خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 407 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 3
.
.
.
بعد أن تأكد كايل من موقع الطائفة، استدار.
عندها، فتح ولي العهد ألبيرو شفتيه وتحدث
"إنه تحت جذور البداية."
كان المعبد يقع في مركز جرف الموت المتقاطع على شكل صليب (十)، عند نقطة التقاء واديين، تحت الجسر الوحيد الذي يربط هذه الأرض بأرض الشياطين.
"السبب وراء اختفاء الجسر في نهاية الشهر هو 'ليلة اللذة'."
عندما قالت روزالين ذلك، أومأ ألبيرو برأسه موافقًا.
ثم تكلم الشيطان السماوي، الذي كان يتفحص المحيط بسرية.
"يبدو أن هذه المدينة بأكملها أشبه بطائفة واحدة."
وكأنها الطائفة الشيطانية.
"بل لأكون صريحًا، إنها أسوأ من الطائفة الشيطانية."
أبدت المجموعة صمتًا موافقًا على كلام الشيطان السماوي.
فأثناء تسللهم بسرية إلى هذا المكان عبر الجدار الخارجي، تفقد الرفاق هذه المنطقة الواسعة التي تضاهي المدن من حيث المساحة.
مرّوا بعدد لا يُحصى من المباني في طريقهم إلى هنا.
كانت هناك منازل، ومراكز تجارية، بل وحتى أماكن بدت كمكاتب حكومية.
وفوق ذلك، كان عدد الناس في هذه المنطقة أكثر بكثير مما توقعوه.
لقد كانت حقًا أشبه بمدينة كاملة.
لكن، مقارنةً بمساحتها الشاسعة التي تنافس المدن الكبرى، فإن عدد سكانها لم يتجاوز حجم مدينة متوسطة أو حتى صغيرة.
ومع ذلك، لا شك أن العدد كان كبيرًا.
'لأن كل من في هذا المكان هم أتباع لإله الفوضى.'
علاوة على ذلك، فإن هؤلاء الأتباع مجانين حقيقيون يعبدون، ويستمتعون من أعماق قلوبهم بتلك الطقوس المروعة المسماة "ليلة اللذة".
'الجميع هنا أعداء.'
لا ينبغي لكايل أن يثق بأي أحد في هذا المكان، باستثناء أولئك الذين تم أسرهم كقرابين.
"هذا غريب."
عندما قالت روزالين ذلك، وجه كايل نظره إليها.
"مع أنهم يعبدون الفوضى، إلا أن المكان أكثر انتظامًا من أي مكان آخر. وبطريقة مرعبة كذلك."
لقد كان منظمًا فعلًا.
"وجميع المباني تتجه نحو المعبد."
تمامًا كما قالت روزالين.
جميع المباني التي مرّ بها كايل في طريقه الي هنا لم تكن نوافذها إلا مفتوحة باتجاه واحد فقط.
وعندما سلكوا ذلك الاتجاه، كان ما يُرى هو المعبد.
لأكون أدق،
"كلها موجهة نحو 'ليلة البداية'."
مركز هذه المدينة.
جذور البداية.
الطائفة التي تستقر في أعماقها.
والموقع المقدس الواقع في قلب تلك الطائفة، ليلة البداية.
كل مبنى في هذه المدينة فتح نوافذه نحو ذلك المكان.
حينها، تكلم غاشان، الذي ظل صامتًا طوال الوقت.
"لا توجد عشبة أو حتى زهرة برّية واحدة هنا."
وهذا صحيح فعلًا.
فعلى الرغم من أن خارج المدينة كان غابة كثيفة، بل أدغالًا حقيقية، إلا أن هنا لا يوجد شيء.
"ولا حتى طائر واحد يحلق."
لا طيور.
ولا حيوانات.
"ولا حتى حشرة."
لا يُسمع حتى طنين حشرة واحدة.
"...لا يمكن الإحساس بأي حياة هنا."
باستثناء أتباع إله الفوضى، لم يكن هناك أي كائن حي هنا.
تحت السماء الرمادية، لم يكن هناك سوى أولئك الأتباع.
"ومع ذلك، الأجواء مفعمة بالحيوية."
ارتسم الذعر على وجه غاشان.
