الفصل الجانبي (4)- هل يتساقط الثلج؟ صحيح! تتفتح الزهور أيضًا! (3/2)
قراءة ممتعة ~
____
في ذلك الوقت ، لاحظ كايل أن راون كان بعيدًا عن الأنظار وتنهد.
"...يبدو أكثر جدية مما كنت أعتقد ".
نظر كايل إلى كتاب الأطفال الذي انهاء قراءته
<الثلج الأول الرقيق!> ثم التفت إلى الجانب.
كانت أون ، التي أحضرت كتاب الأطفال هذا ، تنظر لكايل. عندما التقت أعينهم ، تجنبت أون نظرة كايل وتمتمت بهدوء.
"آمل أن يحب هونغ الثلج."
ابتسامة.
ضحك كايل ضحكة مرحة ،قامت أون ، على شكل قطة ، بصفع رجل كايل عدة مرات بلطف.
"أختي!"
في تلك اللحظة، جاء صوت هونغ من خارج الغرفة ، فحصت أون قبل ان تغادر غرفة النوم وجه كايل مرة واحدة وخرجت من الباب بخطوة أنيقة كما لو كانت مرتاحة.
"أعتقد أنه سيكون ممتعًا."
تركت تلك الكلمة وراءها.
"...ما هو الممتع؟ "
كايل ، الذي تُرك بمفرده ، نظر إلى المكان الذي غادرت فيه أون ، بوجه مرتبك ومضطرب للغاية ، لكن لم يكن هناك أحد يجيبه.
انحنى كايل إلى الخلف على الجزء الخلفي من الأريكة وتمتم بهدوء.
"حسنًا ، عندما تتساقط الثلوج ، يمكننا التفكير في الأمر بعد ذلك."
في الواقع ، كان كايل يفكر بشكل مشابه لأون ، التي خرجت.
في تلك اللحظة التي تبعت أون فيها هونغ للعثور على راون ، توقفت.
"ماري ، أنا آسف."
كان راون يعتذر لماري.
"لا بأس، يمكنني الذهاب بمفردي ".
"لقد وعدت بالذهاب في جولة في الغابة معك اليوم ، لكن لدي عمل لأقوم به من الآن فصاعدًا."
"فهمت ، راون-نيم. لكن هل لي أن أسأل ما الذي يحدث؟ "
نظر كل من أون وهونغ ، اللذان كانا يقتربان من ماري وراون ، أيضًا إلى راون كما لو كانوا يتساءلون.
أليست هواية راون ان يتجول في غابة الظلام بصحبة ماري ويلتقط أشياء غريبة؟ لكنها كانت المرة الأولى التي رأوه فيها يرفض الذهاب.
"هو."
أطلق راون ضحكة قصيرة.
"أنا بخير."
بهذه الكلمات ، ترك راون كلمة أخرى.
"تطلعوا لذلك."
ثم ، دون ترك أي كلمات أخرى لأون و هونغ، ناهيك عن ماري ، ذهب إلى قبو القصر وحده.
"أنا فضولي!"
"أنا فضولية أيضًا."
نظر هونغ وماري بفضول إلى ظهر راون ، لكنهما لم يستطيعا متابعته، لان راون يبدو أنه لا يريد التحدث.
"هذا هو المختبر.... "
نظرت أون إلى أجنحة راون المرفرفة أثناء توجهه إلى مختبر روزالين في قبو القصر بتعبير غير معروف.
في هذه الأثناء ، اقترب هونغ في شكل بشري من ماري وأمسك برفق بحافة رداءها.
"يمكنكِ أن تفعلي ذلك معي-"
"جيد."
أجابت ماري قبل ان يكمل هونغ حديثه ونظرت إلى اون التي هزت رأسها كما لو كان الآمر بخير.
"إذن ، اختي سيذهب كلانا!"
توجه هونغ إلى غابة الظلام مع ماري.
أون ، التي تُركت بمفردها ، فكرت للحظة قبل أن تتحرك في الاتجاه الذي كان من المفترض أن يكون فيه رون.
كان من المعروف ان راون ذكي للغاية .
