1178 - الحلقة 402 الجزء الثانى سلسلة كيف تجرؤ على ضرب مؤخرة رؤوسنا؟ 5

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 402 الجزء الثانى سلسلة كيف تجرؤ على ضرب مؤخرة رؤوسنا؟ 5

.

.

.هل تقول أنه يستحق التجربة؟

عندما أظهر نار الدمار رد فعله ذاك، علي الفور اتخذ كايل قراره بحزم.

'أنا لا أنوي القتال!'

لماذا أقاتل تلك المتجولة؟

'بالاصل، لما أُحمّل نفسي كل هذا العناء الان؟'

كل ما أفعله الآن، هو لجعل تلك المتجولة تقاتل طائفة إله الفوضى، لا أن أشتبك معها بنفسي.

فلماذا عليّ أنا أن أقاتلها؟

"ههه..."

أطلق كايل ضحكة خافتة.

'لا تُعلّق آمالًا لا داعي لها'

ثم أوصل نواياه بوضوح إلى البخيل.

وفجأة—

- لا تضحك.

تلقى توبيخًا من التنين القديم إرحابين.

'هممم.'

حاليًا، كان كايل مقيّد اليدين والقدمين، يتدلّى من على كتف إرحابين أثناء تنقلهما.

وكانا يتجهان نحو الجناح الخاص بالأمير هينبا.

نحو الجزيرة صغيرة الموجودة وسط بحيرة السكون.

- هوهو

فجأة، أطلق نار الدمار ضحكة غريبة.

- كايل.

وقال بصوت خافت.

- في مثل هذه المواقف، غالبًا ما يحدث عكس ما تقوله، أليس كذلك؟

...ماذا؟

تجهم وجه كايل، المغطى بالضمادات، بشدة.

- كهاهاهاهاها!

ثم انفجر البخيل ضاحكًا كالمجنون، فجأة.

'ما خطبه؟'

كان الأمر يذكره بالوقت الذي أفرغ فيه كل ما يملك من أموال لتعزيز قوى نار الدمار.

- كايل، أعطني المال.

لأول مرة منذ فترة طويلة، طلب نار الدمار تعزيزًا.

- لقد تجاوزت مرحلة الملاك، وأنت الان في طريقك لتصبح إلهًا. لذا، عليك أن تنفق المال كما يفعل الإله، لذا أعطني المال. أريد أنا أيضًا استخدام قوتي كالإله. فأساس وجودي هو المال [*انجن خلاص]

أما كايل—

'يا له من هراء'

فقد تجاهله ببساطة.

-…….

ورغم أنه شعر بانخفاض حماس البخيل وكآبته، إلا أن كايل لم يبدُ عليه الاهتمام، بل ظل يراقب ما أمامه خلسة.

رغم أنه شعر بأن البخيل قد أصبح مكتئبًا، إلا أن كايل لم يكن يهتم بذلك، ونظر خلسةً إلى الأمام.

'يبدو أن الملكة تقود المتجولة بشكل جيد'

على الرغم من توترها الظاهري، كانت الملكة تاماهي تسير في المقدمة، تقود المتجولة حتى وصلا إلى الجزيرة.

وكان كايل يراقب المشهد من الخلف، بنظرات خاطفة ويسجلها بعينيه.

تشلبق~

بمجرد أن وطأت قدم المتجولة على الجزيرة بعد عبورها البحيرة، حتي تمتمت بجملة واحدة.

"يا لها من فوضى."

كان الجناح الذي يُقيم فيه الأمير هينبا قد انفجر تمامًا، واختفى دون أن يترك أثرًا، وكانت المنطقة المحيطة به في حالة خراب تام.

حتى الحديقة التي لم تكن فاخرة، لكنها مرتبة بهدوء وأناقة، انقلبت رأسًا على عقب وكأن إعصارًا اجتاحها.

"...لقد تدمر."

