سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم . استغفر الله العظيم و اتوب اليه
جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله
ادعوا لاخوتنا في فلسطين و لبنان و السودان و سوريا
.
.
.
الحلقة 298 الجزء الثاني سلسلة لقيط مجنون و لقيط اكثر جنونا 7
.
.
بداية الفصل :
.
-لنتبع كلمات هذا المحتال هذه المرة فقط !
وافقت المياه ملتهمة السماء على خطة المحتال
للتسلل إلى السحابة الرمادية .
و بطبيعة الحال. للوصول إلى تلك السحابة و اختراقها سوف يحتاج المزيد من القوة
-نحن بحاجة فقط إلى إطلاق المزيد من الطاقة
-للتسلل، علينا أولاً أن نصنع حفرة
كان الأمر تماما كما تحدثت المياه و لهذا .
اغمض كايل عيونه ليركز
' المياه .'
كرس وجدانه و عقله لكل قطرة ماء تحيط به في هذه الارض .
لم يكن يحتاج عيونا فيزيائية فما كان يريد فهمه ابعد من أن يمكن فهمه بمجرد عيون
' ان المياه حولي في كل مكان '
حتى بين ذرات الهواء
' ... و الان عندما انظر للأمر من هذه الرواية--- '
قوتي . لا يوجد مكان لا تتواجد فيه .
كانت جميع القوى التي يحكمها كايل مسيطرة دائما في اي ارض
' لربما-'
تغير تعبير كايل قليلا
لربما لمواجهة لورد التنانين. الذي يحكم الزمن
' حكم الفضاء ؟ '
ألم يكن الزمن جزءا لا يتجزأ من الفضاء ايضا . وهو نفس الفضاء الذي يتواجد البشر فيه ؟
' هاا لا يهم الآن '
تخلص كايل من كل أفكاره المعقدة و عاد للتركيز
' نعم، هذا هو! '
لان هذا هو ما علمته المياه ملتهمة السماء ان يفعله
-لقد كنت أفكر
-آنى لي انا المياه الاستيلاء على السماء ؟
-كيف لي أن امسك هؤلاء الالهة ؟
لقد فكرت و فكرت و ظلت تقول لنفسها ان الطريقة لذلك هي بإلتهام السماء
-و لكن فجأة خطرة لي هذه الفكرة
-كيف تبدو تلك الأرض التي يعيش الآلهة عليها
-عندها رأيت الذئب الأزرق و الفوضى اللذان نزلا بشكل جزئي إلى هذه الأرض. عندها فكرت
لم تتمكن من إخفاء ابتسامتها المثيرة.
-لما يجب علي أن أصعد لهم ؟
-الايجب علي انتظار هذه السماء لتنزل الي كما نزلت هذه الالهة ثم التهمها ؟
ثم فكرت
-ااه صحيح انا أيضا موجودة في السماء . صحيح ؟
-لما اعتقدت أنني لست جزءا من السماء ؟
-أنا في كل مكان
بدأت المياه ملتهمة السماء في إيجاد الإجابات على اسئلتها الواحدة تلوى الاخرى
-و انا لست وحدي
ارتعشت زاوية عين كايل قليلاً، على الرغم من أنه أعطى موافقته بالفعل.
-أنا قلق قليلاً.
متجاهلا كلمات سوبر روك. أعاد كايل تركيزه
"اووه "
رأى شجرة العالم
"الماء-"
كانت دفنات الثلج في الفضاء و المياه و كل قطرة ثلج أخرى. جميعها يتم امتصاصها نحو السماء ليتم التهامها من قبل ذلك السهم الضخم ولكن.
ذلك السهم الذي كان يتضخم . كان يصغر أكثر فأكثر
و حتى رغم كونه كان في كل مرة يتضخم فيها يصغر أكثر الا ان مظهره الشرس لم يقل ابدا
' ما نوع هذه القوة؟ '
كانت هذه القوة المركزة تحوي بداخلها نوعا مختلفا عما كانت عليه قبلا . لقد اعتقد شجرة العالم ان اي مكان سوف يسقط فيه ذلك السهم سواءا كان ارضا او بحرا فسوف يقلب كل شيئ
' هل هو إنسان حقا؟ '
هل يمكن للبشر ان يمتلكوا مثل هذه القوة و مازالوا ينتمون للبشر حقا ؟
'لا.'
