خبروني إذا كان في شئ غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 379 الجزء الثانى سلسلة لا بد أنه كان غير كاف 4
.
.
.
"أواه... أُغ...!"
غطّت سوهي عينيها بكلتا يديها، غير قادرة على تصديق ما يحدث.
كووانغ! كوااانغ! كووانغ!
تساقطت الخطوط البيضاء التي فقدت قوتها على الأرض، و سرعان ما تلطخت باللون القرمزي القاتم.
'كيف يمكن—!'
لم تستطع سوهي تصديق ما يحدث.
"أغغ، كيف—!"
كيف استطاع أن يقطع خطوطها البيضاء بهذه السهولة؟
حتى بعدما رأته بنفسها، لم تستطع من تصديق ذلك.
كيم هاي ايل.
خلق ذلك الوغد تفرده الخاص ومنحه شكله الفريد.
لقد نبتت بذرة.
و كان تفرده في مستوى أعلى من مستواها.
'لكن—!'
ومع ذلك، لم يكن تفرد كيم هاي إيل قادرًا على التصدي لقوتها بالكامل.
و كان كل ما فعله هو تلويث خطوطها البيضاء بذلك الضوء القرمزي القاتم.
'و هذا هو الطبيعي!'
بغض النظر عن مدى قوة التفرد، فإن البذرة تحتاج إلى وقت لتنمو وتترسخ، ولا بد أن تمر بالعديد من التجارب والأخطاء.
'لكن كيف—'
كيف يمكن لهذا أن يحدث؟!
كيف لذلك الوغد، الذي كان يقاتلني قبل لحظات...
الوغد الذي لم يتمكن حتى من إظهار تفرده بشكل صحيح!
كيف، وهو ليس سوى بذرة...؟!
كيف وهو لم يتمكن حتى من إعطاء شكل واضح لتفرده...؟
كيف استطاع، بمجرد الهالة وحدها، أن يتفوق على قوتها!؟
'هل هذا ممكن؟'
وسط فوضى أفكارها، طرأت على ذهنها فكرة واحدة.
'لا، مستحيل!'
كان هناك احتمال واحد فقط.
'الالوان الخمسة—'
حاليًا، حتى داخل عائلة الالوان الخمسة، كان هناك فقط ثلاثة أشخاص وصلوا إلى هذه المرحلة.
'هل هذا يعني انه في نفس مستوي الالوان الخمسة؟'
لكن الوصول إلى مستوى الالوان الخمسة ليس شيئًا يمكن تحقيقه بسهولة.
لقد ظهر التفرد بين بعض المتجولين بعد عقدهم اتفاقات مع الكيانات السماوية.
لكن حتى بين هؤلاء، يُعتبر مستوى الألوان الخمسة...
"آه."
ارتسمت ابتسامة على شفتي سوهي.
و أنزلت يديها التي كانت تغطي بهما عينيها.
لم تكن قادرة على رؤية أي شيء بعينيها المغلقتين، كان كل ما شعرت به هو الدماء التي كانت تسيل منها.
وضعت كلتا يديها على الأرض، ثم رفعت رأسها وتحدثت.
"أنت—"
ذلك الوغد الذي قطعها.
"لست مجرد متجول عادي، أليس كذلك؟"
هناك أشخاص يولدون وهم يحملون مصيرًا مقدرًا.
"انت وُلدت لتحمل قدر البطل—"
بطلٌ قدِّر له أن ينقذ العالم بأسره.
قيل إنه يجب أن يكون بذلك المستوى على الأقل ليحصل على رتبة أعلى من الشفافية.
"أنت واحد من أولئك الأوغاد!"
لم يكن مثل سوهي، التي بدأت من القاع ولم تستطع تجاوز الفجوة حتى انتهت حياتها.
لم يكن كيانًا وُلد من جديد بعد حياة واحدة.
بل كان واحدًا من أولئك المحظوظين، المقدر لهم أن يولدوا كأبطال منذ البداية!
"اللعنة!"
لم تستطع كبح غضبها.
'كيف استطعت…!'
كم عانيتُ حتى وصلتُ إلى هنا!
كم بذلتُ من جهدٍ للانضمام إلى دم الألوان الخمسة!
كم كنتُ أُحتقر وأُهان لأنني كنتُ الأضعف!
ومع ذلك، تحملتُ وصمدتُ، حتى أصنع عالمي الخاص،
'حتى أبني مملكتي الخاصة!'
