1174 - الفصل 51 الحلقة 398 الجزء الثانى سلسلة كيف تجرؤ على ضرب مؤخرة رؤوسنا؟ 1

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الفصل 51 الحلقة 398 الجزء الثانى سلسلة كيف تجرؤ على ضرب مؤخرة رؤوسنا؟ 1

.

.

.

"……."

"……."

حدّق كايل بصمت في التنين الصغير الموجود بين ذراعيه.

لكن التنين الصغير تجنب نظره.

"هل تريدني أن أُنزلَك؟"

إيماءة~

حين رأى كايل التنين الصغير يومئ برأسه، وضعه برفق على الأريكة.

رفرفة، رفرفة.

كان راون يراقب هذا المشهد بعينين تتلألآن بالحماسة.

"هيهي!"

"هيهي!"

وبجانبه، كان القط الأحمر هونغ يبتسم باستمرار بينما تتلألأ عيناه.

أما التنين الصغير، فتظاهر بعدم ملاحظته لتلك النظرات.

"واااااااااااا—"

"تنين النور! تنين النور! تنين النور!"

خارج النافذة، كان عشرات الآلاف من سكان الشر السابع، الذين لم يغادروا بعد، يهتفون دون توقف مرارًا وتكرارًا.

نظر كايل إلى الفراغ أمامه.

[نسبة تقدم طقوس الميلاد: 319%]

لقد اكتملت طقوس الميلاد.

لكن...

"أوه، كنتَ هنا، هوهو."

تداعيات الطقوس لم تنتهِ بعد.

"نقوم حاليًا بنشر فيديو مراسم الميلاد في جميع أنحاء نيوورلد، مع رفعه أيضًا على مختلف المنتديات عبر منصات التواصل."

كلوف سيكا. إنه جاد بشأن هذه الأسطورة.

"الأسطورة لا تكمن في الحدث ذاته فقط، بل في اللحظة التي تتحوّل فيها إلى قصة تُروى، ويستمر الناس في تداولها عبر الأجيال، حينها فقط تصبح أسطورة حقيقية."

[*تداعيات مراسم الميلاد تنتشر بسرعة!]

[*من نيوورلد إلى الأرض الثالثة، الأسطورة قيد التكوين!]

[*تم تأجيل تحديد درجة المكافأة!]

كان كايل يحدّق بصمت في نافذة المهمة، التي بدا أن النظام نفسه قد تدخل في تشكيلها، قبل أن يوجه نظره نحو كلوف.

انحنى كلوف قليلًا ونظر إلى إيدين ميرو، التنين الصغير المولود حديثًا، وقال بلطف.

"مبارك لك ميلادك." [*نقطة ضعفي هي طيبة كلوف.]

لكن إيدين ميرو لم يُلقِ عليه حتى نظرة واحدة.

لكن كلوف سيكا لم يكن من أولئك الذين يهتمّون بمثل هذه الحركات الصغيرة.

بل و تابع حديثه بفرح واضح.

"الشر المقدس، تنين النور… يا له من لقب جميل للغاية!"

أغمض التنين الصغير، الذي تجاوز عمره التسعمئة عام، عينيه بإحكام.

"إيدين ميرو، سيكون طريق مستقبلك مُزهرًا بالأساطير."

"……."

ظل إيدين ميرو يحدق في الفراغ بصمت.

لكن بدا وكأن تلاميذه تهتز قليلاً...

"إيدين ميرو!"

عندها اندفع راون نحوه.

"هيا بنا!"

وأمسك فجأة بمخالبه الأمامية الصغيرة والممتلئة.

"!"

تفاجأ إيدين ميرو بشدة.

لكن راون بدا في عجلة من أمره.

"لنذهب إلى أمي!"

"……!"

اتسعت عينا إيدين ميرو واهتزت بعنف.

ومن خلال هذا المشهد، أدرك كايل أن الأمر لم يكن أن إيدين ميرو قد نسي السيدة شيريت، بل كان يعلم أنه ينبغي عليه الذهاب لرؤيتها، لكنه كان مترددًا لأنه لم يمتلك الشجاعة الكافية بعد.

"لنذهب!"

"علينا الذهاب."

تقدم هونغ إلى الأمام، وعلى غير العادة، بدأت أون تُلحّ على إيدين ميرو.

"……."

نظر إيدين ميرو إلى كايل، لكن الأخير لم يفعل شيئًا سوى أن ابتسم له ابتسامة دافئة.