في مكان خالٍ تمامًا من أي حياة، كان أتباع إله الفوضى يتصرفون كما لو كانوا أناسًا عاديون.
يضحكون ويتحدثون.
وفوق ذلك، كانت الأجواء تحمل نوعًا غريبًا من الحماسة.
رغم أن الشمس كانت على وشك الغروب، والليل يوشك أن يحل.
إلا أنهم لم يستطيعوا إخفاء مشاعرهم المتحمسة تحت تلك السماء الرمادية التي لا يظهر فيها حتى الشفق.
"يبدو أنهم ينتظرون بفارغ الصبر قدوم الليل."
ساد الصمت بعد صوت الشيطان السماوي الخافت.
نظر كايل إلى رفاقه الصامتين، ثم توقفت عيناه عند أحدهم.
ذلك الشخص الذي ظل ينظر إلى السماء بصمت منذ لحظات، دون أن ينطق بكلمة واحدة.
"السيد ارحابين."
رفع التنين القديم، إرحابين، نظره عن السماء وحدّق في كايل.
"أعتقد أن من الأفضل أن ننقسم إلى فريقين."
كان عددهم في هذه اللحظة ستة أشخاص.
"فريق يتولى إنقاذ القرابين، وآخر يستكشف المعبد. بهذه الطريقة."
وكان من الطبيعي أن يتولى إرحابين مسؤولية إنقاذ القرابين.
فهو الأكثر دراية بمكان احتجاز الأشخاص الذين أُخذوا كقرابين.
"علينا إنقاذ القرابين."
فمن الناحية الأخلاقية، هذا هو التصرف الصائب.
وقبل كل شيء، هناك فائدة عظيمة تكمن في إيقاف الطقوس المخصصة لإله الفوضى.
نزول إله الفوضى.
ولمنع ذلك، لا بد من تخريب الطقوس.
"غاشان."
"نعم، سيد كايل."
"الآنسة روزالين."
"نعم. موافقة."
غاشان، ارحابين، روزالين.
وبهذا الشكل كون هؤلاء الثلاثة فريقًا واحدًا.
ودون أن يحتاج كايل لأن يشرح اي شئ، كان ارحابين يدرك جيدًا ما يجب عليه فعله.
"أماكن الاحتجاز هي أربعة."
الشرق، الغرب، الجنوب، الشمال.
كان القرابين محتجزين داخل أسوار عند كل مدخل من مداخل الوديان الأربعة.
"ويبلغ عددهم حوالي 500 شخص."
في كل موقع، تم احتجاز ما بين 100 إلى 150 شخصًا.
وقد تأكد ارحابين من ذلك مسبقًا.
ثم تابعت روزالين الكلام.
"لا يمكن استخدام الانتقال الآني داخل أرض الشياطين."
كانوا يخططون لإنقاذ القرابين عبر دائرة انتقال آني ضخمة، لكن ذلك لم يكن ممكنًا داخل أرض الشياطين.
"وفوق ذلك، نحن لا نعرف سوى ممر سري واحد."
ذاك الممر الذي شاهدوه من خلال المشرد هينبا.
طريق بالكاد يتسع لشخصين بالغين يسيران جنبًا إلى جنب، لا يمكن استخدامه لإجلاء 500 شخص.
وفوق ذلك، سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا، ولن يقف أتباع الطائفة مكتوفي الأيدي.
فتح ارحابين فمه وقال.
"أفضل طريقة هي أن نهرب بالقرابين دفعة واحدة، وفي توقيت واحد."
كانت إحدى الطرق لفعل ذلك هي النقل الاني واسع النطاق، لكن ذلك مستحيل في هذا المكان.
رفع كايل نظره نحو السماء.
ثم لحقت به روزالين بنظرها وقالت.
"حتى دون استخدام النقل الآني، يمكننا جمع الناس دفعة واحدة ورفعهم بسحر الرياح، وإخراجهم من الوادي. يمكننا فعلها."
رفع 500 شخص دفعة واحدة في الهواء وإخراجهم خارج الوادي.
ليس بالأمر السهل، لكن بوجود ارحابين وروزالين وألبيرو، فالأمر قابل للتنفيذ تمامًا.
"لكن تلك السماء الرمادية هي المشكلة."
