اين كنا ؟؟ , اجل تذكرت ، توقفنا عند ذلك المشهد الذي كان كاي بركض فيه بسرعه جنونيه ، تلاحقه تلك الدمى الخشبيه التي صنعت اذرعها على هيئه سكاكين قاطعه ، ملوحه بها تجاه كاي وتركض بسرعه جنونيه مقارنه بحجمها الصغير ، كانت بعيده كل البعد عنه عندما سقط ، ولاحظها وهي تقترب من بعيد ، لكن سرعان ما لاحظ تلك السكاكين ، وتلك السرعه المجنونه ، وتلك الوجوه المتعطشه للدماء ، ركض كثيرا ، ركض في اللا مكان ، وحيث لا يعلم , فقط كان يركض ، لكن الامر لم يستمر طويلا ، سرعان ما خارت قواه ، بدات دقات قلبه بالخفقان ، وتراخت قدماه ، ببطأ شديد تباطأت سرعته رويدا رويدا ، والدما خلفه لا تفعل شيئا ، حتى سقط على ركبتيه ولم يرى شيئا بعد ذلك .


مرحبا انا كاي ، وانا الان في بلده غريبه ، حيث تقف تلك الدميه التي تبدو عجوز جدا ، ويقف بجانبها حارسين بجسم حصان وراس رجل ، بجانبهم دميه طفل صغيره ، يعلو وجهه الغضب ، في الجانب الاخر تجلس اربع دمى محاربه حول النار ، يبدو انهم من كانوا يلاحقونني ، وفي المنتصف رجل مقيد بشجره ضخمه ، ويحيط به حراس من نفس الماهيه التي تحيط بالعجوز ، حسنا انا ذلك المقيد بالشجره ، استيقظت للتو على صوت قرع الطبول ودخول ذلك الموكب الصغير ، يعلوه ذلك الرجل الذي يحمل كل صفات الملك ، حيث يحمله اربع دمى ضخمه وهو جالس على ذلك اللوح المزخرف ، دخل الموكب وسط احترام الجميع وذهولي ، واستقر الموكب امامي مباشره ، لا يفصلني به سوى الحراس ، لكن ذلك لم يدم طويلا ، ما إن اشار الملك بيره حتى ابتعد جميع الحراس وصمت الجميع احتراما له وتحريا لما سيقول ، لحظه من الصمت حتى بدا الحديث الموجه الى .....

منذ متى وانت هنا ؟!

قالها الملك بلهجه جاده تدعوني للاجابه رغم عني ،

- لا اعلم ، استيقظت لتوي .

- لم اقصد ذلك ، منذ متى وانت في ارض الجحيم ؟! ومتى دخلت حدودنا ؟!

-منذ اول لحظه لي ، بداتم في مطاردتي .

- اذن اخيرا قرر ناراشي ارسال احدهم الى ارضنا مباشره ، حسنا اذا ، هذا يعني انك لا تعرف اي شئ هنا ، صحيص ؟!

- في الواقع ليس كثيرا .

- لكن مهلا ، هل ترى بعينك اليسرى ؟!

- ماذا ؟! اجل انني ... انني ارى بها ! لكن الم يقل لي الحارس انني ساخسرها ؟!

- هه هل وافقت على ذلك ؟!

- لم يكن موجودا ، لكنني وافقت .

- هكذا اذن ، انت اول هالك اراه ، وافق على ذلك .

- هالك ؟!

- لا يهم ، اسمع الان ، منذ دخولك الى هنا ،يمكنك ان تلاحظ ان قبضه يديك اليسرى اصبحت بمثابه مقياس لقوتك ، يمكنك النظر اليها .

- اااه لكن كما ترا ، امم ... انا مقيد .

- لا تحتاج الى النظر اليها مباشره ، فقط اغمض عينك وفكر في قبضتك .

اغمضت عيني وبدات في التفكير بقبضه يدي ، كان كل شي مظلم ، لكن بدات الاحظ يدي تظهر من بعيد ، هتى بدت واضحه امامي ، لكنها ليست كما عهدتها ،

كان مرسوم عليها دوائر داخل بعضها ، كانت سبع دوائر ، كانت وكان احدهم احرقها لتبدو بذلك الشكل .

- هيا الامر لا يستحق كل ذلك الوقت ..... قالها الملك ليخرجني من دهشتي ،

- لكن كيف اعرف قوتي الان ؟!

- انت لم تستخدمها حتى الان ، في كل مره تستخدمها ، سيتوقف المؤشر عند المرحله اللتي ستصل اليها في كل معركه ، واظن انه بامكانك الوصول الى المرحله الثاتيه بنا انك تملك عينك اليسرى ، لكن سنعرف على كل حال ، الان يمكنك الاستعداد للمعركه .

- مهلا ! اي معركه ؟!

- اه نسيت ان اخبرك ، بما انك دخلت ارضنا ، عليك مواجهه محاربينا واحد تلو الاخر ، عندما يهزم اي محارب الهالكين ، فانه يحصل على طاقه اكثر من هزيمته لمحارب اخر ، ونحتاج الى هذه القوه ، فالحرب على الابواب ، الان توقف عن الاساله واستعد .

- سؤال اخير !

- ماذا تريد ؟

- ماذا سيحدث ان خسرت المعركه ؟!

- انها معركه حتى الموت ..... هيا استعد .


2017/07/11 · 306 مشاهدة · 673 كلمة
Omar_sl.x
نادي الروايات - 2024