رواية قمامه عائلة الكونت

سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم . استغفر الله العظيم و اتوب اليه

جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله .

ادعوا لاخوتنا في فلسطين و لبنان و سوريا و السودان

.

.

.

الحلقة 297 الجزء الثاني سلسلة لقيط مجنون و لقيط اكثر جنونا 6

.

.

بداية الفصل :

.

ابتلع الشيخ الأعظم ريقه بقوة عندما رآى كلوف سيكا يقترب منه

" م .. ما الذي حدث ؟ "

عكس نبرة هذا الفارس اللطيفة . كانت عيونه التي ينظر بها الى الشيخ شرسة جدا . كان الحضور الذي يظهره الان اشبه برياح الشتاء . و لكن رغم ذلك فقد كان جسده يرتجف كما لو كان كلوف مصابا بالبرد

"الشيخ العظيم"

كان صوت إيرزا، وهي تنادي الشيخ الأكبر من بعيد، مثيرًا للشفقة أيضًا. كان وجهها مليئًا بالخوف

وووه----وووه—

كان الهواء المحيط بهم يهتز بصوت بائس يشبه عواء الوحوش . كانت هذه الحديقة السرية مازالت الزهور الجميلة تملأها مليئة بالجو القمعي و الفارلاغ بشكل لا يقارن مع كيف كانت قبل وهلة

" يبدوا . ان شجرة العالم قد تواصلت مع هذا البشري و لكنني لا اعلم بالضبط ما الذي يحدث "

لم يملك الشيخ الكثير لقوله . فحتى هو لم يسبق له ان اختبر مثل هذا الموقف من قبل . و لهذا قال ببساطة الى البشري و جان و الهجين اللذين كانوا امامه

" لتتراجعوا انتم الثلاثة حاليا و انتظروا خارجا انا من سأعتني بالامر "

كان الوضع غير طبيعي . فنعم، شجرة العالم ترغب في الإختفاء.لم يسبق للشيخ الأكبر أن رأى شجرة العالم تختفي.

فكيف سيكون المشهد؟

بالتفكير في الأمر، وجد الإجابة.

' لا شك انه سيكون في حالة مثل هذه '

لم تكن درجة الحرارة هنا منخفضة و لكن حتى رغم ذلك كانت هناك برودة غير عادية . كان يشعر بصعوبة في سحب انفاسه انه كما لو انه على وشك الاختناق بسبب الفراغ الخانق الذي ينضح في المكان

' و لكن ذلك البشري--'

كان يبدوا بخير تماما .

ضغط الشيخ على شفاهه معا بينما يراقب ظهر كايل هينتوس الذي كان يتواصل مع شجرة العالم . ولكن لحظتها سمع صوت كلوف

" سيكون علي الانتظار هنا "

" هاااه انا اتفهم تفانيك في حماية سيدك كفارس و لكن المكان هنا ليس لأمثالنا --"

" آنى لي التراجع و العدو يقترب ؟ "

" !!! "

كلمات كلوف الذي قاطعه جعلت الشيخ العظيم يستدير مرتجفا

' كيف لم ألاحظ؟ '

لم يلاحظ الهالة التي كانت تقترب منهم بسبب الفراغ المنبعث من شجرة العالم

' و لكن .. كيف لهذا البشري ان يشعر بها .. ؟ '

عكسه . أدرك الفارس ذا الشعر الأبيض فورا الهالة الغريبة التي تسللت وسط هذا الفراغ .

في نفس تلك اللحظة . ركعت المحققة ايرزا بسرعة

" تحياتي سيادتك "

خطوة بخطوة

سمعت خطوات احد ما و هي تقترب منهم ببطئ من الحديقة الخلفية .

تقدم بزي لا تشوبه شائبة و بلا شعرة واحدة مفلوتة من شعره القصير الانيق و الراقي . و اقدم بمظهره الراقي الذي تنبعث منه الهالة الباردة ذا المظهر الجليدي الذي من شأن أي من يناظره ان يفكر في شخصية الجنرال [ الاميرة يبنت المحظوظة ]

توقف . و ناظر الشيخ الأعظم ثم كلوف و إيرزا و الاسقف الاول واحدا تلوى الآخر قبل ان يبدأ الحديث

"إنها كارثة."

ثم التف الى كلوف . و قال

"أنا إكسيون."

تنين الثلاث نجوم . اله الارض اكسيون .