حتى إرحابين فكّر بنفس الطريقة التي فكّرت بها روزالين.
لكن كان هناك عائق واحد.
السماء الرمادية.
"أليس من المفترض أن اللاعب أو الشبه NPC والـNPC الكامل يُسجّل خروجه من اللعبة أو يموت إذا لامس ذلك الضباب الرمادي؟"
هكذا كانت قوانين اللعبة.
"فوق ذلك، من المحتمل أن ذلك الضباب الرمادي ناتج عن قوة إله الفوضى. لا نعلم ما الذي قد يحدث للقرابين إن اجتازوها. بل لا نعلم حتى إن كان بالإمكان اختراقها أصلًا."
إرحابين كان يدرك تمامًا مدى قوة إله الفوضى.
فقد رأى بعينيه تجلّي قوة إله الفوضى أمام كايل.
"همم..."
حين أصدرت روزالين صوت تأمل، فتح كايل فمه وتحدث.
"لنقم بذلك بهذه الطريقة."
رفع نظره عن السماء، ثم قال مخاطبًا أعظم ساحرين.
"رفع الضحايا المحتجزين إلى السماء وإنقاذهم دفعة واحدة. هذه فكرة جيدة."
"لكن السماء..."
حين بدأت روزالين بالكلام، واصل كايل حديثه.
"في ذاكرة هينبا، لم تكن ليلة اللذة رمادية."
تغيرت نظرة ارحابين.
"كانت مجرد ليلة... ليلة بلا قمر."
سماء حقيقية، اختفى منها الضباب الرمادي.
في ذاكرة هينبا، كانت ليلة اللذة بالفعل ليلة مظلمة، بلا قمر.
"لا أعلم كيف هو الوضع في المناطق الأخرى، لكن في ليلة البداية، حيث تُقام طقوس القرابين، لم تكن السماء رمادية هناك بالذات."
في ذلك اليوم، لم يكن من المؤكد ما إذا كانت السماء في باقي أجزاء المدينة لا تزال مغطاة بذلك الضباب الرمادي.
في ذلك اليوم، لم يكن من المؤكد ما إذا كانت السماء في الأماكن الأخرى من هذه المدينة لا تزال مغطاة بذلك الضباب الرمادي.
لكن في مكان ليلة البداية، في ذلك المسرح الذي يُقدَّم فيه القرابين للموت، كانت السماء حقيقية.
"جيد."
اتخذ ارحابين قراره.
"على أي حال، بعد قليل، سيصل راون وتشوي هان من الخارج، وسيكونان في انتظارنا."
باتباع الخريطة التي تركها ألبيرو، سيدخل راون وتشوي هان إلى أرض الشياطين ويصلان إلى هنا.
اليوم، ليلة المحاق.
إن اختفى الضباب الرمادي فوق المكان المقدس في ليلة البداية، وانفتحت السماء—
"عندما نرفع القرابين لاحقًا، سيكون راون قادرًا تمامًا على استقبالهم جميعًا."
"نعم."
وكان لما قاله معنى واحد.
"حين يتجمع جميع القرابين في المكان المقدس."
عندما يصل جميع الخمسمئة شخص إلى ليلة البداية...
قبل أن تبدأ الطقوس—
"وقبل أن يتمكن القديس من فعل أي شيء لهم، سنرفعهم دفعة واحدة إلى الأعلى."
تحوّلت نظرات إرحابين نحو روزالين.
"نعم. سنقوم نحن الاثنين بذلك"
ارتسمت ابتسامة واثقة على وجه روزالين.
في هذه الليلة، سيتجمع جميع أتباع الطائفة في المكان المقدس من أجل الاستمتاع بالطقوس وتقديم عبادتهم.
وفي قلب العدو، سيكون على إرحابين وروزالين حماية أكثر من 500 شخص، ورفعهم إلى خارج الوادي.
"أنا واثقة من نفسي." [*الشرهة بذات نفسها ما قالت ذي الجملة لما حمت الناس]
"كما ينبغي ان يكون."
ابتسمت الساحرة العظيمة والتنين العظيم كما لو أن الأمر بديهي بالنسبة لهما.
"قريبًا."
نظر كايل إلى ساعته.
"عندما تغرب الشمس تمامًا وتظلم السماء..."
