خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 391 الجزء الثانى سلسلة ولادة الشر 8
.
.
.
وووووو—
احاطت رياح خفيفة بكاحلي كايل وألبيرو.
تاك!
تنقل الاثنان بخفة بين المباني، قبل أن يحطا أخيرًا على سطح أحد تلك المباني.
نظرا الاثنان إلى الأسفل.
امتدت أمامهما أرضٌ شاسعة تضم متنزهًا كاملا، وفي مركزها تمامًا، كان يقع متحف الشفاف.
ووو—ووو--- ووو--
كان الطريق المؤدي إلى المتحف، يمتد مستقيمًا بين حديقتين على كلا الجانبين.
"كما توقعت."
بما أن المتحف لم يفتح أبوابه بعد، فقد كان من المفترض ألا يكون هناك أحد يسير على ذلك الطريق.
وووو—ووو--
لكن، كان هناك شخص يسير بالفعل على هذا الطريق، مُحاطًا بهالة من المانا الحمراء المتوهجة كاللهب.
انها روزالين.
كانت تمشي بخطواتها المعتاد.
بخطواتها المفعمة بالثقة والأناقة، كأنها وليّة عهد في طريقها إلى حفل التتويج.
بيييييي----!
انطلق صوت الإنذار.
"هناك متسلل!"
"جميع الوحدات، إلى مواقعكم!"
سواء داخل المتحف أو عند المدخل.
بدأ موظفو شركة الشفاف بالتحرك من الجهات الأربع، متجهين نحو روزالين.
"اخي الصغير."
تحدث ألبيرو وهو يتفحص المشهد بنظرات باردة.
"أعداد الحراس هذه مبالغ فيها لمجرد متحف، أليس كذلك؟"
"صحيح."
"والأدهى من ذلك، أنهم جميعًا مقاتلون بارعون."
رفع ألبيرو إصبعه مشيرًا إلى بعض الأشخاص الذين ظهروا في الصفوف الخلفية عند مدخل المتحف.
"أولئك هناك... لا يمكن لأي شخص عادي أن يتعامل معهم."
كان عدد الحراس كبيرًا بشكل غير معقول بالنسبة لمجرد متحف، بل إن بعض الذين ظهروا لاحقًا امتلكوا قدرات استثنائية لا يُستهان بها.
"يبدو أن هذا هو المختبر السري حقًا"
أومأ كايل برأسه، مؤكدًا استنتاج ألبيرو.
"هل نتحرك؟"
"أجل."
حول الاثنان أنظارهما بعيدًا عن روزالين دون أي تردد، وقفزا مبتعدين.
ووووووو-
تحرك جسداهما بسرعة، محاطين برياح قوية، متجهين نحو الجزء الخلفي من المتحف.
"ماذا عن خريطة المختبر؟"
"لقد حفظتها بالكامل."
لم يلحظ أحدٌ تحركاتهما السريعة والخفية.
"بمجرد أن ينتهي تأثير سحر التمويه، سنتوجه فورًا إلى الطابق السفلي وفقًا للخريطة."
"أوه، كان الطابق السفلي الثالث، صحيح؟"
"نعم، هناك يُحفظ البحث السري."
"إذن سننهب ذلك المكان."
تحدث الاثنان بهدوء كما لو كانا في نزهة،
لكن فجأة—
كوااااااااااااانغ---!
اهتزت الأرض بقوة مع دوي انفجار هائل.
استدار كايل وألبيرو فورًا نحو مصدر الاهتزاز.
كواااااااااااانغ--
كانت السماء لا تزال تحتفظ ببرودة الفجر، معلنةً عن بزوغ يوم جديد مع شروق الشمس.
"كما هو متوقع من الآنسة روزالين."
في السماء، ظهرت ألسنة لهب ضخمة ترتفع للأعلى، متألقة بلونٍ ألاحمر النقي، متوهجة كالشمس أو كوردة متفتحة.
