1184 - الحلقة 408 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 4

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 408 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 4

.

.

.

- سأتولى أمر الحراس المكلّفين بحماية غرفة السجلات، وكذلك الكتّاب الموجودين بداخلها.

كان الشيطان السماوي يتقدّم المجموعة، بينما تبعه كايل وألبيرو من الخلف.

تحقق كايل من الوقت وهو يتحرك مرتديًا زيّ كاهن من الرتبة المتوسطة.

تُك. تُك.

رفع كايل رأسه عندما سمع تلك الأصوات الخفيفة المتتالية، وفكّر

'كما توقعت.'

الشيطان السماوي مذهل حقًا.

يليق به تماما أن يُسمّى بأعظم خبير في الفنون القتالية في عالم الموريم.

كان أمام مبنى غرفة السجلات فارسان يحرسانه.

بدَا أنهما يتمتعان بمهارات عالية ولم يُظهرا أي تهاون.

ومع ذلك، اقترب منهما الشيطان السماوي في لحظة خاطفة—

قبل أن يدرك الاعداء اقترابه.

بل حتى قبل أن يتمكنوا من إبداء أي ردة فعل.

تُك. تُك.

بلمسات خفيفة، ضغط على نقاط الضغط لدى الحارسين.

"……!"

"!!"

تجمّدا في مكانيهما، محافظين على وضعيّة الحراسة، ولم تتحرك سوى أعينهما التي راحت ترمش.

- حين يصل الآخرون، قد يلاحظون حالتهم، لكن حتى ذلك الحين، لن يُكشف أمرنا.

وبعد أن قال ذلك، بدأ الشيطان السماوي يفتش جيب أحد الحارسين، وأخرج شيئًا، ثم دخل إلى غرفة السجلات دون أدنى تردد.

'كما توقعت، الأمر مريح.'

بوجود الشيطان السماوي كقائد ميداني، دخل كايل مبنى غرفة السجلات بهدوء، لكن بثقة.

'إنه فريد من نوعه.'

كان هذا المبنى هو الوحيد الذي لا يحتوي على نوافذ تطل على ليلة البداية.

'بل لا يحتوي على نوافذ من الأساس.'

كان الجو داخل غرفة السجلات باردًا.

ربما بسبب بعض الأجهزة السحرية، فقد بدت الغرفة وكأنها مصمّمة خصيصًا للحفاظ على أفضل حالة للكتب.

طق. طق.

كان كايل وألبيرو يسيران داخل الغرفة بخطى واثقة.

ولم يكن هذا غريبًا.

"هناك الكثير من الإنذارات السحرية."

قال ألبيرو بينما كان ينظر إلى الدوائر السحرية.

بيب-

كان الشيطان السماوي يتقدمهم حاملًا بطاقة تصريح، ويمرّ بخفة من خلال تلك الدوائر السحرية بخفة.

"ويوجد الكثير من المتخفين أيضًا."

إذ كان هناك العديد من الأشخاص المختبئين داخل غرفة السجلات، ويقومون بالحراسة.

سُسُك~

تحرك الشيطان السماوي بخفة،

وفي اللحظة التي بدت فيها حركاته أشبه بنسيم الريح...

تُك.

حرّك يده بخفة، فسقط الحراس المتخفون الذين كانوا على السقف إلى الأرض.

"!"

أراد أحدهم قول شيء، لكن...

سُووك~

أمسكه الشيطان السماوي بخفة قبل أن يصطدم بالأرض،

تُك.

ووجّه له ضربة أخرى، أفقدته الوعي في لحظة.

ثم وضعه على الأرض دون صوت.

كانت طريقته في إفقاد الخصم للوعي تفوق حتى مهارات تشوي هان.

وهذا طبيعي، فالشيطان السماوي، الذي أتقن فن نقاط الضغط، وأصبح الآن أقوى مما كان عليه في الماضي، مع مهاراته التي تمكنه من مواجهة المتجولين - فكيف يمكنمن حرّاس غرفة السجلات هذه أن يتغلبوا عليه؟

تُك.

أفقد شخصًا آخر الوعي.

لم تكن غرفة السجلات كبيرة.

كانت تتكون من طابق واحد فقط، ولم تكن مساحتها واسعة.

لكن في كلا جانبي الممر الضيق، كانت هناك رفوف تحتوي على السجلات.

تُك.

وكان ذلك الممر متعرجًا كالمتاهة.

رغم أن مبنى غرفة السجلات كان يبدو مربع الشكل من الخارج، إلا أن داخله كان كالمتاهة فعلًا.

ولذلك، لم ينتبه الحراس المتخفّون إلى دخول كايل.