قدم نفسه الى كلوف الذي ابتسم . كانت هذه مرته الاولى التي يرى فيها تنينا عدوا يظهر لهم الاحترام و يتحدث مع بشري ما بصفة محترمة

" يسرني مقابلك . انا كلوف سيكا . فارس خادم لسيادته "

تحدث كلوف مشيرا الى شجرة العالم ما جعل إكسيون بدوره ينظر الى هناك خلف كلوف

"…"

نظر لكايل بصمت . ثم رفع يده مشيرا

"نعم سيدي."

الى خادمه . لاحظ كلوف عندها شيئا في عينيه . لقد ظن ان هذا الخادم مجرد خادم عادي و لكنه كان واقفا في هذا المكان حتى رغم ارتعاشه

تحدث إكسيون.

"الختم؟"

"إنه سليم."

كان الجدار الذي يحيط بهذه الحديقة الغامضة بمثابة ختم من نوع ما مهمته هي حفظ الطاقة في هذا المكان و منعها من الهروب

"المحقق الأول؟"

" مازال لا يعلم شيئا مما يحدث في الحديقة هنا . انه يحادث الامبراطور الان "

"و التنانين الأخرى؟"

" لقد وصل بعضهم و لكن جميعهم يستمتعون بالوليمة التي تحصل "

إكسيون، الذي بعد ان سمع رد خادمه إلتفت مجددا الى كلوف و تحدث

" لا احد يعلم بما يحصل هنا "

و مباشرة بعد قوله لهذا رفع يده . و اهتزت الارض

نظر كلوف الى الارض مع تعبير فضولي . كانت الارض التي يقف عليها الان لا تحوي ازهارا فيها . و لكن كانت تنبعث منها حرارة خافتة خفتت الهالة الباردة و القمعية التي تحيط بهم و لكن لم تقم بمنعها كليا

" لا يمكنني تدميرها لذا سأضطر الى الانتظار "

و بهذه الكلمات . عقد إكسيون يديه معا ثم اغلق عيونه

"!"

ولكن سرعان ما تقلصت عيناه.

"اغمم ."

ارتجف الخادم أيضًا، وفقد تعبيره الهادئ. ابتسم كلوف سيكا عندها

"كما هو متوقع."

صفق بيديه و ناظر شجرة العالم حيث كان كايل لايزال واقفا

شااااااا-----

رغم انه لاتوجد اي قطرة ما ظاهرة . الا ان اصوات الامواج قد ارتفعت في المكان . و لم يكن هذا فحسب بل

ارتفعت ايضا طاقة صافية و منعشة كانت تزداد شيئا فشيئا . كانت تذكر المرء بالمياه الصيفية التي تخرخر في الجداول الجبلي في الصيف . او مثل تلك المياه الصيفية النظيفة و النقية التي تمتلئ في بحيرة من عمقها لا نستطيع حتى قياسها . كانت الطاقة الهادئة . و النقية ترتفع في الهواء و تتخلله

ولهذا السبب ابتسم كلوف، لكن الآخرين لم يستطيعوا ذلك.

"…!"

وخاصة الخادم الذي لم يتمكن من إخفاء دهشته

'سيدي-'

كان سيده إكسيون قد استقام بالفعل و فلت تقاطع ذراعيه و بدلا من ذلك فرك يديه . كان جلده ينتفض بينما عيونه الباردة و الجليدية امتلأت بنوع من المشاعر

و كان اسم هذه المشاعر هي

' ترقب '

لم يخفي إكسيون ترقبه لما كان يوشك ان يحدث . نظر الى شجرة العالم و كايل بأعين براقة . للآخرين كان مازال يبدوا بمظهر الفارس البارد و لكن بالنسبة لخادمه الذي خدمه لوقت طويل جدا فقد كان قادرا على رؤية المشاعر المخفية داخل تلك العيون

و ثم فجأة ....

دوووووم!

اهتزت الأرض بعنف. لا.

"هذا!"

اصيب الشيخ الأعظم بالرعب و ناظر اسفله . فلم تكن الارض هي ما تحرك . بل ...

الجذور.

كانت جذور شجرة العالم التي تمتد عبر كامل هذه الحديقة الشاسعة هي التي تتحرك . كما لو ان هناك شيئا ما داخلها . سمع عندها صوت كلوف سيكا الذي يتمتم

" يبدوا ان اسطورة جديدة توشك على ان يتم كتابتها اليوم "

لم يرد على الكلمات التي سمع همسها . بدلا من ذلك فكر .