اتخذت تلك النيران المتوهجة شكل أفعى ضخمة، أو ربما تنين شرقي عملاق.
لهذا، لم يكن هناك وقتٌ لأحدٍ لملاحظة تسلل كايل وألبيرو.
"هاه.."
ابتسمت روزالين بينما كانت تراقب الحراس المتجهين نحوها، ثم داست على الأرض برفق بطرف قدمها.
كووونغ!-
لكن الأرض اهتزت كما لو كانت تستقبل خطوة عملاق.
"أوقفوها!"
"يُسمح لكم بقتل المتسللة!"
"هاجموا!"
هل يبلغ عددهم حوالي 200 شخص؟
هل من الطبيعي أن يكون هناك هذا العدد من الحراس في متحف؟
"هذا مثير للاهتمام."
كان الأعداء يتقدمون نحو روزالين.
حراس عاديون.
جنود محترفون سابقون.
أشخاص غامضين يستخدمون قدرات غريبة، ربما بسبب هويتهم الحقيقية كأصحاب قوى خاصة.
نظرت إليهم جميعًا، ثم ضربت الأرض مرة أخرى بطرف قدمها.
كووونغ!-
اهتزت الأرض مجددًا.
سشششش---
بدأت خطوط حمراء رفيعة بالامتداد من قدميها الي جميع الاتجاهات.
كان المتحف واسعًا بما يكفي ليشمل متنزهًا كبيرًا،
وعلى طول حدوده الخارجية، حيث قامت روزالين وألبيرو وكايل بوضع أحجار السحر والتعويذات السحرية طوال الليل.
بدأت مانا روزالين بالتدفق بلا قيود نحوها.
كوااااجيك!-
وفي اللحظة التي تلامست فيها مانا روزالين مع تلك الأحجار السحرية، تحطمت على الفور.
وووووونغ---
اهتزت الأرض، وانبثق سحرٌ أحمر هائل، مشكلًا دائرة سحرية ضخمة.
كواااجيك! كواجيجيك! كوااجيك!
بدأت الأساور التي تزين معصمي روزالين تتحطم واحدة تلو الأخرى، متخلية عن الأحجار السحرية المثبتة عليها.
ومع ذلك، لم تختفِ ابتسامتها، بل ازدادت عمقًا.
"مرّ وقت طويل."
في ابيتو.
لم تستطع القتال بشكل صحيح.
لم تستطع التحكم في ماناها كما ارادت.
كان الأمر مريعًا أن تكون عاجزة عن الحركة، مضطرة إلى الاعتماد كليًا على قوة رفاقها.
"لقد كان ذلك كابوسًا."
وكانت تشعر بالأسف لذلك.
أسفٌ تجاه رفاقها، وتجاه نفسها.
حتى الآن، لم تتمكن من تشكيل "الهالة" كما فعل تشوي-هان.
لكنها لم تتوقف عن صقل سحرها.
ولذلك، كانت واثقة هذه المرة.
الحرية.
إذا تمكنت فقط من جعل ماناها تتحرك بحرية...
"حتى التنانين لن تكون مشكلة لي." [* يارب صبرني]
وأخيرًا، بعد وقتٍ طويل، شعرت روزالين بالحرية.
الآن، يمكنها استخدام السحر كما تشاء.
لأن رفاقها أعدّوا المسرح لها.
"موتي!"
"هاجموها!"
تأملت روزالين الأعداء الذين كانوا يندفعون نحوها، ثم فتحت شفتيها ببطء.
"انطلق."
أشارت بيدها إلى الأمام، فاستجابت طاقتها السحرية على الفور.
كووووووااااااااااااااااا!-
خفض الثعبان الأحمر الضخم الذي كان يزأر في السماء، رأسه أخيرًا.
"تراجعوا!"
"تبًا!"
ثم اندفع مباشرة نحو المتحف.
وفي اللحظة ذاتها، وضعت روزالين كلتا يديها على الأرض.
