(الين جريفل) هذا هو إسمي ، مجرد شاب طبيعي في الخامسة عشر من العمر لست متميزًا عن الآخرين بأي شيء فعلاماتي ليست الأفضل في الدراسة ، و لست الأفضل في الرياضة.


لكن ثمة أشياء يتوجب علي أن أهتم بها مثل عائلتي ، في الوقت الحالي يتوجب على الإهتمام بالمنزل بسبب غياب والدي ،

والدى مات في حادث سير قبل ما يقارب الثمان سنوات كنت في السابعة أو الثامنة من العمر، في ذلك الوقت تركنا أنا و أمي و أختي الصغيرة ، التي تصغرني بخمسة أعوام…


داخل متجر البقالة…


[ أخي … أخي إشتري لي بعض الحلوى ] هذا ما قالته شقيقتي الصغيرة

ماري ، كانت فتاة فضولية وشقية بعض الشئ لكنها طيبة القلب و مرحة ذهبنا إلى قسم الحلويات عندما قمت بمد يدي للحصول على كيس الحلوى إِنتابني صداع رهيب وألم شديد في الرأس ، قمت بوضع يدي على وجهي غطت يدي عيني اليسرى وكنت أعاني من ألم شديد جدا ويدي الأخرى كانت تمسك بصدري المتألم…


ماري الصغيرة بجانبي كانت قلقة و قالت [ أخي هل أنت بخير؟! ] قمت بإنزال يداي التي كانت تمسك وجهي و صدري وقلت [ أجل أنا بخير لا داعي للقلق ] قلت لها هذا كي تشعر بالاطمئنان ولا تشعر بالقلق فهي فتاة طيبة القلب ومراعية بشكل كبير…



بعد أن قمنا بالانتهاء من التسوق قمنا بالعودة للمنزل ، عند عودتنا كانت أمي في انتظارنا و يبدوا أنه كانت قد عادة من العمل منذ قليل عند عودتنا قالت

[ أهلا بعودتكم هل كنتم تتسوقون معا ؟ ] قالت ماري بفرح [ نعم ، وقد إشترى أخي لي الكثير من الحلوى ] إبتسم فقط وقلت [ مرحبا بعودتك أنت أيضا أمي ، كيف كان العمل اليوم؟ ] ابتسمت و قالت [ إنه جيد وليس هناك الكثير من المرضى في المشفى اليوم لذلك لا يوجد أي ضغط على ] أمي تعمل كممرضة في مستشفى لندن الملكي ، كانت دائما ما تعمل بجد واجتهاد من أجلي أنا و ماري لذلك أنا أيضا علي العمل باجتهاد لذلك بدأت أهتم بالمنزل و ماري في خضم غياب أمي في العمل.



ذهبت إلى غرفتي و قمت بتبديل ثيابي ثم قمت بالتوجه إلى المطبخ كي أقوم بالطبخ ، حيث إعتدت على القيام بالطبخ من أجلي ومن أجل ماري بسبب انشغال أمي ، عندما وصلت إلى المطبخ وجدت أمي هي من تقوم بإعداد العشاء فقلت [ أمي ليس عليك إتعاب نفسك أنا سوف أقوم بإعداد العشاء ]

نظرت إلي وقالت [ الين لا تتصرف هكذا أنا أريد أن أطبخ اليوم ليس عليك إجبار نفسك على الإهتمام بأمور المنزل وحدك بالكامل فأنت شاب وعليك أن تستمتع بشبابك جيدا كي لا تندم في المستقبل ، وأنا سوف أساعد في المنزل رغم انشغالي في العمل لكن سوف أبذل جهدي ] لم أجد شيءً لأقوله في هذه المرحلة لذلك اكتفيت بالابتسام بحرج ، ثم قلت [ إذا ما الذي تخططين لإعداده لنا على العشاء ، فقد مضى وقت طويل منذ أن تناولت طبخك ] ابتسمت وقالت

[ حسنا أريد أن أطبخ اللازانيا لليوم فلم أقم بتناولها منذ وقت طويل ] ابتسمت فقط ولم أقل أي شيء بعد ذلك.




