1173 - الحلقة 397 الجزء الثاني سلسلة ولادة الشر 14

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 397 الجزء الثاني سلسلة ولادة الشر 14

.

.

.

.

"آه—"

بيضة صغيرة.

في اللحظة التي وقعت فيها أعين سكان الشر السابع على تلك البيضة داخل قلعة حلوى القطن، كادوا ينحنون دون وعي.

"……!"

حتى الجواسيس المتخفيون من الشرور الثمانية، الذين تسللوا متظاهرين بأنهم من سكان الشر السابع، صُدموا بالمشهد.

لم يكونوا مجرد سكان عاديين أو وحوشًا من المستوى الأدنى، بل محاربين من النخبة، كانوا أقوياء بما يكفي لإرسالهم إلى مثل هذا المكان. ومع ذلك، مجرد رؤيتهم لتلك البيضة جعلتهم يشعرون بهيبة طاغية كادت تدفعهم إلى الانحناء.

"……."

"……."

تصلبت تعابير وجوههم.

زعيم الشر السابع الجديد…

الذي على وشك أن يولد.

كان كل شيء عنه استثنائيًا، حتى قبل أن يرى يولد.

أكثر تميزًا من أي زعيم آخر من زعماء الشرور الثمانية.

لكن… ماذا يعني ذلك؟

"آه—!"

"أوه……!"

أما الوحوش ذات الرتب المتوسطة داخل الشر السابع، فقد أطلقوا شهقات دهشة، وتنهدات رهبة، مستسلمين تمامًا لهيبته الطاغية.

قلعة حلوي القطن.

اما الوحوش ذات الرتب المتوسطة والعليا، التي تكدّست في صدورهم مشاعر الاستياء و الغضب بسبب منعها من دخول القلعة طوال هذا الوقت...

دوووم!

دوووم!

فقد ركعوا جميعًا على ركبهم وانحنوا برؤوسهم باتجاه البيضة الصغيرة.

"أخيرًا… القائد الحقيقي الذي سيقودنا—!"

لأنهم كانوا من أقوياء الشر السابع، فقد تمكنوا من الشعور به بشكل اوظح من الآخرين.

كان هناك 120,000 كائن حي في هذا المكان…

لكن كان هناك كيانًا واحدًا فقط يبث الرهبة بالتساوي على الجميع.

لكن لم تكن هذه رهبة خانقة أو ساحقة.

بل انتشرت في الأرجاء كما لو ان الرياح تحملها بلطف.

البيضة.

حتى وهي لا تزال داخل قشرتها، أطلقت حضورًا ملكيًا لا يقاوم.

"آه—!"

"أوووه……!"

أما السكان العاديون والوحوش، الذين شهدوا هذا المشهد، فقد ارتعشت أجسادهم من شدة الضغط، مطلقين شهقات خوف ودهشة.

ثم، وكأن شيئًا ما يقودهم، بدأوا في تقليد تصرفات القادة الآخرين…

بعضهم ركع،

البعض انحنى،

وآخرون ضموا أيديهم وهم يرفعون أنظارهم إلى البيضة.

ثم تفاجأوا…

كان فعل ذلك يبدو طبيعيًا جدًا، كما لو كان محفورًا في أجسادهم منذ الأزل.

على الرغم من أن سكان الشر السابع شهد من قبل زعيمين نهائيين، إلا أن شيئًا كهذا… لم يحدث أبدًا.

"!"

"!!"

في تلك اللحظة، توقف الجميع عن التنفس أمام المشهد التالي.

كاااااه- كااااه!

في السهول الشاسعة التي تحيط بـقلعة حلوى القطن،

في الغابة التي تطوقها،

ارتفعت الغربان السوداء فجأة إلى السماء دفعة واحدة.

أطلقت صرخاتها عدة مرات قبل أن تحط على الأغصان أو الأرض،

ثم فردت أجنحتها كما لو كانت تؤدي طقوس انحناء بشرية.

خشخشة… خشخشة…

وفي اللحظة ذاتها، وصلت الهياكل العظمية…

تلك التي كانت تتحرك عبر جميع أنحاء القارة، ساعيةً للوصول إلى هذا المكان.

أخيرًا… دخلت السهول.

ثم،

دوووم!

