بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل العشرين

معفي من القضية

كان توم قد وضع أكياس الطعام بجانبه وبدأ بالقيادة عائدا إلى السجن ، وكان يفكر بكل كلمة قالتها ايميليا ، ايميليا! ، اكتشف توم شيئا وهو يحضر الطعام ، ايميليا لا تفكر بكلامها كثيرا ، قد تقول كلمة وتسرب معلومة مهمة ، "هذه هي الوسيلة لهزيمتها" ، كان توم يقول ذلك في سرارة نفسه ، أكمل قيادته وبدا سعيدا.

كانت ايميليا في السجن متوترة ، كانت تشك في نفسها هل كشفت معلومات مهمة ل توم ولم تشعر بذلك؟! ، كانت تعلم أن توم أخذ الكثير من المعلومات المهمة ، ماذا ستفعل تاليا؟ ، كانت تعلم أن الخوض بالحديث أكثر لن يكون لصالحها.

في مكان آخر كانت مايا تجلس على أحد الكراسي مقيدة اليدين ، مربوطة بكرسي لمنعها من التحرك ، استيقظت ، حاولت أن تتذكر ما حدث ، كانت في سيارة التاكسي ، كانت مخطوفة من سام ، "لكن ماذا حدث بعدها" ، ظلت تلك الكلمة تتردد في ذهن مايا ، هل أغمي عليها؟! ، كانت محطمة ، مازالت محطمة ، حاولت أن تخرج من اكتئابها ، نظرت حولها المكان خال ، غرفة خالية من أي شخص ، ما الذي يحدث؟ ، لم يكن أحد حولها ، غريب يتم اختطافها ولا يوجد أحد حولها عندما تستيقظ ، حاولت التفكير بطريقة للهروب وفهم ما يحدث لكنها كانت عاجزة ، هي لا تعلم أنها مجرد ورقة رابحة بالنسبة لإيميليا ، لا تعلم أنها عائق على توم ، تظن أن ما يحدث هو مجرد جزء استثنائي من القضية ، نظرت خلفها ، المكان خال تماما! ، حاولت مايا التحرك لكنها لم تنجح في ذلك ، الغرفة باهتة جدا! ، الإضاءة خافتة هي الأخرى ، مايا منهكة ، كل العوامل لا تبشر بخير ، بدأت بالتحرك بالكرسي ليحتك بالأرض ويصدر ضجيجا ، لم تدم طويلا حتى فقدت السيطرة على الكرسي وسقطت أرضا ، لم تعد قادرة على الحركة تماما ، كان كلما زاد شعور العجز فيها كلما زاد الفزع داخلها.

دخل توم السجن وطلب استجواب ايميليا ، : لا يمكنك ذلك لقد تم نقلها إلى المستشفى.

_ المستشفى! ... ما الذي حدث؟. قال بفزع

نظر له الشرطي وحاول تهدئته: سيدي اهدأ ، فقط أغمي عليها بسبب اصابتها بارتجاج بالمخ.

تذكر توم الأحداث ، لقد قفزت من السيارة بسرعة 120 كليومتر ، أصيبت بارتجاج بالمخ اثر الصدمة بالأرض.

_ هل قمتم بمعالجتها مسبقا.

_ بالطبع ، أغمي عليها لعدم التزامها بالضمادة ، لقد كانت تنزعها ، رفضت ارتدائها.

تمالك توم نفسه ثم قال: انا متوجه إلى هناك.

اخذ توم عنوان المستشفى التي تكمن فيه ايميليا وتوجه إلى هناك ، ضغط على الدواسة وتوجه إلى المستشفى ، كان يحاول الوصول بأسرع وقت.

عند هوبكنز ، كان يأخذ حبوب تهدئة كل حين ، كان يصرخ على كل شخص يدخل إلى مكتبه ، بدا متوترا بسبب مايا ، ما العلاقة الخفيى التي تربطهما ، طرق دانيال باب مكتب هوبكنز: ادخل.

دخل دانيال وقال: توم يضيع وقته ووقتك ... وربما وقت مايا ، إنه يجعلها قريبة من الموت أكثر.

قال هوبكنز بتوتر: ماذا تريد؟.

_ أنا؟! ، أنا لا أريد شيئا ، أنا اريد مساعدتك يا هوبكنز ، صدقني ، أعطني القضية وسأعثر على ايميليا قبل غروب الشمس ، ثق بي.

_ وماذا لو لم تستطع؟.

_ لا اريد راتبي لمدة سنتين.

وافق هوبكنز وأعطى القضية ل دانيال ، كان توم متوجها نحو غرفة ايميليا في المستشفى ، ترددت صوت رنة هاتف توم ، رفع هاتفه وأجاب على المكالمة الواردة من هوبكنز: أهلا.

_ توم أنت خارج استجواب ايميليا والعثور على مايا ... لقد نجحت في قضيتك الأولى ، لكنك معفي من القضية الثانية.

توسعت عينا توم: كيف؟ ... ما الذي حدث؟ ، لكن...

_ بلا لكن عد إلى منزلك وتعال غدا.

انتهت المكالمة ، وقف توم مذهولا ، خلال دقائق علم كل شيء ، دخل شخص المستشفى ، كان ذلك الشخص يغطي انفه ، رمقه توم بنظرة لكنه لم يشك للحظة به ، وصل دانيال إلى توم وقال له: هل تريد أن تأتي معي لتتعلم كيف تستجوب أي مجرم؟.

توسعت عينا توم وبدا غاضبا وهو ينظر الى فاه دانيال الذي رسم عليه ابتسامة النصر ، تمالك توم نفسه وتمتم بكلمات لم يفهمها دانيال وخرج من المستشفى ، ركب سيارته وكان غاضبا جدا ، شعر بالإهانة والإذلال.

تموج ذلك الخط كثيرا لكن ربما حان وقت أن يتوقف ، ربما حان الوقت لكي يصبح مستقيما ، لكن لماذا يجب أن يصبح مستقيما؟ ، ربما هناك سوء فهم ، هناك خصلة مفقودة ، هذه القضية لا تكتمل من كل الجوانب ، جانب ايميليا هو الأكثر تعقدا.

: حسنا حسنا ، ها أنتي الآن عاجزة.

كانت مايا تحاول الحفاظ على قوتها التي تتدمر وتتحطم ، هل هناك من يعلم أصلا أنها مختطفة.

وقف ذلك الشخص أمامها ، توسعت عينا مايا وهذه المرة لم تحافظ على دموعها التي بدأت بالإنهيار ، قال ذلك الشخص: هيا ألست حبيبك؟ ... نعم ما تفكرين به صحيح ، كل شيء مدبر له ، ههههه ، يا لك من مسكينة.

دخل سام تاليا وقال ضاحكا: أتيت لتسخر منها؟.

رفعت مايا رأسها وضربته بالأرض بقوة ، تعجل سام في انقاذها وصفعها ثم قال: سأدعك تفعلين ذلك بعد انقاذ ايميليا.

بدأت مايا بالنزيف من رأسها ، : تبا.

ذهب سام وأحضر معدات اسعافات أولية وبدأ بعلاج مايا ، كان يراها تذرف الكثير من الدموع بينما هو يعالجها لكنه لم يظهر أي مشاعر نحوها ، (ــــــــــــــــــــ) أصبح الخط مستقيما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شكرا على حسن القراءة

الرجاء اخباري في حالة وجود أي خطأ لغوي

أعتذر عن قصرالفصل لكني مسافر

نراكم قريبا

2020/08/11 · 284 مشاهدة · 877 كلمة
اسعد
نادي الروايات - 2024