حتي الأجنحة المجاورة كانت إمّا مائلة أو مدمرة بالكامل.

الجزيرة العتيقة الراقية، حيث أقامت العائلة المالكة لمملكة لان، لم تعد موجودة.

"نعم، مجرد التفكير في الترميم يصيبني بالصداع."

كالعادة، قالت الملكة تاماهي الحقيقة ببساطة.

نظرت المتجولة إلى المكان الذي كان فيه جناح الأمير هينبا، ثم تقدّمت نحو أقرب جناح مجاور.

في صوتها تسللت نبرة غريبة وباردة.

"لقد اختفى."

ومضت شرارة غريبة في عينيها.

"لم يتحطم... بل اختفى."

كان الجناح المجاور مدمّرًا، وقد فُقد نصفه بالكامل.

لكن لم يكن هناك أي أثر لذلك النصف المختفي.

عادةً، تبقى هناك بقايا صغيرة — كقطع خشب، أو شظايا من الأحجار التي كانت تدعم الأعمدة...

"……."

انحنت المتجولة، ومدّت يدها نحو الأرض.

"...مسحوق."

ما تبقّى لم يكن إلا مسحوقًا مجهول الهوية.

مسحوقٌ ناعم، بجزيئات أصغر من الرمل.

"هذا... ليس انفجارًا عاديًا."

لا يمكن لانفجار عادي أن يُنتج هذا النوع من المسحوق.

في أرجاء الجزيرة، كانت الأشياء التي فقدت شكلها الأصلي قد تحللت إلى مسحوق.

"قوة خاصة..."

هناك قوة ما تسببت في ذلك.

نظر كايل اذي كان يراقب هذا المشهد من بعيد، إلى التنين القديم، ارحابين.

ارتعاشة~

ارتفعت زاوية شفتي إرحابين للحظة، ثم سرعان ما عادت إلى طبيعتها.

ثم، ولسببٍ ما، أدار رأسه قليلًا، ليصطدم نظره بنظرات كايل.

"..."

"..."

تجاهل كلٌّ من الإنسان والتنين بعضهما بعضًا.

"!"

في تلك اللحظة، نظر إرحابين الي المتجولة.

ووووو—

أخرجت المتجولة كرة زجاجية صغيرة من صدرها.

"يبدو أنه سيصل قريبًا."

قالت بنبرة هادئة.

في تلك اللحظة، ومضة من الغرابة لمعت في عيني كايل.

لقد تذكّر شيئًا كانت الملكة تاماهي قد قالته عن المتجولين.

'لقد التقيتُ باثنين من المتجولين حتى الآن.'

عدا المتجولة سوهِي، كان هناك متجولان اثنان آخران.

'لم أستطع تحديد مدى قوتهما.'

وها هو الآن، متجول جديد على وشك الظهور.

وهكذا، سيصبح عدد المتجولين الذين التقاهم كايل في هذا المكان ثلاثة.

وووو—

اهتز الهواء.

ومع انبعاث ضوء ساطع، ظهرت دائرة سحرية بجوار المتجولة.

إنها دائرة نقل آنية.

فلاش!—

وفي المكان الذي اختفى فيه الضوء، وقف رجل.

'همم؟'

تقطّب جبين كايل قليلًا.

ثم جاء صوت البخيل.

- أليس يشبهها؟

الرجل الذي ظهر للتو...

كان يشبه المتجولة بشكل لافت، كما لو أنهما من عائلة واحدة.

"وصلت؟"

خاطبت المتجولة الرجل بنبرة تنمّ عن ألفة.

أخذ الرجل يتفقد المكان بعينيه—

"...."

ثم توقفت نظراته علي الملكة تاماهي.

"أوه..."

في تلك اللحظة، تنهدت المتجولة.

"همم..."

ابتلع إرحابين ريقه بقلق، وارتجف قليلاً.

بووم!-

وقع انفجار مفاجئ!

"آه!"

صرخت الملكة تاماهي وسقطت أرضًا وهي تتألم.