كواااجيك! كواااجيك!
تحطمت الأحجار السحرية بالكامل.
"ههه...~"
في تلك اللحظة، اتسعت ابتسامة روزالين أكثر.
"حطموا كل شيء."
وما إن أصدرت أمرها—
كواااااااااجيجيجيجك!
تحطمت عشرات من الأحجار السحرية دفعة واحدة.
كانت جميعها من أعلى درجة، تساوي قيمتها تكلفة تشغيل إقليمٍ كامل لعدة سنوات.
ثم—
وووووووووووووونغ---!
بدأت المانا الحمراء المدفونة في الأرض بالتوهج.
تصاعد الضوء من الدائرة السحرية،
وفي تلك اللحظة—
كوووووووانع--
اصطدم الثعبان الأحمر العملاق بالمتحف.
وفي نفس اللحظة، وقعت حادثتان متزامنتان.
تششششجججج—!
توقف الأشخاص الذين كانوا يندفعون نحو روزالين عن الحركة لا إراديًا، مذهولين مما رأوه.
"هاه؟"
تمامًا كما عبّر أحدهم عن دهشته، جذبت المشهد أنظار الجميع.
تششششجججج—!
كان الثعبان الأحمر والدائرة السحرية الحمراء يحطمان المتحف.
او بشكل أكثر دقة، كانا يحطمان الوهم الذي كان يخفي حقيقته كمتحف.
المتحف الشفاف، المبنى الشهير الحائز على جوائز عالمية في الهندسة المعمارية،
كان سطحه الفخم يتشقق كأنه مصنوع من الزجاج.
أما الذين كانوا يظنون أنهم مجرد حراس لمتحف عادي، فلم يستطيعوا إخفاء صدمتهم.
لكن بعضهم، بدلًا من مجرد الذهول، أظهروا خوفًا حقيقيًا.
"م-مستحيل! السحر الذي صنعته...!"
كانوا مقتنعين تمامًا بأنه من المستحيل تحطيم هذا السحر بأي قوة موجودة في الأرض الثالثة.
لم يكن من المفترض أبدًا أن تُكشف الهوية الحقيقية لهذا المختبر السري.
لقد أكدوا بثقة مطلقة أنه لن يحدث ذلك أبدًا!
"مدير المتحف!"
أمسك أحد التابعين بمدير المتحف، وسأله عما يجب فعله، لكن المدير لم يستطع النطق بكلمة واحدة.
"... سحر السيد الشاب قد تحطم...؟"
شركة الشفاف.
لا، عائلة الدم الشفاف.
هان تايك سو، رئيس العائلة.
ووريثه المستقبلي، السيد الشاب.
كان يُقال إن مهاراته السحرية تضاهي حتى أولئك المتجولين الأسطوريين.
ومع ذلك...
"تلك المرأة حطمته؟"
بهذه السهولة؟
ببطء، حوّل مدير المتحف، أو بالأحرى، مدير المختبر السري، نظره.
كانت عيناه تتجهان نحو الساحرة التي التفّت حولها مانا حمراء على شكل ثعبان، مانا لم تسمح لأحد بالاقتراب منها، وإن حاولوا، فإنها ستبتلعهم قبل أن يتمكنوا حتى من لمسها.
كانت تملك شعرًا أحمر، وعينين حمراوين كماناها المتوهجة.
وكانت تبتسم بمرح.
كواجيك! كواجيجيك!-
كانت الأحجار السحرية المتحطمة تتلألأ كالجواهر، وأخذت شظاياها تدور حولها، مشرقةً كأنها مجرة حمراء.
تاك~
تحركت روزالين إلى الأمام.
"مع كل هذا الضجيج، لابد أن الجميع يراقبني الآن، أليس كذلك؟"
بابتسامة واثقة، تقدمت روزالين نحو أعدائها.
كوااااااانغ!-
وفي تلك الأثناء، استمر الثعبان الأحمر والدائرة السحرية في عملهما.