' لايهم ما الذي قد يحصل الان '

' لان شيئا هائلا لن استطيع تخيله على الارجح هو ما سيحصل !! '

ابتلع الشيئ الاعظم ريقه بصعوبة . كان التوتر قد سبب له جفافا في الفم

-------------------

و لكن . كايل . بدلا من ان يجف هو الآخر من التوتر كان بدلا من ذلك يمشي بهدوء

"……."

بينما كان شجرة العالم يراقبه بفم مفتوح . من يلومه

" رائع !! "

صرخ كايل بإعجاب . كان يبدوا في مزاج ممتاز جدا

" المياه اصبحت كثيرة !! وااه هذا ما احبه !! اهاهاهاها !! "

ضحك بحرارة بينما يتحرك ذهابا و ايابا بينما شجرة العالم لم يستطع الا ان يستمر في مراقبة البشري الذي حتى رغم انه لم يكن قادرا على رؤيته هو و العديد من الاشياء بسبب عيونه المغطات بالاوراق الا انه لم يستطع الا ان يندهش مما يراه في عقله

ششششااااااااا-----

هبت الرياح فحركت شعر الشاب . كانت هذه الرياح مختلفة عن رياح العاصفة الثلجية

' ...... عاصفة مائية ---'

نعم . لقد كانت عاصفة ثلجية . كانت هناك الان دوامة ضخمة من المياه تمتد فوق هذا الحقل الجليدي

شاااااااااا--------

لم تلمس ولو قطرة واحدة ملابس كايل الذي كان يقف وسط هذه الدوامة بينما يسير بهدوء . و مع كل خطوة يخطوها كانت الثلوج التي تحته تذوب و تتحول الى مياه لتنضم الى تلك الدوامة الضخمة التي كانت تتمدد و تتمدد كما لو انها ستصل لعنان السماء

-أكثر، أكثر!

صرخت المياه آكلة السماء كما لو كانت متحمسة جدا

-هيا احتاج المزيد و المزيد من المياه !!!

لم تتمكن من إخفاء حماسها.

-حتى و ان كانت سلاسل صنعها قديس الا ان ما داخلها قوة الهية و ستكون كافية لتكبيل شجرة العالم

واصلت حديثها.

-هذه السحب الرمادية لاتنتمي للحرب بكل تأكيد

غيوم رمادية. يبدو أن كايل لديه إجابة

- الفوضى. يبدو أنها صُنعت بواسطة أحد قديسي ذلك الإله

ليس الأمر صعبا

'انتظر.'

فجأة . توقف كايل . لقد تذكر شيئا ما .

النجم الابيض الذي هزمه . كان الكاهن الذي معه تابعا لعالم الشياطين و يعبد اله الشياطين . رغم انه كان يريد ان يجعل النجم الابيض الها ايضا . و لكن

' الم تكن قوته . رمادية ؟ '

الم تكن هالته رمادية ؟

تصلب وجه كايل . بدأت ذكريات الماضي القريب تتدفق في رأسه واحدا تلوى الاخر

'انتظر.'

قبل ان تصبح قوته تسمى بالمياه ملتهمة السماء . حينما كانت تسمى بمياه الحكم

في ذلك الوقت عندما كانت مقيدة بالاغلال داخل تلك البحيرة ... حتى تلك البحيرة كانت ذات لون ------

" رمادي ؟ "

نعم . و حتى الغابة التي كانت فيها تلك البحيرة كانت ايضا تسمى . بغابة العيون الرمادية . بسبب كون شكلها شبيها بالعيون و لون مياهها رمادية

' لا . مهلا ....'

' عيون ؟ كانت عيونا رمادية ؟ '

تذكر فجأة المواجة التي خاضها مع الفوضى و تلك العيون العديدة التي كانت تتشكل على الحائط الرمادي

"هاهه "

اطلق كايل ضحكة مندهشة

" اذن .... "

مياه الحكم . قوته القديمة التي وجدت منذ قرون .... كان هذا الإلاهان . الحرب و الفوضى لحفاء من وقتها... لذا ----

" واااه "

لم يستطع كايل حتى ان ينطق باستنتاجه بصوت عال

' هل هذا منطقي؟ '

' لا . انه منطقي '

" اجل .. هذا يجعل الأمور منطقية "

الان اصبحت الامور منطقية . بدأ كايل يتعيد ترتيب استنتاجاته

' لقد ظهرت النجوم البيضاء مرتين حتى الان '