حينها، انكمشت ملامح التنين الصغير، الذي كان حجمه صغيرًا بما يكفي ليتسع بين كفّي كايل، بشدة.

"لنذهب!"

وفي النهاية، كما لو كان دمية ورقية تتأرجح، بدأ بالتحرك متبعًا يد راون التي كانت تمسك به.

وبالطبع، لم تكن لمسة راون إلا لمسة مليئة بالدفء واللطف.

وربما لهذا السبب، لم يقاوم إيدين ميرو، بل اكتفى باتباعه.

رفرفة، رفرفة!

رفرفة، رفرفة.

رفرفة أجنحة مليئة بالحماس، وأخرى تحمل ترددًا خافتًا.

رغم أنه وُلد للتو، إلا أن إيدين ميرو كان يرفرف بأجنحته الصغيرة بمهارة.

ثم نظر إلى راون المبتهج، وإلى مخالبه الصغيرة التي كانت محتجزة بين مخالب راون الأمامية.

"واااااا—"

"تنين النور المقدس!"

"زعيمنا الجديد!"

كان لا يزال صدى الهتافات الموجهة نحوه يتردد في أذنيه.

"أمم!"

توقف راون لبرهة، كما لو كان يفكر في شيء، ثم أمسك بإيدين ميرو بكلتا يديه الأماميتين.

"!"

تفاجأ إيدين ميرو.

حتى راون نفسه بدا متفاجئا قليلًا.

'إنه صغير جدًا!'

إيدين ميرو... كان صغيرًا جدًا.

شعر راون بمشاعر غريبة غير مفهومة.

كان يعلم أن عمر إيدين ميرو الحقيقي يتجاوز التسعمائة عام، ويقترب من الألف.

لكن…

لون حراشفه السوداء كان شبيهًا بحراشفه.

والنقوش البلاتينية ذكّرته بجده الذهبي، إرحابين.

أما لون عينيه، فكان مشابه تمامًا إلى لون عيون البشري.

كما أن شكل عينيه يشبه شكل عيني والدته، شيريت، بشكل غريب.

"هيه!"

ضحك راون.

فعلى الرغم من كونه تنينًا عظيمًا، إلا أنه لا يزال طفلًا، ولم يكن بمقدوره التعبير عن كل هذه المشاعر بالكلمات.

ثم قال لإيدين ميرو.

"إيدين ميرو, تمسك بي جيدًا!"

وبعدها رفعه وأجلسه على ظهره.

كان صغيرًا لدرجة أن الأمر تم بسهولة تامة.

"!"

بدت الدهشة واضحة على وجه إيدين ميرو، لكن راون لم يلاحظ ذلك.

كل ما شعر به كان ثقلًا طفيفًا ودفئًا ناعمًا ينبعث من التنين الصغير الذي على ظهره، وهو شعور منحه إحساسًا بالقوة بشكل غريب.

قبض راون على كفيه الأماميتين بإحكام، وقرر بعزم.

'سأحمي إيدين ميرو أيضًا!'

انعقدت شفتاه بعزيمة واضحة وهو يتخذ هذا القرار.

"هاه…"

كان كايل يراقب كل هذا المشهد بذهول، ثم أطلق ضحكة قصيرة، قبل أن يبدأ بالسير خلف مجموعة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم حوالي العشرة سنين.

"كلوف."

"نعم، كايل-نيم؟"

"أحسنتَ عملًا."

بالطبع، لم ينسَ أن يلقي بكلمة تقدير نحو كلوف الذي بذل جهدًا كبيرًا.

ومع ذلك، بينما كان كايل يتبع الأطفال، لم ينتبه لكلوف الذي بقي في الخلف.

"……!"

اختفت الابتسامة عن وجه كلوف. [*الصراحة انا خفت]

ثم رفع رأسه، وحدّق في السقف للحظة.

"أحسنت عملًا، هاه…"

كانت كلمات لطيفة.

لكن...

"هذا كله ليس سوى خطوة صغيرة نحو الصورة الأكبر."

كان كلوف سيكا شخصًا اكبر بكثير مما يظنه كايل.

'إيدين ميرو…'

زعيم الشر السابع.

في النهاية، لم يكن سوى تابع للسيد كايل-نيم.

سواء كانوا فرسان ميرو، أو الشر الثالث، أو الشر الثامن...

في النهاية، جميعهم سيكونون تحت راية كايل-نيم.