ركعوا جميعًا على ركبة واحدة كما لو أنهم تلقوا أمرًا مشتركًا واحدًا.

سواء كانوا على اشكال وحوش أو اشكال بشرية، فقد جثوا جميعا على ركبة واحدة…

ناظرين إلى البيضة بنفس وضعية الفرسان أمام ملكهم.

"…يا له من مشهد مهيب…."

في أعماق الغابة، اختبأ المبعوثون من مختلف الإمبراطوريات والممالك، يراقبون المشهد من بعيد، متجاهلين تماما وجود بعضهم البعض، لكن لم يكن بوسعهم إخفاء القشعريرة التي تسللت إلى أجسادهم.

"…حقًا،"

الشرور الثامنة.

كان من المفترض أن يكون هذا مجرد طقوس لظهور زعيم جديد فيها.

وعلى الرغم من أنهم اعتقدوا ذلك، إلا أن الدلائل الغير العادية التي رافقت هذا الحدث، دفعتهم للإسراع إلى هذا المكان.

بما أن التسلل إلى أحد فروع الشرور الثامنة ليس بالمهمة السهلة، فقد كان هؤلاء المبعوثون من نخبة مقاتلي إمبراطورياتهم وممالكهم.

ومع ذلك، ما كانوا يشعرون به الآن كان مختلفًا تمامًا.

تمتم أحد سادة برج السحر، الذي جاء إلى هنا بناءً على طلب الإمبراطور، بصوت خافت.

"…حقًا، إنه ميلاد شر عظيم—"

كان المشهد ينذير بالشؤم.

تحت السماء التي غُطت بغيوم قاتمة بلون الدم، كانت هناك بيضة تشع بهالة مهيبة، تليق بحاكم.

ما الذي سيخرج منها؟

كان من السهل لأي شخص أن يستنتج أنها بيضة تنين، حيث كان الزعيم السابق للشر السابع تنينًا.

إذن، هل سيكون الزعيم الجديد أيضًا تنينًا؟

لكن... هل تُولد التنانين بهذه الطريقة؟

"…ملك الشياطين…"

تمتم أحد المبعوثين دون وعي، مستحضِرًا لقبًا محرّمًا تحيط به الشائعات.

على الرغم أن من سمعوها من الممالك الأخرى تظاهروا بعدم الملاحظة، إلا أن الكلمة علقت في أذهانهم.

شعور مشؤوم…

كان شيء غامض ينساب من البيضة،

هل هذا إعلانًا عن ولادة عدو سيهدد العالم؟

إذا كان الأمر كذلك…

ففي اللحظة التي يفقس فيها…

"ألا ينبغي القضاء عليه؟"

حتى لو لم يكن لديهم القوة الكافية…

فيجب قبل أن ينمو أكثر…

بلع.

ابتلع أحدهم ريقه بصوت مسموع.

كان جميع المبعوثين يفكرون في الأمر ذاته.

ولم يكونوا الوحيدين…

حتى جواسيس الشرور الثمانية الذين تسللوا بينهم، شاركوهم نفس الفكرة.

"هاه!"

"ماذا—!"

لكن قبل أن يتمكنوا من متابعة أفكارهم، حدث شيء غيّر الأوضاع بشكل مفاجئ وسريع.

جاء كل شيء فجأة دفعة واحدة.

صووووو—

هبت الرياح فجأة بعنف...

تساقطت أوراق أشجار الغابة على الأرض...

واهتزت الأغصان بقوة…

كانت الرياح ضخمة بحق.

قطرة… قطرة…

ثم بدأت زخات المطر تتساقط.

ما بدأ بقطرات متفرقة، تحول سريعًا إلى سيل منهمر.

شوااااااااااااااااااااااااا—

عاصفة ورياح غاضبة، وأمطار غزيرة تحجب الرؤية تمامًا.

"أوه!"

"تبًا!"

لم يتمكن البعض من الحفاظ على اتزانهم وهم يواجهون هذه العاصفة، فانحنوا بينما صدرت من افواههم أنين مكتوم.

"……!"

"!"

لكن وسط كل ذلك…

كان الـ120,000 كائن واقفين بصمت وهم يحدقون في المشهد بذهول تام.

في السهول الشاسعة، تحت السماء القرمزية القاتمة…

بينما كانت العاصفة تجتاح كل شيء حولهم،

بقي هذا المكان وحده… هادئًا تمامًا.