عندما يحل الليل الكامل—
"ستبدأ الطقوس."
من حيث الوقت—
"تبقى نحو ساعة واحدة من الآن."
ثم أخبر كايل رفاقه بالخطوة التالية.
"بعد أن تُكملوا استعداداتكم ضمن فرقكم، فلنلتقِ في المكان المقدس، في ليلة البداية."
عندها، فتح غاشان، الواقف بجوار إرحابين، فمه وقال.
"إذا كانوا قد تتبّعوا الأثر بشكل صحيح، فمن المرجّح أن يصل المتجولان في ذلك التوقيت، أو قبله بقليل."
المتجولان، تشوا وريون.
رغم أن وقت وصولهما لم يكن مخططًا له، إلا أنهم سيصلون في الوقت المناسب.
"نراكم لاحقًا."
غادر ارحابين وروزالين وغاشان أولًا.
كان هناك سبب جعل كايل يضمّ إيرهاربين وروزالين معًا.
'لا أعرف ما الذي قد يحدث عندما تبدأ الفوضى لاحقا.'
حتى لو لم يتمكنوا لاحقًا من إنقاذ جميع الأشخاص الذين قُدِّموا كقرابين، فعلى الأقل، سيتمكن الاثنان من حماية من تبقى باستخدام السحر، عبر الحواجز السحرية.
- أنا موجودة. وأنا جيدة في الحماية أيضًا. [* شوفوا قالت جيدة مو واثقة او اتقن]
حاولت الكاهنة الشرهة—الدرع الذي لا يُكسر—لفت الانتباه إلى وجودها، لكن كايل تجاهلها تمامًا متظاهرًا بعدم السمع.
'لا أحد يعلم كيف ستؤول الأمور.'
في البداية، كان يخطط فقط لجعل طائفة إله الفوضى تتصادم مع المتجولين الاثنين وتدمير المكان المقدس بهذه الطريقة.
'...لكن الآن، لم يعد بالإمكان التنبؤ بما ستفعله طائفة إله الفوضى.'
ليلة البداية.
فقد اتضح ان هذا المكان المقدّس لم يكن مجرد مكان مقدّس عادي، بل موقعًا مخصصا من أجل نزول إله الفوضى، لذلك لا أحد يعلم ما الذي قد تفعله الطائفة لحمايته.
'وإن كان مكانًا لنزوله، فلا بد من تدميره بأي ثمن.'
لقد أصبح لدى كايل سبب لا مفر منه لتدمير هذا المكان.
تشوي جونغ جون.
الأثر الإلهي للذئب الأزرق.
منع نزول إله الفوضى.
ثلاثة أمور لا بد من تحقيقها.
ومن أجل ذلك—
"لننطلق."
قرر كايل التحرّك برفقة الشيطان السماوي وألبيرو.
الشيطان السماوي هو الرفيق الوحيد الذي أظهر تفرده بوضوح، ويمتلك قوة الفنون القتال. علاوة على ذلك، فهو زعيم الطائفة الشيطانية، لذا فهو الأدرى بشؤون الطوائف أكثر من أي أحد.
أما ألبيرو، فهو صاحب أعلى المستويات في القوة الجسدية والسحرية معًا.
'وهو الشخص الذي سيتصرف وفق إرادتي بأفضل شكل حين أكون في مأزق.'
لابد من وجود شخص كهذا إلى جانبه.
في حال فقد كايل وعيه، أو وقع في حالة غامضة ما—
'لا بد من أن يتولى إصدار الأوامر بدلاً مني'
ولهذا، كان من الضروري أن يُريه كايل المواقع المهمة مسبقًا.
"في غرفة السجلات، سنكمل شروط المهمة وطقوس التطهير."
[اذهب إلى المكان المخفي في غرفة السجلات واحصل على سجل قوى الفوضى.]
[اذهب إلى "الليلة المقلوبة" ومزّق السجل الذي حصلت عليه.]
"ثم نلتقي في المكان المقدّس. وعندما يحين وقت إنقاذ الضحايا، سأمزّق السجل في الليلة المقلوبة. أما أنتما، فاحميا السيد إرحابين والآنسة روزالين."
حينها تحدث الشيطان السماوي.
"الليلة المقلوبة...هو المكان الذي يؤدي فيه القديس طقوسه؟"
"نعم."