كان من المستحيل معرفة شيء ما إذا كنت لا تعلمه، لكن لقد تعلم راون كل الكتب التي اعطته روزالين له في لحظة ، بمجرد اختفاء الأغلال التي قيّدت المانا ، أدرك بشكل طبيعي ما هو السحر وما يمكنه فعله.
' الثلوج التي تحدث عنها راون-نيم صعبة بعض الشيء.'
في تلك اللحظة ، ابتسمت روزالين بغرابة وأعربت عن استيائها.
"يجب أن يكون الجو باردًا ولكن يجب أن يكون دافئًا ، ويجب أن يختفي في لحظة ولكن يجب أن يكون طريًا ، ولكن يجب أيضًا أن يكون صلباً."
تحدث راون وحرك المانا حوله.
'روزالين ، أخبرني من فضلك حتى لو كان الأمر صعبًا! أنا تنين عظيم! أعرف كل شيء جيدًا!'
'هاه .'
في تلك اللحظة ، رأى راون من حين لآخر تشوي هان ورون يبتسمان له ، ابتسمت روزالين إبتسامة مماثلة على نفس المنوال ،و ربتت على رأس راون الأصلع. بالطبع ، فعل كايل شيئًا آخر بدلاً من تلك الابتسامة.
'إنه أيضًا تنين عظيم يبلغ من العمر أربع سنوات.'
كان يبصقها هكذا بوجه غير مبال ، وفي كل مرة حدث ذلك ، هز راون كتفيه.
"صحيح ، أنا عظيم و قوي وأبلغ من العمر 4 سنوات!"
ابتسم راون وتذكر الكلمات التي قالتها روزالين بعد تفكير طويل.
'راون-نيم ، ما ستصنعه سيكون الثلج الأول الذي يريده راون-نيم.'
بعد قول هذا ، ابتسمت على نطاق واسع.
"كما هو متوقع ، روزالين الذكية ، ماذا تعرفين ؟"
هيهي ، ابتسم راون ، وكتب خطابات كبيرة على ورق ، و وضعها على الباب الأمامي للمختبر ، وأغلق الباب.
<المختبر قيد الاستخدام من قبل راون ميرو
العظيم!>
<لا تدخل!>
وذهب للقيام بالتجربة.
هوي يي--
بدأت رياح ضحلة جدًا تدور حول راون ، متمسكة بالمانا ، حتى لا تدمر منطقة دراسة روزالين.
أغلق راون عينيه.
كان مظلمًا ، لكنه لم يكن مظلمًا على الإطلاق ، مثل ضوء النجوم الذي رآه خارج الكهف. كان الثلج الذي تخيله راون و هو يغلق عينه يتساقط بشدة في الظلام.
اه اه---
ظهرت حبيبات بيضاء صغيرة واحدة تلو الأخرى في رياح المانا ودارت حوله.
فتح راون عينيه ، وألتمعت عيناه الزرقاوان الداكنتان بترقب.
"ها!"
بابتسامة تشبه إبتسامة كايل تمامًا ، عدل راون تدريجيًا إدارة المانا بشكل أكثر دقة.
تشكلت حبات من العرق على جبين راون.
"... جعلها اكثر ليونة هو الأصعب! "
على عكس حبات البَرَد الضخمة والعواصف الثلجية العاتية والزوابع ، كان من الصعب إضعاف الحبيبات وجعلها صغيرة جدًا و جعل الثلج ناعم والرياح لطيفة.
"لكنه سهل!"
كان الأمر صعبًا ، لكنه لم يكن عملاً شاقًا.
تذكر راون حجم أول تساقط للثلوج كان يريده ، حيث كان الثلج يتساقط على غابة الظلام وقرية هاريس وإقليم هينيتوس.
كان التلاعب برفق بهذا النطاق من المانا مهمة صعبة على راون البالغ من العمر 4 سنوات أن يقوم فيها ، بغض النظر عن كونه تنينًا.
علاوة على ذلك ، كان هناك العديد من الأجزاء الصعبة ، بدلاً من تدمير العدو أو الجزيرة.
أرد أيضًا أن يفعل ذلك بشكل مثالي ، مثل الصورة في القصة خيالية ، كان يرغب في تصوير تلك اللحظة بالكامل.
"ها."
ظلت ابتسامة تتسرب من شفتي راون ، لكن راون نفسه لم يعرف ذلك ، استمتع التنين الأسود بهذه اللحظة.
