14 - محاولة اغتيال روتانيو مارتينيز

الفصل الرابع عشر

محاولة اغتيال روتانيو

سمع الثلاثة صوت تعشيق المسدس خلف رؤوسهم ، التف روتانيو ببطئ ليرى ذلك القاتل يرفع سلاحه نحو رأسه ، التف توم وهوبكنز ليشاهدا ذلك المشهد ، وسرعان ما حاصرت القوات الخاصة القاتل ، ما لم يكن يعلمه الجميع أن هذا القاتل الأول من أصل ثلاثة ، بقي اثنان! ، ابتسم ذلك القاتل الأول في وجه روتانيو وهو يستمع لتهديدات القوات الخاصة ، كان يعلم أنه سيموت بكل الأحوال ، ستقتله ايميليا إذا رجع خائبا وستقتله القوات الخاصة إذا أدى مهمته ، شعر توم أنه سيطلق فدفع روتانيو ليسقط أرضا لتضيع الطلقة الأولى لقتله ، عندما سمع الناس الصوت الطلقة من الداخل بدأ الفزع مما قام بتوتير الوضع ، ترددت القوات الخاصة في الإطلاق ، حاول الأخير أن يطلق بفرصة أخرى على روتانيو لكن رصاصة القناص كانت قد سبقت القاتل الأول لتصيب يده التي يمسك بها المسدس ، سقط المسدس من يده وسقط القاتل الأول أرضا ، نظر القاتل إلى سلاحه الذي وضع عليه أثر دماءه ، كان يعلم أنه سيفقد يده فحاول إمساك سلاحه بيده الأخرى لينجز المهمة لكن تلك العكازة التي استقرت على يد القاتل الممدودة لأخذ السلاح ، ضغط هوبكنز بعكازته على يد القاتل إلى أن اقتربت القوات الخاصة ، وقبضت عليه.

أمسك توم يد روتانيو ليساعده على الوقوف فاستجاب الآخر لذلك وانطلقوا مسرعين خارج المحكمة ليركبوا أحد سيارات الأمن ويخرجو من المنطقة ، تحركت كانت القوات الخاصة انتشرت في كل مكان وتحركت مع سيارة الثلاثة الآخرين ، كان القاتل الثالث يقف على أحد المباني وكان يبلغ القاتل الثالث بمكان السيارة التي يركبها روتانيو ، كان القاتل الثالث يقف خلف أحد الجدران في الشوارع الضيقة ، نظر القاتل الأخير إلى السيارات القادمة نحوه وقام بتحديد السيارة التي يركبها روتانيو ، كان توم روتانيو وحتى هوبكنز العجوز قد اخفضو رؤوسهم ، تنفس القاتل الأخير الصعداء واستعد لإطلاق النار ، اقتربت السيارات منه خرج وبدأ بإطلاق الرصاص تتابعا الأولى أتت في هيكل السيارة الذي مصفحا والأخرة في النوافذ التي بعد طلقتين بدأ بالتحطم ، صرخ روتانيو: تبا!.

كان روتانيو يحاول الإختباء قد الإمكان ، كان السائق يسرع أكثر ، ولكن الطلقة الأخيرة التي اصطدمت بالعجلات لتحرف السيارة عن طريقها دون أن تنقلب وتصطدم بالجدار ، كان السائق المحترف هو من منع انقلاب السيارة ، كانت القوات الخاصة قد سيطرت على القاتل المغتال وأمسكت به ، بقي شخص واحد ، اجتمعت القوات الخاصة حول السيارة لتحمي فيها روتانيو ، فتح توم عينه بعد اصطدام السيارة ليجد روتانيو يقظا يرجف في مكانه من الخوف أما هوبكنز الذي كان يشهق بقوة ، بالطبع عجوز مثل هوبكنز قد يموت من هذا الحادث حتى لو قام السائق بتخفيف قوة الإصطدام قدر الإمكان ، نظر توم إلى يده التي كانت ترتجف هي الأخرى بقوة ، انتفض توم ونظر حوله فوجد القوات الخاصة يحمونهم كدروع بأجسامهم ، فتح أحدهم باب السيارة ليخرج روتانيو ، عندما خرج روتانيو سقط أرضا وأجهش بالبكاء وهو يرجف ، لم يهتم فرد القوات الخاصة لما يحدث بل استمر في عمله وسحب توم حتى يخرجه من السيارة ، كان توم بالكاد يستطيع الوقوف نظرا لقدماه التي ترتجفان بشدة ، كان هوبكنز خارج كل هذا ، كان جل ما يحاول فعله هو استنشاق الهواء ، بدأ فرد من القوات الخاصة بمساعدته على التنفس ، استعاد هوبكنز أنفاسه بعد فترة لكنه لم يستطع التحرك ، فسحبه فرد القوات الخاصة خارج السيارة ، وصلت سيارة الإسعاف حول المكان وخلفها مذيعي القنوات الإخبارية ، دخل هوبكنز داخل سيارة الإسعاف وسرعان ما شعر بالأمان ليغمى عليه داخل عربة الإسعاف ، تدخلت المزيد من القوات الخاصة بعد فترة وجيزة ، كان المشهد يستحق الوجود على القنوات الإخبارية كما استحق الاشتباك بين عصابة روتانيو وايميليا ذلك ، كانت القضية كبيرة جدا ، تحركت سيارتان مع سيارة الإسعاف التي تقل هوبكنز لحمايته ، ما لم يكن يعلمه أحد أن هذه الجلبة كانت من شخصان ومازال الثالث لم يظهر.