أطلقت الملكة تاماهي أنينًا وسقطت علي الأرض وهي تتألم. [*يا كلب، لو يصير لها شئ، راح أندمك ألف مره]

"جلالتكِ!"

"جلالتكِ، هل أنتِ بخير؟!"

ركض شارون ورئيس الخدم بسرعة نحوها لمساعدتها على النهوض.

"أنا، أنا بخير."

لكن أشارت لهم الملكة تاماهي بأنها بخير، ونهضت بنفسها.

لم تكن هناك جروح ظاهرة عليها.

بلع.

لكن عينيها المرتعشتين عند ابتلاع ريقها، كانتا تقولان خلاف ذلك.

شعرت بقشعريرة تسري في مؤخرة عنقها.

- كايل، هل رأيت؟

سأله البخيل.

'أجل، رأيت.'

لقد رأى كايل كل شيء.

- كانت نارًا.

كما قال البخيل، لقد كانت نارًا.

المتجول الجديد، ذلك الرجل...

بمجرد أن أشار بإصبعه نحو الملكة تاماهي، اشتعل اللهب أمامها.

- وكان هناك جليد ايضا.

لكن المتجولة هي من صدّت ذلك اللهب.

وبسبب ذلك، وقع الانفجار أمام الملكة، وسقطت على الأرض م من قوة الانفجار.

لكنها بذلك نجت من أن تلتهمها النيران.

"تشو! ألم أقل لك ألا تفعل هذا؟!" [*تشو؟؟]

صرخت المتجولة على الرجل.

اسم المتجول الجديد هو تشو.

لكن تشو لم يعر لصراخها أي اهتمام، وظل يحدّق باتجاه الملكة، ثم فتح فمه.

"أين سوهِي؟"

هاه...

أطلقت المتجولة تنهيدة.

"تشو. اهدأ."

"ماذا تعنين بـ أهدأ؟"

ردّ تشو بصوت غاضب مليء بالانزعاج، بينما تنهدت المتجولة مرة أخرى، مما زاد من تجهم وجه تشو.

"ريون، أليس من الغريب أن تكوني بهذا الهدوء الآن؟"

كان اسم المرأة ريون.

ضيقت عينيها كما لو كانت تقول، كنت أعلم أن هذا سيحدث.

وبسبب هذا التعبير، ازداد ضيق تشو ورفع صوته أكثر.

"هاي، أنتِ تعلمين جيدًا ماذا تعني سوهِي بالنسبة لي!" [*اوه~]

كانت ريون هادئة، أما تشو فلم يستطع كبح مشاعره.

كان الاثنان متشابهين جدا بطريقة غريبة.

'يبدوان كأخ وأخت.'

سجّل كايل ملامحهما في ذاكرته.

'أحدهما يملك قوة الجليد، والآخر يملك النار.'

كان الأمر بديعًا بطريقة ما.

ويبدو أنهما يعملان معًا.

"أعلم، سوهِي بالنسبة لك هي..." [* انطقي!!!]

توقفت ريون فجأة عن الكلام.

وألقت نظرة سريعة حولها، لكن تشو لم يبالِ بذلك إطلاقًا.

بل بدا منزعجًا من توقفها عن الكلام.

"سوهِي ماذا؟ لماذا توقفتِ؟"

"لا، فقط... هااه...الكثير من الآذان من حولنا."

ردًا على كلامها، قال تشو.

"آذان؟ أين هي هذه الآذان؟"

هاه...

تنهدت ريون بعمق أكبر هذه المرة.

أما كايل، فارتفعت زاوية شفتيه قليلًا ثم انخفضت.

'أنظروا لهذا الأحمق؟'

في هذا المكان، كان هناك كايل، وإرحابين، وأشخاص مملكة ران.

بمعنى آخر، هناك ما لا يقل عن خمسة أشخاص حاضرين، ومع ذلك يتصرف تشو وكأن لا أحد يستمع إليهم.

