لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة و الذكر
جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله
ادعوا لاخوتنا في سائر بلاد المسلمين
.
.
.
الحلقة 267 الجزء الثاني سلسلة هل تعتقد انك قادر على فعل ذلك بقوتك ؟ 2
.
.
بداية الفصل :
.
تاك
اسقط البيرو القلم الذي كان يكتب به
"لا أستطيع منع نفسي من ذلك، حتى وإن بدا الأمر جنونيًا."
ضم كايل شفتيه عند الابتسامة التي تشكلت على شفتي البيرو
"لقد قرأت الرسالة التي تركتها و كانت قصيرة جدًا، لكن لم يسعني إلا أن أشعر بالقلق."
نقر البيرو على المكتب بإصبعه السبابة ما جعل القلم يترك نقطا صغيرة على الورقة، لكنه لم يهتم
كان يعلم أن عائلة الدم الشفاف كانت متورطة في لعبة الواقع الافتراضي، لكن...
< لعبة " أ. إ . م " >
هذه اللعبة
"...يمكن أن تصبح عالمًا جديدًا أنشأه الصيادون، أليس كذلك؟"
" صحيح."
لم يقل كايل هذه المعلومات لالبيرو الذي انغمس من بين كل رفاقه في لعبة الواقع الافتراضي هذه و جعلته ايضا قليل الاتصال به كثيرا
"حسنًا. في هذه الحالة، وجود لاعبين للعبة و تمكينهم من طريقة عوالم أو حتى غزو عوالم أخرى مازال فرصة لنا . هل تنوي ان تضيعها علينا ؟"
"..."
استند كايل إلى الظهر الكرسي دون أن يقول أي شيء
"إذا تمكنت من إنشاء قاعدة صلبة فسيكون هذا امرا مساعدا لك و يسهل عليك انت و الاخرون حين تريدون الوصول للعبة لاحقا الا تعتقد هذا ؟ "
اختفت ابتسامة ألبيرو، وتحول تعبيره إلى جدية متابعا
"المستوى له تأثير كبير في هذا العالم . حتى ان كان آن روماني هو رقم 1 في الترتيب هذا العالم فمازال بحاجة أيضًا إلى أن يكون قويًا قدر الإمكان و ينبطق الامر علي ايضا . عندها فقط يمكنني مساعدتك انت و تشوي هان و راون، من خلال حملهم في حافلتي."
" بشري ما هي الحافلة؟ ما هو المستوى؟"
همس راون بجانبه، لكن كايل تجاهل سؤاله وراقب ألبيرو بصمت. نظر إليه ألبيرو واستمر في الحديث.
"...سأعطيك المزيد من التفاصيل عندما تعود إلى روان.... و لكن لتعل في الحقيقة ... هذا العالم .. هذا العالم حقا ......"
لم يستطع ألبيرتو مواصلة الجملة.
ثم تلا بصوت منخفض:
"...عالم جديد وواسع. وكأن عدة عوالم قد اجتمعت معًا فيه "
التقت نظرات ألبيرو وكايل و مرت بضع ثوانٍ من الصمت بينما كانا ينظران إلى بعضهما البعض من خلال الشاشة.
ثم فتح كايل فمه.
"الآن..."
كان وجه كايل جادًا.
"...أنت تستمتع بوقتك، أليس كذلك؟"
"..."
"هل تجد الامر ممتعا ؟"
"..."
"أنت تستمتع كثيرًا لدرجة أنك تلعب حتى وقت متأخر من الليل، صحيح؟"
"..."
ارتسمت ابتسامة على شفتي ألبيرو.
عند ذلك، رد كايل
"توقف عن التظاهر بالابتسام انه امر مزعج "
ضحك ألبيرو وقال
"إنك حقًا غير وقور "
"إنه لأمر مزعج أن يقول الإمبراطور غير الوقور عن شخص اخر انه غير وقور ، يا صاحب الجلالة."
الإمبراطور غير الوقور [ في مصطلح اخر غير المقدس ]
كان هذا اسم المستخدم لألبيرو في اللعبة
"..."
صمت ألبيرو للحظة ثم مرر يده على عينيه. أصبح التعب على وجهه أكثر وضوحًا.
فتح فمه مرة أخرى.
"أفهم سبب رغبة الصيادين في خلق عالم جديد. ربما ليس فقط من أجل الكيان المطلق."
أصبح صوته، الذي يكشف الآن عن كل تعبه، منخفضًا.
