6 - الكمين هو خطوتنا التالية

الفصل السادس

.................

استيقظ توم في المستشفى ، كان هوبكنز يمسك أحد المجلات ويقرأها وبجأنبه قدح من الشاي ، اعتدل توم في استلقائه ، قال له هوبكنز وهو ينظر إلى الجريدة: لدي أخبار جيدة ، تم إسقاط التهم التي رفعت عليك انت حر الآن ، وستأخذ إجازة حتى نهاية الشهر ثم ستعود للعمل براتب تسعة آلاف دولار

فكر توم ثم قال: ماذا عن العصابة؟

_ستخرج من الضية

_تبا لن أفعل. قال غاضبا

اعتدل توم مرة أخرى وأصبح جالسا وقال: هذا مستحيل يجب علي اكمال القضية ، أنا استحق ذلك ، لن أدع مجرد أحمق يأخذ مني القضية

نظر له هوبكنز وقال: هذا الأحمق هو أنا

قال توم معتذرا: أسف لم أعني ذلك لكن...

رد بلا مبالاة: أفهمك ، لكن أنا من سيكمل القضية ، ولكي أجعلك راضيا سأجعل راتبك احد عشر ألف وخذ هذه الإجازة واستعد لحياتك الخاصة ، اعثر على منزل لك واشتر بعض الأثاث وكن مستعدا لحياتك الخاصة وغير المراقبة

عندما قال هوبكنز جملته الأخيرة قال توم: غير مراقب ، أنتم تحبون التلصص على كل شيء لن تتوقفو عن مراقبتي

_ حسنا ربما أنت أعلم بذلك ، هل مازلت ترى أن هناك خائنا بيننا؟

_ نعم وأرشح ثلاثة أشخاص دون استثناء الباقين وهم مايا سكرتيرتك ، الفتى الذي يعمل في القسم الذي يفهم الإيطالية القديمة ، و شخص آخر من معارفي

وقف هوبكنز وقال: حسنا أنا ذاهب لأعمل على تلك القضية اللعينة ، مع أني لا أظن أن مايا قد تعمل مع عصابة ولكن لا بأس

خرج هوبكنز من تلك الغرفة وكانت مايا تقف عند الباب فقال لها: لقد أخبرتك أنه يظنك خائنة

ردت الأخرى بهدوء: لقد سمعت ذلك

_ من ذلك الفتى الذي يعمل معنى واتهمه توم بالخيانة

_اسمه ديفيد إنه فتى صغير في العشرون من عمره

_ حسنا والأخير

_ لا أعلم من هو لابد أنه من معارف توم

ركب هوبكنز ومايا السيارة وقاد راؤول السيارة ذاهبا إلى القسم الجنائي ، كان هوبكنز يقوم بالضغط على على يديه وفركهما ويفكر من هو روتانيو مارتنيز ، كان هوبكنز يحاول ربط الخيوط ، قالت مايا مقاطعة أفكاره: روتانيو مارتينيز هو مربط الفرس ، ربما هو وسيلة للوصول للعصابة ، أليس كذلك يا سيد هوبكنز؟

رمقها بنظرة: نعلم ذلك ، لكن لماذا يصلنا هذا الاسم إذا ما أرادو إخفاء نفسهم كعصابة

صمتت مايا بينما أكمل الآخر قائلا: هم يريدون أن يصل اسمهم إلى الإعلام

قالت مايا: نعم لكن قد يزيد ذلك من جرائم القتل

_ ها نحن نصل إلى جدار مسدود... بل نحن الآن نعيش قصة تلك الحورية اللعينة ، سنمشي ونتألم أو ننهي القضية بهذا الشكل

_ ربما سيقومون بالمزيد من الجرائم إذا لم نتحرك

_ لا بل سيقومون بإرسال أشخاص لإضاعة وقتنا

_ لست متأكدا من هذا

_ ولن نتأكد ، لكن جرائم أخرى قد تكون...