"……."

"……."

لم يجرؤ أحد على فتح فمه.

لانهم أدركوا أن الرهبة التي غمرتهم لم تكن مخلوطة بالخوف أو اليأس،

بل كانت ببساطة… مجرد قوة، تعلن عن وجودها لهم فحسب.

تمامًا كما يعتني ملكٌ بشعب مملكته.

لمسةٌ مفعمة بالهيبة، لكنها تحمل إيمانًا راسخًا بأنها لن تؤذيهم أبدًا.

"آه—"

تنهد أحدهم بدهشة.

على الرغم من كل هذه الأجواء المشؤومة التي أحاطت بالمكان،

إلا أن سكان الشر السابع… كانوا الوحيدين الذين شعروا بالأمان التام.

"إنهم جواسيس!"

"هناك متسللون بيننا!"

أما الوحوش من الرتب العليا، فقد أدركوا فورًا ما كان يحدث في الغابة.

ولهذا السبب، لم يكن لديهم خيار سوى إبداء المزيد من التقدير تجاه هذه البيضة التي لم تفقس بعد.

الزعيم السابق، التنين نيو، لم يحاول أبدًا حمايتهم.

في الواقع، نادرًا ما كان زعماء الشرور الثمانية يفعلون ذلك.

معظمهم لا يهتم إلا بأن يصبحوا أقوى ويعاملون أتباعهم بوحشية.

وحدهم زعماء الشر الثالث والسادس هم من لديهم بعض الارتباط بأتباعهم.

كوووم!

فجأة، اهتزت الأرض بعنف.

خشخشة!

في اللحظة ذاتها، سقطت الهياكل العظمية بالكامل على الأرض تمامًا.

رفرفة!

في السماء، حلّقت الغربان جميعها دفعة واحدة، دون أن تصدر أي صوت، كأنها ابتلعت صرخاتها، ثم شكلت دائرة ضخمة عند الحدود بين السهول والغابة.

على الأرض… كانت الهياكل العظمية.

وفي السماء… كانت الغربان.

في اللحظة التي أدرك فيها الجميع أن ما حدث قد كوّن حاجزًا دفاعيًا أو جدارًا حاميًا يحيط بالمنطقة...

"……."

كان كايل يركز نظره على شيء واحد فقط.

[معدل التعافي: 99.9999%]

وفي الوقت نفسه، كان زملاؤه في الطابق العلوي ينظرون له.

خاصة الشيطان السماوي، الذي حدّق فيه بنظرة غامضة، متعجبًا من بقائه سليمًا تمامًا دون أن يُبدي أي إرهاق، رغم أن طاقته وحدها كانت قد غطّت السهول الشاسعة بالكامل.

سويش~

رفع كايل يده.

[معدل التعافي: 100%]

وفي اللحظة التي أنزل فيها يده...

اتجه نحو النافذة.

تشققات—

بدأت البيضة بالتشقق.

إيدين ميرو على وشك الولادة.

"لنذهب."

ووووش!

تشكلت الرياح حول أطراف قدمي كايل.

"لقد بدأ الأمر!"

ألقى راون تعويذة إخفاء على نفسه وعلى كايل.

ثم قفز الإنسان والتنين معًا من النافذة، متجهين نحو البيضة.

لم يكن بإمكان الآخرين رؤيتهما.

لكن ذلك لم يكن مهمًا.

تشققات—

"أيها الإنسان! إيدين ميرو يولد!"

لابد أن يكون هناك شخص بجانب إيدين ميرو.

مهما كانت الولادة عظيمة، فلا بد أن يكون هناك من يحتضن المولود الجديد.

"لنبدأ."

همس كايل بهدوء

رفع راون رأسه نحو الغيوم القاتمة ذات اللون الأحمر الداكن، ثم خفض نظره إلى البيضة الصغيرة.

بلونها المذهل، كانت تلك البيضة مزيجًا ساحرًا من الأسود والذهبي والبنفسجي، تسحر وتخطف أنظار كل من يراها.

تشققات—

ازدادت الشقوق عمقًا واتساعًا.

"هيهي!"

راقب راون المُخفيّ المشهد بسعادة بينما رفرف بجناحيه ومدّ كفيه الممتلئتين إلى الجانبين.

