الفصل السابع

ايميليا مارتينيز

كان توم قد قام بطلب خروج من المستشفى ، وقد تمت الموافقة على الطلب ، خرج توم وذهب إلى الفندق وعندما دخل غرفته وجد ورقة وشيك ب 80 ألف دولار ، نظر توم إلى الشيك وسحب بيده ووضع يده الأخرى على ذقنه ، قال في نفسه: سأعود للعمل مبكرا

فتح الورقة وقرأ محتواها هو عنوان آخر ، شعر توم بالتوتر عنوانين مختلفين ولابد أنه من شخصين مختلفين أيضا ، ذهب توم إلى القسم الجنائي ودخل على هوبكنز ، نظر له هوبكنز وقال: أخبرتك ، لا عمل لك في أي قضية حتى الشهر القادم

قال توم واثقا: أريد تصريح بحمل السلاح

نظر هوبكنز له وقال ضاحكا: لديك ما تخبرني به

ابستم توم وقال: في النهاية المجرمون مازالو يظنون أني أنا المسؤول عن القضية

قال هوبكنز بلا مبالاة: لأنهم حمقى

قال توم باهتمام: لدينا أدلة نلاحقها

_ وما هي

وضع توم ورقتان مطبقتان أمامه وقال: قبل أن تفتحهما يجب عليك أن تعيد إلي القضية وتعطيني التصريح بحمل السلاح

وضع توم ورقة وقال: وقع على هذه كإ...

قاطعه هوبكنز: لديك وعدي ، لن أوقع على شيء ، في كل الأحوال كنت ستعود خلال أسبوع

توسعت عينا توم ، ثم قال: لقد وجدت شيك بمبلغ 80 الف دولار والورقة معه

تذكر هوبكنز وقال: نعم تلك الورقة التي رأيتها

_ ماذا تعني

_ أنا من وضعت الشيك لكني وجدت الورقة ظننتها مجرد ورقة لا فائدة منها

نظر توم له وقال ساخرا: يبدو أن هذه هفوة محقق

فتح هوبكنز الورقتان ووجد عنوانان وحكى له توم قصته في المستشفى ، نظر له هوبكنز وقال: لدي خطة لن نحتاج لهما

نظر توم له وقال: أعلم من السهل توقع ذلك الكمين لكن ربما قد نجد شيء هناك يجعل فكرة الكمين صعبة التوقع

_ كيف عرفت أني سأنصب كمينا

_ هوبكنز عجوز أوقعني في كمين عندما أرادني أن أوقع وأعمل معه

_ القضية لك الآن ، ولديك تصريح بحمل السلاح

بدأ هوبكنز بالعمل على التصريح أما توم عاد إلى مكتبه وجلس على حاسوبه وبدأ بالتخطيط للعمليات التي سيقوم بها ، كان الوقت قد تأخر وتوم يجلس على مكتبه وهو يخطط لكيفية دخول المكان ، لكن كان كلما يقوم بالبحث عن العنوان الأول كان ينطفأ كل شيء بالجهاز وتتغير خلفيته لذلك الاسم الذي يلاحقه روتانيو مارتينيز! ، وضع توم يديه على رأسه وبدا مرهقا ، فجأة طرق الباب بهدوء ، قال توم: من؟

رد صوت فتاة وقالت: ايميليا

لم يكن يعرف من هي ايميليا ، قال في سرارة نفسه ساخرا: أتمنى ألا تكون روتانيو مارتينيز

وضب توم تلك الأوراق وقام بإيقاظ نفسه وقال بصوت عالي: تفضلي

دخلت بهدوء وكان بيدها كوبين من القهوة ، وضعت واحد ل توم وقالت: أنا أعمل معك في القسم ، لاحطت أنك كنت منشغلا منذ اليوم الأول لذا وضعت ذلك عذرا لعدم تقديم نفسك لنا

نظر لها بلا مبالاة وقال: لم أقدم نفسي لأني لم أكن أريد العمل هنا

ضحكت ايميليا بهدوء وقالت: أعلم ذلك ، لكن كنت أود سؤالك طالما تعمل على هذه القضية من هو...

قاطعها توم وقال: من هو روتانيو مارتينيز

ابستم توم وقال: لا يمكنني اخبارك بذلك نحن نملك ما يكفي من الشك بوجود خائن بيننا

أخرجت ايميليا هاتفها وقالت: لا أعلم هو يقوم بمراسلتي

أعطت ايميليا الهاتف لتوم وأرته المحادثات ، عندما رأى توم تلك المحادثات كان يردد في سرارة نفسه: تبا تبا تبا تبا تبا تبا تبا...

