سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم . استغفر الله العظيم و اتوب اليه
جميع ما يتم ترجمته ينسب الى الكاتب و خياله
ادعوا لاخوتنا في فلسطين و لبنان و السودان و سوريا
.
.
.
الفصل 38 الحلقة 299 الجزء الثاني سلسلة سأراهن عليك 1
.
.
بداية الفصل :
.
رفع كلوف سيكا جسد كايل المنهار قليلا . كان وجهه شاحبا و مزرقا تقريبا و حتى وهو فاقد للوعي كان الدم الاحمر القاني يستمر في السيلان من زوايا فمه و كان جسده الساقط مترهلا تماما
"ما هذا...؟"
اقترب الشيخ الأكبر متلعثمًا، ولكنه ارتجف عندما رفع كلوف رأسه استجابة لصوته
'هذه النظرة......؟ '
لم يكن هناك تعبير ظاهر على وجه كلوف الذي غطي بدماء كايل و كان شعره الابيض يجعل تلك الدماء اكثر وضوحا و لكن كانت عيناه غريبة كانت تبدوا كعيون مجنونة و كانت الحكمة التي اكتسبها كجان عاش عقودا تخبره بوضوح بالحذر من هذا الرجل الذي كان يبدوا خطيرا في الوقت الحالي
ابتسم ذلك المجنون بصوت خافت وتحدث.
"لا يمكننا أن نترك لوردنا أليس كذلك؟"
ذهبت نظرته مباشرة الى ماوراء كتف الشيئ الى التنين ذا الثلاث نجوم الذي كان يقترب منهم . إكسيون.
"..."
نظر اكسيون لوهلة الى كايل دون ان يقول كلمة واحدة ثم حول نظره الى شجرة العالم . التي كانت واقفة شامخة و زهورها المشعة بالالوان تضيئ المكان . و لوهلة بسيطة لمعت عيونه الباردة بنوع من الاعجاب قبل ان يتحدث
" جهز الغرفة ايها الخادم "
"نعم."
أومأ المضيف برأسه قليلاً إلى كلوف أثناء حديثه
"سوف ارشدك."
و بمساعدة خادمه . حمل كلوف كايل على ظهره و سرعان ما لطخ ظهره هو الاخر بدماء كايل القرموزية التي تدفقت كسيل لا يمتلك نهاية . و الخادم الذي رآى ذلك اسرع بتولي القيادة و تبعه كلوف و لكنه توقف للحظة و حول نظره الى الخلف بالتحديد الى تلك النظرات التي كانت موجهة نحوه او بالاحرى نحو سيده و تحدث
" عندما يستيقظ لوردي يجب ان تحضر له كل ما يريده "
إكسيون، والشيخ الأكبر، وإيرزا، والأسقف الأول. نظروا جميعًا أخيرًا إلى كلوف الذي ابتسم دون أن يمسح بقع الدم الجافة من وجهه
" ان تجاهل مثل هذا المشهد الرائع سيكون امرا سخيفا للغاية صحيح ؟ "
بهذه الكلمات بدأ كلوف في المشي، ثم تمتم بهدوء.
" التضحية التي يقدمها البطل ليست اسطورة انها مجرد مأساة "
اسرع الخادم في حركته عندما رآى المشاعر السيئة التي تمتلئ في عيني كلوف و حول نظره دون قصد . خلفهم لم يستطع أولئك اللذين ينظرون لجسد كايل الساقط من تحويل انظارهم بعيدا حتى بعد ان اختفوا من الباب
"وااه."
كان الأسقف الأول هو الذي كسر الصمت. لم يكن متأكدًا ما إذا كانت تنهيدته نابعة من الدهشة او ندمًا، لكنه سرعان ما فهم ما كان عليه أن يفعله.
"سوف أتبعهم!"
سارع في الاتجاه الذي اختفى فيه كلوف. لكن خطواته تعثرت
لم تكن ساقاه قويتين
'اللعنة.'
أجبر ساقيه على الحركة. يبدوا انه كان تحت الضغط الهائل لهذه الحديقة منذ دخوله
' لا لم يكن هذا السبب الوحيد '
عض شفتيه، وبدأ أخيراً يستعيد بعض رباطة جأشه.