المكان المقدّس، ليلة البداية.
وفي مركز هذا المكان، تقع الليلة المقلوبة.
هناك، يقف القديس ويُغرق أولئك الذين جُلبوا كقرابين في الفوضى، فيدفعهم إلى قتل بعضهم بعضًا.
أومأ الشيطان السماوي برأسه وأضاف.
"وبالمرة، نحصل الأثر الإلهي الخاص بالذئب الأزرق أيضًا."
"نعم، صحيح."
سواء كان في غرفة السجلات أو في المكان المقدّس حيث تقام الطقوس— من المؤكد أن الأثر الإلهي موجود في أحدهما. ولذلك، يكفي أن يسرقوه عليه.
وفي خضم الفوضى، لن يكون سرقته أمرًا صعبًا.
"وأيضًا—"
أضاف كايل أمرًا آخر ينبغي فعله قبل التوجه إلى المكان المقدّس.
إن أمكن ذلك—
"إن أمكن، فلنحاول التحقق من القديس أيضًا."
القديس...
لم يكن يتوقع أن يلتقي به هنا، لكن بما أن اليوم هو يوم الطقوس، فمن المؤكد أنه سيكون حاضرًا.
القديس.
"هذا ممتاز."
ارتسمت ابتسامة هادئة على وجه الشيطان السماوي.
"سيشتبك القديس مع المتجولان."
"بالفعل."
هذا هو السيناريو الذي يتطلع إليه كايل.
رعب الفوضى.
صاحب هذه المهارة هو القديس.
كيف سيكون القديس التابع لإله الفوضى؟
ما مدى قوته؟
هل سيكون البابا موجودًا أيضًا؟
كانت هناك عدة تساؤلات.
وللإجابة على تلك التساؤلات، لا يوجد سوى حل واحد.
هوو—
أطلق كايل زفيرًا قصيرًا، ثم قال.
"لنذهب."
المعبد. لم يتبقَّ سوى التسلل إلى داخله.
ولتحقيق ذلك، كان الشيطان السماوي يعرف تمامًا ما يجب فعله.
"هل يكفي أن نسرق زيّ أحد الكهنة من الرتب الدنيا؟"
"نعم، لكن إن أمكن، فليكن من كاهن من الرتبة المتوسطة."
"هذا أمر بسيط."
تقدم الشيطان السماوي للأمام، ثم اختفى جسده على الفور.
لا بد أنه استخدم احدي مهارات فنون القتال.
كان كايل واثقًا تمامًا بأن زي كاهن متوسط الرتبة من طائفة إله الفوضى سيوضع بين يديه قريبًا.
'ليس لدينا وقت، علينا ان نسرع'
ساعة واحدة فقط.
وهي ليست مدة طويلة.
'هم؟'
في تلك اللحظة، حين خطرت له فكرة غريبة، توقف كايل فجأة عن السير.
في مثل هذه الحالات، كان الشخص الذي يجب أن يتحرك مع كايل أكثر من أي شخص آخر... صامتًا بشكل غريب.
"سموك؟"
ولي العهد، الامير ألبيرو.
كان واقفًا في الخلف، متجمّدًا في مكانه.
وبعد التفكير قليلًا، أدرك كايل أن البيرو لم ينطق بكلمة واحدة منذ لحظةٍ ما.
حين غادر الشيطان السماوي مؤقتًا، ولم يبقَ سوى كايل وألبيرو—
"يا."
في اللحظة التي ناداه فيها ألبيرو، تجمّد وجه كايل.
هناك أمر ما قد وقع.
في اللحظة التي أحس فيها كايل بذلك الحدس القوي—
"ظهرت مهمة."
مهمة...
وفي الوقت الحالي، لم يكن هناك سوى مهمة واحدة يمكن أن يتلقاها ألبيرو.
"هل هي مهمة البطل؟"
وكان لكايل سبب وجيه لهذا الظن.
وووونغ—
السيف المتدلّي على خصر ألبيرو.
سيف الشمس.
السيف الذي يحوي قوى إله الشمس، ولا يمكن استخدامه إلا من قبل من يحمل صفة البطل.
كان ذلك السيف يهتز بقوة.
