركت "الظلال" بشكل متسارع، وظهرت بشكل أكثر تهديدًا من أي وقت مضى. شعر إلياس بأنه على حافة الهاوية، وأن أي خطأ قد يؤدي إلى عواقب كارثية.

في اللحظة الحاسمة، نجح إلياس و"الرفاق" في تشغيل الجهاز بشكل صحيح وإغلاق البوابة. ولكن، كما كان يخشى، كان الأثر على عالمه ملموسًا. الواقع لم يعد كما كان، والتغيرات التي حدثت تركت آثارًا دائمة على العالم الذي يعيش فيه.

مع انتهاء الأحداث، وجد إلياس نفسه في عالم تغير بطرق لم يكن يتوقعها. كانت التهديدات التي واجهها لم تنته بالكامل، ولكنها تركت له بصمات دائمة على فهمه للواقع والأبعاد. كان يدرك أن هناك دائمًا احتمالية لفتح البوابة مرة أخرى وأن عالم الأبعاد ما زال يحتفظ بأسرار لم تُكتشف بعد.

2024/10/23 · 7 مشاهدة · 305 كلمة
Rize
نادي الروايات - 2025