في ذلك الوقت كنت أجلس في غرفة المعيشة و أنتظر أمي إلى أن تنتهي ، لكن حدث أمر غير متوقع في ذلك الوقت ، عاد صداع الرأس الذي كان ينتابني في ذلك الوقت في متجر البقالة لكن هذه المرة ليس فقط صدري ما كان يؤلمني فقط بالسائر جسدي ، حيث كنت أشعر بالألم كما لو أن جسدي يتأكل من الداخل…


إستعدت رباطة جأشي بسرعة و تظاهرت أن شيءً لم يكن كي لا أقوم ب إقلاق أمي ، إنتهت أمي من تحضير العشاء و قمنا بتناوله جميعا معا وكنا نبتسم و سعداء للغاية ، تحدثنا قليلا عن شتى المواضيع و لعبنا قليلا مع ماري

وهكذا كنا سعداء للغاية …


بعد الإنتهاء من كل هذا كانت الساعة التاسعة مساءً تقريبًا ، ثم قالت أمي

[حسنا يا أولاد أنا أعتذر ولكن علي الذهاب إلى العمل الآن فلدي مناوبة الليلة] ثم أضافة وقالت لنا أيضا [تأكدوا من أن تذهبوا للنوم باكرا و لا تطيلوا السهر] ابتسمت و قلت لها [لا تقلقي سوف نفعل] ، ثم إنطلقت و ذهبت إلى العمل…


بعد رحيل أمي لعبت قليلا مع ماري إلى أن أصبحت الساعة العاشرة ثم كان قد حان موعد نومها ، ثم ذهبت ماري إلى فراشها كي تنام من تلقاء نفسها ،

بعد أن تأكدت من أنها كانت قد نامت فقد كان قد حان وقتي الحر من اليوم الذي كنت أستغله في العادة في القراءة أو لعب بعض الألعاب.



لكن هذه المرة لم يكن لدي الوقت لكي أقوم بكل هذا فقد كنت اليوم أشعر بتوعك غريب للغاية ، ذهبت إلى دورة المياه في ذلك وقفت أمام المغسلة و كنت أنظر إلى المرأة مباشرة ولاحظت أن وجهي كان شاحبا قليلا و بدأت بالسعال بحدة و مع السعال كنت أشعر بألم حارق في صدري لا أدري ما الذي يحدث لي بصراحة ، كنت قد سعلت لفترة طويلة نسبيا لدرجة أنه بدأت أسعل الدماء أيضا.


عند رؤية الدماء على راحة يدي التي كنت أسعل عليها شعرت ببعض الذعر

لم أدري ما الذي يجدر بي فعله في هذا الوقت لذلك فكرة في الإتصال بأُمي و إخبارها بهذا الأمر لكن سرعان ما عدلت عن هذه الفكرة فإنها مشغولا للغاية ولم أكن أرغب في إزعاجها وإقلاقها ، سرعان ما هدأت و قررت أنه يجب علي الذهاب إلى المشفى في الغد من أجل معرفة ما هو هذا الذي يجري معي.




في اليوم التالي …


استيقظت منذ الصباح الباكر قرابة الساعة السادسة صباحا و بدأت في تجهيز الفطور من أجل أن نتناوله ، بعد أن أنهيت إعداد الفطور قمت بإيقاظ ماري ، بعد أن إستيقظت غادرت غرفتها كي تقوم هي بتبديل ملابسها و إرتداء الزي المدرسي الخاص بها ، بعد ذلك قامت بالتوجه إلى المطبخ حيث كنت أجلس وانتظرها لكي نتناول فطورنا معا ثم قلت لها [لقد كبرتي بالفعل أيتها الصغيرة و أصبحت من اليوم في الصف الرابع ، كما أن الزي الجديد يبدو جميلا عليك] ابتسمت و قالت بفخر و نشاط [بالطبع] ، ابتسمت وقلت [هيا لتناول الفطور و نذهب للمدرسة فأنت لا تريدين التأخر في أول يوم صحيح] قمنا بتناول الفطور معا و من ثم انتهينا ، إرتدت ماري النشيطة أحذيتها و قالت وهي على الباب [أخي هيا أسرع ، وألا سوف نتأخر] أجبتها [قادم في الحال] في هذا الوقت كنت أقوم بترتيب اغراضي المدرسية التي أحتاجها لكني ما زلت أشعر بتوعك شديد ، مع ذلك استمررت بالتصرف كما لو أن شيئا لم يكن.