تمامًا كما هاجم الملكة تاماهي فور رؤيتها.

- لا أمل فيه.

وافق كايل على تعليق المياه آكلة السماء، بالصمت.

"سوهِي... إنها لا تختلف عن تلميذتي! إنها أول شخص اكتشفته بنفسي!" [*حمستوني في الاخير تلميذة؟؟]

"أعرف. ولهذا السبب كانت سوهِي تَتبعك بإخلاص."

"أنا أعلم جيدًا مدى قوتها. أن تختفي هكذا فجأة؟ وأمام هؤلاء البشر؟ هل يبدو لك ذلك منطقيًا؟"

هوه...

تشو المتحمس، وريون التي تحاول تهدئته.

من حديثهما، اتضح أن سوهِي تعني الكثير لتشو.

'هكذا هو الأمر إذًا.'

بدأ كايل أخيرًا يفهم الوضع قليلًا.

بدأ يفهم الآن لماذا بقيت سوهِي تعمل في مملكة ران.

ولِمَ توجد متجولة بهذه القوة، لا يستطيع الشيطان السماوي وتشوي-هان مجتمعين معا التغلب عليها، في هذا المكان.

ولماذا يتدخل اثنان من المتجولين بنفس الدرجة من القوة في هذا الأمر.

"كيف تجرؤ—"

تحولت نظرات تشو نحو الملكة تاماهي.

"أهغ..."

أطلقت تاماهي أنينًا من الألم.

فوووش-

اشتعلت النيران من حول تشو، وكأنها هالة نارية تحيط به.

- هوه.

تجاهل كايل رد فعل البخيل، وبدأ يُقيّم طاقة تشو.

'نعم، إنها قريبة.'

نعم، كان هذا الرجل في نفس مستوى تلك المرأة، ريون.

"تشو."

في تلك اللحظة، نظرت ريون إلى تاماهي وباقي الحاضرين المرتبكين، ثم قالت.

"إنه إله الفوضى."

"...ماذا؟"

تحولت نظرات تشو، التي كانت تشتعل غضبًا نحو الملكة وكأنها ستقتلها، ببطء نحو ريون.

"يبدو أن الأمير هينبا... لا، بل إله الفوضى، قد خاننا."

"هم؟"

"نعم. ويبدو أن أحد أتباع إله الفوضى هو من قتل الأمير هينبا، وأخذ سوهِي معه."

لم يُبدِ تشو أي شك.

لطالما وثق بكلمات شقيقته التوأم، ريون.

وبالنسبة لشخصٍ سريع الانفعال مثله، كانت قرارات ريون العقلانية دائمًا صائبة.

ولا شك أن الأمر كذلك هذه المرة أيضًا.

فحين توجه ريون، المعروفة بحذرها، أصابع الاتهام إلى إله الفوضى، فهذا يعني أنها متأكدة بنسبة تفوق 90%.

"يبدو أنهم ذهبوا إلى المكان المقدس."

بمجرد أن أنهت ريون حديثها، أغمض تشو عينيه.

المكان المقدس لإله الفوضى.

"ليلة البداية، إذن."

"أجل."

أومأت ريون برأسها بهدوء.

فتح تشو عينيه مجددًا.

فوووش—

بدأت الهالة التي أحاطت به تتماوج بشكل أعنف وأكبر.

كانت كمشهد بركان على وشك الانفجار.

كأن حممًا حمراء داكنة تغلي من حوله.

"كيف يجرؤ—"

تلألأت عيناه بحمرة باهتة.

"كيف يجرؤ إله الفوضى على ضرب مؤخرة رؤوسنا؟!"

كواجك، كواجك—

بدأت الأرض تحت قدميه تحترق بلون أسود قاتم.

ومن بين الشقوق التي ظهرت، بدأت ألسنة اللهب تغلي كالحمم البركانية.

"هاه..."