نظر إليه كايل دون أن يقول أي شيء
و دون ان يقدر على تجنب نظراته، أجبر ألبيرو على ابتسامة مريرة وقال
"أن أعيش مرة أخرى في عالم جديد. إنه لمن دواعي سروري."
ولي عهد روان.
ربع جان الظلام
ألبيرو كروسمان
بدون سلاسل من كل تلك الاسماء و داخل تلك اللعبة كان بإمكانه أن يكون ويفعل ما يريد
بالطبع، لم يحصل على كل ما يريد، ولم ينتصر على كل شيء و لكن على الأقل لم يكن عليه أن يقلق بشأن المظهر الذي سيبدو عليه وجوده.
كانت تلك المتعة كبيرة.
"بالطبع، ليس لدي أي نية للسماح لهذا بالتأثير على عملي."
وجد ألبيرتو نفسه يتحدث وكأنه يعتذر، وهو أمر لم يفهمه.
لقد استمر في أداء وظيفته كالمعتاد، كما حافظ أيضًا على روتينه في ممارسة السحر والسيف. لم يلعب اللعبة إلا في وقت فراغه.
لقد فعل ذلك حتى بالنظر إلى القتال ضد الصيادين.
"لا، ليس الأمر كذلك."
صحح ألبيرو فكرته.
' أنا أستمتع بذلك، حتى بالنظر إلى الصيادين '
في الواقع لم يحظى البيرو بالكثير من المغامرات خارج القصر الملكي . ربما كان سبب ذلك يعود جزئيا الى كونه عضوا في العائلة الحاكمة و لكن ...
اغلب السبب الاخر يعود في الغالب لكونه كان اميرا مهجورا في صغره . و لذلك كانت لديه فرص لقليلة جدا لرؤية العالم الخارجي . و حتى بعد ان اصبح قادرا على الحركة إلى حد ما عندما كبر الا انه لم تسنح له الفرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة أو المناظر الرائعة للمدينة.
و لكن داخل اللعبة، كان مغامرًا، ولديه القدرة على أن يكون أي شيء
و افضل مافي الامر انه كان بإمكانه أن يعود إلى الحياة إذا مات، وكانت هناك طرق للتعافي إذا فشل
' إنه أمر مرعب '
كلما فكر ألبيرو في الأمر، بدا له هذا الواقع الافتراضي أكثر رعبًا
' الحمد لله '
كان سعيدًا لأنه أجرى هذه المحادثة مع كايل هينيتوس اليوم. وإلا لما كان قادرًا على التفكير في حالته الخاصة.
ها.
هل كان الأمر على هذا النحو من قبل؟
وجد ألبيرو هذا الجانب الجديد من نفسه جديدًا
كان ذلك حينها...
"هممم."
تمتم كايل وهو يتحدث.
"لقد فكرت."
ماذا؟
هز كايل كتفيه.
"ألست من النوع الذي يجتهد في كل ما يفعله؟ لذا أعتقد أنك أحببت اللعبة أيضًا."
لو كان شخصًا كسولًا، لما استمتع باللعبة التي بدأها بناءً على طلب كايل.
"حسنًا، افعل ما تراه مناسبًا."
"كايل هـينتوس "
"هل ألست مهمل للغاية؟"
ارتجف تعبير وجه ألبيرو.
كان لدى كايل تعبير يقول"افعل ما تريد، لا يهمني" يمكن لأي شخص رؤيته
فجأة، شعر ألبيرو بالرغبة بالتوقف عن اللعب.
و لكن لحظتها هز كايل كتفيه مرة أخرى و قال
"أنا لست مهملًا. أنا فقط أقول هذا لأنني أضع في الاعتبار أحترم ولي العهد. أليس هذا صحيحًا، ولي العهد...؟"
"...؟"
ضحك كايل الذي كان يطيل الجملة، بغباء على نظرة ألبيرو المندهشة.
"هل سيغمى عليك وتسقط على الأرض مثلي؟ أوه، لكن ربما تنزف من أنفك. بهذا المعدل، سأكون الشخص الذي ستصبح صحته احسن هاهاها!"
في تلك اللحظة، انضم راون إلى المحادثة.
"بشري بشري ! ان ولي العهد لديه تعبير رهيب على وجهه كما لو ان كبرياءه قد جرح !"
"هاهاها!"
ضحك كايل أكثر عند سماع ذلك.
-...
صمت ألبيرو ثم فتح فمه
" انت تعيدني الى صوابي "
ثم،
بفف.