' ما الذي رأيته بحق .. '
لم يستطع أن يصدق المشهد الذي شهدته عيونه قبل وهلة . تقدم وبخطوات أكثر ثباتًا و نظر حوله. كانت الحديقة لا تزال جميلة. كانت الأزهار المتنوعة تملأ المكان بروعتها
"ههه!"
لم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك. فما كان ينظر له لم يكد يصدق . كانت هذه الزهور التي ينظر لها الان هي نفسها شكليا و ظاهريا و لكن الحقيقة لم تكن كذلك
' لقد كانت زهورا ولدت مجددا '
كانت هذه التي كانت تشع نظارت سابقا كانت هناك عشرات البتلات المتراكمة تحتها .. كل زهرة كانت مزهرة في هذه الحديقة قبل وهلة فحسب فقدت كل بتلاتها و مرة اخرى عادت للازدهار
' اللعنة!'
جف فمه متذكرا المشهد الذي شهده . لقد كان هجين تنين و مع ذلك لم يستطع التعامل مع ذلك الوضع . عندما ارتفع صوت خرير المياه من كل مكان و سرعان ما تبللت الزهور بالمياه .. تجمعت قطرات الندى عليها لدرجة بدأت انها تغرق في تلك المياه
' و لم تكن تلك سوى البداية '
بدأ ضغط هائل يرتفع في المكان و يملئ هذا الفضاء الفارغ الخانق و يحصره . و لم يكن هذا بسبب قوة اكسيون الذي رغم انه ادفأ حرارة الارض الا انه لم يكن السبب في تغلف الهواء بالماء . و الحديقة التي كانت معدومة الحياة بدأت تمتلأ بسرعة يالهواء النقي و النظيف و الحاد
'وثم...'
' ههه! '
ما تلى ذلك كان يعجز الكلام . تماما في المكان الذي كانت فيه شجرة العالم انفجر الضط فجأة .. كان فارغا و ممتلئا في نفس الوقت لقد بدا و كأنه يحفز داخلك الخوف المتأصل الذي كان في غريزة الاسقف الاول ولوهلة شعر ان روحه سوف تزهق من ذلك الضغط الساحق و دون ان يدري ارتعد خوفا . كان يعلم ان الضغط الذي كان يأتي من شجرة العالم لم يكن سوى جزء من القوة الحقيقية لها و مع ذلك في نفس الوهلات اختفى الضغط .. لا بل
' لقد تم امتصاصه '
في مكان هذه الشجرة الفتية . ارتفع نسيم بارد و منعش و اتجه نحو الشجرة و غلفها ... ثم بعد ذلك ارتفعت المياه . تجمع الندى و احاط بالشجرة المزهرة و بعدها ارتفع جميعه نحو السماء . نظر الاسقف وقتها الى الاعلى . الى الليل المضيئ . نعم كان الليل و لكنه كان يرى الشفق الجميل و الخلاب بألوانه وهو يتخلل ظلام الليل . كما لو انه جزء من شيئ ما . وكان الأسقف الأول يعرف ما هو الأمر.
' مصدر العالم '
ذلك الكيان الخارق . ظهر فجأة و لوهة بسيطة بسيطة جدا . من السماء الحالكة و المضيئة في نفس الوقت نزل في خط مستقيم كشهاب على الحديقة
' وثم... '
بعد ذلك...
' حصل التدمير و الولادة الجديدة للشجرة '
تدمرت الشجرة ثم ولدت من جديد سقطت كل ازهارها دفعة واحدة و في نفس اللحظة انفتحت من جديد و هذه المرة ملأت بعطها كامل الحديقة الشاسعة كما لو كانت ترحب بسيدها من جديد . لقد رأى بعيونه لحظة الوجيزة للولادة و التدمر الذي مر به هذا المخلوق الاسطوري
في تلك اللحظة استنشق الاسقف لاول مرة رائحة العبق الجميل الذي ملأ الحديقة . و حينها فكر
' ان شجرة العالم قد عادت الان و انها على قيد الحياة '
وكل هذا-
كل هذا حصل بفضل شخص واحد .