والأسطورة التي سيصنعونها، في النهاية، لن تكون سوى حجر أساس للأسطورة الأعظم...التي سيصنعها كايل-نيم.

"هوهو." [*هوهو]

يمكن سماع كلمة 'أحسنت عملًا' بعد انتهاء كل شيء.

حينها، ستكون تلك الكلمة كافية.

توجه كلوف سيكا ببطء نحو النافذة، وهو يفكر في مدى تواضع سيده، كايل.

"تنين النور! تنين النور!"

كان سكان الشر السابع الذين لم يغادروا بعد، ما زالوا يهتفون بحماس.

"في النهاية، الاسم الذي سينادونه به محدد منذ البداية."

كايل-نيم.

سيد الدرع الفضي.

ذلك الاسم العظيم سيتردد من جديد في أرجاء نيوورلد، الأرض الثالثة، وعبر كل الأبعاد.

"كيكيكي." [*كيكيكي]

في الغرفة التي بقي فيها وحيدًا،كبح كلوف ضحكته بصعوبة، بينما تألقت عيناه ببريق حاد.

***

"همم؟"

كان كايل، الذي يتبع مجموعة الأطفال الذي تتراوح أعمارهم حوالي العشر سنين، يشعر بأحساس غريب ومزعج.

لماذا؟

'آه.'

ثم فجأة خطرت له فكرة.

'همم.'

الأطفال الصغار الذين يسيرون أمامه وهم يضحكون بمرح.

وإيدين ميرو، الذي كان متشبثًا بظهر راون.

هل يجب أن أعتبره واحدًا من هذه المجموعة أيضًا؟.

'أوه... لا، هذا نوعًا ما...'

جعل شخص تجاوز عمره الـ900 عامًا أصغر فرد في هذه المجموعة؟

"……."

تصلبت تعابير كايل دون أن يدرك.

لأنه، بصراحة… المظهر الخارجي لإيدين ميرو كان حقا لطيفًا للغاية.

"لطيف جدًا!"

"زعيمنا، إنه لطيف للغاية! ومع ذلك، كم هو مهيب!"

حتى في الخارج، كان هناك من يهتفون بمدى لطافته.

حاول كايل تجاهل ذلك.

'ليس من شأني.'

نعم، هذا أمر يجب أن يتعامل معه إيدين ميرو بنفسه خلال حياته.

قرر كايل ألا يشغل باله بذلك.

"لقد وصلنا!"

وبدلاً من ذلك، وجه انتباهه إلى لقاء إيدين ميرو مع شيريت.

"……."

"……."

لم ينطق أي منهما بكلمة.

لاحظ كايل أن عيني شيريت كانتا محمرتين، مما يعني أنها كانت تبكي بصمت. لكنه تظاهر بعدم ملاحظته لذلك.

"……."

فتح إيدين ميرو فمه عدة مرات محاولًا التحدث، لكنه لم يتمكن من إصدار أي صوت.

ابتسمت شيريت بهدوء وهي تنتظره بصبر.

ببطء…

نزل إيدين ميرو من على ظهر راون.

رفرفة، رفرفة.

حرك جناحيه، رغم أنه لم يكن قد اعتاد عليهما بعد.

"……."

توقف أمام شيريت.

أمام بوابة.

كانت بينهما بوابة لم تسمح لهما بالاقتراب أكثر.

أصبح إيدين ميرو كائنًا لا يمكنه عبور هذه البوابة بعد الآن.

وشيريت لا يمكنها العبور إليه.

"……."

رفع إيدين ميرو رأسه ونظر إلى شيريت.

على الرغم من مظهرها المشاكس، إلا أن هناك دفئًا وهدوءًا يتناسبان مع عمرها الحقيقي مرسومان على شفتيها.

"أنا…"

بعد وقت طويل، تحدث أخيرًا.

"لقد عدت."

ردت شيريت على كلماته.

"نعم، مرحبًا بعودتك."

بينما كان كايل يراقب هذا المشهد، شعر بوجود شخص يقترب، فالتفت ليرى من هو.

"كايل-نيم."

كان تشوي هان.

في الأصل، كان من المفترض أن يستخدم تشوي هان قوته مع كايل والشيطان السماوي وفقًا لخطة كلوف، لكنه لم يستطع فعل ذلك بسبب ظهور أمرا ما.

"هل ورد اتصال من مملكة لان؟"

"نعم."

المتجولة، سوهي.