'هذا لا شيء!'
عندما كان محتجزًا في الكهف ، لم يستطع فعل أي شيء بمفرده في ذلك الوقت الرهيب الذي لم يرغب في تذكره.
كانت هناك فرصة ضئيلة للمعرفة أو الشعور أو التفكير.
كانت هناك العديد من الفرص للتفكير في كيفية الهروب من الكائنات التي تسجنه بهذه الطريقة ، وكيفية إلحاق الهزيمة بهم. لكنه لم يفكرفي الأمر لأنه لم يكن يعرف ما هو ممتع و جيد. ولكن الآن ، هناك الكثير من الأشياء التي يمكن تخيلها و توقعها.
قرقرة.
"…!"
اتسعت عينا رون بينما كان يمارس السيطرة على المانا بشكل مفصل وواسع ، جمع راون المانا و وضع قدميه الأماميتين على بطنه السمين.
"بعد كل شيء ، لدي بطن رائع أيضًا!دقيق جدا!"
نظر راون إلى الساعة ، حان وقت تناول وجبة خفيفة.
"قال البشري أنه يجب أن تعتني بطعامك !"
بعد التحقق مما إذا كان هناك أي شيء مبعثر أو غير منظم في مختبر روزالين ، توجه راون بسرعة إلى المطبخ ، ثم قام بإمالة رأسه.
"بيكروكس الذي يقدم طعامًا لذيذًا ، أين ذهب الجميع؟"
تاك.
لم يجب بيكروكس ، و وضع سلة مليئة بالكوكيز على الطاولة أمام راون.
قال بيكروكس إنه كان عليه إدارة نظامه الغذائي من أجل صحته ، وعلى الرغم من أنه كان يقدم الحلويات في وقت الوجبة الخفيفة ، إلا أنه لم يقدم لراون الكثير في وقت واحد.
كان راون في حيرة من أمره ، لكنه سرعان ما أمال رأسه وهو يعانق السلة بكفيه الأماميتين الممتلئين.
"غريب!"
لم يكن كل من أون و هونغ هناك ، تم وضع سلة الكوكيز الضخمة المصنوعة لأون و هونغ على الطاولة.
"تنهد."
تنهد بيكروكس و بصقها كما لو كان يتحدث إلى نفسه.
"هونغ ذهب مع ماري ، و أون مع والدي".
"اوه شكرا لك!"
قرقرة .
جاء صوت قرقرة من معدة راون مرة أخرى ، ووضع بيكروكس شايًا دافئًا بالعسل بجانب سلة راون بوجه بارد.
"هل تعرف ما يفعله البشري الآن؟"
"لا أعلم."
"فهمت! سأتوقف عن الكلام! يمكنك مواصلة الطبخ!"
"... هفف ".
عندما علم راون أن أون وهونغ ذهبوا إلى رون وماري ، على التوالي ، فكر في ان يذهب إلى كايل لفترة من الوقت لتناول الطعام معًا ، لكنه هز رأسه و بدأ في تناول البسكويت والشاي بمفرده.
'دعنا نأكل و نذهب إلى الطابق السفلي!'
رفرفت أجنحة راون دون أن يدرك ذلك.
حدق به بيكروكس، لكن راون لم ينتبه.
في ذلك الوقت ، فتح هونغ فمه وهو ينظر
إلى السماء التي كانت تتغير ببطء.
"أتساءل عما إذا كانت ماري قد رأت الثلج من قبل!"
كانت نبرة صوته عالية ، ولكن لسبب ما كانت آذان هونغ في شكل قطة تتدليان ، و زوايا عينيه كذلك.
نظرت ماري إلى وجه هونغ وأجابت بهدوء.
"لم أرى ثلوجًا من قبل."
"...هكذا إذًا ."
لم تتذكر ماري طفولتها ، ومنذ ذلك الحين ، في المدينة الواقعة تحت الأرض في اسفل الصحراء حيث عاشت ، أمطرت العناصر ، لكنها لم تثلج أبدًا. كان سبب ذلك لأنهم كانوا يقومون بالزراعة الحقلية في مزارعهم تحت الأرض.
"لكنني رأيت ذلك في الكتب."