تششششجججج—!
تحطم المتحف بالكامل، وكُشف المبنى المخفي بداخله تدريجيًا.
كان ذلك المختبر السري الضخم يتألف من خمسة طوابق فوق الأرض، وثلاثة طوابق تحتها.
وكان الجميع يظنون أن المتحف مجرد مبنى مكوّن من خمسة طوابق فقط.
لكن تحت الأرض، كانت تجري أبحاث مرعبة، ويتم تسجيل نتائجها هناك.
"ما زال هناك الكثير لأحطمه."
نظرت روزالين إلى الأحجار السحرية الملفوفة حول ذراعيها، حيث لا يزال ثلثاها متبقيا، ثم رفعت رأسها إلى السماء.
"هذا ما يسمونه مروحية، أليس كذلك؟"
كان بإمكانها رؤية مروحية تقترب.
"اتصل بالمقر الرئيسي!"
"حاصروا تلك المرأة! أمسكوها بأي وسيلة!"
كانت الفوضى تنتشر بين الناس.
ومن المؤكد أن المزيد منهم سيتجهون نحو روزالين.
سيكون بعضهم أعداءً، بلا شك
'لكنني بحاجة إلى أنظار الناس أيضًا.'
لكن بعضهم سيكونون مجرد اشخاص عاديون يراقبون المشهد فقط.
وهذا بالضبط ما كانت تهدف إليه من خلال اختيار التحرك مع شروق الشمس.
'كما أن الحلفاء سيصلون قريبًا.'
شعرت روزالين بالاضطراب المتزايد خلفها.
ورأت المروحية تقترب أكثر فأكثر.
"هاها—"
انفجرت في ضحكٌ عالٍ.
صرخ مدير المتحف عندما رأى المروحية.
"ه-انها… إنها تابعة لنقابة الأبطال!"
"أليست هذه إحدى أذرع أنرومان؟!"
نقابة الأبطال، هي نقابة أسسها بعض الموهوبين الذين يتبعون أنرومان.
وظهرت مروحيتهم في هذا المكان!
"اتصلوا بالمقر الرئيسي فورًا! واستدعوا السيد الشاب أيضًا!"
ارتفع صوت المدير أكثر فأكثر.
"السيدة روزالين!"
استدارت روزالين عند سماع صوت مألوف يناديها من خلفها.
ورأت الرئيس أنرومان يقترب، بعد أن تمكن من هزيمة حراس الأمن.
لقد تحرّك بنفسه.
وهذا يعني أنه كان في عجلة شديدة، وأنه قد قرر تغيير مجرى الأمور من خلال هذه اللحظة بالذات، بغض النظر عن العواقب اللاحقة.
ارتسمت على شفتي روزالين ابتسامة خفيفة.
بغض النظر عمّا سيحدث—
"عليّ فقط أن أنفذ أوامر القائد، أليس كذلك؟"
كروونشش~
تحطم حجر مانا آخر.
كوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!
تفجرت مانا حمراء هائلة ببراعة.
الارض الثالثة.
اليوم، ستكون جميع العناوين الرئيسية لهذا العالم— هي انا.
"هاهاها، هاها—"
أطلقت روزالين ماناها دون قيود، ثم رفعت يديها عاليًا.
"اقلبوا كل شيء!"
قررت أن تعبث أكثر من أي وقت مضى، حتى أكثر من المرة التي حطمت فيها القصر الملكي في الماضي.
لكن الفرق هو أن قوتها الآن أقوى بعشرات المرات، لذا فإن النتيجة ستكون ببساطة—
دوووم! دوووم!
اهتزّت الأرض بعنف.
كواااااااااااااااااا!
فوضى في كل المكان، حيث كان كل شيء يتحطم.
***
في تلك الأثناء، في مكان آخر، لم تكن مجرد فوضى تحدث— بل كانت أسطورة تتشكل.