وووووم—

بدأت طاقات المانا السوداء تتجمع حول الغيوم القرمزية.

لم يكن بإمكان الآخرين تمييزها بسبب الغيوم الكثيفة.

قد يكون تحطيم الأشياء ممتعًا،

وقد تكون سرقة الأماكن مثيرة أيضًا،

لكن هذه المرة...

لم يكن هناك أحد معرض للخطر.

لم يكن هناك أحد بحاجة للحماية.

لم يكن عليه القلق بشأن أي شيء.

كانت مهمته الوحيدة اليوم هي...

'الاحتفال!'

إيدين ميرو.

كل ما علينا فعله هو الاحتفال بولادة الهجين تنين الجديد.

بينما كان راون يشعر بتدفق المانا، تمتم دون أن يدرك.

"…أمي…"

ثم تفاجأ بنفسه.

شيريت.

هي، وإيدين ميرو.

عائلة، لكنها مختلفة قليلًا عن علاقة كايل مع أون، وهونغ، وتشوي هان.

ربت كايل، الذي كان غير مرئي، على رأسه بلطف.

"هيهي!"

ارتفع مزاج راون إلى أقصى حد. [* ريو عم تضيع الوقت او انا عم اتهيئ]

ورفرف بجناحيه بحماس أكبر.

وبينما كان يفعل ذلك...

صفق!

اصطدمت كفّاه الممتلئتان ببعضهما البعض.

وفي تلك اللحظة...

ووووو--- ووووو—

بدأت السماء تهتز.

كانت هذه طريقة راون المخفيّ للاحتفال بولادة إيدين ميرو.

وكان ذلك أيضًا...

عرضًا لقوة إيدين ميرو.

دووووم—

وعندما بدأت الصواعق تتشكل تدريجيًا تحت السماء القرمزية القاتمة.

رفع الشيطان السماوي يده نحو السماء.

فانشقت الغيوم القرمزية القاتمة، وكأن الصاعقة قد شطرتها.

وفي اللحظة التي تشققت فيها البيضة...

في اللحظة التي كان فيها كائن جديد على وشك الولادة...

أُزيح نذر الشؤم، وظهرت الصواعق، وانكشف الضوء.

"لقد بدأ الأمر."

على قمة جبل بعيد قليلًا...

حرك التنين القديم إرحابين، الذي كان يراقب كل شيء بصمت، يده بهدوء.

هسسس—

دارت طاقات المانا البلاتينية حوله.

توجهت نظرات التنين القديم نحو البيضة الصغيرة.

متذكرا ذلك الضوء الذي تحرك ذات يوم لحماية الجميع.

الضوء الذي اتخذ شكل تنين ضخم عظيم.

"اجل..."

انشقت السحب القرمزية، كاشفة عن تيارات بلاتينية متلألئة.

"أنت النور."

هجين تنين.

لا، إيدين ميرو.

ذلك الشخص... هو النور.

[اللقب: الهجين نصف إنسان ونصف تنين، يحمل صفة النور والزمن]

ألم يعترف حتى عالم اللعبة بهذا؟

"إذن، يجب أن تكون ولادته جديرة بذلك."

وسط العاصفة التي تضرب من كل اتجاه...

انشقت السحب القرمزية...

وصعقت البروق البلاتينية الأرض.

"!"

"……!"

حدّق سكان الشر السابع في المشهد بذهول، عاجزين حتى عن الصراخ، وانكمشوا من هول الصاعقة.

ولكن، قبل أن تصل إلى الأرض، أو تمسّهم، هدأت الصاعقة تدريجيًا.

هسسس—

وتحولت إلى غبار بلاتيني بدلًا من ذلك.

وكأن البروق قد تحطمت إلى ذرات ضوئية متلألئة.

"……."

"……."

تساقط ذلك الغبار البلاتيني على الأرض، وعلى سكان الشر السابع.

شاهد الجميع—سواء كانوا وحوشًا أو بالغين أو أطفالًا—كيف اخترق الضوء الغيوم القرمزية وانهمر عليهم مثل الشلال.

لم يتمكن أحد من إغلاق عينيه.

فأكثر جزيئات الضوء تركزت عند مركز السماء، حيث تشع كالشفق القطبي، وفي مركزها كانت البيضة.