أليس هو الطبيعة؟
امام الطبيعة . حتى شجرة العالم ليست سوى مخلوق صغير امامها . لان الطبيعة كانت عبارة عن مجموعة من الارواح . حتى الالهة لا تستطيع التحكم فيها لانها تمتلك ارادتها الخاصة
'ربما-'
في هذا الأمر المتعلق الفوضى، هل يمكن أن يكون هذا الشخص هو الجواب؟
لانه لم يكن من الالهة الذين تحكمهم تلك المفاهيم . بل شخصا ذا كيان الطبيعة . من خلال ميزته هذه قد يستطيع ان يواجهه
لقد نقش الشاب كايل في ذهنه ككائن هو في حد ذاته عالم وطبيعة . و قد جعل هذا الشاب ينكمش غريزيا
" الثغرة "
تحرك السهم منفذا اوامر سيده . و على اثر ذلك . بدأت الدماء القرمزية الداكنة في الانبثاق من فمه . و لكن كايل ابتلع تلك الدماء دون اي اهتمام و فتح عينيه و اثار الى تلك البقعة الرمادية بين السحب
-كما أمرت
تقدمت المساه ملتهمة السماء في شكل سهم صغير . و ارتفعت ببطء في تلك المساحة الشاسعة و اللامتناهية بين السحب الرمادية المنتشرة على مد السماء . اقترب السهم المركز من هذه السحب كما لو كان نقطة صغيرة لا تكاد ترى . و في اللحظة التي اصطدم فيها هذا السهم
------!
دووووووووووم!!!
انفجر صوت هدير مدوي هز اركان المكان لدرجة لا توصف
" اغمم !"
رفع كايل ذراعيه بشكل غريزي لحماية وجهه من الرياح العاتية التي ضربت وجهه
- تماسك !!
صرخت المياه
-اكاد امسكها !!
-لقد لامستها !!
نعم لقد لامسها . لا بل في الواقع لم يخلف هذا السهم سوى خدش صغير لم يلمس السهم تلك السحب الا بصعوبة
-هذه مجرد البداية!
كما قالت فقد كانت هذه مجرد بداية فحسب . و لهذا عليه ان يستعيد رباطة جأشه بسرعة فتلك الرياح لم تنتج الا من مجرد خدش
" هااه هاااه "
فجأة التوى شجرة العالم و سقط على ركبه .
النيران التي كادت تحرقه و السلاسل التي كبلته . و حتى المياه التي كانت تحميه من ذلك اللهب و اغلاله . جميعها توقفت فجأة . و بدلا من ذلك
هبت رياح رمادية . تحمل في طياتها رعبا بدائيا انزلته الى الارض معها
- اللعنة !!
صرخت المياه ممتلأة بالاحباط
الخوف الغريزي . لقد اجتاح هذا الرعب كل الارض الفارغة و ملأها بهالة مخيفة . انطلاقا من من تلك النقطة التي لامسها السهم
لقد . جعلت كايل الذي شعر بتلذ الهالة المرعبة والفارغة التي التفت حول سهمه و نزلت الى الارض يقوم برفع يده ليمسح بكفه كامل وجهه
مرة اخرى . كان يشعر بالرعب . كان يشعر بالقمع الذي يحاول السيطرة عليه . قوة الفوضى التي كانت داخل عرين رايان . بشكل خاص . كايل بين الجميع . كان الاكثر عرضة لهذه القوى
" هااااه-- "
اخذ نفسا عميقا و تنهد . بينما كان يسمع كلمات قوته المائية العاجلة
- هل ستستسلم . كايل ؟
فتح كايل عيونه
" ما الذي تقولينه ؟ "
في تلك اللحظة تحدثت الهالة بدلا منه
- علمت انني محق !!
- تلك ليست قوة الفوضى بل قوة قديسه !!
هذا الرعب البدائي و الخوف الغريزي . انه يذكرك بذلك الرعب الذي تشعر به الفريسة العاشبة امام مفترها الوحشي
' انها اضعف '
كانت شدته اضعف . بعكس لمرة الماضية عندما ظهرت قوته مع احد اتباعه التنانين . ايبلي ظهرت العيون لا حصر لها و نزل منها جزء من الفوضى الى الارض و سحب معه التنينة ذات النجمتين
' انها لسيت قوة مباشرة قادمة منه '
- ربما يمكننا الاعتياد عليها ؟
"تسلل."
