اخذ كاي يراجع كل كلمه قالها جده ، يا له من جنون ما اقوم به ، لكن لن اخسر شئا ، في النهايه ليس لدي ما اخسره ، ومن اقوى مني في هذه الحاله ، ساذهب وسافعلها ، مستعينا بطاقه الحماسه بداخلي وبطاقه الفضول عندي ، وبالتاكيد طاقه الخوف ، اجل يبدو انها اهم شئ هناك ، لن اتراجع هنا سوف استمر ، فإما ان القى حدفي او ان انجح في تحقيق هذا الامر ، لا خيار اخر .

استجمع قواه اخيرا ثم قفز السور المحيط بذلك المنزل ، كانت الشمس بدات بالظهور ، فكما قال له جده ان البوابه تفتح لشخص واحد في ليله اكتمال القمر ، والتي كانت ثالث ليله بعد حديثه مع جده ، نظر الى ذلك الباب الخشبي القديم بقلب خائف يترقب القادم ، نظر خلفه نظره اخيره ثم تقدم خطوتين الى الامام بخطى واثقه ، بمجرد ان امسك مقبض الباب ظهر ضوء من كل مكان ، ليمنع عنه الرؤيه والاحساس بكل ما يحيط به عدا مقبض الباب الي لم يتركه مش شده هول المشهد ، بدات عينيه بالتافلم تاره بعد تاره ليستطيع الروؤيه ولو قليلا لما حوله ، فتح عينيه ليرى قدميه تطوف في الفراغ ، فرفع راسه ليرى نفس الباب امامه دون اي شئ حوله ، ترك مقبض الباب ليستكشف المكان ، لكن بمجرد تركه المقبض ، شعر بجاذبيه قويه تشده للاسفل بقوه ، حاول في تلك الثواني القليله الامساك بالمقبض من جديد لكن لم يستطع الوصول اليه ، لكن بمجرد ان لمس اصبعه اسفل الباب الخشبي ، توقف تن السقوق ، كان الامساك بذلك الباب يمنع الجاذبيه عن العمل ، بدا في الصعود من جديد محاولا الوقوف في وضح مريح ، لكن فجاه التفت الى اليسار ليراقب المكان ، فوجد شخصا يطفو امامه ، ترك الباب من جدين بسبب الفزع الذي اصابه ليمسكه من الاسفل من جديد بصعوبه ، ثم نظر الي ذلك الشخص الذي اصبح مخيفا اكثر من تلك الزاويه ، لم ينتظر كثيرا حتى بدا بالحديث ، وبدون مقدمات قال ، هل تريد الدخول ام لا ؟!

تفاجأ كاي من السؤال ، لكن سرعان ما عرف ان الامر جدي وان هذا الشخص هو الحارس الذي تكلم عنه جده ، اذن لا بد من الاجابه على كل اسالته ، عاد الى موقعه من جديد ونظر اليه بعيون ثابته ثم قال : اجل .

- لماذا ؟!

فاجأه السؤال ، فلم يتحدث عنه الجد ولم يفكر في اجابه واضحه له ، بدا في التفكير عن الاسباب الي قادته الى هنا ،

- اريد ان اهرب من هذا العالم .

- جيد ، لانك ستعتاد على الهروب ، هذا ان بقيت حيا . الان يمكنك ترك الباب لتدخل ارض الجحيم ، عليك العوده بعد ٤٥ يوم ، وفي فجر اليوم الخامس والاربعين ستبدا البوابه بالانغلاق ، ولن تدخل قبل ان تفعل ما يجب عليك فعله ، هل تعلم ما اعنيه ؟!

- اجل افهم قصدك .

- حسنا اذا ، رحله ممتعه ، لكن عليك ان تدفع ثمن تذكره الدخول .

- ما هو هذا الثمن ؟!

- عينك اليسرى !!

- ماذا ؟؟!

- اجل ، هيا يمكنك ترك الباب ، لا تراجع بعد الان .

ابتلع ريقه للمره العاشره قبل ان يختفي الحارس دون ان يسمع رايه في موضوع العين .... هل ساخسر عيني ؟! هل الامر يستحق ؟! ماذا افعل ، يا الاهي .... نظر الى يده قبل ان يغلق عينيه ويهمس في سكون "عين واحده تكفي"

بدات الاحداث تتوالى سريعا ، ترك المقبض ، بدا في السقوق ، راى الارض وهو يسقط من السماء , اقترب كثيرا ، كثيرا جدا ، مهلا ، مهلا ، هل ساستضم ؟! ، اغمض عينيه منتظرا اول معجزات هذه الرحله ، لكن لم يحدث شئ ، فتح عينيه من جديد ، فوجد الارض امام عينيه لا يفصلهما الى متر تقريبا وهو في في الهواء يطفو ، التفت ليستكشف المكان لكنه سقط قبل ان يلحظ اي شئ ، قعد على ركبتيه ونظر نظره طويله مرت بالكثير من المراحل ، بدايه من الاستغراب ، الاعجاب ، الدهشه ، ثم اخيرا "الخوف" اجل الخوف ، قام بسرعه ثم ركض في اللا مكان ، فقط يركض لينجو بحياته ، لم يكن صاحب الرساله يمزح ، انه فعلا ذلك الخوف الذي يخرج كل طاقتك ، يستنزفها ثم يستنزفك ، المهم ان تستمر بالركض مهما وقعت ، لن اؤخطئ وانظر خلفي ، لكن لن استسلم ، اجل لم استسلم ، ساعيش سأعيش ، ساعيييييييش .


_______________________________

اتمنى ان تنال اعجاب الجميع ، واسف على قصر الفصول .

2017/07/07 · 282 مشاهدة · 717 كلمة
Omar_sl.x
نادي الروايات - 2024