انفجر ضاحكًا
" هاهاهاها "
"هاه؟"
شعر كايل بالانزعاج بشكل غريب لرؤية زاوية فم ألبيرو مرتفعة.
تحدث ألبيرو بنبرة غريبة ومذهولة حقًا.
"كايل هينيتوس. هل تعتقد أن هذا ممكن؟"
"..."
صمت كايل ما جعل الاطفال ذا متوسط عمر العشر سنوات يفتحون افواههم
"أعتقد أن ولي العهد لن يكون مثل بشرينا أبدًا!"
"هذا صحيح! الأصغر على حق!"
"الفرق بين ممارسة الرياضة وعدم ممارسة الرياضة كبير جدًا. لا يمكن مقارنته. يجب أن نقارن ولي العهد بالفارس."
بعد راون وهونج، لم يستطع كايل، الذي رأى أون تتحدث بهدوء، أن يقول أي شيء خاصة بعد رؤية عينيها البائستين
"هاهاها!"
بدلاً من ذلك، أطلق ولي العهد ضحكة منعشة ومشرقة تذكرنا بالشمس المشرقة
"فجأة، أشعر بالنعاس."
ثم تحدث بنبرة جديدة.
"هل هناك أي أخبار لأشاركها؟"
"...هناك الكثير."
تنهد كايل بينما شارك ألبيرو المعلومات التي لم يتمكن من مشاركتها حتى الآن
تب، تب
استمع كايل للمعلومات بينما شعر بضربت مخلب أمامي رمادي الشبيه بوسادة صوف ناعمة ساق كايل. تظاهر كايل بعدم ملاحظة هذه البادرة المريحة من يد أون لأول مرة
********
هنا في المعبد الذي تقيم فيه البابا كاسيليا و بالتحديد في الحديقة الصغيرة التي تتواجد خلفه
كان هذا المكان هو الوحيد داخل المعبد المنظم و اللامع الذي كان مهمشا.
حيث نمت النباتات بغزارة فيه و بسبب نباتات البلابل التي ملأت المكان فقد أصبحت الحديقة غير مرئية للناس
نقر، نقر~
كان الفناء الخلفي مزينا كما لو انه غابة صغيرة. مليئا بمختلف الزهور الجميلة التي تم العناية يها بحرص و بينها امتلأ المكان بمختلف الاشجار و الاعشاب و الازهار البرية
كان هذا هو السبب الذي جعل هذا المكان نايضا بالحياة و يبدوا كمكان طبيعي و في وسطه
أقيمت بركة جميلة
تاق تاق
سقطت قطرة ماء من يد البابا كاسيليا وهزت سطح البركة
و بعد وهلة . لفت رأسها
"سيادة البابا "
انحنى الأسقف هورنز برأسه وتنحى جانبًا و عندها رأت دخول خمسة كائنات مجال رؤيتها.
كان كايل هينيتوس يقف في وسطهم
"سعدت بلقائك."
اقترب البابا منه، وأخفت يديها تحت الأكمام الواسعة.
فرك، فرك. فرك
و في كل خطوة من خطواتها كانت حاشية ردائها الطويل تمس الأعشاب و تفركها
جعلت الرياح شعرها الجميل يتموج حتى رغم أنها كانت ترتدي نفس الرداء الكبير كعادتها
كان منظرها مسترخي كما لو انها في اجازة لها الآن
"إنه لشرف لي أيضًا أن ألتقي بالبابا".
مد كايل يده.
لكن كاسيليا ابتسمت فقط ولم تمسك تلك اليد
"......"
"......"
و في اللحظة التي التقت فيها نظرات البشري و الهجينة و جعلت الصمت سيد المكان
"طلب سيد كايل مصافحة".
فتح بشري اخر فمه و كسر السكون و التوتر الذي حل بين الاثنين
كلوف سيكا.
ابتسم وهو يتحدث إلى البابا
'هذا الوغد مجنون! '
عبس جبين كايل، عندما رأى توقف البابا بشكل غير عادي
قرأ كايل التوتر الذي بالكاد يمكن إدراكه على وجهها.
' كلوف سيكا، أيها الوغد المجنون ما الذي فعلته للبابا ؟ '
قال إنه دمر مبنى معبد.
'لكنني سمعت أن راشيل هو من فعل ذلك '
قال كلوف إنه لم يدمر أي شيء
وبينما كان شك كايل يتزايد
بددت البابا شكوكه
"أنا لا أصافح احدا "
عندها سحب كايل يده على المعلومة التي لم يكن يعرفها
وتابعت البابا.