لم يستطع رئيس الخدم التنفس بشكل سليم.

وكذلك المعلم شارون والملكة تاماهي.

وتراجعوا جميعًا إلى الخلف.

رغم أن هذه الهالة كانت فقط تدور حول تشو، إلا أنها كانت تخنق الأنفاس.

وكان هذا الشعور بالاختناق، كما لو أن شخصًا تائهًا في الصحراء عاجز عن العثور على ماء.

إحساس بأن كل شيء يجف ويحترق.

"أووه..."

أطلق ارحابين أنينًا وهو يتراجع إلى الخلف.

وبالطبع، كان يحمل كايل على ظهره.

'كما هو متوقع، إنه ممثل بارع.'

تنين عاش لقرون، فلا عجب أن تكون مهاراته التمثيلية بهذه البراعة.

فإن كانت مهارات التمثيل عند تشوي هان في الحضيض، بل تحت الأرض، فإن هذا التنين كان في السماء.

'...إنه قوي فعلًا.'

بدأ كايل يراقب تشو عن كثب.

كما ألقى نظرة على ريون أيضًا، التي كانت واقفة إلى جانبه في هدوء.

الشخصان اللذان يُعتقد أنهما شقيقان.

الجليد والنار.

لسبب ما، تخيّل كايل مشهدًا يجمع بينهما وهما يقاتلان سويًا.

لو قاتل شخصان متضادان تمامًا كهذين جنبًا إلى جنب...

'فسيكون من الصعب للغاية التعامل معهما'

حقا، سيكون الأمر بالغ الصعوبة.

مجرد فردٍ واحد منهم كفيلٌ بجعل الشيطان السماوي وتشوي هان معا، عاجزين عن مواجهته.

فما بالك إن قاتلا معًا؟

وإن كانا فعلًا شقيقين، فلا بد أن الانسجام بينهما مثاليًا!

'يجب أن—'

عقد كايل عزمه.

'يجب أن أجعل هذين الاثنين يتقاتلان مع طائفة إله الفوضى!'

وعندها، سأستنزف قوى كلا الجانبين!

ثم أجد اللحظة المناسبة لأضربهم من الخلف!

اتخذ كايل هذا القرار من أعماقه.

- كايل.

ثم نقل ارحابين له أفكاره بحذر.

- دعنا نظل صامتين ونحصد الفائدة فقط.

كما هو متوقّع... تلك هي الخبرة.

توصل التنين القديم إرحابين لنفس النتيجة التي وصّل إليها كايل.

من بين جميع التنانين، لم يكن هناك من منح كايل شعورًا بالثقة والاستقرار مثل ارحابين حين يعملان معًا.

وبعد أن أوصل رأيه لكايل، راح إرحابين يراقب المتجولين الاثنين، وهو يفكر

'عليّ أن أصبح أقوى'

حتى كتنين،إن واصل التراخي، فلن يتمكن من مجابهة اي متجولٍ بشكل صحيح.

' إن واصلت على هذا المنوال، فقد ينتهي بي الحال بمظهر مُخجل أمام ذلك الطفل '

ذلك الطفل راون...لا يمكنه الظهور بمظهر التنين الغير عظيم أمامه.

'أن أصبح أقوى، هاه...'

التنين يولد قويًا بطبيعته.

ولهذا، لم يكن من السهل على ارحابين تخيّل كيف يمكن أن يصبح أقوى مما هو عليه.

لكنه لم ينسَ ماضيه.

غبار أو مسحوق.

لقد تغلب على التقييمات التي قالت إن خصائصه ضعيفة، وسحق كل شيء، محوّلا إياه إلى غبار.

رغم أن الوضع الآن مختلف قليلًا...

'على أية حال، أشعر أنني سأخسر.'

أمام هؤلاء المتجولين.

ربما سيضطر الشيطان السماوي أو تشوي-هان لمواجهتهم بدلاً منه.

لأنهم يمتلكون تلك القوة...