بعد اختيارها ان تصبح مستحضر الأرواح ، قرأت ماري الكثير من الكتب حول العالم الخارجي وكذلك كتب الآداب ذات الصلة.
بالطبع ، قرأت أيضًا كتاب الأطفال
<الثلج الأول الرقيق!> ، الذي عرضه لها راون سراً.
"هفف."
أطلق هونغ تنهيدة عميقة من خلال فمه الصغير.
كما لو كان شيئًا ما يضايقه ضغط هونغ بقدميه الصغيرتين على الأرض ، توقفت ماري عن المشي وجلست القرفصاء بجانب هونغ.
نظر هونغ إلى ماري. بالنسبة لهونغ ، كانت ماري أكثر راحة له من البالغين الآخرين، من الواضح أنها كانت أكبر منه سنًا ، لكن كانت هناك أوقات كانت فيها غريبة مثل صديق.
صديق لا يتحدث كثيرا ولكنه يستمع لما يقوله.
تمتم هونغ بصوت منخفض يصعب فهمه.
"... الثلوج ليست رائعة ".
"لماذا تظن ذلك؟"
"فقط… ."
"هل يمكنني سماع المزيد؟"
مشى هونغ إلى جانب ماري واتكأ على جسد ماري التي تجلس القرفصاء.
"عندما هربت مع أختي ، كنت أعاني من أوقات عصيبة حقًا في الشتاء. كان الأمر أكثر صعوبة عندما تساقطت الثلوج. كان من الصعب العثور على الطعام وكان الجو باردًا جدًا بحيث لا يمكن النوم".
كان أصعب شيء.
أغلق هونغ عينيه.
تذكر اللحظة التي اضطرر فيها للاختباء في مكان واحد لفترة طويلة لأجل للعثور على مكان للنوم وسط عاصفة ثلجية ،و لأنه لم أيتمكن من تركهم يمسكون به في نفس الوقت.
في ذللك الوقت.
في تلك اللحظة
في ذلك العالم.
"... لقد كنت أنا وأختي فقط ".
أون وهونغ. كانا هما الاثنان هناك فقط. بالطبع ، كان هناك الكثير من الناس والحيوانات الأخرى. ومع ذلك ، كان من الصعب رؤيتهم خلال العاصفة الثلجية ، كانت أخته أون هي فقط التي بقيت بجانب هونغ.
"اكره الثلج."
أخيرًا ، تحدث هونغ عن مشاعره الصادقة.
لم يحب هونغ الثلوج كثيرًا ، شئنا أم أبينا ، لم يعجبه.
ومع ذلك ، كات خجولًا بعض الشيء بشأن قول ذلك أمام الآخرين ، وخاصة راون و أخته أون.
"ربما لن يعجبك."
رفع هونغ رأسه ، ظهرت عروق سوداء تحت الغطاء العميق ، لكن الابتسامة الدافئة على زوايا تلك الشفاه كانت مرئية.
"هناك الكثير من الأشياء التي لا أحبها انا أيضًا، في الحقيقة أنا لا أحب الليل، لأكون صادقة ، لقد كرهت ذلك ".
اتسعت عيون هونغ.
"أوه لا! هذا غريب!"
عندما كان لديها وقت فراغ ، كانت ماري تخرج لرؤية غابة الظلام في الليل مع أون وهونغ و راون. خاصةً في اليوم الذي يكون فيه ضوءالنجوم ساطعًا بشكل خاص و تبدو كأنها سوف تتساقط ، كان على الأربعة منهم أن ينظروا إلى سماء الليل لفترة طويلة ، لذلك كان عليهم تلقي النظرة الرائعة لبيكروكس.
مدت ماري يدها و داعبت شعر هونغ.
"كنت أكره الليل."
لم تكن ماري تعرف ذلك في ذلك الوقت ، عندما كانت تكره الليل ، لكنها أدركت بعد أن بدأت تحب الليل ، أنها كرهت شيئًا ما.
"ولكن الآن أحب ذلك قليلاً."
على عكس يدها ، استمرت ماري في مداعبة الفرو الأحمر الناعم.
"لذا ، فكرت في السبب."
"هل حاولت؟"
نظر هونغ إلى ماري وكأنه فضولي، واصلت ماري التحدث بضحكة خفيفة بصوت قاسٍ لكنه دافئ.