فقد السهم شكله ليتسلل عبر الشق الذي صنعه
" اغمم "
لم يكن امرا سهلا . كان هناك سيل من الدماء يسيل من زاوية شفاه كايل . و لكنه اغلق عيونه مجددا . و نظر الى ماكان داخل تلك السحب الرمادية
'فارغ.'
لقد بدت فارغة كما لو انه لا يوجد شيئ فيها .
رغم ان عيونه كانت مغلقة انه كان قادرا على رؤية ماكان داخل تلك السحب داخل عقله . كان الفراغ يلتف حوله و يجعله يرتجف
' ليس هذا كل شيء.'
لم يكن هناك فراغ فقط
' إنه ممتلئ '
ممتلئ بذلك الحاجز الذي شعر به وهو يمنع قوته و اي قوة اخرى من التسلل . كانت تلك المساحة بين السحب .
بين الفراغ و الامتلاء . كان كلا هاذين الشعورين يتعايشان مع بعضهما ... لهذا السبب كان يسمى بالفوضى
"ها."
ابتسم كايل الذي كان وسط تلك الفوضى و في الرياح الفارغة التي لامست جسده ...
- وجدتك
' لقد وجدتك '
كايل و قوته المائية . اخيرا وجدا شيئا . لقد وجدت المياه التي تسللت بين السماء فريستها
- هذه هي قوة القديس!"
الأثر الذي تركه ذلك الشخص الذي يتجلى في هذه القوة وفي هذه السحب الرمادية.
- لنزل هذا الاثر الذي يحفظ هذه السحب !!
صرخت المياه آكلة السماء
- أزله! دعنا نلتهمه!
تحدث كايل
" هيا لنلتهم و نقضي عليها "
لم يكن الامر يتعلق بقتاله فقط . بل يتعلق بالقيام بكلا الامرين . و لكن رغم ذلك ارتجف جسد كايل .
لقد كان رد فعل طبيعي للسيطرة على غريزة الخوف التي تنخر داخله . لم يكن كايل يريد السماح لعقله بان يستهلك من هذا الرعب و الخوف
الهالة المهيمنة ومياه ملتهمة السماء. على الرغم من أنه لم يكن يعرف كل أسرار أصولهما، إلا أن هذا المزيج كان بالتأكيد-
' يمكننا ان نعتاد على قوة الفوضى !! '
و ان نجحنا فسوف نستطيع الاستفادة من هذا الشق !
لقد كان هناك مسار مرئي.
اتسعت ابتسامة كايل . كان خط الدماء السائلة من فمه ينزل ليلطخ ملابسه و لكن حتى رغم ذلك لم يتوقف كايل و حتى رغم ارتعاش جسده . تحرك متابعا هالته و مياهه حتى النهاية . و بأعين مغلقة . مد يده الى السماء
' هناك شيئا ما '
وبينما كان مغمضاً عينيه، شعر بإدراك.
في مكان ما بين السحب الرمادية، ربما في المركز
- اللعنة! الماء ينفد!
لقد استهلكت المياه ملتهمة السماء الكثير من المياه في طريقها للوصول الى هذا المكان لانشاء هذا الشق
- نكاد ننتهي !!
لقد وصلوا
" إنها عين !! "
كانت عيونه مغلقة و لكنه كان يستطيع ان يرى بوضوح ماكان يختبئ بين السحب . كان يرى عينا . عينا لم تكن كتلك العيون التي رآها على حائط الفوضى بل كانت عينا واحدة فقط عيون مغلقة و لكن فجأة
وانفتحت تلك العين . و ظهر بؤبر ذهبي
نعم كان لون هذا البؤبؤ يذكرنا بأشعة الشمس الذهبية و الساطعة . كانت عيونا مشرقة نقية و شفافة كما لو انها الضوء النقي الوحيد الذي يزدهر وسط هذه الفوضى و في مواجهة ذلك الجمال . فكر كايل
' إنه القديس '
- هذا هو القديس! ها ها ها!
كان الهالة متحمسا لدرجة لم يستطع حتى ان يفهم ما الذي عليه ان يفعل . و للحقيقة لم يكن الامر مختلفا عن سيده الذي كان يضحك كالمجنون بينما الدماء القرمزية تتسايل بغزارة من فمه الذي كان ينحني الى ابتسامة واسعة . و لكن تحت هذا الشحك كان يشعر بشيئ لم يستطع تجاهله
- إنه خائف!