"ومع ذلك، من خلال كلوف سيكا، تلقيت تقريرًا عامًا عما كان يفعله القائد كايل هينيتوس. إنه لمن دواعي سروري أن أقابلك شخصيًا."
' كيف قدمني كلوف سيكا؟ '
بدأ كايل يشعر بتوتر غير معهود داخله
' لكنه ليس شخصًا يفسد الأمور عادة . صحيح ؟ '
و لهذا إيمانا بالثقة التي أعطاها كايل له من هذا الجانب تحدث دون قلق
"أنا أقدر المعلومات حول الإمبراطور "
كان معنى هذه الكلمات بسيطًا.
'بإعطائي هذه المعلومات فأنت تقصد ضمناً أنك على استعداد للتعاون إلى حد ما. صحيح ؟ ليست هناك حاجة إلى الشك في بعضنا البعض لذا فلننهي هذا الأمر بسرعة '
ردت البابا بهدوء.
"لا مشكلة. لقد مشينا معًا لفترة من الوقت، بالطبع يجب أن نفعل هذا. ايضا "
' لفترة من الوقت معًا... '
ابتسم كايل قليلاً وتمتم.
"هل يجب أن نعمل معًا للقضاء على عائلة الدم الأرجواني؟"
ازدادت ابتسامة البابا.
" صحيح."
'ومع ذلك، لا يمكنني ضمان أي شيء بعد ذلك.على الرغم من أن أهدافنا متطابقة الآن '
' الرغبة الوحيدة التي لدي هي الفوضى و التدمير '
لم يكن البابا كاسيليا الرغبة في تدمير التنانين فحسب بل وأيضًا العالم بأسره
' كيف سيتفاعل مع هذه الكلمات؟ '
وفقًا لكلوف سيكا وهانا، كان كايل هينيتوس بطلًا حقيقيًا.
' هذا الطفل جيد '
تذكرت التقييمات عنه، وانتظرت رده. أخيرًا، انفتحت شفتاه.
"هل يجب أن نعمل معًا للقضاء على عائلة الدم الأرجواني فحسب ؟"
"هذا صحيح."
كان رد فعله على هذه المحادثة...
بسيطًا جدًا.
' هل هذا كل شيء؟ '
شعرت البابا بالفضول و لكن ظلت ابتسامة على شفتيها.
"من فضلك، اجلس بينما نعد بعض الوجبات الخفيفة."
لقد أعدت طاولة بها كراسي ومأدبة صغيرة على الشرفة
تحولت نظرتها إلى مجموعة كايل.
"هل سينضم إلينا رفاقك أيضًا؟"
ثم توقفت...
"يسعدني مقابلتك، البابا!"
راون، الذي ألغى تمويهه، رحب بالبابا.
"هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها تنينًا مبتهجًا كهذا. إنه لمن دواعي سروري أن أقابلك، أيها تنينً من العالم آخر"
"أنا راون ميرو! وما اسمك؟"
أجاب البابا بهدوء.
"لماذا يريد تنين عظيم مثلك أن يعرف اسم مجرد هجينة مثلي ؟ لن يؤدي هذا إلا إلى اتساخ أذنيك."
تجمد الأسقف هورنز، الذي أرشدها عند كلماتها. حاليا كان الأسقف هورنز وأسقف آخر فقط حاضرين إلى جانب البابا
فتح هورنز فمه، وهو يراقب رد فعل كايل. لكن شخصًا ما كان أسرع منه. كان راون.
" توقفي عند التحدث بالهراء ! أريد أن أعرف اسم هجين اخر !"
أومأ راون برأسه بفضول
"لدينا هجين دم معنا ايضا و كلنه لا يمتلك اسما .
كان يفترض بالبشري ان يمنحه اسما ولكنه مازل لم يفعل ! لذا فأنا بحاجة إلى سماع أسماء لنفس الفصيلة حتى اخذ نظرة عليها !"
عبس كايل
" هجين بلا اسم؟"
لقد كان يشير إلى تنين العظام الموجود في القلعة السوداء.
"لقد وجدت له اسما بالفعل ."
لقد أعطاه اسمًا له معنى خاص، بعد تفكير طويل.
ابتسم راون بفرح وسأل على الفور.