"ثم اكتشفت أن الليل نفسه لم يكن هو المشكلة."
أمال هونغ رأسه كما لو كان من الصعب فهم ما تقصده.
"ربما الثلوج ليست هي المشكلة."
ربما لا يكون الثلج هو المشكلة؟
نظر هونغ إلى ماري كما لو كان فهمها أكثر صعوبة.
"ولا يزال بإمكانك ان تكره الثلج."
لكن في كلمات ماري التالية ، توقف هونغ ونظر إلى ماري.
"لا بأس على الرغم من ذلك."
"... هل هذا مقبول؟"
"ماذا تعتقد أن السيد الشاب سيقول عندما يقول هونغ انه يكره الثلج ؟"
تراجع هونغ وفكر في الأمر.كان واضحا ما سيقوله كايل ، و تحدث هونغ.
"نعم؟مثل هذا."
عندما فكر بالكلمات التي سيقولها كايل ، شعر هونغ لسبب ما بقوة على كتفه.
تحدثت ماري وهي تزيل يدها التي كانت تمشط شعره، قامت بنقل مشاعرها إلى هونغ ، الذي بدأ مثل شقيقها الصغير أو ابن أخيها.
"هناك شيء واحد فقط أتمناه شخصيًا قليلاً ، وهو أنني أريدك أن تبقي رأسك مرفوعًا وقلبك مفتوحًا سواء أعجبك ذلك أم لا."
"أرفع رأسي وأبقي قلبي مفتوحًا؟"
كما لو كان من الصعب قول هذه الكلمات ، نظر هونغ إلى ماري بعيون واسعة وأومأ أخيرًا بابتسامة ماري الدافئة. وصرخ بصوت عال.
"لا أعرف ما تقصديه ،لكنني سأتذكر ذلك الآن!"
"هذا كافي،ليس عليك أن تلتزم بكلماتي".
"أمم ، لكني أريد أن أتذكر ذلك!"
رد هونغ بقوة ونظر إلى ماري وهو يرفع قدميه الأماميتين، فتحت ماري ذراعيها وعانقت هونغ، وقامت من مقعدها.
نظر هونغ إلى السماء ، كانت السماء مصبوغة باللون الرمادي من الشمال ،نظر إلى السماء ولوى جبهته قليلاً ، لكنه لم يكن قلقاً.
بدلاً من ذلك ، تساءل فجأة عما تفعله أخته و راون.
في هذه الأثناء ، فتح رون فمه ، ويمسح نصل خنجر بطول الإصبع.
"يبدو أن لديك ما تقوليه ، هل ستستمرين في شرب الشاي هكذا؟"
مقعد يواجه رون مع طاولة بينهما. على الأريكة ، كانت أون جالسة تشرب الشاي.
كان شاي الليمون والعسل الذي صنعه رون.
في مرحلة ما ، كانت أون تبحث عن شاي العسل بالليمون. بالطبع ، كان رون قد خمّن السبب.
"جئت إلى هنا فقط لشرب الشاي".
أجابت أون بهدوء وشربت الشاي مرة أخرى ، ونفخت بصوت عال. بدأت مركزة كما لو كان شرب الشاي هو أهم شيء في الوقت الحالي.
"تسك."
نقر رون على لسانه قليلًا و ذهب إلى الطاولة الجانبية الصغيرة بجوار الكرسي.
دراك.
فتح الدرج وسحب رون صندوقًا صغيرًا من الداخل ووضعه على المنضدة.
نقر.
فتح الصندوق دون أن ينبس ببنت شفة.
كان يحتوي على التوت المجفف. على الرغم من تجفيف الثمار الحمراء الصغيرة ، إلا أن لونها كان زاهيًا.
كانت فاكهة أون المفضلة.
في كل مكان في هذا القصر ، كانت هذه الفاكهة موجودة طازجة في موسمها وتجفف ، كمشروب ، أو كمربى في أوقات أخرى.
أكلت من الفاكهة ثم تحدثت.
"أنا قلقة بشأن توقع الكثير ، وأنا قلقة أيضًا بشأن عدم الإعجاب به كثيرًا."
"ليس من الجيد أن تكون شابة مثلك قلقة للغاية و شديدة الاهتمام."