نظر الى ظهر كلوف الذي كان كايل هينتوس محمولا عليه . اسرع الاسقف بخطواته
' هههه '
انطلقت منه ضحكة غريبة .
رغم اعتقاده ان العالم سوف ينتهي و رغم انه دائما كان يريد ايقاف البابا عن ما تحاول فعله . و رغم علمه انه لم يظل لديه الكثير ليعيشه .. الا انه وجد نفسه ...
' هذا جنون '
الا انه و لغرابة الموقف في تلك اللحظة . شعر وكأنه يريد ان يفعل شيئا . ولو كان بسيطا . كان يريد فقط . ان ... يتمسك بالامل .. بال يقين الغامض الذي لا اساس له و الذي فجأة ملأ قلبه الميت . ذلك اليقين الغريب من ان هناك شيئا ما يمكن ان يتغير . كان سخيفا للحقيقة هو ليس شابا بعد الان . لما فجأة ملأته هذه الافكار الشبابية . و لكنه لم يستطع الا ان ينظر للامر هكذا ... لانه رآى امام عيونه الامل وهو يتشكل امامه .
لورد التنانين . لقد ظهر اخيرا شخص يمكنه حقا ان ينقذ العالم منه
' ذلك المنظر --- '
اعاد ابتلاع ريقه . متذكرا جهاز الاتصال الذي كان في جيبه الان . كونه كان رسولا يبحث عن المحقق و الشيخ الاعظم فلم يستطع التحرك دون دليل و لهذا احظر معه جهاز الاتصال في حالة احتياجته لدليل . و لكنه الان قرر ان يعرض ما رآى و سجله للبابا .. ربما . حينها سوف تبدأ هي ايضا في التفكير في طريق اخر لحياتها
"لقد وصلنا."
اقترب الأسقف الأول بسرعة من كلوف، الذي حيّاه بإيماءة خفيفة. ثم ألقى نظرة على وجه كايل.
هذا الرجل . حتى قبل ان يفقد وعيه . كان يظهر هدورا يدرس . كان ينزف الان و الدماء مازالت تتخذ خطا من فمه . و لكنه كان نائما .. بسلام كبير . لقد جعله هذا يشعر باحساس غريب
' يبدوا كأمر مألوف '
نعم مألوفا جدا له . هذا الوضع الذي حمله فيه فارسه بهدوء دون كلمة واحدة . لقد جعلته يدرك ان ما يراه الان قد كان حدثا عاديا لهم . حدثا على الارجح حصل عديدا من المرات
"أسقف."
سمع صوت الفارس
"نعم؟"
توقف الأسقف الأول، الذي وجه نظره نحوه، ابتسم كلوف وقتها ابتسامة خفيفة وهو تحدث بلطف
" قمت بتسجيل المشهد بأكمله بشكل صحيح؟ "
".. هـ-كيف عرفت- !"
لقد فوجئ الأسقف الأول حقًا. كيف لاحظ ذلك الرجل جهاز التسجيل الخاص به؟ ولكن عندما رأى نظرة كلوف الهادئة، أجاب بغير انتباه.
" نعم نعم لقد سجلت كل شيء "
"أرى."
أومأ كلوف برأسه واستمر في الحديث بهدوء
" اذن هل يمكنني طلب معروف منك ؟ "
"نعم؟ اه، نعم، بالطبع."
"بينما أقوم برعاية سيدي، هل يمكنك إرسال هذا الفيديو إلى مجموعتنا التي تصل غدًا؟"
' هل ستصل المجموعة غدًا؟ '
فكر الأسقف الأول في التنين الأسود الشاب والسيف ذو الشعر الأسود
" اجل . لن تكون هناك مشكلة في هذا "
"نعم. ورجاءً أخبرهم أن يرسلوها إلى القلعة المظلمة سوف يتفهمون الأمر."
"على ما يرام."
لم تكن مهمة صعبة، لذا أومأ الأسقف الأول برأسه طوعًا. ابتسم كلوف ببساطة
في الحديقة . و بعد مغادرة كايل المحمول مع الاخرين . نظر اكسيون نحو شجرة العالم
"لقد عادت إلى الحياة."