كم اجتهدتُ!
أزلتُ كل العوائق، وامتصصتُ كل ما يمكن أن يعزز قوتي!!
هكذا وصلتُ إلى هنا!
'والآن… يُهزمني نصف كيان لا يملك حتى تفردًا حقيقيًا؟!'
شعرتُ بمرارة لا تُحتمل.
'من يكون هذا اللعين بحق الجحيم؟!'
وفجأة، خطرت لها فكرة—
'أجل… من يكون؟'
كيف لم تدرك وجود شخص كهذا طوال هذا الوقت؟
فتحت فمها أخيرًا وسألت
"من أنت؟ من تكون بحق الجحيم؟!"
بعد أن أصيبت عيناها، لم تعد قادرة على استخدام تفردها بالكامل،
ولا حتى الفرار.
"قلت لك، من أنت؟!"
لذلك، كان عليها على الأقل معرفة شيء ما عنه.
لأنه عاجلًا أم آجلًا، سيأتي أحد المتجولين لإنقاذها.
حتى لو كانت في أدنى مرتبة، إلا انها تبقي متجولة تعرف الكثير من الاشياء.
"قل لي حالًا—"
أخبرني حالًا! من تكون؟!
كيييييييييك—
انتشر من حولها ذلك النحيب الغريب مجددًا.
كأن شيئًا ما على وشك الانفجار.
وكأنها أدركت المصير الذي ينتظرها، صرخت بصوت حاد
"اكشف عن هويتك! وإلا ستموت ممزقًا!"
وفي تلك اللحظة—
"تهديد؟ بينما أنتِ لا تفكرين بالموت؟"
رن صوتٌ بارد وغير مبالٍ في أذنيها.
"!؟"
شعرت سوهي بقشعريرة تجتاح جسدها بالكامل.
و لم تكن الوحيدة التي شعرت بذلك.
"جلالتك، أسرعي—"
"همم."
كانت الملكة تاماهي تقود حاشيتها مسرعةً نحو ساحة القتال، لكنها توقفت فجأة.
ولم يكن ذلك بإرادتها، بل لأنه لم يكن أمامها خيار آخر.
"!؟"
فجأة، شعرت وكأن أنفاسها قد انقطعت.
سآآآآآآآ-
هبة ريح خفيفة.
كان المكان هادئًا جدا لدرجة أن صوت الرياح كان واضحًا.
لم يتبقَ في الساحة سوى الملكة، ومستشاريها، وعدد قليل من المحاربين.
و كانوا جميعًا إما من ذوي المهارات القتالية العالية في مملكة لان، أو من الخبراء في مجالاتهم.
ومع ذلك—
"……."
"……."
لم يستطع أحد علي فتح فمه بسهولة.
رغم أن السماء كانت لا تزال متوشحة بذلك اللون القرمزي الداكن، إلا أن الخط الأبيض والتنين الأسود قد اختفيا، مما جعل الساحة تبدو فقط أكثر ظلمة بقليل من المعتاد.
في اللحظة التي شعر فيها الجميع بالراحة، بعد عودة السلام أخيرًا—
اجتاحت أجسادهم قشعريرة باردة.
"……!"
اهتز بؤبؤا عيني الملكة تاماهي.
وانصبّ نظرها علي الفور نحو شخص واحد فقط.
لم يكن الشيطان السماوي و لا تشوي هان، ولا حتى البيرو الذي كان يقف بجانبها.
ما كانت تنظر إليه هو—
'الرجل المقنع—'
الي كايل، الذي كان يرتدي القناع.
نظرت تاماهي إلى يديها.
"……"
كانت أطراف أصابعها ترتجف بلا سيطرة، وغطت قشعريرة شديدة ظهر يديها.
لا صوت.
لا صورة.
ومع ذلك، كان هناك شيء ما يضغط عليها، شئ يثقل كاهلها.
'خوف—'
اجل، كان هذا هو الخوف الحقيقي.
و مع ذلك، لم يكن وحشيًا أو عدوانيًا.
بل كان هادئًا، يتسلل بخفة، و يتغلغل داخلها ببطء، وكأنه يغرقها في مستنقع عميق لا قاع له.
حتي بدأت تشعر به بوضوح—
ما هو هذا الخوف؟
'لا أعرف.'
كان خوفًا مجهولًا.
تدفقت في عقلها العديد من الأفكار، لكن في الوقت نفسه، لم يخطر ببالها شيء على الإطلاق.