القديم و الجديد الذي تغلب كايل عليه . كان كلاهما يطمحان في الالوهية . و لربما كان خلف كليهما ايضا الصيادون ... ولان---

' يطمح الصيادون لصنع كيان مطلق .. اله اخر '

آلهة الحرب والفوضى يعملان معًا على ذلك

' لذا تدخلهم لم يقتصر فحسب على صنع هذا الاله ---'

بل قبل ذلك حتى . لقد امتدت تدخلاتهم الى زمن النجمتين . كان هذان الاثنان متورطان ايضا ؟

' و الان عند التفكير في ذلك . مياه الحكم قمعت تحت حكم الحرب '

' رغم انهم كانوا يقولون ان الحرب يحتضنها . الا انه في الواقع . ربما كان يحاول قمعها . سجنها . لأنها بقوتها كمياه ملتهمة للسماء هي----'

' وااه ؟ '

لو انها فقط حصلت على فرصتها للقتال بشكل صحيح . ربما عندها لم يكن سوف يصل جبروت النجم الابيض الاول الى تلك المرحلة

لكان التعامل معه سوف يكون اسهل قليلا

"ها."

أطلق تنهيدة أخرى.

هل هذه الفكرة منطقية؟

فأجاب أحدهم على كلامه.

-... لا يبدو كإفتراض ينبغي تجاهله

لقد كان سوبر روك، لكن كايل لم يستطع التعمق أكثر في هذا الافتراض.

-...ألن تفعل ذلك؟

سمع صوت متحمس

توقف كايل كان منغمسًا في أفكاره فجأة.، لم يكن يراقب محيطه

"اممم."

تغير تعبير كايل

"هل هذا جيد؟"

ابتسم. لم تكن هناك عيون حوله. كانت دوامة مائية ضخمة تدور مثل إعصار مع كايل في مركزها.

" النيران و السلاسل ؟ هل يمكننا ايقافهما معا ؟ "

-يبدو أن هذا ممكن.

واصلة المياه حديثها

-سأدفع بالنيران بعيدا بشكل مؤقت لاستطيع كسر السلاسل

-و بعد ذلك سيكون علينا ابعاد تلك السحب الرمادية بالقوة

اقترب كايل من شجرة العالم حيث كان اعصار المياه يحيط به

سسسسشييييي---

تشكل البخار . لم يكن شجرة العالم قادرا على رؤية كايل من خلال البخار و المياه التي تحيط به و لكن صوته كان مسموعا له بشكل واضح

" سأبعد النيران مؤقتا لاستطيع كسر السلاسل ثم بعد ذلك سأقوم بانشاء ثقب في تلك السحب الرمادية "

و بعدها . سوف نستطيع رؤية ضوء السماء الحقيقية . ذلك الشقف المبهر بالالوان سوف يستطيع الوصول الى شجرة العالم

"هل سيمكنك التعامل مع الباقي ؟ "

أومأ شجرة العالم برأسه على سؤال كايل

"نعم، هذا ممكن."

لم يسأل كيف، كان يثق فقط في الوقت الذي قضاه في تحمل المعاناة. و بتأكيد ذلك .

مدّ كايل يده لتتحرك الدوامة المائية بامرته منه

" هيا لننطلق "

شواااااااااا------

ارتفعت المياه . و تحولت الى موجة ضخمة اندفعت الى الامام . لا بل

اندفعت الى شجرة العالم . راقب شجرة العالم المياه وهي تتساقط نحوه

-هاهاهاها! أخيرًا سأختبر قوتي!

لم تتمكن المياه ملتهمة السماء من إخفاء حماسها

-هذه المرة سأكسر السلاسل بنفسي!

هوووش-

ارتفعت السنة النيران لتقاوم المياه . نظر شجرة العالم الى الاعلى حيث كان البخار يتصاعد

هل النيران و المياه تختفيان ؟

و لكن ما كان يعتقده كان مختلفا عن واقعه بشكل كبير

تشييييي-

ارتفع البخار بشدة . و لكن حتى رغم التبخر ظلت المزيد و المزيد من المياه تتشكل . تحولت الثلوج التي كانت تتساقط باستمرار الى مياه يتم التهامها من النيران

لا لم تكن تلتهم من قبلها بل . كانت تدفعها . و لكن لم تتمكن النيران الهوجاء من ان تقاوم المياه المتضخمة بشكل سهل