كان تشوي هان والشيطان السماوي يتوليان عملية استجوابها.

وبينما عاد الشيطان السماوي إلى القلعة السوداء من أجل طقوس ولادة إيدين ميرو، عاد تشوي هان معه ايضا إلى هنا، لكنه اضطر للعودة فورًا بعد تلقيه اتصالًا مفاجئًا من مملكة لان.

"يبدو أن عليك الذهاب بنفسك، كايل-نيم."

عاد تشوي هان خصيصًا ليأخذ كايل معه.

أرض الشياطين.

المكان المقدس لإله الفوضى، ليلة البداية.

كان يجب على كايل التوجه إلى هناك الآن.

وكان تشوي هان مدركًا أن حياة تشوي جونغ-غون تعتمد على هذه المهمة، ولذلك لن يضيع وقته في أمور غير ضرورية قبل التوجه إلى أرض الشياطين.

"يبدو أن عليّ الذهاب بنفسي، إذن."

لكن تشوي هان أخبره أنه يجب عليه التوجه إلى مملكة لان أولًا، وهذا لا يمكن أن يكون إلا لسبب واحد.

"هل ظهر متجول آخر؟"

أومأ تشوي هان برأسه ببطء.

"نعم."

فور سماع ذلك، أدرك كايل الأمر.

"إذا كان متجولًا آخر، فلا بد أنه ذاك الذي كان يهدد ملكة مملكة لان في الأصل."

"نعم. لقد أعلن أنه سيزور المملكة غدًا."

لم تكن ملكة لان، تاماهي، على دراية بالمتجولة سوهي.

فقد كان من هددها سابقًا، متجول آخر.

وكان ذلك المتجول، إلى جانب مرشد إله الفوضى، الأمير هينبا، يمارسان ضغطًا هائلًا على الملكة طوال الوقت.

"حسنًا، كان سيكون من الغريب ألا يأتي ذلك المتجول إلى مملكة لان."

فقد غيّرت مملكة لان سياساتها بالكامل لتتماشى مع توجهات كايل والمملكة المظلمة.

"سوهي والامير هينبا، هناك أمران يجب التحقق منهما ايضا."

"نعم. لهذا السبب طلبت الملكة حضورك، كايل-نيم."

"عليّ الذهاب إذن."

غدًا، سيزور المتجول ملكة مملكة لان، تاماهي.

لذلك، يجب على كايل التحرك بسرعة قبل ذلك.

"لا بد أن سوهي أخبرت المتجولين الآخرين أن ما حدث لها كان بسبب 'إله الفوضى'."

"نعم."

في حلبة المبارزة، كان كايل قد تعمّد السماح لسوهي بإرسال رسالة إلى رفاقها.

في ذلك الوقت، كانت سوهي تعتقد أن كايل ينتمي إلى فصيل إله الفوضى.

"وفوق ذلك، انقطع الاتصال بهينبا."

"صحيح."

لقد قُتل الامير هينبا.

لكن صيادي دم الألوان الخمسة لم يعرفوا ذلك بعد.

فقد تم التستر على موته بالكامل.

لذا، مع اختفاء سوهي المفاجئ وانقطاع الاتصال بهينبا، لا بد أن المتجولين الآخرين قد بدأوا في البحث عن إجابات تتعلق بإله الفوضى.

'لكن التواصل المباشر مع طائفة إله الفوضى سيكون خطوة متسرعة.'

لذلك، كان عليه التوجه إلى مملكة لان أولًا لمراجعة كل الأحداث المتعلقة بالأمر.

ولكن قبل ذلك، كان هناك شيء يجب عليه القيام به.

"يجب أن نخفي سوهي."

"نعم، لهذا السبب تريد الملكة حضورك، كايل-نيم."

المتجولة سوهي.

الآن، هي محتجزة في سجن مملكة لان تحت الأرض، وكان لا بد من نقلها إلى مكان آخر فورًا.

"ملكة لان غير واثقة من قدرتها على منع المتجول من تفتيش القصر الملكي. لذلك، في النهاية، سيصل المتجول إلى السجن الموجود تحت الأرض."

"هذا متوقع، فمن وجهة نظر المتجول، إذا كانت مملكة لان قد انضمت حقًا إلى جانب إله الفوضى، فالسجن تحت الأرض سيكون المكان الوحيد الممكن لاحتجاز سوهي فيه."

إذ إن المكان الوحيد الذي يمكن احتجاز الشبه NPC فيه واضح.