عندها فقط، أدرك كايل أن جسد ألبير كان يتوهّج بضوء خافت.
نظر ألبيرو إلى كايل.
سأل كايل إن كانت تلك مهمة البطل.
فأجابه ألبيرو.
"لا."
...هاه؟
قبل أن يتمكن كايل من الرد على الإجابة الغير المتوقعة—
"...إنها مهمة إله الشمس."
أعطى ألبيرو الإجابة.
"بما أن مالك سيف الشمس هو إله الشمس، فهل هو من أعطى المهمة؟"
"ليس كذلك."
"نعم؟"
"أقصد إله الشمس الحقيقي."
...هاه؟
في تلك اللحظة، تفلت من فم كايل رد مشوش دون أن يدرك.
"...هل تعني إله الشمس الذي نعرفه؟"
أومأ ألبرو برأسه ثم نظر إلى الفراغ أمامه.
ززززق—
صوت آلي غريب لا يسمعه إلا هو.
و نافذة مهمة شبه شفافة ممزقة ومتشققة.
زززق—
كانت نافذة المهمة تختفي في الوقت الفعلي.
كما لو أن شيئًا لا ينبغي له أن يظهر، قد ظهر بالفعل، والآن يتم محاولة محي أثره.
كانت تلك النافذة تتوهّج بلون ذهبي متلألئ.
<أخيرًا، لقد وصلت إليك.>
وكانت المهمة مكتوبة أسفل هذه الرسالة.
<يا من ورثتَ قوى الشمس.>
كان ألبيرو هو نصف جان ظلام نال اعتراف إله الشمس.
كما كان ولي عهد عائلة كروسمان الملكية المرتبطة بأسطورة إله الشمس.
وكان لديه سبب يجعله متأكدًا أن هذا هو إله الشمس الحقيقي.
<يا من أنا ممتن له وآسف تجاهه.>
كان إله الشمس دائمًا ما يُبدي أسفه تجاه ألبيرو.
لا، بل تجاه جان الظلام ومستحضري الأرواح عمومًا.
وهكذا أدرك ألبيرو أن من أمامه لم يكن إله الشمس داخل اللعبة، بل الإله الحقيقي.
ثم فجأة، أدرك شيئًا آخر.
'الآن حين أفكر في الأمر—'
من بين كل الآلهة الموجودة في هذه اللعبة، لا وجود لإله الفوضى، ولا إله الأمل، ولا إله النظام.
لكن إله الشمس موجود.
لم يسبق لأحد ان رأى إله الشمس في اللعبة، ومع ذلك، هناك عدد هائل من الكهنة الذين يعبدونه.
وأضخم طائفة دينية... كانت طائفة إله الشمس.
كانت طائفة عملاقة جدا، لا يمكن مقارنتها بطائفة إله الفوضى التافهة هذه. [*الفوضي: حسابك بعدين]
'وهذا العالم، يتحول من عالم زائف إلى عالم حقيقي...'
وألم يقل كايل سابقًا أنه ربما سيتمكّن من التواصل مع إله الموت عبر الأثر الإلهي قريبًا؟
'وهذا العالم—'
هناك عدد لا يُحصى من الـNPC الذين يعبدون إله الشمس، ذلك الإله الذي لا شكل له ولم يقابله أحد من قبل قط.
أليس من الممكن أن أتباع هذا العالم الذي يتحوّل إلى عالم حقيقي باتوا قادرين على استدعاء الإله الحقيقي؟
<أود أن أطلب منك طلبًا.>
<أرجو أن تمنع نزول إله الفوضى.>
نظر ألبيرو إلى نافذة المهمة المتشققة.
زييييق––
وفي النهاية، تمزّقت نافذة المهمة تمامًا واختفت.
لكن—
وووونغ
اخفض ألبيرو رأس.
شعر بطاقة مألوفة... شعور لا يمكن تفسيره.
لا، بل طاقة يعرفها جيدًا.
أين سبق له أن شعر بهذه القوة؟
أمسك بغمد السيف.
كان دافئًا.
روان.
تدفّقت إلى ذهنه ذكريات موطنه.
أشعة الشمس الصباحية التي كانت تشرق عليه دائمًا.
ذاك الدفء... هو ما كان يشعر به الآن في كفّ يده.