-نعم . ان خسرنا من حيث التوافق . لنستخدم فقط كمية اكبر . معركة ساحقة !! لقد تعلمت هذا من البخيل

عبس كايل عند سماعه لما قالته المياه و لكن أي يكن . لقد نجح ما كان يريدانه و تمت اخيرا اطفاء هذه النيران . و... وقتها

سقطة دفنة من المياه على خد شجرة العالم

و جعلته يبتسم دون وعي منه

كم مضى عليه منذ ان شعر باحساس المياه النظرة . لقد كانت هذه الطاقة النقية و المنعشة مياه طبيعية . لاول مرة شعر انه قادر على التنفس ... ولكنه بعدها ارتجف

تاق تاق

ارتجف من زغات المطر . المياه التي كانت تتساقط على جسده

--------------------

" المطر ؟ لما يهطل فجأة ؟ "

نظر الشيخ مندهشا حوله .

ما لم يكن يعلمه هو ان المطر لم يكن هو ما يهطل . بل جسد شجرة العالم و ازهاره التي غطاها الندى لدرجة الامتلاء

------------

غرق جسد شجرة العالم في المياه و تبلل بالكامل . جسده الذي الهب بالنيران و احترق سابقا . لم يعد .. يحترق بعد الان .

بل كان الان محاطا بالطاقة المنعشة و النقية

" هااااه .. "

اطلق تنهيدة عميقة من الراحة

" اغمم !! "

و لكنه بعدها شهق متألما

' السلاسل !! '

شدت السلاسل عليه

' لا .. بل '

-هاهاهاهاها هل تعرفني ؟

لم تشد عليه . بل كانت تركض نحو المياه التي كانت تغطي جسده كما لو كانت تحاول اصطياد هذه المياه

لهذا ضحكت المياه بحماس

-هاهاها! لا يمكنكي حبس الماء! حتى سيدكي لن يستطيع !

و بهذه الكلمات . غرق شجرة العالم بالمياه ... لا بل غمرته و بدأت في النمو

شاااااااااااا-

تحركت و دارت المياه بقوة و سرعة و لم تستطع هذه السلاسل ان تخترق حاجز المياه هذا

-نعم بما انك كنتي القوة التي قيدتني فلن تستطيعي دخول نطاقي بعد الان

كانت كل من المياه و الاغلال قويان و لم يستطع احد منهما ان يخترق الاخر بل العكس من ذلك . كانتا تتنافران .. و المياه .. كانت تزداد الى مالا نهاية في هذا المكان

-لايمكن هذه الاغلال التي ربطت شجرة العالم ان تهزمني

دوووم دووووم دوووم !!

اصطدمت المياه و السلاسل مصدرة هديرا عنيفا جاعلا تعبير شجرة العالم يتغير قليلا

"لقد تم دفعهم بعيدا."

كانت السلاسل تنفر من الماء. وهذا يعني أن—

كسر !!

تشقق جزء من السلاسل و لم تعد السلاسل قادرة على ربط شجرة العالم بنفس الشدة او الصمود لفترة اطول . و لهذا انكسرت

انكسرت و قريبا .. سوف تتحطم كليا

" هااه ! "

أطلق شجرة العالم تنهيدة.

كرااااااك!

فجأة ظهر تشقق ضخم في السلاسل جاعلا جزء من السلاسل يتحطم ... السلاسل التي كانت تربط شجرة العالم بسلسلة واحدة طويلة . انكسرت في احد اجزائها ... كان جزءا واحدا و لكن كان كافيا

" هذا كاف لي "

كان شجرة العالم راضيا بهذا المقدار فقط .. و كايل و قوته كانا على علم بهذا بالفعل لهذا

" هيا لنتحرك الان "

وصلت كلمات كايل الى اذان شجرة العالم و عندها رآى شكل المياه وهي تتغير .. مختلفة عن القطرات التي كانت تلامس خده

"رمح."

' أم كان سيفاً؟ '

زخات المياه .. كانت تتحول و تتغير لتشكل سيفا او ربما رمحا يستهدف السماء

" هيا .. انطلقي "

في اللحظة التي امر كايل .. انطلق السهم عاليا ليستهدف السماء

-أكثر، أكثر، أكثر!