"إذن، أخبرني ما هو! هل هو ربما يونج 'ميرو' أو لونج ميرو ؟"
لكنه تجمد مكانه عندما ادرك ما كان يقوله
"آه!"
غطى فمه بسرعة بمخالبه الأمامية. وفي الوقت نفسه، نظر إلى كايل والآخرين و تحدث بعجلة و حرج
"لم أقل أي شيء!"
"ها~!"
بينما كان كايل يضحك على سلوكه، همس صوت:
"... ميرو...؟"
كانت البابا كاسيليا التي تحولت نظرتها إلى راون ميرو تنظر له لاول مرة باهتمام
سألت التنين الأسود الصغير:
"ميرو .... أليس هو نفس اللقبك ؟"
راون ميرو
بالتأكيد، كان هذا اسم هذا التنين
لكنها كانت فضولية بشأن " ميرو الاخر "
الذي كانوا ينوون اعطائه بالاضافة الى الاسم للهجين المجهول
"احم احم !"
ركل راون كفوفه الأمامية ورفرف بجناحيه و احمر وجهه تدريجيًا
كان يمكن لأي شخص أن يرى أنه كان محرجًا
"أنا.... أنا لم أقل شيئًا!"
ثم اختبأ خلف أون وهونج. بالطبع، كان راون أكبر بكثير من أون وهونج في شكل قطة و لكنه استمر في الاختباء خلف أون بإحراج بينما يرفع رأسه قليلاً وينظر إلى كايل ليرى ردة فعله
"ما الخطب؟"
عند سؤال كايل السخيف، صاح راون:
"أنا أيضًا لا أعرف! لقد حاول قتلي، إنه أمر غريب!"
أوه.
تنهد كايل. لقد فهم تمامًا مشاعر راون.
تنين نصف الدم
لقد حاول ذلك الرجل قتل راون أثناء وجوده في مضيق الموت أثناء نموه الأول و لاحقًا، اكتشف راون أن قلب التنين نصف الدم كان لأخيه
كل من اللورد السابق شيريت وراون. كانت المشاعر المتضاربة التي يمكن أن يشعر بها هذان التنينان تجاه التنين نصف الدم ضمن نطاق الفهم
' والتنين نصف الدم أيضًا... '
على الرغم من أنه بدا أنه لم يُظهر ذلك الا انه فب الواقع ايضا .....
توقف كايل عن التفكير أكثر في التنين نصف الدم
الآن حان الوقت للتركيز على البابا
في تلك اللحظة...
"...لقد حاول قتلك، ولكنك... سيستمر في إعطائه نفس لقبك...؟"
تمتمت البابا بهدوء وهي تراقب راون بصمت.
نظرتها كانت على عكس ذي قبل
لم تكن دافئة بل كانت مليئة بالانفعال الغريب. الغضب والاستياء والارتباك والكراهية... كانت بالتأكيد بقايا مشاعر سلبية
في تلك اللحظة، وقف كايل بين البابا وراون.
رفعت كاسيليا رأسها الذي كان ينظر إلى راون، ونظرت إلى كايل
كانت هناك نظرة جليدية و غير مبالية في عيونه التي تحدق بها
تحدث كايل ببرود غريب
"دعنا نقرر إلى أي مدى سنذهب معًا . حسنا ؟ "
وأشار إلى ما وراء كتفه.
"دعنا نذهب. دعنا نشرب كوبًا من الشاي."
" آههه "
ثم أضاف كايل بتعجب قصير.
"لا تلمس حلفائي. عندها كل شيى سوف يكون بخير في النهاية "
استعادت البابا كاسيليا حواسها عندما رأت النظرة الباردة التي تحدق بها
لم تستطع منع نفسها من ذلك
لانها ....
حتى الرغم من كونها تحت أشعة الشمس الدافئة في هذه الحديقة الجميلة فقد شعرت فجأة بالبرد الشديد
لا، شعرت بشعور جليدي يغلق جسدها
يجب أن يكون هذا بسبب الهالة التي احاطت بها
تلك الهالة الغير مرئية وحدها وهمس صاحب بتلك الكلمات
' لا تلمسي حلفائي '
' عندها كل شيئ سوف يصبح بخير في النهاية
ما الذي سينتهي؟
لم تكن بحاجة إلى السؤال لمعرفة الإجابة. ففي النهاية، كانت عينا كايل هينيتوس التي تحتويان فقط على البابا كاسيليا. تعطيها شعورا غريبا
التنين الصغير الذي يريد إعطاء نفس اللقب إلى الهجين الذي حاول قتله
و الإنسان الذي يتقدم لحماية ذلك التنين الصغير.