و كما قالت هالته . ففي اللحظة التي القى فيها بؤبؤ الذهب هذا بروح كايل ارتجف . لقد كانت الخوف الذي يسكن هذه العين مشابها لخوف المرء الذي وقع فجأة في موقف غير محسوب
هاهاهاها !! ماذا !! هل اعتقدت اننى لن نستطيع فعل نفس الشيئ لمجرد انك تستغل تلك القوة الالاهلية الملعونة ؟ ايها الهالة المنافقة ؟ لنجعل هذا الوغد يركع !
عادت المياه ملتهمة السماء التي اوشكت على الانطفاء الى زخمها و بدات هالة كايل المسيطرة في الانتشار من قلبه وصولا الى جسده بالكامل
" هااه هاااه هاااه "
رفع شجرة العالم رأسه بينما يلهث بتعب . لقد شعر بوصول كيان آخر و ملأ المكان دافعا تلك الرياح الفارغة بعيدا . كانت طاقته مختلفة على هذا الفراغ . ماكان يسكن داخله---
' نعم، الاحترام. '
كانت مواجهة الطاقة الفارغة و المخيفة قد جعله يكتشف و يفهم عن الوجود الحقيقي للطبيعة . فللوهلة الاولى تكون خائفا منها . وكأنها وجود يبث الرعب و الخوف فيك . و لكن--
' إنها مختلفة '
كانت هناك رهبة و خوف اجل و لكنهما مختلفان عن ذلك الذي شعر به الناس عند مواجهتهم للفراغ و الغرائز التي تتحفز من الخوف البدائي
"ااه "
لقد كانت المشاعر التي تستشعرها عندما تنظر للعجائب الطبيعية . الخوف الذي تشعر به عندما تدرك ان الطبيعة وحدها القادرة على الهيمنة على الطبيعة . ذلك الاحساس المثير للرهبة الذي يجعلك تدرك حماقة محاولة مجابتة الطبيعة و يجعلها تقدسها . ذلك الإحساس المثير للرهبة الذي يُنظر إليه ببساطة على أنه خوف عند تجاوز حدود معينة.
" هاااه "
أطلق الشاب تنهيدة لا إرادية . كان كايل هينتوس . هذا البشري . كانت ملابسه مببلة بالكامل بالدماء الداكنة .
وهذا الرجل فتح عيونه فجأة و ناظر السماء . عيناه التي فتحت كانت كتراب هذه الارض . بنية كما لو انها اخذت هذا اللون منها . كانت دافئة تماما مثل الارض التي حتى في الشتاء القارص تشعر بدفئ اشعة الشمس منها . او تشعر برطوبتها .
كانت عيون هذا الرجل دافئة و رطبة كما لو انها تبشر بنهاية الشتاء ووصول الربيع البهيج
قبض الشاب قبضتيه
لقد شعر بالأرض الدافئة، وأدرك ذلك.
" اهه "
لقد ادرك ان هذه الارض تختفي
لا.
كانت الارض باقية و لكن . كان البرد و اللهب الذي فيها يختفيان . لقد عادت اخيرا بعد وقت طويل . الى شكلها الاصلي . و بدوره عاد هو ايضا
' انا . شجرة العالم . الارض التي زرعت فيها جذوري تعود لي اخيرا . نعم، أستطيع العودة إلى الأرض. '
بيتي .
في النهاية، أمام عجائب الطبيعة، لا أستطيع إلا أن أنحني وأعيش داخلها.
نهض الشاب ببطء . ورغم اقدامه التي بترت الا انه لم يكن مهتما .. لقد رآى الغيوم تتبدد .
نظر كايل هينتوس الى السماء . ظهرت العين الذهبية وس السحب الرمادية و عندها ابتسم . و تحدث
"ألتهمها!"
سرعان ما غطت هذه العيون المرتجفة بالمياه السائلة التي كانت تستنزف باستمرار من اجل خلق طريق للوصول لها . لم تكن العين قادرة على الهروب من هالة هذه المياه و لم تستطع الا ان تزداد ارتجافا و رهبة
لامست المياه العيون الذهبية
وكان حينها...
نظرت العين الذهبية إلى أسفل نحو كايل و بادلها هو ايضا الانظار . و سمع عندها صوتا غير مألوف
"كيف، كيف يكون هذا ممكنا، هذه القوة-؟"
لقد كان صوت القديس. و قد أدرك كايل أن الصوت كان صوت القديس الذي ترك هذا الأثر
"كيف يستطيع الإنسان التغلب على الفرا--؟"
ولكنه لم يستطع اطالة الحديث لان المياه التي لامست هذه العين الذهبية سرعان ما اصبحا رمحا حادا . و اخترق العين
"آه، آه! عقلي، عقلي-!"