فجأة قام هاتف توم بإرسال إشعار مزعج كالعادة ، قال توم: تبا هاهي إشارة باتمان

رأى توم الرسالة وهي العنوان ذاته على الورقة الأولى وأعاد هاتف ايميليا لها وقال: حسنا لا يهم ، على كل سعدت بلقائك ايميليا ويسعدني العمل معك

وقف توم عند الباب وفتحه وأشار لإيميليا بالخروج ، نظرت له ايميليا وقالت: أنت تغضبني

ومع ذلك ابتسمت ايميليا في وجهه وخرجت ، توتر توم لكنه أغلق الباب وعاد لتلك المحادثة وكتب له: ماذا عن العنوان الآخر؟

فجأة قام حاسوبه بإصدار ضجيج فذهب إليه ووجد رسالة من فتاة وكان الاسم ايميليا مارتينيز! ، قال توم: تبا

ركض توم وفتح بابه وخرج بحثا عنها لكنه لم يجدها خرج من القسم الجنائي مسرعا وبحث عنها في الشارع لكنه لم يجدها ، أخرج توم هاتفه ونظر إلى محادثته مع روتانيو مارتينيز وكتب له: إذا ، ايميليا مارتينيز

رد الآخر بسرعة: كيف تعرف ذلك الاسم؟!

_ ظننتك أنت من أرسلته

_ أرجوك لنلتقي بالعنوان الذي ارسلته إليك أن احتاج مساعدتك

_ ها أنت تتوسل الآن

_ أراك غدا هناك

انتهت المحادثة بينهما قال توم في نفسه: لابد أن أنهي هذه القضية اللعينة ، وهذا ما سيحدث عما قريب

وضع توم يده على جبينه ومسح عرقه وعاد إلى القسم الجنائي الذي كان يقف أمامه شرطيان لحراسته وصل توم وبينما هو يريد الدخول قال أحدهم محاولا مضايقته: اين شارتك

قال توم غاضبا: في مؤخرتك

صمت ذلك الشرطي مباشرة بينما كان الآخر يبدو متعبا ، لذا تركهم توم وصعد إلى مكتبه ، جلس توم وبدا قلقا ، منذ أن قرر حل تلك القضية والقبض على العصابة اللعينة حصلت معه الكثير من القصص ، لم يكن يعرف الكثير من الأشخاص لم يكن له أي نشاط يحبه ، كان يشعر بالملل طوال حياته ، وأحيانا الخوف والقلق والتوتر والهلع ، لكنه لم يشعر بالحماس لشيء ولا للسعادة ، كان توم يقوم تحريك أصابعه بشكل خفيف وبطيء ، عاود الخروج من مكتبه ، بحث في كامل أرجاء البناية ولكن لم يجد أحدا يعمل في هذا الوقت المتأخر ، خرج توم من البناية وذهب إلى أحد المحلات ودخل وقام بشراة علب من الخمر والكحول ، أخذهم ووضعهم في مكتبه ووضع كأسا على الطاولة وسكب لنفسه القبيل من الويسكي ، اشترف منه ونظر وأخرج أوراق عمله وبدأ بحسم أمره غدا سيحمل سلاحه ويذهب إلى ذلك العنوان غدا ، خرج توم وأغلق باب مكتبه ، توجه إلى المصعد ودخله وخرج من القسم وتوجه إلى الفندق ، كان توم يشعر بالملل والتعب ، دخل غرفته بالفندق ونام ، كانت مايا تفتح باب بيتها بينما كانت بين أحضان حبيبها لذي كان يلاصق جسده بجسدها ، فتحت الباب وتبادلا القبل ، وقفت مايا عند الباب وقالت: شكرا لقد كان يوما رائعا

تعجب حبيبها وقال: ألن تدخلينني؟

قالت: أنا آسفة لدي الكثير من العمل غدا يجب أن استيقظ مبكرا

_ نعم نعم أفهمك. قالها وهو خائب الظن

عاد حبيبها إلى سيارته بينما دخلت هي وأقفلت الباب وقالت: اللعنة على هوبكنز

كان هوبكنز يشرب كأسا من الويسكي بجانبه وهو يمسك هاتفه وينظر إلى بعض الفيديوهات ، كان يشاهد المقاطع بسخط شديد ، لما يحدث ذلك ، لما يتغير العالم بهذا الشكل ، كان دائما يكره هذه الحماقات على الانترنت فهو عجوز يصل عمره إلى سبع وسبعين عام ، كان توم نائما على سريره بينما كان في ذلك العنوان شخص خائف ينتظر توم أن يصل بأسرع وقت ممكن ، كان ذلك الشخص متأكد أنه يستطيع مساعدة القسم الجنائي لإيقاف تلك العصابة وكان يعلم أن ذلك سيفيده ، كانت ايميليا تجلس على كرسيها وتقول: ستموت قريبا يا روتانيو!

2020/07/20 · 393 مشاهدة · 1090 كلمة
اسعد
نادي الروايات - 2024