لا، هذا غير صحيح.

لقد علموا.

لكن، بسبب الطريقة الواثقة التي دخلوا بها، افترض الحراس أنهم كهنة مكلفون بمهمة رسمية.

لكن، عندما بدؤوا يشعرون بأن هناك أمرًا غير طبيعي، وحاولوا الرد...

تُك.

كانوا يفقدون الوعي علي يد الشيطن السماوي.

بكل خفة وبساطة.

"لقد انتهى الأمر."

باستخدام بطاقة التصريح ومهارات الإغماء، قاد الشيطان السماوي كايل حتى نهاية ممر غرفة السجلات.

التفت كايل للخلف للحظة.

'ياا...'

رغم أن الممر المتعرج الذي يشبه المتاهة جعل من المستحيل رؤية كل شيء، إلا أن...

"عشرون شخصًا."

تمامًا كما قال ألبيرو، كان هناك نحو عشرين شخصًا متخفيًا، مغمًى عليهم بعناية.

"أوه—"

عندما نظر إليه كايل بإعجاب، ابتسم الشيطان السماوي بخفة، وبدا وكأن كتفيه ارتفعا قليلاً بتفاخر.

"لا شك أن شيئًا مهمًا موجود هنا."

ثم، ولسببٍ ما، غيّر الشيطان السماوي مجرى الحديث متعمدًا.

"في مكان بهذا الحجم، وجود ثلاثة متخفّين كان ليكون كافيًا. لكن أن يوجد عشرون شخصًا..."

ثم وجّه نظره إلى نهاية الممر المسدود، حيث لم تكن هناك كتب على الرف الأخير، وقال لكايل.

"الآن جاء دورك."

"حسنًا."

تقدم كايل إلى الأمام.

غرفة السجلات... كان هناك مكان مخفي داخلها.

من المؤكد أن أولئك المتخفيين كانوا موجودين لحراسة المدخل المؤدي إلى ذلك المكان السري.

"لا أشعر بأي طاقة إطلاقًا."

عندما قال الشيطان السماوي ذلك، التفت ألبيرو إلى كايل وقال.

"هل هو هذا الرف؟"

كان يشير إلى الرف الأخير، الذي لم يكن عليه أي شيء.

"نعم، إنه هو."

أخذ كايل كتابًا من الرف المجاور.

كان كتابًا عاديًّا للغاية. لا يبدو قديمًا ولا جديدًا، بل في حالة متوسطة تمامًا.

'كريك.'

مستندًا علي ذاكرة الامير هينبا، استحضر كايل الصوت الذي سمعه في تلك الذكريات.

ثم أدخل الكتاب في الجهة اليسرى من الرف الثالث من الأعلى في الرف المكوّن من خمس طبقات.

كريك.

صدر الصوت ذاته تمامًا كما في الذكريات.

طَق.

مع صوت خافت، بدأ الرف الفارغ بالتحرك.

وكُشف عن درج يؤدي إلى الأسفل.

تتكوّن غرفة السجلات من طابق أرضي وطابق سُفلي.

"سأنتظر هنا."

قال الشيطان السماوي، مشيرًا إلى أنه سيبقى في الأعلى.

"هيا بنا."

نزل كايل وألبيرو إلى الطابق السفلي.

لم تكن الدرجات كثيرة، فوصلا إلى الأسفل بسرعة.

'تمامًا كما في الذكريات.'

وفي اللحظة التي دخل فيها كايل إلى المكان المخفي...

<لقد وصلتم إلى المكان المخفي.>

أرسل النظام إشعار المهمة.

وووووم—

صدر صوت غريب.

'هم؟'

التفت كايل، فوجد ألبيرو بوجه مرتبك.

"يااا."

قال كايل بإعجاب.

"هاه..."

واطلق ألبيرو تنهيدة.

"ما الذي يحدث فجأة؟"

بدأ سيف الشمس يشعّ بضوء ساطع، محيطًا بألبيرو.

شاب وسيم ذو شعر ذهبي وعيون زرقاء، يتلألأ في وهج ذهبي.

"تبدو مثل البطل تمامًا!"

قال كايل بابتسامة واسعة وهو يرفع إبهامه، بينما أغمض ألبيرو عينيه ببطء.

لكن كايل لم يكن يملك وقتًا للسخرية أكثر، فبدأ بالتحرّك على الفور.

"يبدو أن سيف الشمس يتفاعل لأن هناك أشياء كثيرة في هذا المكان لها علاقة بإله الفوضى."

مع تلك الكلمات، تحرّك كايل وفقًا لما رآه في ذكريات الأمير هينبا.