'فقط—'
تذكرت تلك الليالي المخيفة التي عاشتها في طفولتها.
'ما هذا؟'
لقد أعاد إليها إحساس الخوف البدائي، ذلك الخوف الغريزي الذي الذي يسكن البشر منذ الأزل.
كان يتسرب إليها ببطء، يضغط عليها شيئًا فشيئًا، حتى شعرت بالاختناق، كأنه يحاول السيطرة عليها تمامًا.
'إنه تحذير.'
أدركت الملكة تاماهي ذلك.
كان ذلك الرجل المقنع يحذرهم الآن.
ولكن—
'لقد وجه لنا تحذيرًا فقط—'
أما لأعدائه، فالأمر كان مختلف تمامًا.
لقد أدركت ذلك بوضوح.
"أغغ!"
لأن أنينًا عميقًا تسلل من بين شفتي سوهي.
لم يكن مثل الصراخ التي أطلقتها عندما أُصيبت في عينها سابقًا.
بل كان صوتا ينبعث من أعماق جسدها، ليكشف بوضوح عن الحالة التي كانت تمر بها الآن.
"اههغ...أغغ..!"
غرست بكل قوة يديها في الأرض، محاولة تثبيت نفسها، لكن جسدها بأسره كان يرتجف بلا توقف.
شعرت أنه لو تراخت ولو قليلًا، فإن هذا الخوف الذي يخنقها سيبتلعها بالكامل، وسينهار جسدها من شدته.
'ما هذا؟'
ما هذه القوة؟
ليست بذرة التفرد.
هل هي هالة؟ أو مانا؟
'لا!'
ليس هذا أيضًا.
'إذن... التفرد؟'
لا.
'القوى القديمة؟'
القوى القديمة، الاسم الذي يُطلق على التفردات المنسية.
هل هي هذه؟
'لا!'
ليس هذا أيضًا، لو كانت كذلك، لما استطاعت مجرد بقايا منها أن تفرض هذا النوع من الضغط عليها.
'إذن... ما هذه؟'
لم تستطع سوهي رؤية من كان يستخدم هذه القوة بسبب إصابتها في عينيها.
ومع ذلك، خطرت لها صورة شخص واحد—
'الرجل المقنع!'
إنه ذلك الوغد المقنع.
'من يكون بحق الجحيم حتى يتمكن من إخضاع متجول بهالته وحدها؟'
حتى الآلهة العادية ستجد صعوبة في فعل شيء كهذا—
"أغغ...!"
كانت سوهي تصارع الضغط الهائل، لكن فجأة، ومضت في ذهنها فكرة.
'إله!'
أجل، إله!
في البداية، اعتقدت أن كيم هاي إيل ليس سوى مجرد ذكاء اصطناعي، متعاون مع آن رومان.
لكن بعد رؤيتها لتفرده، ظنت أنه متجول آخر.
لاحقًا، بدأت تشك في أنه متجول قد تحالف مع أحد الآلهة.
'وذلك الإله هو—'
بطبيعة الحال، اعتقدت أنه ينتمي إلى جانب اله التوازن، بعد انقسام عالم الآلهة إلى نصفين بسبب إله الفوضى.
لهذا السبب، قررت أنه يجب قتله دون تردد.
فإذا كان العدو قد وصل بالفعل إلى هذا العالم الجديد، فلا مجال للرحمة.
'ولكن إن كان كذلك... فهذا غريب.'
كان عالم الآلهة قد انقسم إلى نصفين، فكيف يمكن لمجرد متجول في خدمة الآلهة أن يصل إلى هنا بهذه السرعة؟
'ثم هذه القوة—'
الخوف.
لم يكن مجرد خوفٍ عادي—
بل كان خوفًا بدائيًا، غريزيًا.
إذن، هناك إجابة واحدة فقط.
'رعب الفوضى!'
إنها القدرة التي يمنحها إله الفوضى فقط لأكثر أتباعه إخلاصًا، لأولئك الذين بلغوا مرتبة القداسة.
إذا كان كذلك، فالأمر منطقي تمامًا.
'لطالما كان إله الفوضى يراقبنا بحذر.'
كان يتصرف بلطف، وكأنه ودود، لكن لم يكن بالإمكان تجاهل حذره الدائم.
فبالنسبة لإله الفوضى، كان المتجولون الذين بدأوا في اكتساب مكانتهم كآلهة يشكلون تهديدًا كبيرًا له.