"لهذا السبب، بدت جلالة الملكة في حيرة من أمرها بشأن ما يجب فعله."

"صحيح."

غرق كايل في التفكير للحظة.

ثم سرعان ما ارتفع طرف شفتيه بابتسامة ملتوية.

"أولًا، لنذهب لرؤية الملكة."

في المكان الذي توقف فيه كايل وتشوي هان...

وووونغ~

أمامهما، كانت دائرة سحرية للنقل الآني، قد أعدّتها روزالين مسبقًا، تتلألأ بضوء ساطع.

باااااه!

وهكذا، انطلق تشوي هان وكايل وسط الضوء متجهين إلى القصر الملكي لمملكة لان.

***

"جلالتك."

"لقد أتيت!"

استقبلت الملكة تاماهي كايل بتعبير قلق على وجهها.

"كان من المفترض أن يأتي المتجول اليوم، لكنني بالكاد تمكنت من تأجيله حتى الغد!"

وأخبرته على الفور أن الوقت المتبقي لها لم يكن سوى نصف يوم، ولم يعد بإمكانها تأجيله أكثر.

وكان إلى جوارها معلمها شارون.

"جلالتك، أرجوكِ اهدئي."

ابتسم كايل وقال.

"المشكلة الأولى هي نقل 'سوهي'، أليس كذلك؟"

"نعم."

"إضافة إلى ذلك، جلالة الملكة قلقة بشأن كيفية التعامل مع المتجول، صحيح؟"

"هذا صحيح!"

في الواقع، كان أكثر ما يقلق الملكة تاماهي هو كيفية التصرف مع المتجول.

فمن المؤكد أن المتجول أدرك الآن أن مملكة لان قد سلكت طريقًا مختلفًا.

وفي ظل هذه الظروف، كان عليها حماية المملكة منه.

"لدي إجابة على كلا الأمرين."

"…هل هذا صحيح؟"

وكأن مخاوفها لا تساوي شيئًا، كان كايل قد جاء ومعه الحل بالفعل.

عندما رأت ابتسامته، شعرت الملكة تاماهي بشيء من الترقب بدلاً من التوتر.

مملكة الظلام.

القوة العظمى التي تحمي نيو وورلد من خلف الظلال.

والشخص الذي يقف في مركز هذه القوة كان أمامها الآن.

انتظرت تاماهي إجابة كايل بقلب يخفق بترقب.

نظر كايل إليها وإلى شارون، وقال بلطف.

"يجب نقل المتجولة 'سوهي' إلى سجن آخر تحت الأرض."

"…سجن آخر…؟"

بينما بدا شارون حائرًا، لمعت عينا تاماهي ببريق خاص.

"هل تعني نقلها إلى سجن تحت الأرض في مملكة أخرى؟"

"كما هو متوقع، جلالتك حادة الذكاء."

عند سماع إجابة كايل، فتحت الملكة شفتيها بتردد.

"…هل هناك مملكة أخرى لها علاقة بالأمر؟ أم أنك تقصد مملكة الظلام…؟"

"ليست مملكة."

"إذن، أي سجن تقصد…؟"

هزّ كايل رأسه نافيًا. وبينما بدا على شارون علامات الحيرة من جديد، كانت تاماهي قد توصلت إلى الإجابة فورًا.

"…هل تقصد الإمبراطورية؟"

"!"

اتسعت عينا شارون.

مملكة الظلام...

هل يعني ذلك أن لتلك المملكة اتصالًا بالإمبراطورية أيضًا؟!

"سجن القصر الإمبراطوري تحت الأرض في الإمبراطورية الشرقية، سيكون أكثر حراسةً وتشديدًا من هنا."

في اللحظة التي تحدث فيها كايل بهدوء عن السجن الذي سيتم نقل سوهي إليه، أطلقت تاماهي وشارون شهقة إعجاب.

"كيف لك أن... هل تملكون... آآه، لا شيء!"

تفوه شارون بهذه الكلمات من دون قصد، ثم أسرع بإغلاق فمه.

أما كايل، فاكتفى بالنظر إليه بابتسامة.

فالصمت أحيانًا أبلغ من الكلام.

'أنرومان'

الرئيس أنرومان.

الأول في التصنيف.

إنه حاليًا ولي عهد الإمبراطورية الشرقية، لينتي، وقريبًا سيتوج رسميًا.

'إمبراطور الإمبراطورية الشرقية هو حليف أنرومان.'