تشققات—

أخيرًا، تشققت البيضة بوضوح، لدرجة أصبح الجميع قادرين على رؤيتها الان.

"آه..."

كان مشهدًا مقدسًا.

تبددت نُذر الشؤُم.

وامتزجت الهالة الجليلة بالجمال، فهزّت قلوب الجميع.[*رايحة اتأكد من نوع الرواية]

وكأن بطلًا أسطوريًا قد وُلد.

سواء كانوا من سكان الشر السابع، أو الشرور الثمانية الأخرى، أو حتى من دول أخرى، لم يستطع أيٌّ منهم التفكير في شيء أمام هذا المشهد المبهر.

بل على العكس، أولئك الذين كانوا في مواقع رفيعة شعروا بالقشعريرة.

لأنهم أدركوا شيئًا...

هذا ليس مجرد شرٍّ عادي.

أي نوع من الشر يمكنه أن يُطلق مثل هذا الضوء النقي؟

لقد أدركوا الحقيقة.

"إنه شرٌّ عظيم."

وجودٌ عظيم، قادر على زعزعة مفهوم الخير والشر بحد ذاته.

وذلك الوجود كان يولد الآن.

تشققات—

وأخيرًا، تحطمت البيضة بالكامل.

- ايها الإنسان، إنه يولد!

عندما صرخ راون بذلك...

آه!

'هممم!'

ارتبك كلٌّ من كايل وراون.

وووووش!

انبثق ضوء ساطع من داخل البيضة.

- إنه نور حقيقي

كما قال سوبر روك، لم يكن هذا النور من صنع راون أو إرحابين، بل كان نورًا حقيقيًا ينبثق من داخل البيضة.

كان الضوء شديد السطوع لدرجة أن كايل أغلق عينيه لا إراديًا.

ولكن وسط كل هذا، استطاع أن يلمح بضعف خيال شيءٍ ما في مركز ذلك النور.

وهو نصف مغمض العينين، مدّ يده لا إراديًا نحو ذلك الشيء.

طري~

شعر بشيء ناعم يلامس راحة يده.

أدرك على الفور أنها قدمٌ أمامية صغيرة.

كانت أنعم وأكثر طراوة من ملمس قدم راون عندما كان صغيرًا، لذا عرف كايل فورًا ما الذي يمسكه.

أمسك بتلك القدم الأمامية برفق وسحبها نحوه.

وعندها، اندفع شيءٌ صغير إلى أحضانه. [* انا متَ]

كان كايل الذي كان لا يزال غير مرئي للاخرين يعرف تمامًا ما يجب عليه فعله قبل أن قبل أن يتلاشى هذا النور.

بلطف، مرر يده على ذلك الظهر الناعم الأملس، ثم رفع الكائن الصغير عاليًا فوق رأسه بكلتا يديه.

وفي تلك اللحظة، بدأ النور يتلاشى.

- أيها الإنسان، إنه إيدين ميرو!

استطاع كايل وراون المخفيان رؤية المشهد المذهل في قلب الأضواء المتراقصة لغبار البلاتين المتلألئ.

وفي مركز ذلك المشهد... كان هناك تنينٌ صغير.

إنه إيدين ميرو، الهجين نصف التنين ونصف الإنسان... لكنه الآن في هيئة تنين صغير.

كان صغيرًا جدًا لدرجة أنه يمكن أن يتناسب تمامًا داخل يدي كايل، مما جعله يحتضنه بثبات وأمان.

تدريجيًا، فتح التنين الصغير عينيه ببطء، ثم خفض رأسه وكأنه يعرف تمامًا من كان يحمله.

"……."

"……."

التقت عينا كايل بعيني إيدين ميرو.

ثم تجمد كايل من الصدمة.

فقد رأى أمامه نفس العيون العسلية الداكنة التي يمتلكها تمامًا.

جسدٌ أسود كالليل، تمامًا مثل راون،

لكنه كان مرصعًا بنقوش ذهبية لامعة، وكأنها تحاكي مجرة من النجوم.

أما على رأسه الصغير، فقد نبت قرنان بلون بنفسجي فاتح.

نصف تنين، نصف إنسان، يحمل النور والزمن.

إيدين ميرو.

بعيون مستديرة مثل راون، رسم التنين الصغير بخجل ابتسامة هلالية على وجهه وهو ينظر إلى كايل.