عالم نيوورلد، لعبة "رعاية الاله المطلق الخاص بي"—
"هاه؟! ما هذا؟!"
في الإمبراطورية الشرقية، أشار أحد اللاعبين إلى السماء.
كااااااااك! كااااااك!-
كانت مئات الغربان السوداء تحلق في السماء، متجهة جميعها في مسار واحد، وكأنها تتبع نظامًا دقيقًا.
أما في الإمبراطورية الغربية—
كلاك، كلاك-
"اللعنة! الهياكل العظمية تتحرك! اهذه وحوش؟!"
"ما هذا، ما الذي يحدث؟!"
رأى اللاعبون فجأة آلاف الهياكل العظمية تتحرك في اتجاه واحد، بلا توقف.
كاااااك! كاااااك!
بينما كانت الغربان تحلق فوقها ناعقة بنذير شؤم.
كان المشهد مريبًا للغاية، بل مرعبًا إلى حد جعلهم يترددون حتى في التفكير بمهاجمتها.
"... ما هذا...؟"
"إلى أين... يتجهون؟"
وهكذا، بدأت هذه الظواهر الغامضة بالظهور في جميع أنحاء "نيوورلد".
لكن لم يكن هذا كل شيء—
"...غراب؟"
"اجل، ظهرت الغربان فجأة، ملأت السماء، ثم تحركت كلها في اتجاه واحد!"
في الشر السادس.
لا، بل في جميع أنحاء الشرور الثامنية، كانت هذه الظواهر تحدث.
"هياكل عظمية!"
"...لماذا تهب هذه العاصفة فجأة؟ إنها تتحرك غربًا!"
"هل قلت إن الغيوم القرمزية القاتمة تتجه نحو الشرق؟ وكأن لديها إرادة خاصة بها؟!"
عندما بدأ قادة الشرور الثمانية في التفاعل مع هذه الظواهر الغريبة، أدرك سكان "نيوورلد" — سواء كانوا شخصيات غير لاعبة (NPC) أو لاعبين— شيئًا واحدًا.
"...يبدو أن كل شيء يتجه نحو الشر السابع؟"
"أليس هذا ما ظهر في الفيديو قبل فترة؟ الأحداث التي تجري في الشر السابع.."
"واا، ما الذي... ما الذي قد يولد في الشر السابع بالضبط؟"
لم يسبق للناس أن شهدوا مثل هذه الظواهر المشؤومة التي تتركز في مكان واحد فقط داخل "نيو ورلد"، لذلك رغم شعورهم بالرهبة، إلا أنهم لم يستطيعوا إخفاء ترقبهم.
"هل يجب أن نذهب الي الشر السابع للتحقق من الامر؟"
"يا رفاق، اجمعوا المعلومات!"
وهكذا، بدأ الحديث عن هذه الظواهر في الانتشار بلا توقف.
"أخيرًا."
ابتسم كلوف سيكا.
"وأخيرًا، بدأت الاسطورة تتشكل كما يجب."
لطالما كانت بداية الأسطورة قصة بحد ذاتها.
وفي اللحظة التي أصبحت فيها ابتسامة كلوف أعمق مما ينبغي...
"هاه... هاه..."
"...أنا مرهق."
كان الشامان من قبيلة النمور، غاشان، ممددًا على الأرض، يلهث بصعوبة.
بينما جلست ماري، مستحضرة الأرواح، على الأرض، منهكة وهي تتمتم بشرود
"...إذن هذه هي الأسطورة... إنها مرهقة جدًا..."
"هاه... هاه... ايها المجنون!"
أما الشيطان السماوي، الذي كان يراقب كلاً من غاشان، وماري، وكلوف، فقد هز رأسه مستاءً.
نادراً ما كانت ملامح الجدية ترتسم على وجهه.
"...هذا تجاوز مجرد كونه امرا ممتعًا."