الذكاء الاصطناعي الذي أنشأه والدَا أنرومان.

كان كايل قد تواصل بالفعل مع أنرومان مسبقًا.

من المؤكد أنه سيتعاون معه.

وما داموا سيحتجزون المتجولة سوهي في سجن الإمبراطورية الشرقية، فقد تكون هذه فرصة للتعرّف على الإمبراطور، الذي هو AI.

"وحين يأتي المتجول، تصرفوا هكذا."

بدأ كايل يقدم نصيحته بشأن الصورة التي يجب أن تظهر بها مملكة لان أمام المتجول.

"انحنوا تمامًا."

" ننحني؟"

قالت الملكة تاماهي باستغراب، فتابع كايل حديثه.

"قولوا إنكم تعرضتم للتهديد، ولم يكن أمامكم خيار سوى خيانة المتجول."

يجب ألا تنكشف مملكة الظلام.

إذا أدرك المتجول أن قوى كايل قد تسللت إلى نيوورلد، فسيصبح الوضع في غاية الإزعاج.

"ثم كل ذلك—"

الدرع الغير قابل للكسر.

"قولوا إنه كان تهديدًا من جانب إله الفوضى، وأنكم لم تملكوا خيارًا آخر."

"!"

في تلك اللحظة، لمعت نظرات تشوي هان، وشارون، وتاماهي.

"وقولوا أيضًا إن المتجولة سوهي قد اختطفها الأمير هينبا وأخذها إلى 'ليلة البداية'، المكان المقدس لإله الفوضى."

"آه..."

شهق تشوي هان بدهشة.

ليلة البداية.

ذلك هو المكان المقدس لإله الفوضى.

المكان الذي يجب أن يذهب إليه كايل ويقلبه رأسًا على عقب.

وكان عليه أيضًا سرقة الأدوات المقدسة، بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى التي يجب القيام بها هناك.

لكن بما أنه المكان المقدس لإله الفوضى، فالحراسة ستكون مشددة للغاية، وربما يضطر كايل ورفاقه لخوض معركة دامية.

'لكن... أن يُذكر "ليلة البداية" أمام المتجول؟'

إذا كان المتجول ينتمي إلى عائلة الألوان الخمسة، فلا بد أنه يعرف موقع ذلك المكان المقدس.

وربما...

'قد يسبقوننا إلي المكان المقدس ويخوضون المعركة بأنفسهم بدلاً منّا.'

وإذا حدث ذلك…

'سنتمكن من سرقة كل شيء دون أن تسيل قطرة دم واحدة، وسنغدر بهم بكل سهولة!'

لم يستطع تشوي هان إخفاء تعابير الإعجاب وهو ينظر إلى كايل.

أما الملكة، فلم تجد بديلاً عن الإيماء بالموافقة بعدما سمعت أن كل شيء سيتم تحميله على عاتق إله الفوضى.

"إنها الطريقة الأكثر واقعية، حتى المتجولون سيقتنعون بها."

"هذا صحيح، جلالتكِ."

أظهر كايل ابتسامة هادئة، فبادلته الملكة بابتسامة مماثلة.

اختفت بعض ملامح القلق من وجهها، وقالت بنبرة مفعمة بالحيوية.

"يجب علينا فورًا صنع أدلة تدفع المتجولين إلى الشك في الأمير هينبا وإله الفوضى."

"نعم."

"سأجعلهم يعتقدون أن اليوم الإضافي الذي كسبته كان فقط لمحو آثار أتباع إله الفوضى."

"فكرة رائعة، حضرتكِ عبقرية بحق."

"هاها"

"هاها"

ضحك كايل، وضحكت تاماهي معه.

***

"مر وقت طويل."

لوّح كايل بيده بلطف.

"سوهي، تبدين بحالة أفضل؟"

عند تحيته، شحب وجه المتجولة سوهي تمامًا.

كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل.

كان جميع الحراس الذين يحمون السجن السفلي في قصر لان الملكي قد اختفوا، ولم يبقَ هناك سوى تشوي هان وكايل، يتطلعان من الأعلى نحو السجينة الوحيدة، سوهي.

الإمبراطورية الشرقية، لينتي.

حان وقت الذهاب إلى هناك.

<لقد أبلغته.>

كان ذلك بعد أن تلقى رسالة من أنرومان.

.

.

.

2025/04/04 · 370 مشاهدة · 2609 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025