قمت بإيصال ماري إلى مدرستها و تكلمت مع معلميها عن بعض الأمور ومن ثم ذهبت بسرعة إلى مدرستي كي لا أتأخر ، وصلت إلى المدرسة في الوقت المناسب و كان هذا وقت بداية حفل الافتتاح والترحيب بالطلاب الجدد لهذا العام ، كما هو متوقع من حفل الترحيب بالطلاب الجدد الذي قام المدير بإلقائه

فقد كان مملا بشكل قاتل ولم يكن قد قال شيءً واحدًا جديدا عن حفل الترحيب بالطلاب في فترة المرحلة المتوسطة ، لذلك لم أعر لخطاب المدير أي نوع من الإهتمام لذلك لم أكن أستمع إليه جيدا ، بعد أن أنها المدير خطابه الطويل الممل حان دور خطاب ممثل طلاب الجدد ، صعدت ممثلت الطلاب على المسرح وقد كانت فتاة لطيفة بالفعل من ناحية المظهر في فتاة بشعر بني فاتح و عيون عسلية جميلة كما أن لون بشرتها البيضاء والجميل بإختصار ودون إطالة في الكلام فقد كانت فتاة جميلة وقد أعجبت بمظهرها قليلا.



ألقت خطابها وما إلى ذلك ومن ثم إنتهى حفل الترحيب ببعض كلمات المعلمين و من ثم ذهبت و بقية الطلاب إلى الردهة الرئيسية لرؤية قوائم الصفوف كي أعرف في أي صف أنا موجود بعد البحث وجدت إسمي أخيرا وقد كان موجودا في الشعبة الثالثة ، بعد أن عرفت في أي صف أنا موجود لم أطل البقاء هناك وذهبت إلى الصف مباشرة.



ذهبت إلى الصف الثالث و جلست في مكاني دون أن أفعل أي شيء إلى أن جاء ذلك الفتى و تحدث [ ألين ، لقد مضت مدة يارجل ] هذا الشخص هو البرت ديراك وهذا الشاب قد كان معي دائما في نفس الصف منذ السنة الأولى في المرحلة المتوسطة ، ثم أضاف وقال [يارجل لم أتوقع أن نكون في نفس الصف حتى في الثانوية هاها] نظرت إليه وقلت مازحا [نعم بالفعل لم أتوقع أن آرى هذا المزعج عديم الاسم في نفس الصف ثانيتًا يالها من خيبة أمل و أنا من كنت أعتقد أني تخلصت منك أخيرا ] بعد أن قلت ذلك تصنعت نظرة خائبة على وجهي ، بعد ذلك نظر إلي وقال [أنت فظيع يارجل و أنا من كنت سعيدا لكوني معك في نفس الفصل لكنك متحجر القلب]...


قهقت ضاحكا على هذا فقلت [لا عليك كنت أمزح معك فحسب ليس عليك أن تكون جديا إلى هذا الحدث] ، بعد ذلك تصادمة قبضاتنا مع بعضها وقلت [على أي حال لقد مضت مدة ، سعيد بوجود شخص أعرفه معي في نفس الفصل] بعد ذلك تحدثنا قليلا إلى أن وصلت المعلمة المسؤولة عن الفصل وقالت [ حسنا أيها الطلاب فليجلس الجميع بأماكنهم الخاصة ، سأكون المسؤولة عن فصلكم خلال هذا العام الدراسي و سوف أقوم بتدريس اللغة الإنجليزية لكم و أنا ادعى إيملي بلانت تشرفت بمعرفتكم أيها الطلاب] وقد حدث بعد ذلك ما يحدث عادتًا في أول يوم دراسي …




إنها اليوم أخيرا وقد أصبحت الساعة الثالثة عصرًا ، بعد انتهاء الحصص جاءني ألبرت وقال [الين ما رأيك أن نتوقف في مكان ما للعب قبل عودتنا للمنزل] ابتسمت وقلت له [في الحقيقة أود ذلك لكن لدي أمر علي فعله لذلك لا أستطيع قبول عرضك هذه المرة أعتذر] نظر إلى بعدم الرضى وقال [يارجل أنت دائما هكذا منذ المرحلة المتوسطة ، حسنا ليس كما لو أني لا أفهم ما تمر به ولكن عليك الإهتمام بنفسك قليلا] أجبته [حسنا ، شكرا لك ألبرت] ….