في البداية، ساعدهم بضع مرات بدافع الفضول، لكنه بدأ الآن يدرك أن عملية خلق "أسطورة ولادة الشر" باتت أكثر خطورة مما توقع.
ومع ذلك، ألقى نظرة جانبية على كلوف، ثم صرف بصره بعيدًا.
لم يكن يرغب في التورط في أمر قد يسبب له صداعًا.
"هوهو-"
كانت عينا كلوف، وهو يبتسم، تبدوان وكأنهما فقدتا تركيزهما تمامًا، حتى أن راون بدأ يتجنبه.
لكن كان هناك شخص واحد فقط...
"يجب أن أذهب وأبلغ السيدة شيريت."
كان هناك من يسانده، وهي شيريت، سيدة التنانين السابقة، والدة راون، ووالدة صاحب القلب الذي يمتلكه إيدين ميرو.
'كلوف. ناقش الأمر مع السيدة شيريت ثم تابع التنفيذ.'
كان كايل قد طلب من شيريت الإشراف على كلوف، تحسبًا لخروجه عن السيطرة.
لكن...
"نعم. ولادة التنين هي أسطورة عظيمة."
ابتسمت شيريت برضا شديد بعد استماعها لتقرير كلوف.
وبالطبع، بجوارها كان هناك شخص آخر يبتسم بنفس القدر من الرضا.
"هوهو."
كانت كيسيليا، البابا السابقة، والهجينة، نصف إنسان ونصف تنين.
المرأة التي ستؤسس فرسان ميرو من أجل إيدين ميرو.
كانت تتطلع بصدق إلى ولادة هذا الشر العظيم.
"كما هو متوقع، أحضر السيد كايل هينيتوس الشخص المناسب"
ولهذا، أحبت كلوف كثيرًا.
وهكذا، كانت فوضى أخرى— لا، بل أسطورة أخرى تُخلق.
قعقعة، قعقعة، قعقعة...
كانت البيضة الملفوفة بقطعة قماش مزهرة ترتجف بعنف، مستشعرة شؤمًا غامضًا.
***
"كُه-أك!"
"كريك!"
سقط عميلان ضخمان على الأرض.
توك- توك-
نفض ألبيرو يديه بخفة، ثم استدار متحدثًا إلى كايل.
"أدخل الرقم."
"نعم."
في الممر، كان هناك حوالي ثلاثين شخصًا فاقدين للوعي تمامًا.
وفي نهاية ذلك الممر، وقف كايل أمام مدخل غرفة سجلات المختبر في الطابق السفلي الثالث.
أخرج بطاقة عمل كونغ كون-مون من جيبه وأدخل رمز الغرفة.
تيك، تيك تيك، تيك.
لحظة إدخال الرقم السري المكون من 12 خانة بالكامل—
تشوي—
انفتح باب غرفة السجلات، وخطا كايل إلى الداخل.
[تم اكتشاف متسلل]
ثم تردد صوت آلي.
[تفعيل بروتوكول الحماية]
ابتسم كايل.
'حتى لو دخلت بمجرد إدخال الرقم السري، فإن نظام الاستشعار البيولوجي في الداخل سيتعرف فورًا على أنني لست الرئيس الفخري أو أحد المسؤولين.'
كان هذا ما أخبره به رئيس السكرتارية، كانغ كون-موك.
'وعندها، سيتفعل بروتوكول الحماية فورًا، وهذا يعني... تفجير غرفة السجلات.'
كإجراء أمني، يتم تدمير الغرفة بالكامل.
إنها في الواقع قنبلة تحت اسم بروتوكول الحماية.
'لن يستغرق الأمر أكثر من دقيقة'
دقيقة واحدة تكفي تمامًا.
- كايل، لا تقل لي أنك تفكر في استخدام اللحظة؟
بالطبع لا.
لن أضيع اللحظة على أمر تافه كهذا.
"لماذا؟"
ابتسم كايل ابتسامة ماكرة وهو ينظر إلى ألبيرو.
.
.
.