سُمعت صرخة القديس اليائسة، لكنها سرعان ما اختفت
دووووووم !!
بهدير ضخم انفجر انفجار ضخم . تفجرت العين الذهبية و المياه معا .
تبعثرت السحب الرمادية التي بقيت من الانفجار و اختفت .
كان كايل . يراقب كل هذا بصمت . هو لم ينجح فقط بطرد قوة القديس الذي يستعمل قوة الفوضى حسب الخطة الاصلية فحسب . بل و ايضا استطاع التهام اثر القديس و نتج عن ذلك اختفاء السحب الرمادية ايضا . و لكن لم يكن هذا هو انجازه الوحيد . بل كان هناك شيئ اخر مهم ايضا . تماما عند اللحظة التي سبقت الانفجار مباشرة . كان كايل متأكدا انه قد حقق كل ما يريده
في لحظة إختراق السهم للعين الذهبية...
- لدينا الان القدرة على تقليده تماما [ يبدوا ان كايل قريبا سوف يستطيع السيطرة على الناس ]
استمتعت الهالة المسيطرة بذلك كما لو كانت راضية.
- لقد التهمت ما كان موجودًا في العين الذهبية. و الآن يمكننا أن نخلق شيئًا مشابهًا لتلك العين
كان هذا كافيا له . لقد استطاع اخيرا ان يرى الشفق الجميل وهو ينتشر بينما تتبدد السحب الرمادية حوله . و كم كان ...
" جميل."
حقا . كان شفقا جميلا .. لقد كان يبدوا كشفق قطبي يشع في وسط النهار .
احنى كايل برأسه ببطء و نظر الى الامام حوله .. كانت الشفق يملى الارض كلها
"هذا صحيح."
عند سماع الكلمات التي نطق كايل بها تحدث شجرة العالم بصوت باكي .
هذا الشاب . شجرة العالم . لقد استعاد اقدامه مجددا .. كانت اقدامه مغروسة في الارض كما لو كانت جذورا و منه نهض الشاب على هذه الجذور
لاحظ كايل ذلك ومسح الدم من فمه حتى منتصفه. لحسن الحظ، تمكن من التحكم في نفسه ولم يتقيأ، بل نزف فقط. لقد اكتسب الكثير من هذه التجربة
" سيكون صعبا تقليد القوة الأصلية للفوضى، ولكن الآن سأكون قادرًا على الأقل على إنشاء نسخة من القديس، أليس كذلك؟ "
ردت الهالة المسيطرة على سؤال كايل
- بالطبع!
أومأ كايل برأسه في رضا
"هل هذا صحيح حقا؟"
لقد اختفت المساحة التي كان يرتبط بها الزمن، وظهر مكانها مساحة جديدة
الحرب والفوضى. لقد اختفت بقاياهم، ولم يتبق سوى طاقة كايل وطاقة شجرة العالم و .. ضوء مصدر العالم
كسر-
في مشهد سريالي . بدأت العديد من الكسور تظهر في الفراغ كما لو كان الواقع يتحطم .
" اغمم "
فجأة ركع شجرة العالم. و في نفس تلك اللحظة رأى كايل شيئا . شفقا متعدد الالوان ساطعا اكثر من اي ضوء اخر ..
لقد كان هذا المكان هو اعظم و اقوى قناة يمر من خلالها مصدر العالم و لهذا .. اليس طبيعيا ان يعود صاحب هذه القناة و هي الان جاهزة له
" يا الهي !"
لقد كان صوت مصدر العالم
"شكرا لك! حقا، أنت ملاك!"
الفتاة التي كانت مقيدة سابقا . ظهرت و عادت لمكانها بمجرد ان انكس الفضاء الذي كان يقيدها و عاد الى شكله الاصلي بدأت الطاقة تتدفق بشكل طبيعي
لم يستطع الزمن أن يوقف هذا
كسر-
أصبحت ابتسامة كايل أعمق.
"لقد وجدت طريقة أخرى لمواجهة الزمن."
رغم أنه لم يكن كذلك في كل الأوقات، إلا أنه وجد الآن طريقة للهروب من هذا السجن
تدمير السجن نفسه.