أصبح قلبها غريبًا في مثل هذا المزيج الغريب.
في تلك اللحظة...
- ايتها البابا !
رن صوت التنين الصغير في اذنها
كان صوتًا لا يمكن لأحد غيرها سماعه
-هل تشعرين بسوء شديد؟
ارتجفت يداها التي داخل الرداء الكهنوي العريض قليلاً
و لهذا السبب، في مرحلة ما، لم تستطع مصافحته.
' يبدو أن عيون ذلك التنين لا مفر منها '
في اللحظة التي كانت فيها عينا كاسيليا على وشك التحرك مرة أخرى.
-ان كنتي هحينا ايضا .... فأعتقد ان امي و جدي الذهبي سوف يستطيعان شفاء الامك . لقد رأيت امي تبحث عن شيى ما سابقا ! لذا ان كنتي مريضة فيجب ان تعالجي نفسك ايضا !
تحدث التنين بمرح.
-و اخبريني اسمك في المرة القادمة ! انا اشعر بالفصول نحوه ! و ااه ... الهجين الذي في منزلنا على الرغم من انه خجول جدا الا انه نشيط للغاية سرا لذا ربما يمكنك أن تكوني صديقة له ؟ ان كنتي تريدني ان تكوني صديقة له فسوف اقدمك له !!
تشيهه
لم تتمالك كاسيليا نفسها من الضحك
لقد تحرك قلبها. بغرابة للتو
' يبدو أن راون قد فعل شيئًا '
راقب كايل البابا كاسيليا وعيناها، اللتان توقفتا عن الضحك، تحولتا إلى المكان الذي كان راون فيه وهزت رأسها بقلة حيلة
في تلك اللحظة...
-بشري اقسم اني لم أفعل شيئًا!
في اللحظة التي سمع فيها تلك الكلمات، عرف كايل
' قد فعلت شيئًا بالتأكيد ! '
حسنا اي كان ان امتلكت هذه البابا الهحين اي افكار غريبة في راسها فلن تستطيغ لمس راون . لن يسمح لها
جلس كايل على طاولة التي تحوي العديد من الوجبات الخفيفة التي أعدها البابا وقال بصراحة:
"في غضون شهر، سنغزو عرين سيد التنانين. ربما في مهرجان الحصاد؟"
برووك !!
أسقط الأسقف الثالث هورن البسكويت الذي كاد يعطيه للأطفال الثلاثة
طلب كايل بثقة:
"أعطني الخريطة للعرين و إذا كان ذلك ممكنًا ايضا أود أن يكون بها أيضًا أقصر الطرق "
تحدث الأسقف الأول الذي كان صامتا وقتها بقلة حيلة
"حسنا ..... يجب أن تكون مجنونًا إلى هذا الحد لمواجهة تنانين بعد كل شيى " [ أخيرا حدا اعترف انه كايل محتاج يدخل المصحة كمان ]
حينها تحدث كلوف سيكا بمعالم تملأها الجدية و الخطورة
"لا تقل ذلك. هذه هي عملية خلق أسطورة."
'اهه يا إلهي '
أغمض كايل عينيه بإحكام و حاول كتم تنهده ثم فتح فمه.
"...على أي حال، أعطني الخريطة ونقاط ضعف سيد التنانين . في أقرب وقت ممكن. دعنا نسرع فب الانتهاء من هذا "
كايل، الذي كان مغمض العينين لم يكن يعرف ذلك.
لم يكن يرى نظرات الدهشة التي علت وجه هورن والأسقف الأول اللذين كانا ينظران إليه.
ونظرة البابا التي تلمع بجنون غريب [ زوجوها كلوف مناسبة ليه جدا بيصنعو ثنيناتهم معبد للبطل العظيم كايل هينتوس ]
"ها، هاها-"
رن ضحكة البابا في الفناء.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تضحك فيها بصوت عالٍ
".... إنه أمر مسلٍ."
عند كلماتها، فتح كايل عينيه وقال:
"هل تجدين الأمر مسليًا؟"
"نعم. إنه كذلك ..... سأعد لك الخريطة."
واو.
أعجب كايل بموقف البابا
على الأقل كان بإمكانه أن يجادلها و لكنه
كان سعيدًا لأنه لم يضطر إلى طرح الكثير من الأسئلة.
.
.
.
يتبع في الحلقة القادمة ...
.
.