الفصل التاسع

اشتباك في الشارع

كان توم يختبأ خلف أحد الجدران التي بالكاد تحميه وينتظر أفضل فرصة لإطلاق النار على الأعداء ، أشار توم لمايا التي حملت البندقية وأطلقت الرصاص بها على صاحب الرشاش الذي لم يتوقف سلاحه من إطلاق النار ، اختبأت مايا مجددا في المنزل ، كان روتانيو يطلق عليهم ويحاول قتلهم ، كان توم ينتظر تدخل العسكر في هذه المعركة ، قالت مايا ل توم: الجدار الذي تختبأ به سيتحطم يجب عليك أن تصل إلي

نظر توم إلى أمطار الرصاص التي تنهال عليهم قال توم في سرارة نفسه: تبا لروتانيو ذاك

كان توم يعلم أن لا وقت للتفكير يجب عليه اتخاذ قراه بسرعة ، استعد توم للجري والوثب تاليا ، فجأة رأى قنبلة ألقيت قريبة منهم فهرب بالإتجاه المعاكس ومايا كانت قد ابتعدت أكثر ، انفجرت القنبلة مما دفع توم ليسقط أرضا ويفقد الوعي على الأرض المزعجة

قبل الاشتباك بفترة وجيزة :

جلس توم على الكرسي مقابل روتانيو بالطاولة وقال: هيا أخبرني ماذا يحدث

نظر روتانيو ل توم وقال بهدوء: ايميليا مارتينيز تلاحقني يجب عليكم القبض عليها أنا لم أرتكب أي جريمة

نظر توم له وقال: كيف نصدقك

نظر روتانيو ل توم ووضع يديه على الطوالة وقال: اقبض علي وخذ بصماتي إنها غير مطابقة لكل ما عثرتم عليه ، أنا أخبرك يا توم... ايميليا لديها عصابة ، إنهم يلاحقوني بشكل أساسي ، أنا الضحية القادمة... يجب أن تساعدني

سيطر روتانيو على نفسه ثم قال بهدوء: حسنا بدا الامر عندما قرر أبي إعطائي كل ورثته لي وترك ايميليا بلا شيء منها ، وعندما حدث ذلك كان عمري تسعة عشر سنة فكنت أصرف على ايميليا ، هي أصغر مني بثلاث سنوات ، بدأت بالصرف عليها حتى أصبح عمري اثنا وعشرين سنة ، ثم حدثت مشادة بيني وبينها في هذا البيت فقمت بطردها منه ولم أحتاج حتى نصف ساعة حتى أمسكها بعض الأشخاص وأخذوها من أمام المنزل واغتصبوها ثم ...

سأله توم مقاطعا: لما لم تتدخل؟

نظر له روتانيو وقال بهدوء: لقد كنت جبانا

سأله توم مؤة أخرى: لماذا لم تتدخل؟

نظر روتانيو ل توم وشعر أنه لا يمكنه الكذب فقال: حسنا لقد كنت غاضبا حينها لكن أقسم أني لم ارد إيذائها مثل ما فعلت

نظر توم له وقال: كم عمرك؟

قال روتانيو: في السابعة والعشرين من عمري

قالت مايا: لا زلت شابا

نظر توم له ثم قال بهدوء: أكمل

تنفس روتانيو الصعداء ثم أكمل: أنا وهي من ذرية الملك رومولوس ، بعد فترة راقبتها وعلمت أنها انضمت لطائفة تكره ذرية الملك رومولوس ، وبعدها بفترة وجيزة بدأت عمليات القتل وهي تلاحقني الآن

ابتسسم توم بثقة وقال: ماذا عن هؤلاء الأشخاص

أشار توم للأشخاص الذين كانو يتحركون في أرجاء المنزل ، كان حوا عشرة أشخاص هذا ما عده توم بنظره ، قال روتانيو: آخرين من ذرية رومولوس

قال توم بنظرات جادة: إذا كنت تريدني أن أصدقك أخبرني بالخائن من القسم الجنائي المتعاون مع عصابة ايميليا

نظر روتانيو له مستغربا وقال: هو من عصابة ...

قاطعه توم وقال: أخبرني

علم ذلك الشخص أنه لا محالة من الهرب من أسئلة توم فقال: حسنا... ذلك الشخص

شهقت مايا مرتعبة ، تدخل روتانيو: إنه الشرطي سام

ابتسم توم بثقة وقال: لماذا لم تخبرنا منذ البداية؟

نظر روتانيو له وقال: سام يعرف مكانها

_وأنت تظن أنها ستعدم إذا عثرت الشرطة عليها

نظر له وقال بارتباك: تعلم هي لا تزال اختي

لم يهتم توم لما قاله وبدا أنه ينتظر ما يريده روتانيو ، قالت مايا: ماذا تريد يا روتانيو؟

رد فرحا: أخيرا وصلنا لما يهمني ، حسنا اريد حمايتي وحريتي

رد توم بسرعة: حريتك؟... ما هي الجريمة التي ارتكبتها؟

نظر روتانيو له وقال: أنت واثق بنفسك ، احذر من ذلك

نظر توم له وقال: لست حكيما لتعطيني النصائح

نظر روتانيو له وقال: لن أناقش ذلك ولكني أريد أن أعطيك صفقة أريد تخفيض عقوبتي

قالت مايا غاضبة: مازلت لم تخبرنا ماهي الجريمة

قال روتانيو: أنا المسؤول عن قتل الكرواتيين...