كانت غرفة السجلات في الطابق السفلي مختلفة تمامًا عن تلك التي في الأعلى.

خمسة مذابح.

وفوق كل واحدة منها، وُضعت خمسة سجلات مختلفة.

"هل هذه قوة إله الفوضى؟"

عند كلمات ألبيرو، أومأ كايل برأسه.

"كما توقعت، لقد لاحظت ذلك."

توقفت خطوات كايل عند نقطة معيّنة.

أمام سجل كُتب بحروف غريبة.

<لقد عثرت على السجل المتعلق بـ "الرعب".>

رعب الفوضى.

كان هذا هو السجل المطلوب لتفعيل تلك المهارة.

مدّ كايل يده وأمسك بالكتاب.

"همم!"

ثم تجمّد فجأة في مكانه.

"ما الأمر؟"

اقترب ألبيرو منه، لكن كايل كان مركزًا بالكامل على سجل المهارة.

- إنها قوة الفوضى.

كما قال البخيل، ففي اللحظة التي التقط فيها كايل الكتاب—

وخزة~

شعر بقوة غريبة تتسلل من أطراف أصابعه وتصعد إلى جسده.

تنغ!

ظهرت رسالة جديدة في نافذة المهمة.

<حدثت مقاومة.>

لكن سرعان ما تلتها رسالة أخرى.

<نظرًا لأنك تمتلك قدرة واحدة من القوى الإلهية، تم إبطال المقاومة.>

قوة إلهية.

"إذًا، إنها قوة القديس."

رعب الفوضى.

حتى وإن لم تكن هذه القوة مفعّلة بعد، إلا أن كايل كان يمتلكها بالفعل.

ولهذا السبب، كان قادرًا على التقاط سجل "الرعب".

رفع كايل الكتاب.

وبمجرد أن أُخرجه من المذبح—

بدا كأنه ككتاب عادي، لكن كان بالإمكان الإحساس بطاقة غامضة تصدر عنه.

تمامًا كما بثّ فيه إله الفوضى الرعب ذات مرة.

ذاك الإحساس نفسه... كان يتسرّب بشكل خفيف من هذا السجل.

لكن...

'سيتم تمزيقة اليوم.'

هذا الكتاب مُقدّر له أن يتمزق اليوم. [*حسيته مشخصنها مع الكتاب اكثر من الفوضي نفسه]

وبلامبالاة، وضع كايل الكتاب ببساطة داخل صدره.

"آخ!"

وفجأة، سُمع أنين!

التفت كايل بسرعة — ثم تفاجأ...

"...ما الأمر؟"

ألبيرو كروسمان.

كان منكمشًا على نفسه و يمسك بغمد سيفه بقوة.

"أطفئ... الإحساس—"

كان الغمد يرتجف بين يديه، بينما ألبيرو يتمسّك به بقوة.

نظر كايل إلى السجل الذي وضعه للتو في صدره، ثم إلى ألبيرو المنكمش، وتوصّل إلى استنتاج.

"يبدو أنك تمر بما مرّ به القديس."

القديس جاك.

ككاهن لكنيسة إله الشمس، كان جسده يرتجف عندما يواجه طاقة مثل المانا الميتة، مدفوعًا برغبة في تطهيرها.

من المحتمل أن ألبيرو يمرّ بحالة مشابهة.

"يبدو أن سيف الشمس يريد أن يُزيل كل أثر لإله الفوضى هنا."

بدلًا من الرد، عانق ألبيرو الغمد بكلتا يديه وجلس على الأرض منكمشًا.

كان مظهره بائسًا بحق، لكن...

"ابقَ قويًا."

شجّع كايل ألبيرو بإخلاص.

"سأُجنّ."

تجاهل كايل ببساطة تلك الكلمات التي قالها ألبيرو، واتجه نحو مذبح آخر. [*نذل]

<لقد عثرت على السجل المتعلق بـ "التطهير".>

أو بدقة أكثر، تطهير الفوضى.

وفقًا لذكريات الأمير هينبا، كان هذا السجل بالفعل متعلقًا بالتطهير

السجل الذي سيُنقذ تشوي جونغ-غون من تلوّث الفوضى.

وخزة~

<حدثت مقاومة.>

<نظرًا لأنك تمتلك قدرة واحدة من القوى الإلهية، تم إبطال المقاومة.>

وضع كايل سجل طقوس التطهير داخل صدره.

'إذا قرأته، سأتمكن من إنقاذ تشوي جونغ-غون'

كان هدفه جمع سجلين اثنين، وقد أتم المهمة.

لقد حصل على السجلين اللذين جاء من أجلهما.

