مرت عدة أشهر منذ إغلاق إلياس كوفمان للبوابة إلى البُعد الرابع، وتبدو الأمور في فيريديان وكأنها بدأت تعود إلى طبيعتها. ومع ذلك، كان هناك شعور دائم بأن شيئًا ما لم يُحل بعد. أجواء المدينة لا تزال تحمل طابعًا غامضًا، والآثار التي خلفتها أحداث البُعد الرابع لم تختف تمامًا.
في إحدى الأمسيات، أثناء تجواله في المدينة، شعر إلياس بارتباك غير مريح. كانت المدينة مليئة بالضباب الكثيف، والأضواء تبدو غير مستقرة، وكأنما هناك تلاعب في الواقع من حوله. أحس بوجود شيء غريب، وشعر بوجود قوة غير مرئية تتفاعل مع محيطه.
عندما عاد إلى مختبره، اكتشف شيئًا مروعًا: الجهاز القديم، الذي اعتقد أنه أُغلق نهائيًا، كان يعرض إشارات ضوئية جديدة. كانت الأنماط على الشاشة مختلفة عن تلك التي رآها من قبل، وأظهرت خريطة جديدة تتجه إلى موقع غير معروف في المدينة. كانت المخطوطات القديمة التي عثر عليها في البداية، قديمة لكن هناك إشارات جديدة تشير إلى أبعاد غير مكتشفة.
بمساعدة "الرفاق"، الذين كانوا ما زالوا في حالة تأهب، قرر إلياس استكشاف هذا التغيير. استمروا في مراقبة الجهاز وتحليل البيانات الجديدة، التي كانت تشير إلى احتمال فتح بوابة جديدة، أو حتى اختراق أبعاد مختلفة في آن واحد.
في الليلة التالية، بينما كان إلياس وفريقه يتابعون تطور الأحداث، لاحظوا ظهور ظواهر غير مفسرة بشكل متسارع. بدأت النيازك الصغيرة من الضوء تظهر في سماء المدينة، وتغيرت الأحوال الجوية بطريقة غير منطقية، وكأن هناك تداخلًا بين الأبعاد. كانت الهجمات من "الظلال" التي كانت قد اختفت قد عادت بشكل أكثر قوة.
بينما كانوا في خضم الأزمة، تلقوا رسالة غامضة عبر جهاز الاتصال. كانت الرسالة تتضمن تحذيرًا: "العبور إلى البُعد غير المألوف قد يبدأ الآن. الجدران بين العوالم قد تنهار." تزايدت التهديدات، وأصبح من الواضح أن الأبعاد قد تكون في طريقها للانهيار، وأن هناك خطرًا أكبر يهدد وجودهم.
قرر إلياس و"الرفاق" إجراء تحقيق عاجل. توجهوا إلى الموقع الذي أظهرته الخريطة الجديدة، الذي كان عبارة عن مبنى قديم مهجور في أطراف المدينة. هناك، عثروا على جهاز غامض آخر، يختلف عن الجهاز الأول، وكان مزودًا بأزرار وأسطوانات غير مفهومة. بدا أن هذا الجهاز مرتبط بشكل مباشر بالاختلالات الحاصلة.
بينما كانوا يحاولون فهم كيفية عمل الجهاز الجديد، انفتحت فجأة بوابة ضخمة، ولم يكن هناك سوى شعاع ضوء واحد ينطلق من خلالها، ليمزق الفضاء. ظهر أمامهم مشهد من عالم غير مألوف، مليء بالكائنات الغريبة والألوان المتغيرة. كان يبدو كأنه عالَم على وشك الانهيار.
في نهاية هذا الفصل، كان إلياس وفريقه على حافة الفوضى الكونية، يقفون أمام بوابة جديدة تعيد فتح المجال للأبعاد المجهولة. هل سيتمكنون من إغلاق البوابة قبل أن يتسبب ذلك في كارثة؟ أم أن التهديدات الجديدة ستتجاوز قدرتهم على السيطرة؟ التوتر يملأ الأجواء، والخيارات المتاحة أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.