'ثم، وفقًا لما سمعناه من الجواسيس، يبدو أن إله الفوضى يحيك أمرًا ما في عالم الشياطين، أليس كذلك؟'
إذا كان يتلاعب هناك، فلا بد أنه يعبث هنا أيضًا.
بل على العكس، ربما كان يتظاهر بالانشغال بأمور أخرى حتى يتمكن من توجيه ضربته لنا في الوقت المناسب.
'لأن الوقت قد اقترب!'
لم يتبقَ الكثير على ظهور الإله المطلق، ولم يتبقَ الكثير على الاستعدادات لذلك.
إذا كان إله الفوضى يخطط للاستحواذ على الساحة بالكامل، فإن هذا هو الوقت المناسب له للتحرك.
"هاه!"
ضحكت سوهي بسخرية.
يا لها من مزحة سخيفة.
"أنت—"
وجهت نظراتها نحو مصدر تلك الهالة المريعة.
ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة.
"اوه، إذن... أنت ذيل الفوضى؟"
لكن ابتسامتها لم تدم طويلًا.
"كوهك!"
فجأة تضاعف الضغط الذي كان يثقل كاهلها، ليصبح أقوى بمرتين مما كان عليه.
احست بشعور قوي بالخضوع التام، مع وجودٌ خافتٌ للخوف يتسلل ببطء.
"ذيل، تقولين؟"
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا هادئ لكنه بارد جدا.
كان الصوت أقرب مما توقعت.
كان كايل جاثيًا على ركبته، يحدق مباشرة في عيني سوهي.
ابتسم وهو يتحدث إلى المرأة التي لم تكن قادرة على رؤيته.
"لماذا أكون الذيل؟ لا أنوي أن أكون شيئًا مثل كهذا أبدًا."
بالطبع، لم يكن ينوي أن يكون تابعًا لإله الفوضى أيضًا.
لكن، إن وقع العدو في هذا الوهم، فسيكون ذلك أمرًا مرحبًا به.
تحركت نظرة كايل متجاوزة سوهي، لتستقر على الملكة تاماهي، الذي كانت قد توقفت أثناء تقدمها نحوه. ثم وإلى جانبها، حيث كان ألبيرو واقفًا.
و حين التقت أعينهما، ابتسم ألبيرو ابتسامة عريضة قبل أن يتحدث إلى تاماهي.
"جلالتكِ."
آه.
أدركت تاماهي ما كان عليها فعله.
نيوورلد.
لعبة، رعاية الإله المطلق الخاص بي.
في هذه اللعبة ذات الحرية العالية، كان هناك سببٌ يجعل اللاعبين يلتزمون بالقوانين.
ولولا وجود هذا السبب، لكان اللاعبون الأشرار قد ارتكبوا جميع أنواع الجرائم داخل اللعبة.
"المجرمة سوهي."
أصدرت الملكة تاماهي أمرها.
"انقلوها إلى سجن القصر السفلي."
مجرمة.
في اللحظة التي يُعلن فيها شخصٌ ما كمجرم في مملكة ما، ويتم إيداعه في السجن. فإن ذلك يصبح أمرًا لا رجعة فيه.
حتى لو قام اللاعب بتسجيل الخروج ثم عاد مجددًا، فسيظل داخل السجن.
خاصة، إذا كان مثل سجن القصر الملكي السفلي، حيث يتطلب الهروب منه امتلاك القوة الكافية لمواجهة القصر الملكي بأكمله.
'سواء كان نصف NPC أو NPC كامل، فإن القاعدة واحدة.'
كان هذا القانون ينطبق على الـ نصف NPC الذين يمكنهم تسجيل الخروج ايضا مثل اللاعبين تماما.
'على الأرجح، هذه المتجولة نصف NPC.'
لأن الـ NPC لا يمكنهم مغادرة عالم اللعبة أبدًا.
وكان هناك فرقٌ بين نصف NPC واللاعبين.
'إذا مات هنا، فلن يتمكن من العودة للحياة.'
إذا مات اللاعب داخل اللعبة، فبإمكانه العودة للحياة عدة مرات.
رغم وجود عقوبات، إلا أن الفرصة كانت تُمنح.
لكن نصف NPC يموتون نهائيًا.
"سوهي."
ناداها كايل بلطف.
"!"
ارتجفت سوهي.
لكن كايل لم يبالِ، بل وأطلق هالته المهيمنة بقوة أكبر، و تحدث بنبرة ناعمة.