رغم أن نافذة المهمة اختفت—
إلا أن شمس روان التي يعرفها ألبيرو، وتلك القوة، كانت قد استُودعت داخل غمد هذا السيف.
رفع رأسه.
كانت السماء رمادية—
ولكن، في يده، كانت اشعة الشمس.
"هاه."
لم يجد ألبيرو طريقة للتعبير عن هذا الشعور الدقيق، فاكتفى بابتسامة قصيرة.
"...هل يجب أن أصبح بطلًا بحق؟"
قال ذلك، وهو ينظر إلى كايل.
وكان كايل قد فهم الوضع تقريبًا.
فقد علم أن خطة نزول إله الفوضى تعني أن هذا العالم يتحول إلى الحقيقة، وأنه يتجاوز الاتصال بالأبعاد الأخرى ليصل إلى الآلهة أيضًا.
ولهذا، لم ينبس سوى بكلمة واحدة.
"رائع."
تجهم وجه ألبيرو حين رأى ملامح كايل الساذجة.
"فعلًا سأجن."
لسببٍ ما، بدأ شعور لانزعاج يتصاعد في نفس ألبيرو.
ومع ذلك، كانت طاقة الشمس لا تزال مستقرة في غمد السيف الذي بيده.
قوة لا يطالها ظلام الليل.
***
"أرض الشياطين؟"
"نعم، يجب أن نذهب إلى أرض الشياطين."
"هل تقولين أن من يحمل إرادة إله الشمس موجود هناك؟ ومعه أيضًا الأثر الإلهي، سيف الشمس؟"
"نعم."
نهضت القديسة من مكانها.
وبجوارها، اقترب أعلى فرسان الهيكل رتبة في الطائفة—
الفارس المقدس، السير بولتيين. [*وأخيراااا]
في الماضي، عندما اقتحم كايل كنيسة إله الشمس في الإمبراطورية الغربية، وواجه الأسقفة سيريسا في الأكاديمية الملكية—
كان ذلك الفارس المقدس من الحاضرين وقتها.
"سأرافقكِ."
القديسة، والفارس المقدس لطائفة إله الشمس.
انطلق الاثنان كممثلَين للطائفة نحو ارض الشياطين.
بلا تردد، وبسرعة.
***
"تشوي هان، أسرع!"
نظر كلٌّ من راون وتشوي هان إلى السماء.
كانت الشمس توشك على المغيب، وبدأ لون السماء يتحوّل تدريجيًا إلى الأزرق الداكن.
الليل يقترب.
"ذلك الإنسان، من المؤكد أنه يتمنى وصولنا بسرعة! علينا أن نكون إلى جانبه قبل أن يتقيأ دمًا ويُغمى عليه!"
تحت إلحاح راون، الذي كان يندفع بسرعة، توقّف تشوي هان فجأة عن التقدّم.
هووويي—
جذور البداية.
كانت تظهر هناك من بعيد.
وكان ذلك هو المكان الذي من المفترض أن ينتظر فيه كايل.
"هم؟"
تجمّد تشوي هان في مكانه.
- سأُفعّل سحر الاختفاء الآن!
جذور البداية.
كان هناك لاعبان اثنان في ذلك المكان.
"كهاهاها!"
"سأُسجّل هذا الآن."
"كهاهاها!"
أحدهما كان غريب اطوار يضحك بلا توقف، والآخر يتجاهله بهدوء.
تردّد تشوي هان للحظة، لكنه سرعان ما اقترب منهما.
"آه؟"
في تلك اللحظة، حدّق أحد اللاعبَين — المجنون الباحث عن الاهتمام— في تشوي هان بعينين لامعتين.
فقد ظهر أمامه NPC جديد في أرض الشياطين!
وللأسف، فإن الـNPC اللذَين ظهرا هما،
تشوي هان، الذي لا يعرف شيئًا عن التمثيل، وراون، التنين الصغير البريء.
أمام إنسان وتنين صغير—
ظهر أحد اللاعبين المختصين ببثّ التصرفات الغريبة.
وقريبًا، ستصل القديسة والفارس المقدس أيضًا.
وهكذا، كانت تُنسَج في هذا المكان مؤامرة عظيمة—لا يعلم كايل عنها شيئًا.
.
.
.