بسرعه لم اركض بها يوما في حياتي ، ركضت ذلك اليوم مسابقا سرعه دقات قلبي الذي كاد يتوقف من الخوف ، كنت قد اقررت بان الخوف هو اكبر مصادر الطاقه ، يجعلك تتحرك دون تفكير وتندفع دون علم ، رغم تلك السرعه الجنونيه التي ركضت بها كنت اشهر انني لا شي ، كنت اشعر انني سارحل عن العالم في اي لحظه ، الان ، مهلا مهلا ، اجل الان ، ليس بعد ، ما الامر الن اموت ؟! وسط ذعري قمت باغبى شئ يمكن لاي طريده ان تفعله ، وكان انني نظرت خلفي ، ما ان دار راسي ٤٥ درجه ، اختفى كل شئ عن ناظري ، بدات اتارجح على طول الغابه مسافه لا تقل عن العشرين مترا ، لم تكن الضلوع المكسوره اكثر ما شغل بالي ان ذالك ، ما ان استقر جسدي بعد ارتطامه بالشجره ، بدات بالبحث حولي ، اين هو ؟! اين ذهب ؟! هل اضعته ؟ كان اسرع مني بكثير ! يا الاهي ماذا يحدث ؟! اي مجنون انا لادخل هكذا مكان بنفسي , هل هذا ما كنت اسعى اليه ، ان اقتل نفسي ؟! اريد ان اعود اجل اريد العوده اريد العوده .
علا صوتي هذه المره ، علا ليصل بكل سذاجه الى اسماع كل من يريد قتلي ، الجميع يبحث عني في هذه اللحظه ، انني فرصه لا تعوض ، اما الان واما بلا ، لقد وصلت الى البوابه ، لكنني لن استطيع العبور ، لقد اصبحت صغيره للغايه فلقد تاخرت كثيرا ، كثيرا جدا ، لذلك قررت ان ارسل لكم هذه الورقه لكي لا يفكر احد بالمجيء مجددا ، اررجوكم لا تاتوا فلا احد سينجوا هنا ، وداعا الأن ستغلق البوابه ولن استطيع ارسال الرساله ، ها قد وصل .
هكذا انهى كاي قراءه هذه الورقه الغريبه ، الورقه التي جذبه الفضول لمعرفه ما فيها ، خاصتا انها كانت مرميه في فناء ذلك المنزل القديم التي تدور عنه الخرافات الغريبه ، هل هي حقا خرافات ام ان هذه الرساله حقيقيه ، طوى الورقه مرتين قبل ان يضعها في جيبه ويتجه الى منزله حاملا معه اساله محيره ، وافكارا اكثر جنونا .
ما ان استيقظ في صباح اليوم التالي ، ذهب الى منزل جده ، طبعا ليساله عن الخرافه التي تدور حول ذلك المنزل ،
بعد ان نتجاوز مشهد الترحيب الروتيني ، نرى كاي وقد جلس امام جده ينظر اليه بنظرات جاده قبل ان يتكلم ، ما قصه ذلك البيت المهجور ؟!
- لماذا تسال ؟
_ اخبرني اولا ثم ساقول لك .
حسنا ، لكن اسمعني جيدا ، فكل شئ مرتبط ببعضه البعض فلا تغفو عن اي معلومه ساقولها لك .
بدا الجد في الحديث وجلس كاي يستمع في صمت ويحفظ كل كلمه قالها جده ، بعد ان انتهى جده الحديث كان فمه قد فتح على مصرعيه وبانت عليه علامات الدهشه والخوف وعدم التصديق .
_ الان قلي متذا تريد من هذا البيت ، هل تكتب عنه مقالا ام ماذا ؟!
_ في الواقع لا .
_ ماذا تريد اذا ؟!
_ ساذهب الى هناك .
_ ماذا هل جننن ، الم تستمع الى كلمه واحده مما قلت ، ما قلته لك لا يحمل كلمه واحده تشجع على الذهاب !!
_ لا يهم ، ساذهب في كل الاحوال ، هل ستساعدني ام ابحث عن غيرك ؟!
_ لن اسمح لك بالذهاب يا كاي ، هل فهمت !
_ ارني كيف ستفعل ذلك اذا ، لكن لاحقا ، اما الان هل ستساعدني ام لا ؟!
_ فلتذهب الى الجحيم ، لكن اعلم انك لن تعود .