لقول الحقيقة لقد أردت الذهاب للعب مع ألبرت و البقية لكن علي الذهاب إلى المشفى لمعرفة ما الذي يحدث معي فقد شعرت بالذعر البارحة عندما تقيئت الدماء و أحس بتعب شديد في جسدي بأكمله…




ذهبت إلى المشفى لكني لم أقم بالذهاب إلى نفس المشفى الذي تعمل أمي به حتى لا أقوم بإقلاقها إذا علمت بأمر ذهابي للمستشفى لأني أريد إخفاء الأمر عنها حتى لا تشعر بالقلق والذعر…



ذهبت إلى المشفى… والأن أنا في عيادة الطبيب ، قمت بإخبار الطبيب عن حالتي وماحصل لي ليلة أمس و عن طبيعة الشعور الغريب و الخدر الذي أعاني منه في جسدي و الصداع الرهيب في رأسي …


عندما إستمع الطببب لذلك شعر بالقليل من الذهول ثم قام بفحصي لتظهر بعد ذلك نظرة عريبة على وجهه ويقول لي [ايها الفتى قد يصعب عليك تقبل ما سوف أقوله لذلك أحتاج إلى أن يكون والداك موجادان هنا حتى أقوم بإخبارك!] نظرت إلى الطبيب وقلت [ أيها الطبيب الا أستطيع ذلك لا أرغب بإقلاقهما لذلك أرجوك أخبرني ما هي حالتي ] بعد الإلحاح عليه قبل أخيرا بإخباري لكن عندما سمعته تمنيت أني لم أسمع ذلك أبدا لقد قال [ حسنا أيها الفتى سوف أخبرك ، مع الأسف بعد الإستماع إليك و الفحص المخبري الذي تم إجرائه منذ قليل يبدوا أن لديك مرض خاص وخطير جدا ] ثم تابع ليقول [ في الحقيقة هذا المرض لايوجد سوى حالة مرضية واحدة مسجلة و أنت جميع الأعراض التي تعاني منها هي نفس أعراض المرض أي أنك أنت هو الحالة الثانية من هذا المرض ، هذا المرض هو عبارة عن فايروس خاص جدا لكنه غير معدي بالطرق العادية وهذا الفيروس يدخل إلى جسد المصاب و من ثم يقوم بإتلاف الأنسجة و الأعضاء الداخلية ومن ثم سوف تبدأ بالتأكل و التلف تدريجيا إلى أن يموت المصاب ، وللأسف لا يوجد علاج لهذا المرض وفي حالتك على ما يبدوا فأنت لن تتمكن من العيش لأكثر من ثلاث سنوات ] بعد الإستماع إلى ذلك يمكنكم توقع رد فعلي بالفعل!


شكرت الطبيب ومن ثم رحلت وعدت إلى المنزل وكانت الساعة الرابعة و النصف في ذلك الوقت ، عندما عدت كانت أمي موجودة في المنزل و ماري قد عادت من المدرسة كذلك عند رؤيتي قالت أمي [مرحبا بعودتك ، لماذا عدت متأخرا اليوم على غير عادتك؟!] ابتسمت وقلت [لقد توقفت أنا وصديق وذهبنا للمرح قليلا ولم يسعفنا الوقت هاها…] بعد أن قلت ذلك قالت [هكذا إذا] ثم بعد أن عدت ذهبت إلى غرفتي و جلست على سريري ولم أعرف ماذا أفعل و ماذا علي أن أقول لأمي وماري هل أذهب لهم و أقول " أمي ماري أنا سوف أموت بعد ثلاث سنوات” هذا بالتأكيد سوف يكون سخيفا ولا ينفع لكن أنا مدرك أن أمي سوف تصدم بالكامل إن عرفت الحقيقة لذلك أشعر بالضياع ولا أعرف ماذا أفعل…




باقي من الوقت ثلاث سنوات…






"يتبع في الفصل القادم"






السلام عليكم شباب كيفكم أنا Switch ، المهم الأن بشأن هذي الرواية فذي هي ثاني رواية أألفها

و إن شاء الله تعجبكم


رابط الدعم المباشر: https://www.patreon.com/my_lite_noval

رابط الدعم غير المباشر : https://cashat.net/Z7Kr2SNC أنت بتدعمني بمجرد دخولك لرابط

رابط روايتي الأخرى : https://cashat.net/pYIfRd3


2018/09/07 · 404 مشاهدة · 2026 كلمة
Switch_69
نادي الروايات - 2024