"سوف نلتقي في الخارج."
تحدث شجرة العالم فأومأ كايل برأسه دون اي اضافات
"نعم، هذا افضل "
على الرغم من أن شجرة العالم استخدم خطابًا رسميًا، إلا أن كايل لم يهتم كثيرًا.
شعر بجسده وهو يبدأ في الارتفاع فأغمض عينيه من تلقاء نفسه
شعر وكأنه سيغادر هذه المساحة بشكل طبيعي. لذلك، استسلم كايل للطاقة الدافئة
' الآن، في الخارج، سأضطر إلى التعامل مع الأشياء واحدة تلو الأخرى '
كان عليه التحدث إلى إكسيون. ربط البوابة بالسهول الوسطى. و قبل ذلك كله الترحيب براون وتشوي هان ورفاقه آخرين
هناك الكثير من الأشياء للقيام بها.
' حسنًا، يمكن القيام بذلك واحدا تلوى الاخر '
شعر كايل بالرضا لأنه حصل على العديد من الأشياء المفيدة للمستقبل. وترك الدم يتدفق من فمه دون أن يكلف نفسه عناء تنظيفه.
' أولاً، يجب أن أتدرب على العين '
هل سيكون من المفيد استخدامه ضد سيد التنين؟
في تلك اللحظة، تحدثت الهالة المسيطرة بنبرة غير مبالية
- اوه صحيح و لكن سيكون صعبا استخدامها على الفور
' ايه؟ '
- أولاً، علينا أن نهضم ما أكلناه. لقد التهمنا ما كان موجودًا في عين القديس، لذا يتعين علينا هضمه، أليس كذلك؟
' ...هل هذا صحيح؟ '
- نعم، علاوة على ذلك، لقد بذلنا جهدًا كبيرًا اليوم كايل
' ..... انتظر ماذا ؟ '
شيئ ما في كلمات هذا المحتال كان نذير شؤم لكايل .. كان يشعر بجسده يرتفع و يتحرك الى مكان ما و لكنه عندها سمع ضحك الهالة المسيطرة
- هاهاها
بدلاً من الرد، ضحكت الهالة المسيطرة فقط
و كانت تلك هي لحظة استيعاب كايل
' آنى لي استيعاب كل ما اكلته ؟ '
لم تستجب الهالة لأفكاره، بل تحدثت شجرة العالم
"عندما تفتح عينيك، سوف تعود إلى مكانك الأصلي."
شعر كايل بجسده يرتفع و يذهب لمكان ما و عندها فتح عينيه .. و لكنه تفاجئ ب...
"أنت، لماذا أنت هنا-"
بكلوف سيكا الذي كان يقف امامه مباشرة و كايل الذي تفاجئ برؤيته لم يستطع حتى ان يكمل جملته لانه
" اغممم !! '
' ربما يكون هذا . '
حاول كايل فهم الامر و لكنه سرعان ما
" كحح كحح !! "
انفجرت الدماء من فمه و لطخت وجه كلوف و شعره الجميل
"سعال! سعال!"
حاول التنفس بينما يرى الدماء اللامتناهية وهي تتدفق . لم يكن لديه الوقت للقلق بشأن كلوف
تحدثت الهالة المسيطرة
- أنا ممتلئ جدًا لدرجة أنني أشعر بالنعاس
' عندما أستيقظ، سيتم هضم كل شيء، أليس كذلك؟ '
' هاا اللعنة! '
حاول كايل الحفاظ على وعيه من الزوال بعد ان ادرك اخيرا معنى كلمات المحتال الذي داخله و استطاع اخيرا ان يرى شكله حاليا
"إيه؟"
كانت بقع الدماء الجافة الداكنة تغطي ملابسه، وكان جسده غارقًا في الدماء، وكأنه كان ينزف منذ فترة طويلة
الدماء متناثرة على الأرض.
"آه."
' هل يمكن أن يكون ذلك؟ '
' هل كنت أنزف هنا كما فعلت في السجن؟ '
كان هذا الفكر هو آخر ما فكر فيه كايل قبل أن يغمى عليه لأول مرة منذ فترة طويلة. لذلك، لم يدرك كيف كانت حديقة الفناء الخلفي، ولا كيف كان الناس من حوله ينظرون إليه بدهشة ومفاجأة كبيرتين
.
.
.
يتبع في الحلقة القادمة ..
.
.
استغفر الله العظيم . سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
.
.