'الهالة، إذًا، هي الحل في النهاية.'

يبدو أن مجابهة المتجولين تتطلب تلك الطريقة.

فكّر في تلميذته، روزالين.

ثم فكّر في الإنسان الآخر، ألبيرو كروسمان.

كما تذكر كل من كلوف سيكا وماري أيضًا.

'هممم'

لسببٍ ما، شعر أن هؤلاء الأشخاص قد يكونون قادرين على إيقاظ الهالة.

وخاصةً روزالين، كان واثقًا أنها ستتمكن من ذلك بالتأكيد.

وإن كان الأمر كذلك...

'فلا يمكنني أن أتخلف عن الركب.'

أصبحت نظرات ارحابين اعمق.

جسدٌ استعاد شبابه، وخبرةٌ تراكمت عبر الزمن.

الهالة... تلك القوة التي لا يمتلكها التنانين.

كان ارحابين يراقب تلك القوة بعناية، تلك القوة التي تختلف عن خوف التنين.

'التفرد والهالة.'

في النهاية، كانتا تشبهان إلى حدٍ ما خصائص خوف التنانين.

قيل إن من يملكون مؤهلات ليصبحوا آلهة، هم الافراد اصحاب الحياة الواحدة فقط.

وإذا كان التفرد هي ما يمكنهم امتلاكه...

' قيل إن التنانين لا يمكن أن يصبحوا آلهة.'

هكذا يقول الجميع دائمًا.

لا يهم. على أي حال، فالمتجولين ليسوا إلهة أيضًا'

ثم، ما أهمية أن تكون إلهًا؟

تنين استعاد شبابه.

لم يوجد تنينٌ مثله من قبل.

كان ارحابين على يقينٍ بأنه قادر على صنع تاريخٍ جديد، وانجاز شيئًا فريد.

ولأجل ذلك، بدأ في التفكير بجدية حول كيفية أن يصبح أقوى.

'هم؟'

وبينما كان غارقًا في أفكاره، ارتجف فجأة.

"ريون، لنذهب فورًا إلى ليلة البداية!"

"اهدأ أولًا. علينا أن نحصل على مزيد من الأدلة قبل ذلك."

"لا حاجة لأي أدلة! في النهاية، كل ما علينا فعله هو قطع رأس ذلك القديس الحقير!"

"هاه... حسنًا. فقط امنحني قليلًا من الوقت. على أية حال، نحن لا نعرف الموقع الدقيق لليلة البداية—"

"لكننا نعرف الموقع التقريبي!"

"صحيح، لكننا نحتاج على الأقل إلى العثور على المدخل."

"سنجد المدخل إذا بحثنا في كل مكان!"

تشو المنفعل، وريون التي تحاول تهدئته.

وفي خضم هذا كله، نظر إرحابين، الذي كان يستمع باهتمام إلى المعلومات المهمة، إلى كايل بتعبير غريب.

- كايل، ما بك؟

عند سؤاله، هز كايل رأسه نافيًا.

لكن ارحابين لم يُفوّت لمحة الانزعاج في عيني كايل.

- هل هناك ما يزعجك؟

وعند هذا السؤال، هز كايل رأسه مرة أخرى.

رغم أن ارحابين لم يتمكن من معرفة السبب، إلا أنه أدار بصره عن كايل مؤقتًا بعد أن رأى ردة فعله.

"لا!، لا يمكننا أن نخاطر، تشو! إن كانت سوهي لا تزال حيّة، فعلينا إنقاذها. لهذا علينا التسلل إلى المكان المقدس بهدوء، وبهذه الطريقة فقط يمكننا تسهيل الأمور، كما يجب أن نبلّغ العائلة بهذه المعلومات قبل أن نتحرك. لا يمكننا التصرف من تلقاء أنفسنا."

"هاه، ولماذا لا نحطم كل شيء وحسب؟!"

"تشو!"

"حسناً، فهمت!"