أدار ظهره لشجرة العالم وبدأ بالسير نحو الخروج
"شجرة العالم!"
سمع صوت الشيخ الاعظم وهو ينادي بفرح باكي على شجرة العالم . بينما سقطت المحققة الجان على ركبها بسبب ضعف سيقانها . في ذلك الوقت مر اكسيون بجانبها و نظر اليها
"سيدي!"
نادي عليه الذي اجابها بهدوء . لقد لاحظ انها مازالت تفتقر الى القوة على الوقوف بعد
" اشعر بالقلق الان بشأن كيفية خداع بقية المحققين الان بعد ان عادت شجرة العالم . ولكن انه لامر مريح انهم لم يرو هذا المشهد "
"ماذا؟"
بينما ظلت في حالة صدمة، أطلق إكسيون ملاحظة غير مبالية
"شجرة العالم."
التفت الى شجرة العالم محدثا اياها
" انت تعلم انه في اللحظة التي كسر فيها سجنك . الان لابد ان لورد التنانين قد ادرك هذا "
اتسعت عينا إيرزا، وبينما كان الخوف ينعكس في عينيها، تجاهلها إكسيون واستمر في المشي
"عودة لورد التنانين اصبحت قاب قوسين او ادنى "
تردد صدى خطواته عبر الأرض عندما رفع رأسه،
اختفت السماء المضيئة بالالوان التي كانت تغطي الحديقة فقط، وعاد الليل الطبيعي
' الجواب واضح '
ظهرت ابتسامة خافتة واختفت على وجه إكسيون.
-----------------------
ألوى كايل وجهه.
"أين أنا؟"
بمجرد ان غاص في اغمائه . حتى استيقظ مجددا . لقد شعر بالديجافو من هذا الموقف الذي كان يحصل له عادة كلما اغمي عليه من اهداء الطاقة . حينما كان بمجرد ان يغمى عليه يستيقظ ليد نفسه في اماكن مختلفة و غير مألوفة
"لقد مر وقت طويل."
لقد مر وقت طويل منذ أن حدث له هذا. . نظر كايل حوله
"ولكن ليس هناك الكثير لنراه."
كان المكان مظلما تماما
-لماذا تقول أنه لا يوجد شيء يمكن رؤيته؟
في تلك اللحظة سمع صوتا عميقا، كانت الهالة المسيطرة.
-هناك شيء يستحق أن نراه، أليس كذلك؟
حسنًا، لقد كان محقًا. كان هناك شيء يستحق أن نراه. بدأ كايل في المشي.
في المكان المظلم الذي لا يمكنك ان تميز بين سقفه او ارضيته او يساره او يمنته . تحرك كايل نحو ضوء واحد . ضوء صغير ساطع ذهبي اللون و لامع .
و بمجرد ان وصل له . تحدث كايل
"يذكرني بعين القديس."
-هذا صحيح، لقد استهلكت الطاقة التي كانت بداخله
صوت الهالة المسيطرة بدا متحمسًا.
-الآن، ألا ينبغي عليك هضمه؟
" تشه "
أطلق كايل ضحكة خفيفة. لقد فهم الآن سبب فقدانه للوعي لهضم هذه القوة. مد يده نحو الضوء الذهبي
بااااااات--
ملأه الضوء الساطع . و سريعا بينما يتلاشى الظلام من مدى البصر اصبح كايل قادرا على رؤية المكان الجديد الذي وقع فيه . و توقف
[تربية إلهي الثمين المطلق!]
[مرحبًا بكم في العالم الجديد!]
[هل يمكنك أن تخبرنا باسمك عندما تطأ قدمك هذه الأرض لأول مرة؟]
"ماذا؟"
[المهمة التعليمية 1. قم بإنشاء اسمك.]
لقد كان كايل متفاجئًا حقًا.
' …هل دخلت للتو إلى عالم اللعبة؟ '
"ما هذا؟"
[هل تريد أن يكون اسمك "ما هذا"؟]
' اللعنة '
بدأ كايل يشعر بالانزعاج
.
.
.
يتبع في الحلقة القادمة ...
.
.
استغفر الله العظيم . سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم .
.
.