فجأة صمت هوبكنز ، نظرت له مايا باستغراب لكنها التزمت الصمت ، فجأة قال هوبكنز: روتانيو مارتينيز قد يكون ضحية وقد يكون الشخص الذي يقومون بتئييده ، أتوقع أني استطيع القبض على تلك العصابة

ماذا ستفعل سأقوم بنصب كمين لهم ، قال هوبكنز: ربما سيعود توم للعمل معنا بعد تعافيه تماما ، سنقوم أنا وأنتي وتوم بنصب هذا الكمين ، توم يشك أن هناك خائنين لذا فقط نحن من سنقوم بنصبه دون علم أي شخص وانكشاف هذا السر يعني وجود خائنا بيننا

نظر هوبكنز إلى راؤول وقال: حتى أنت يا راؤول كن حذرا

عندما دخل هوبكنز مكتبه جلس على كرسيه وقام بالتفكير في ذلك الكمين ، دخلت مايا إلى المكتب وقالت: إذا متى سنبدأ بالتجهيز لذلك الكمين؟ ، الذي مازلت لم أعرف ما هو

قال هوبكنز بهدوء: ليس الآن سأقوم بجلب ستائر وأضعها على النوافذ

_ هل يمكنني الشعور أن الأمر مبالغ به. قالت متعجبة

_ لا يهم...

قام هوبكنز بعد وضع الستائر بإخبار مايا بفكرة الكمين وبعد أن انتهى قال: سنبدأ بالخطوة الأولى بعد الغد ثم بعد أسبوع سيعود توم للعمل وسنبدأ بالتركيز على ذلك الكمين وتطبيقه وخلال أسبوعين سنكون في وجه اختبار ذلك الكمين وإما أن ننجح ونقبض على تلك العصابة أو نفشل وحينها أعدك اني سأعترف أني اذكى محقق على الاطلاق فشلت في القبض على تلك العصابة اللعينة ، والآن اخرجي من المكتب فلدي الكثير من العمل وبعد نصف ساعة لدي مقابلة مع رجل أعمال ثري من روسيا

كانت مايا ستخرج لكن هوبكنز باغتها قائلا: الجنس ممنوع حتى نقوم بتطبيق الكمين

نظرت مايا له وقالت متفاجئة: كيف علمت أني أقوم بمواعدة أحدهم

_ أنا محقق ، هذا عملي

خرجت مايا بعد أن قالت غاضبة: تبا لعملك

ذهبت مايا لتراقب عمل الفتيان في المكاتب فجأة نظرت إلى حواسيبهم التي تغيرت خلفياتها إلى ذلك الاسم اللعين والذي كان يقوم بمضايقة جميع من يعملون على تلك القضية (روتانيو مارتينيز)

كان توم مستلقيا على سريره حتى دخل شخص يلبس وشاح يغطي وجهه رمى ورقة على توم وخرج مسرعا ، أمسك توم الورقة وكان بها عنوان شخص ، نظر توم إلى تلك الورقة وقال: يبدو انني سأعود للعمل مبكرا ، دخلت الممرضة وقالت: هل أنت بخير سيدي

رد توم: نعم أنا بخير

كان ذلك الشخص يجري ويقوم شرطيان بلحاقه ، لقد كانت غرفة توم محروسة بشرطيان ، حاول الشرطيان اللحاق بذلك الغريب ، صعد ذلك الغريب الأدراج وكان الشرطيان يلاحقونه بالسلاح ، صعد ذلك الشخص إلى سطح المبنى ووصل الشرطيان خلفه ، وقف ذلك الشخص عند الحافة ونظر لهما ، كان الشرطيان قد اشهرا سلاحهما أمامه ، قال أحدهم: سلم نفسك

فجأة أصدرا هاتف الشرطيان صوتا مزعجا فأخرجاه ونظرا له وكانت خلفية الهاتف باسم روتانيو مارتينيز ، تعجبا الشرطيان وعندما نظرا مرة أخرى للغريب كان قد اختفى اقترب ذلك الشرطي من الحافة فوجده يقفز من بين مبنى إلى آخر حتى توارى عن الأنظار ، قال الشرطي: لقد فقدناه

2020/07/18 · 411 مشاهدة · 895 كلمة
اسعد
نادي الروايات - 2024