"هل أخذت كل شيء؟"

سأل ألبيرو وهو يقمع اهتزاز الغمد بصعوبة.

"همم."

لكن كايل لم يُجبه مباشرة، بل ونظر حوله للحظة.

مكان فارغ...

لا شيء سوى خمسة مذابح.

طق.

خطا كايل خطوة إلى الأمام.

'اللذة.'

<لقد عثرت على السجل المتعلق بـ "اللذة".>

طَق.

<لقد عثرت على السجل المتعلق بـ "التلوّث".>

ثم توجّه نحو المذبح الأخير.

<لقد عثرت على السجل المتعلق بـ "@$*%".>

"همم؟"

لمعة غريبة ظهرت في عيني كايل.

الأخير.

السجل الذي وُضع على أبعد مذبح في الداخل، كان يحتوي على رموز لم يتمكّن نظام اللعبة من تفسيرها.

"هووه."

توهّج بريق غريب مجددًا في عيني كايل.

"ه-هذا..."

لكن تنهدة ألبيرو لم تصل إلى مسامع كايل.

"حسنًا، بما أننا وصلنا إلى هذه المرحلة..."

مدّ كايل يده نحو السجلات الثلاثة المتبقية.

وخزة~

أخذ سجل التلوّث.

وخزة~

أخذ أيضًا سجل اللذة.

'لمجرد أنني أخذته، لا يعني أنني سأمتلك قوة هذا السجل.' [*جالس يخدع نفسه]

رغم أن القديس وأتباع طائفة إله الفوضى يستطيعون استخدام هذه القوى حتى دون الحاجة لهذه السجلات.

'لكن، من يدري؟'

على أي حال، طالما هناك فرصة للغنيمة، فليأخذ كل شيء.

مدّ كايل يده نحو السجل الذي يحتوي على الرموز الغير مفهومة.

وخزة!

شعر بوخزة أقوى من المرات السابقة—

'همم.'

مع ذلك، دخل السجل إلى يده دون مقاومة تُذكَر.

وبعد أن جمع السجلات كلها ووضعها بعناية داخل صدره، التفت إلى ألبيرو وقال.

"لنذهب."

"حسنًا."

كان ألبيرو قد هدأ بالفعل، وأعاد غمد السيف إلى خاصرته.

ويبدو أن سيف الشمس قد هدأ هو الآخر.

"استغرق الأمر وقتًا أطول مما توقعت."

وكما قال ألبيرو، فقد مرّت أكثر من أربعين دقيقة بالفعل.

ولم يتبقَ سوى عشرين دقيقة حتى الموعد المحدد.

"بما أن الطقوس لم تبدأ بعد، فلن يأتي أحد إلى هنا خلال العشرين دقيقة القادمة."

استنادًا إلى ذكريات الأمير هينبا، استنتج كايل أن غرفة السجلات لن يزورها أحد خلال هذه الفترة.

'قد يأتي القديس إلى هنا بعد بدء طقوس "ليلة اللذة"، لكن...'

حتى لو اكتشف حينها حالة الحراس المتخفيّن وحماة السجلات، فلا يهم وقتها.

ثم، هل سيكون لديه الوقت ليتصرف؟

على الأرجح، سيكون القديس في حالة من الفوضى الذهنية وقتها.

لان المعبد المقدّس سينهار.

"همم."

وقبل مغادرة غرفة السجلات، تذكّر كايل ما ينبغي عليه فعله.

'الأثر الإلهية، ثم القديس.'

من حيث الأولوية، الأثر الإلهي يأتي أولاً.

أما القديس— فإن لم يصادفه مسبقًا، فلا بأس.

لأنه سيلتقيه عاجلًا أم آجلًا عند بدء الطقوس.

"لكن، موقع الاثر الإلهية... لم يكن موجودًا في ذكريات الأمير هينبا، أليس كذلك؟"

عند سؤال ألبيرو، ارتسمت ابتسامة غامضة على وجه كايل.

"آوه، في الواقع..."

- شَم شَم.

منذ فترة طويلة—

"لدي وسيلة."

- شَم شَم.

كان هناك شخص يشمّ باستمرار.

"اتبعني."

- شَم شَم.

صوت الرياح.

كانت اللصّة تشمّ بقوة منذ فترة.

كيان يستطيع الشعور بوجود الأشياء الإلهية كما لو كان شبحًا.

- ليست بعيدة.

قالت صوت الرياح بنبرة مفعمة بالحماس.

- إنه هناك.

تحرّك كايل متّبعًا الاتجاه الذي دلّته عليه صوت الرياح.

.

.

.

2025/04/13 · 220 مشاهدة · 1826 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025