وقف توم وكان غاضبا لكن روتانيو أكمل بسرعة: لقد كانت محاولة لإيقاف ايميليا من قتلي... يجب أن تساعدني

قال توم: سنتين في السجن ، هذا عرضي

_ لا أريد أن يتم الإعفاء عني

_ سنتين

_ لكن...

_سنتين

_ سنة

_ سنتين

_ أرجوك توم...

_ سنتين

_ تبا توم

_ سنتين

_ حسنا

وضع توم أصفاد على الطاولة وقال: يجب أن يتم القبض عليك ، فجأة أصدر هاتف توم رنينا ، كان المتصل هوبكنز ، أجاب توم: أهلا هوبكنز

رد هوبكنز وكان صوته خائفا: احذر أنت ومايا القوات العسكرية في طريقها إليكم

تغيرت نظرات توم وأصبح مستغربا وقال: ماذا هناك؟

فجأة سمع الجميع صوت تلك القنبلة وهي تتدحرج وتصل إليهم ، صرخ روتانيو: انبطحو

فقز توم بعيدا عن القنبلة وانبطح ارضا ، انفجرت القنبلة ، نظر توم إلى مايا التي كانت قد وقفت بعد انفجار القنبلة واشتبكت مع الخصم وتبادلت اطلاق النار بمسدسها ، كان رؤية توم مشتتة وضعيفة ، نظر إلى روتانيو وعصابته فرآهم حملو رشاشتهم وبندقياتهم واشتبكو مع العدو الذي كان يحاصرهم في أمام المنزل ، زحف توم نحو هاتفه الذي رماه عند قفز مبتعدا عن القنبلة ، أمسكه وحاول تشغيله فوجده لا يعمل ، اقترب شخص من عصابة روتانيو من توم وحمله وصرخ في وجهه: هيا أيها اللعين ساعدنا ، بصق توم على الأرض وأخرج مسدسه الذي ولحسن حظه لم يسقط من جعبته ، أطلق توم على العصابة ووقف خلف أحد الجدران

نعود إلى الحاضر: فتح توم عينه ليجد أن الاشتباك ما زال مستمرا ، وقف توم وتشجع وحمل مسدسه وبدأ بإطلاق النار ، أصاب أحدهم ثم قفز نحو مايا ليختبأ بجانبها ، قالت له ساخرة: ألا تشعر أنك عالة علينا

وقفت وأطلقت النار ببندقيتها ثم عادت واختبأت خلف الجدار ، نظر له توم وقال: في الحقيقة نعم لكن الآن ستكوني أنتي العالة ، والعصابة أيضا ، نظرت مايا إلى توم وهي يقف ويقوم بإطلاق ثلاث طلقات جميعها أصابت بعض الأعداء ، نظرت له وقالت مستغربة: كيف؟...

قاطعها توم وقال مازحا: حظ المبتدئين

كان المنزل يتحطم وبدا أنه سيسقط بدأت عصابة روتانيو بالتحرك والخروج من المنزل ولكن الكثير منهم قد ماتو ، قال توم: مايا هذا لن يجدي نفعا ، اتبعيني

تحرك توم وتبعته مايا نحو الدرج ، وتبعتهم أمطار الرصاص لكنها لم تتسبب لهم بأذى ، وقف توم ومايا أمام أحد النوافذ ، قال توم: سنقفز نحو المنزل التالي

نظرت له مايا وأومأت برأسها ، قفزت مايا هي الأولى ودخلت المنزل الذي بجانبهم الذي كان فارغا ، وصل إليها توم ، وقف توم ونظر من النافذه ، وجد العساكر قج تدخلو فعلا وتمت محاصرة العصابة ، التي تدم طويلا حتى استسلمت ، خرج توم ومايا من المنزل وقد تم القبض على العصابتين ، وضع أحد الأشخاص الذي يعمل بالإسعاف المنشفة على ظهر توم وأخرى على مايا ، نظرت مايا ل توم وقالت: من أنت يا توم؟

استغرب توم من سؤالها ومال رأسه وقال: ماذا تعنين؟

قالت محاولة لإنهاء الجدل: أنت تعرف يا توم ، شخص لا نعرفه يأتي للقسم الجنائي ، يأخذ أصعب قضية ، يوشك ان يقبض على العصابة ، محترف باستخدام السلاح ، لا يهاب هوبكنز ولا ينخدع منه ، هذا ما أعنيه ، هل لديك تفسير؟.

2020/07/24 · 428 مشاهدة · 1116 كلمة
اسعد
نادي الروايات - 2024