ثم جاء الجواب دون سابق إنذار.
جفلت أون ونظرت إلى رون. كان رون يمسح الخنجر الخامس إلى مستوى لامع ، دون إلقاء نظرة واحدة. نظرت إليه أون و لعقت شفتيها وبعد تردد ، فتحت فمها.
"... هل أنا طفولية جدا؟ "
ثم رفع رون عينيه عن الخنجر ونظر إلى أون.
طفولة أون مشابهًا لطفولة شخص يعرفه رون.
كايل هنيتوس.
كان كايل هكذا قبل وفاة والدته وقبل أن يصبح قمامة. بالطبع ، كانت هذه القطة الرمادية أمامه أكثر نضجًا وتعرف العالم بشكل أفضل.
حول رون نظره إلى الخنجر مرة أخرى ، وعندما رأت أون ذلك التقطت فاكهة أخرى .
في تلك اللحظة ، سمع صوت رون اللامبالاة.
"أنتِ أفضل من القمامة."
عرفت أون من كان يشير إليه.
لا بد أنه كان يشير الى كايل. بالطبع ، لم يقلها رون بصوت عالٍ ، لكن أون عرفت ذلك.
الآن ، قال رون أن أون كانت أفضل من كايل.
"و لكن لم يكن سيئًا جدًا في كونه قمامة ."
سرعان ما أضاف رون ، أنه لم يكن سيئًا على الإطلاق.
"بوو -!"
سرعان ما أغلقت أون فمها عند الضحك الذي تدفق دون وعي. توقفت يد رون التي تمسح الخنجر للحظة ، لكنها تحركت مرة أخرى.
لم ينظر رون حتى إلى أون،لكن أون عرفت أن رون كان خجولًا. كان الجد أمامها خجولًا جدًا عندما قال الحقيقة. بالطبع ، ما عدا أمام كايل.
أتجهت عيون رون نحو أون.
'إنها ليست مثل طفل.'
عادت أون تشرب شاي العسل و تاكل الفواكه المجففة مرة أخرى. لكن على عكس المرة الأولى ، كانت قدميها على الأريكة تلوحان الآن ذهابًا و إيابًا.
'يمكن لأي شخص أن يقول إنها طفلة، لكنها ليست كذلك.'
إبتسامة.
أطلق رون ابتسامة صغيرة دون أن يعرف، وركز على الخنجر.
يعرف أهل القصر أن أون طفله أيضًا. وأنها ستأتي إليهم عندما يكون لديها مخاوف أو تشعر بالوحدة أو تريد الاتكاء على أحدٍ ما.
لذلك ، في غرف الناس في هذا القصر ، يترك واحدًا أو اثنين من الأطعمة المفضلة لدى أون لأتناولها أينما ذهبت.
' هل يمكن أخذ هذا أيضًا؟ لكن عندما تأتي أون ، ليس لدي أي شيء آخر لأقدمه.'
حتى في غرفة لوك ، الذي كان الآن مراهق ، كان هناك صندوق من هذه الفاكهة المجففة. قبل أيام قليلة ، جاء لوك و طلب صندوقًا من هذه الفاكهة المجففة من رون.
واجه ذلك الرجل الخجول وقتًا عصيبًا مع رون ، ولكن نظرًا لأنه كان قريبًا من أون ، فقد جاء إليه أولاً.
عندما يتعلق الأمر بأطفال الذئاب و أون و هونغ و راون ، اعتاد لوك أن يكون شجاعًا للغاية. بالطبع ، يبدو أن لوك نفسه ليس على علم بهذه الحقيقة.
"لماذا؟"
تحدث رون بوضوح إلى أون ، التي كانت تحدق به.
"الشاي والفواكه لذيذة."
ثم أدار بصره ببطء.
'سأضطر إلى توفير المزيد.'
نظر رون داخل الصندوق نصف الفارغ و وضع الفاكهة المجففة في قائمة الطلبات من نائب كبير الخدم هانز.
نظر إلى الشكل المريح لـ "أون" وهي تأكل الفاكهة بينما تهمهم ، ثم حول بصره إلى الخنجر.
لم يكن يعلم، أن يده التي تمسح الخنجر أصبحت خفيفة للغاية.
————-
يتبع في الحلقة القادمة ...