في هذا اليوم الشتوي البارد، ارتجف جسدي عندما تبلل في الماء الجليدي.
اقترب مني المساعد الذي جاء مع جدي على الفور. ثم خلع سترته وغطى كتفي.
"ما الذي يجري؟"
"هذا، اير.."
ضحك البارون مورو، الذي كان مرتبكًا عندما رأى الدوق، بشكل محرج.
"لقد سمعت عما حدث في القصر الرئيسي، وسمعت أن هذه الطفل قد تم القبض عليها وهي تغش. فقط عندما اعتقدت أنها بحاجة إلى بعض التفكير، وجدتها في شجار مع طفل آخر."
"ماذا؟"
"لا يوجد ما يدعو للقلق. في هذه المرحلة، أنا متأكد من أنها فكرت بما يكفي لعدم القيام بمثل هذا الشيء مرة أخرى -"
"يا له من هراء!"
رفع المساعد صوته.
تبادل البارون مورو النظرات المحيرة بيني وبين جدي.
"أليس السبب في تأخر عودتها إلى البرج الثاني عشر بسبب الغش في الاختبار وتوبيخها -"
"تأخرت في عودتها لأنها أظهرت بركتها!"
"....المعذرة؟"
نظر إلي جدي.
"كنتِ على حق. تم العثور على عظام التنين مدفونة في سهل ميرتن القديم."
واو، اعتقدت أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للعثور عليه، لكنهم حددوه بالفعل.
بالطبع، لن يكون من الصعب جدًا العثور عليه باسم العائلة أسترا.
تحول وجه البارون مورو إلى شحوب مميت.
يبدو أنه أخيرًا يدرك الموقف.
ارتجفت يداه.
'بطبيعة الحال.'
أكثر ما كرهه جدي هو النفاق.
أنا حفيدته، بعد كل شيء. على الرغم من أنني قد أعامل كما لو كنت غير مرئي، الآن بعد أن أثبتت قيمتي، فأنا بلا شك أحد أسياد عائلة أسترا الصغار.
حاول البارون مورو شرح شيء ما، بينما شفتيه تتحول إلى اللون الأزرق.
"هذا، هذا، أعني...!"
"دعني أسأل."
كانت كلمات جدي موجزة.
بعبارة واحدة فقط، ركضت القشعريرة في عمودي الفقري.
حتى صوت الرياح بدا وكأنه يتلاشى في الليل المظلم.
وبينما كان يسير نحونا، تحطمت صورته الظلية، متبعًا خطوط ضوء القمر المتدفق عبر النافذة.
مصحوبا برفقة النقر الناعم على كعبيه، عندما اقترب، لم يكن أمام البارون مورو خيار سوى التعثر والسقوط على الأرض.
سأل الجد.
"من انت؟"
لم يكن لصوته ارتفاعات أو انخفاضات.
في النظرة المنعكسة لعينيه الضيقتين المائلتين، لم يكن هناك شيء.
ابتلع البارون مورو بقوة وتلعثم.
"أنا... أنا الجيل السادس عشر من عائلة مورو -"
"لا."
رد الجد وهو يرفع ذقن البارون مورو بطرف عصاه.
"أنت كلب."
"...."
"انبح إذا كنت تريد النباح، عض إذا كنت تريد العض."
انزل طرف العصا من ذقن البارون مورو إلى حلقه.
"لأن الكلب لا يستطيع التعرف على صاحبه."
البارون مورو بالكاد تمكن من التحدث بصوت متوتر.
"ا-ارجوك ارحمني."
"...."
"أنقذني، أرجوك، أتوسل إليك. أنقذني. أرجوك أنقذني أرجوك أنقذ حياتي رجاء أرجوك أنقذني من فضلك انق-!"
"أنت تعرف كيف تنبح، أنا أرى."
ثم أدار الجد ظهره للبارون مورو.
أخذني المساعد وتبع جدي.
عندما وضعني المساعد بالاسفل، أخذ البارون مورو نفسًا أخيرًا.
ما وصل إلى أذني في تلك اللحظة كان صوتًا غريبًا.
كراك -
... كان صوت تحطم غريب.
"اغه، اغه… ككككهغ… !"
لقد تجمدت. حاولت أن أدير رأسي، بتحركات مثل آلة مكسورة، لكن...
"لا تستديري."
وقف المساعد بالقرب مني وغطى ما ورائي.
لم يكن من الصعب تخمين كيف اصبح شكل البارون مورو.
***
تم نقلي إلى القصر الرئيسي.
عندما خرجت مع متعلقاتي، كان المعلمون والطلاب قد سمعوا الأخبار بالفعل.
استقبلني المعلمون من الردهة.
"لقد استمتعنا حقًا بدروسنا معك يا آنسة."
"ابقي قوية حتى في القصر الرئيسي."
"أنتِ شخص حكيم، لذا ستكونين جيدة في كل ما تسعين إليه. إذا كنتِ بحاجة إلى أي شيء، يرجى التواصل معنا."
كان المعلمون لطفاء معي.
أعطوني الكثير من الحلوى والحليب.
"شكرا لم، ايا الملمون. حاولو الاستمار في بنك شافون، سيدني المثير من المال.(شكرا لكم، ايها المعلمون. حاولو الاستثمار في بنك شافونغ، سيجني الكثير من المال.)"
اختنق المعلمون وأخرجوا دفاترهم.
"نعم، سيدتي يجب أن تعتني بنفسك جيداً بالمناسبة، هل هو بنك شافون أم بنك شافونغ؟"
"لن أنسى أبدًا العامين اللذين قضيناهما معًا... لا أستطيع العثور على قلمي هل يمكنني استعارة خاصتك ؟ بنك شافونغ، أليس كذلك ؟"
ودعنا والدموع في أعيننا.
رآني المعلمون اذهب إلى العربة، ولوحت وداعًا عندما صعدت.
نظر المساعد الذي استقل العربة بعدي إلى المعلمين بتعبير غريب. كانوا يمسكون دفاترهم وهم يبكون بهدوء.