كانت هناك سيارة ستقل توم نحو القسم الجنائي ما لم يكن مصابا لكنه قرر البقاء بجانب روتانيو حتى النهاية نظرا لحالته المزرية التي لا يحسد عليها ، سحب أحد أفراد القوات الخاصة نحو أحد السيارات وأدخله ، لحقه توم وركب بجانبه وتحركت السيارات في وقت واحد ، الأمر يعتمد على القاتل الثالث والأخير صاحب الفرصة الوحيدة الباقية لقتل روتانيو ، كان المجرم الأخير قد قام بسرقة أحد السيارات وبدأ باللحاق دون أن يلاحظ أحد السيارة التي تقل روتانيو ، حمل ذلك الشخص مسدسه واستعد ليلتحم بالسيارة التي تقل روتانيو في أفضل لحظة ، كانت صافرات الشرطة في كل مكان لإفساح المكان ، وقف القاتل الثالث على أحد التقاطعات التي سيعبر منها اجباريا القوات الخاصة ، كان القاتل يشعر باقترابهم واستعد لمحاولة الإصطدام بالسيارة التي يقوم الجميع بحمايتها ، حاون الوقت! ، انتظر أفضل فرصة للإصطدام ، ودعس على دواسة البنزين لتحتك العجلاة بالأرض بقوة ثم تتحرك باندفاع قوي نحو السيارة التي تقل روتانيو وتوم ، روتانيو الذي لم ينظر حوله حتى مع شعوره بالإضطراب ، الشخص الذي كان يعلم ما سيحدث إذا لم تتحرك السيارة بشكل أسرع ، كان توم كان ينظر إلى السيارة التي تقترب منه او بالحقيقة من السيارة التي تقله ، توسعت عينا توم ثم أغمضها استعدادا لمصيره المؤكد.

كان من غرفة العمليات يتكلم القائد: هل أمسكتم بإميليا؟

_ لقد هربت سيدي بسيارة ونحن نلاحقها.

_ أمسكو بها ماذا عن باقي العصابة

_ لقد قتل البعض منهم ، وأمسكنا بالآخرين

_ جيد أقبضو على ايميليا الآن!

كانت ايميليا تضغط على دواسة البنزين بأقوى ما لديها محاولة الهرب سحبت سلاح قنص من الخلف ووضعته بجانبها بينما هي تقود ، أخذت مسدسها وأطلقت على الأعداء لتشتيتهم ، لكن ذلك لم يفلح ، إنه يحاولون الإمساك بها بكل ما لديهم ، دخلت ايميليا بمنعطف بسرعة بشارع ضيق مما منع السيارات الكبيرة من الدخول أو محاصرتها ، تحركت ايميليا ببطئ وأخرجت سلاح رشاش صغير فأصبح بجانبها مسدس ورشاش صغير وبندقية قنص ، خرجت ايميليا من الشارع إلى شارع آخر ، شارع عام ولكن سرعان ما عادت السيارات الكبيرة تلاحقها وتحاول محاصرتها ، كان الشارع عام لذا كانت مطادرة عادية وتجنبت الشرطة التهديد بالسلاح أما ايميليا لم تكن محتاجة لذلك نظرا لازدحام الشارع ولو قليلا ، اسرعت ايميليا وبدأت بمراوغة السيارات بطريقة احترافية لتجعل الشرطة تلاحقها أيضا بسرعة ، حينها علمت ايميليا أنها تقود هذه المسرحية الرائعة ، مسرحية المطاردة! ، كانت تبحث عن الشوارع المزدحمة لكي تمشي ببطئ ، لكن ما لم يلاحظه أحد أنها تتوجه إلى .... ..... ....... ، كانت مايا قد لبست ملابسها مجددا وقالت: لابد ان تكون هناك بعض الاخبار السارة.

كان حبيبها لا يزال جالسا على السرير ، وينظر لها وهي ترتدي ملابسها قال لها: أنتي جميلة جدا.

نظرت مايا له وقالت بثقة: نعم أعلم ذلك.

وقف وأمسكها واحتضنها وقال: لماذا تحبين النهايات؟

_ لا أحبها بالطبع

_ مايا أنتي لم تعودي تحبذي ما نفعله ، ما المشكلة؟ ... هل أغضبتك؟.

_ لا لا لم تفعل. قالت بتوتر

بدا ذلك الرجل غاضبا وارتدى ملابسه وقال: لقد وعدتيني ألا تكذبي علي

قالت مايا بتردد: حسنا حسنا لن أكذب ... لا أعلم ما بي حسنا ، أقسم لك لا أعلم ماذا يحدث لي. قالت غاضبة

قال لها غاضبا: لقد كانت طليقتي كذلك وحدث ذلك عندما مالت لتحب شخص آخر.

خرج من عندها غاضبا.

كانت ايميليا قد أصبحت قريبة من وجهتها والقوات الخاصة مازالت تلاحقها ، فجأة أسرعت كثيرا بالشارع الصغير وقفزت من السيارة.

2020/08/01 · 332 مشاهدة · 1158 كلمة
اسعد
نادي الروايات - 2024