"لا تفكري حتى في الهرب."
ثم همس في أذنها.
"إذا كنتِ ترغبين في البقاء داخل اللعبة إلى الأبد، فجربي الهروب."
البقاء إلى الأبد داخل اللعبة.
كان ذلك يعني… الموت.
"تبا!"
ارتعش جسد سوهي بعنف، كأن صوت كايل أغرقها في قشعريرة لا يمكن وصفها.
كييييييييك—— كيجيك——
ظهر ضوء أبيض للحظة، كما لو أن انفجارًا كان على وشك الحدوث.
"جلالتكِ!"
فجأة، توقف المستشارون والمحاربون الذين كانوا يتقدمون لاعتقال سوهي، مصدومين—
سآك-
شقّ السيف جلد عنق سوهي بخط أفقي رفيع.
"!"
تفاجأ كايل لكنه تمالك نفسه بسرعة والتفت.
رأى تشوي هان ممسكًا بسيفه، وفي طرف ذلك السيف كان هناك قطرة دم تتساقط.
كان ذلك دم سوهي.
"……"
لم تستطع سوهي النطق بكلمة واحدة.
ذلك السيف الذي عبر الضوء الأبيض ليشق جلد عنقها...
أمام تلك الهالة القاتلة، لزمت سوهي الصمت.
في هذه اللحظة القاتمة، خيّم صمت ثقيل.
أما كايِل، فقد ارتعب قليلًا.
'كما توقعت، لم يعد يرى شيئًا أمامه!'
لكن هذا كان متوقعًا.
أليسوا هم من جعلوا تشوي جونغ جون بهذه الحالة.
في الواقع، كان تشوي هان طيب ومتسامح بما يكفي ليتعامل معها بهذه الطريقة فقط.
- هاي-ايل.
في الواقع، كان لدى كايل سبب لاستفزاز سو هي.
- قبل قليل، عندما انبعث الضوء الأبيض، طار خط رفيع بعيدًا. [* يعني انها ارسلت اشارة للمتجولين انها تحتاج مساعدة]
تحت السحب القرمزية الداكنة، كان كل شئ ضمن مجال الشيطان السماوي.
عند سماع كلمات الشيطان السماوي، نظر كايِل بهدوء إلى سوهي، التي كانت ترتجف تحت تأثير الهالة المهيمنة التي تسحقها.
'واحدًا تلو الآخر—'
لنقم بصيد الصيادين ذو دم الخمسة ألوان واحدًا تلو الآخر.
'ثم، نجعل إله الفوضى والصيادين و عالم الشياطين يتقاتلون فيما بينهم.'
كل شيء يسير ضمن المخطط الكبير كما يجب تمامًا.
نظر كايِل إلى الساحة الفوضوية، ثم التفت إلى الملكة وقال
"جلالتكِ، عليك أن تأخذيها بسرعة."
أشار إلى سوهي التي كانت مجمدة في مكانها، ثم أضاف
"بما أننا أحدثنا بعض الفوضى، فسنذهب معكم أيضًا."
القصر الملكي.
هناك، عليه مقابلة زوج الملكة.
كان هذا أيضًا جزءًا من المخطط الذي لا بد من تحقيقه.
'جيد، كل شيء يسير كما يجب'
لم يكن هناك داعٍ لإضاعة المزيد من الوقت، فكل شيء كان يسير بسلاسة.
لكن…
"هممم."
نظر كايِل الي نظرات أهل مملكة لان الذين كانوا يراقبونه هو و الشيطان السماوي، و تشوي هان.
'هل سيكون هذا على ما يرام؟'
كان الجميع يبدون مرعوبين.
عندها، قال كايل بلطف و نبرة ودودة، وهو يضيق عينيه بابتسامة دافئة.
"دعونا نتحدث معًا، وإذا كان هناك سوء فهم بسيط، فسنحاول تصحيحه"
وبالمناسبة، كان كايِل لا يزال يرتدي قناعه.
هزّ ألبيرو رأسه بلا حول ولا قوة.
ووووو—
بدأت السحب القرمزية تتبدد تدريجيًا، كاشفة عن السماء الزرقاء الصافية.
وتحت أشعة الشمس المتساقطة، كان سيف الشمس المقدس، سلاح البطل المعلق على خصر ألبيرو، يمتص الضوء ببطء.
لكن لم يلاحظ أحد ذلك.
.
.
.