- شكرًا لك.

وصلت تلك الكلمات إلى ذهن كايل مباشرة عبر السحر.

صوتٌ طفولي وناعم جدًا... لكنه كان بلا شك صوت إيدين ميرو.

- احببت الاسم.

وبعد لحظة، عبّر إيدين ميرو عن امتنانه لكايل.

في تلك اللحظة، ظهرت أمام كايل نافذة المهام.

[اكتملت المهمة!]

لقد أكمل مهمة جانبية أخرى.

[لقد صُنعت أسطورة مذهلة!]

اجل، كان هذا مذهلًا.

[تقدم طقوس الميلاد: 302%]

كم ستكون قيمة المكافأة هذه المرة؟

لقد حصلت على SSS+++ عندما وصلت إلى 300%، وهذه المرة تجاوزت ذلك بقليل...

يا ترى ما الذي سأحصل عليه؟

بينما كان كايل يفكر بشرود...

[تم تُسجَّيل الأسطورة 'الشر المقدس، ولادة تنين النور' في عالم نيوورلد!]

"...هاه؟"

توقف كايل فجأة.

أي نوع من التنانين هذا؟

تنين النور؟

هل يعني ذلك تنين النور؟

لكن التنين النور... هذا يبدو مريبًا بعض الشيء.

لا يُقصد به الجنون، أليس كذلك؟ [* الشرح اخر الفصل]

لا، من المستحيل أن يكون إيدين ميرو كذلك.

رفع كايل رأسه ونظر أمامه.

تنين صغير بحجم كفّيه تقريبًا.

إيدين ميرو هو— أوه، أمم...

- أيها الإنسان! إيدين ميرو لطيف جدًا! إنه الأصغر حقًا!

...آه، حسنًا.

عمره أكثر من 900 سنة، لكنه... لطيف فعلًا.

حتى كايل اضطر للاعتراف بأن مظهره كان لطيفًا للغاية.

لكن يبدو أن إيدين ميرو نفسه لم يكن مدركًا لذلك بعد.

“ووووواااااااه----!”

في تلك اللحظة، دوّت هتافات صاخبة تصم الآذان.

خفض كايل رأسه ونظر إلى الأسفل.

كما أرادت شيريت...

كان هناك 120,000 كائن، و عدد لا يُحصى من المخلوقات التي يصعب حتى رؤيتها للوهلة الأولى، يهتفون احتفالًا بولادة إيدين ميرو.

نظرات لا حصر لها كانت تحدّق فيه، تحمل مشاعر الإعجاب، والاحترام، والفرح.

- هيهي! لقد نجحنا!

كان راون سعيدًا للغاية.

"حسنًا، هذا ليس سيئًا."

حتى كايل شعر بشيء من الرضا.

لم يدرك هو ولا راون أن تعابير وجه إيدين ميرو كانت تحمل إحساسًا غريبًا بالاستسلام.

وفي تلك اللحظة...

"هوهو—"

كان كلوف سيكا يتأكد من تسجيل جميع اللقطات في الأرشيف، ثم بدأ فورًا في تنفيذ المرحلة الثانية.

"انشروا هذا في العالم كله."

نيو وورلد، الأرض الثالثة.

عليه ان ينتشر في كل مكان.

كان كايل منشغلًا بمشاهدة الهتافات، ولم ينتبه إلى ما يحدث في نافذة المهمة.

[نسبة تقدم طقوس الميلاد: 307%]

[نسبة تقدم طقوس الميلاد: 308%]

[نسبة تقدم طقوس الميلاد: 309%]

استمرت النسبة في الارتفاع.

لم يكن كايل قد أدرك بعدُ مدي صدق و جدية كلوف سيكا...

.

.

.

الشرح:

في الكورية، كلمة (광룡) 'تنين النور' قد تُفهم بطريقتين:

الأولى (الإيجابية): تنين مشعّ وقوي، 'تنين النور'.

الثانية (المرعبة): تنين مجنون أو شرير بسبب تشابه كلمة 'النور' (광) مع 'جنون'.

لذلك كايل استغرب وتسائل.

بالاختصار في تلاعب بالالفاظ، حركات الكوريين المزعجة.

.

.

.

2025/04/03 · 376 مشاهدة · 2522 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025