في هذه الأثناء، لم يتمكن كايل، الذي كان يسجّل مجريات الحوار، من التخلص من الإحساس المزعج الذي خالجه.

- آه...سيكون التعامل مع هذين صعبًا...

قال البخيل هذا، وهو يراقب تشو وريون.

- لماذا؟

فجأة تدخلت المياه آكلة السماء قائلة.

وبدأ كايل يشعر بالقلق اكثر فأكثر.

- ذلك اللهب... يبدو أن مواجهته ممكنة؟

وفي النهاية، قالت المياه آكلة السماء إن مواجهة تشو، المتجول الناري، قد تكون ممكنة.

- نعم، يمكننا المحاولة.

وافقها البخيل، لكنه تابع قائلًا

- لكن كايل سيتقيأ دمًا كثيرًا! لأول مرة منذ فترة طويلة، سيبصق دمًا بغزارة! ولن يكون ذلك بسبب الآثار الجانبية... بل دمٌ حقيقي! سيتدفق منه كالسيل بلا توقف!

وعلى الفور، عبّر كايل عن رأيه بشكل حازم.

'ليس لدي أي نية للقتال ضد هذين الاثنين!'

وخاصة…

'لا نية لديّ أبدًا في مواجهتهما معًا في آن واحد!'

عبّر عن رأيه بشكل حاد وواضح للغاية.

وعندها ردّ كل من نار الدمار والمياه آكلة السماء على كلامه.

- أه، حسنًا.

- أه، حسنًا.

بشكل فاتر جدًا، كأن الأمر لا يعنيهم كثيرًا.

- كايل، لا تقلق.

قال سوبر روك محاولًا تهدئة كايل.

لكن رغم ذلك، استمر الشعور المزعج ينتاب كايل.

كان يشعر بوخز في مؤخرة رأسه.

وكأن أحدًا قد ضرب مؤخرة رأسه.

وفي تلك اللحظة—

"سنذهب للبحث عن سوهي."

قالت ريون المتجولة موجّهة كلامها إلى الملكة.

"لكننا لا نعرف وجه ذالك المعاون."

ثم وجهت نظراتها نحو كايل، الذي يتدلّى من على كتف الفارس الحارس، إرحابين.

"سآخذ هذا الشخص معي."

في اللحظة التي نطقت فيها المتجولة بتلك الكلمات، فكّر كايل داخليًا.

'رائع!'

وفي التوقيت ذاته، بدأ التنين القديم، إرحابين، يتحدث داخل عقل كايل.

- تمامًا كما خُطط له. وبما أنني مَن يتولى أمرك، فيمكنني الذهاب معك.

ثم أضاف

- يبدو أن عليّ التواصل مع روزالين لتبدأ بالتحرك أيضًا.

كان كايل قد رسم خريطة تشير إلى الطريق المؤدي إلى ليلة البداية، ومرّرها إلى رفاقه.

ارض الشياطين

هناك تقع ليلة البداية.

ولأن ألبيرو وروزالين قد سبق أن دخلا أرض الشياطين، فقد قرر كايل أن يلتقي برفاقه هناك.

'ههه.'

كتم كايل ضحكة، بينما كان لا يزال متدلّيًا كليًا على ظهر إرحابين.

فقط التفكير في أنه سيشاهد قريبًا صراعًا بين طائفة إله الفوضى والمتجولين كان كافيًا ليشعل حماسه منذ الآن.

بل متحمسًا بشدة كبيرة.

- يبدو أن الأمر ممكن؟ فلنعزز قوتنا، هاه؟

- ألا تريد المحاولة؟

بطبيعة الحال، تجاهل كايل كلام كل من نار الدمّار والمياه آكلة السماء.

كان قد قرر بالفعل...

ألا يستمع إلى أي شيء سيقوله هذان الاثنان من الآن فصاعدًا.

.

.

.

2025/04/07 · 330 مشاهدة · 2691 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025