هدرت المياه داخله

سااااااااا-------

كل دفنة ثلج تساقطت تحت تلك السحب الرمادية تم امتصاصها من المياه لتتحول الى رمح

-لا شيء يستطيع أن يعترض طريق هذا الرمح

لان هذا الرمح كان يبتلع كل ما يقف في طريقه لينموا به بشكل اكبر و اكبر

' وااااه '

انبهر كايل .. لم يرى سهما بمثل هذه الخضامة في حياته .. و في الواقع لم يعد هناك اي ثلج يتساقط الان .. لقد التهم السهم كل شيئ .. ليصل اخيرا .. اليها .. الى السماء

-كايل.

في تلك اللحظة . نطق سوبر روك . بصوت منخفض

-هل انت متأكد ان عليك فعل هذا ؟

' هم؟ '

-ما نحن فيه الان ليس حلما بل ارضا تعكس الواقع

' اييه ؟ '

-....رغم انك لم تتقئ دما في الفترة الماضية الا انك هذه المرة قد ... اممم

توقف سوبر روك.

لان كايل حدق فقط الى السماء

-ها ها ها ها ها!

لانه و اخيرا !!......

دووووووم !

الرمح .. ضرب تلك السحب الرمادية منتعلا هديرا يصم الاذان

" اغييه !! "

توقف كايل بشكل غريزي .. لقد شعر انه غير قادر على التغلب عليها من حيث القوة و لكنه في تلك اللحظة شعر ان السهم لايمكنه ان يصد تلك السحب بشكل كامل .. في تلك اللحظة تحدث كايل

"لن يدوم طويلاً!"

حتى و ان تم انشاء ثقب فيها فلن تدوم لوقت طويل .. لهذا فالامر الان يقع على عاتق شجرة العالم في كيف تستفيد من هذا الشق

فع كايل يده الاخر داعما نفسه

" انهم ليسوا بمزحة ابدا "

القوة التي يستخدمها هذا القديس .. لقد كانت مختلفة بشكل كبير عن السلاسل

' كيف أصف ذلك؟ '

انها كمواجهة جدار لايمكنك دفعه ؟

قسى وجه كايل

سوووووووااااا---

كانت المزيد من الثلوج تتحول الى سهام ..

ظهرت عبات العرق على جبين كايل

- أكثر، أكثر، أكثر! إنه يحتاج القوة ! فقط القليل من القوة وسنتمكن من صدها!

اصبحت المياه ملحة اكثر فأكثر

في تلك اللحظة...

-كايل.

سمع صوتا عميق.

-هذه القوة .. انها ليست من الفوضى نفسه بل من قديسه الذي يستعمل قوته صحيح ؟

الهالة المسيطرة. ظهر هذا المحتال بعد فترة طويلة

-ان كان ممكنا . ألن يمكننا استيعاب تلك القوة ؟

' ماذا؟ '

-لا الامر فقط ان قوة الفوضى التي استشعرها من هناك قليلة جدا في الواقع كما لو كانت رائحتها فقط بين مياه هذه السيدة الجميلة التي معنا

البحيرة الرمادية داخل الغابة .. تلك المياه الرمادية التي حوصرت فيها المياه ملتهمة السماء

-لذا بما انها مياه .. الن يمكننا التسلل الى تلك السحب بدلا من محاربتها ؟ [ مقصده انه المياه تملك رائحة قليلة من قوة الفوضى بحكم بقائها مدة طويلة في قوة الفوضى و ذي الرائحة فيها تخليهم يتسللو للسحب ]

-هههه.

ابتسمت الهالة المهيمنة بخبث

-و عندها نقوم بتمزيقها من الداخل الى قطع صغيرة . يبدوا كأمر ممكن صحيح ؟

-لأنه ليس إله الفوضى، بل قوة قديسه

-لا أعتقد أن علينا أن نقلق

-لنخفه

-لنجعل هذا القديس يخاف منا و يهرب من تلقاء نفسه .. تماما كما جعلنا سيده نرتجف في السابق

' ها. حقا '

هذا المحتال المتبجح.

' إنه أمر غريب، لكني أحب ما تقوله '

إنه يستحق المحاولة.

-سيكون مفيدًا عندما نواجه احدهم لاحقا

في المستقبل

لذا...

استجاب كايل لكلمات الهالته ، متحدثًا إلى المياه ملتهمة السماء

' هل سمعتي ذلك؟ '

- رائع. دعنا نفعل ذلك!

كانت هذه مجردة بروفة لمواجهة الفوضى .

.

.

يتبع في الحلقة القادمة ...

.

.