خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 409 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 5
.
.
.
- شم شم. هذه أول مرة أشمّ فيها رائحة كهذه.
أعظم لصّة في التاريخ.
لم تستطع صوت الرياح، ذات الصوت الأجش، من إخفاء الترقب الذي بداخلها.
كانت مشبعة بالحماس.
- شم شم. حتى الأثر الإلهي لإله الشمس لم يطلق مثل هذه الرائحة، إنه من مستوى أعلى بكثير.
هوه...
أي نوع من الأثر الإلهي هذا، حتى يجعل صوت الريح تتفاعل بهذا الشكل؟
"..."
"..."
"..."
تبعًا لكايل، مضى كلٌّ من الشيطان السماوي وألبيرو بخطى واثقة، متنكرين في هيئة كاهنين عاديين.
طبعًا، لم يسلكوا سوى الطرق السرية فقط.
"أوه؟"
وفي تلك اللحظة، توقّف كايل عن السير.
الأثر الإلهي.
غرض مقدّس مخصص لإله شعب الوحوش، الذئب الأزرق.
الإله الوحيد الذي بدا كإله حقيقي من بين كل الآلهة الذين التقى بهم كايل... الإله الذي حماه هو ورفاقه من إله الفوضى.
لوك، الذئب من قبيلة الذئاب، كان حاليًا بانتظار الأثر الإلهي وكايل في أبيتو.
ولهذا السبب كان كايل يخطط لأخذ الأثر معه.
اثر ألهي جيد جدًا.
و مفيد جدا.
كان كايل ينوي أخذه معه.
وهذا المكان كان الامثل للحصول عليه.
"...هل تقصدين حقاً أن نذهب إلى هناك؟"
ردّت صوت الرياح على سؤال كايل.
- شم، شم! نعم، إلى هناك! شم، شم!
نبرة مليئة بالثقة.
قال كايل موجّهًا كلامه إلى صوت الرياح.
"...ذلك المكان هو ليلة البداية."
قلب هذه المدينة، الموقع الأهم على الإطلاق، المكان المقدس، ليلة البداية.
وقد أشارت صوت الريح إلى هناك.
- تنبعث من هناك رائحة مذهلة! هناك يوجد أعظم اثر إلهي على الإطلاق!
ذلك المكان الذي لم تبدأ فيه الطقوس بعد، والممتلئ بالحراسة المشددة.
المكان الذي لا يسهل الوصول إليه حتى بالنسبة لكايل ورفاقه.
صحيح أنه لو قرروا الكشف عن هوياتهم واقتحام المكان بالقوة، فسيتمكنون من دخول ذاك مكانٌ المقدس، لكن...
"هاه—"
هل يوجد الاثر الالهي هناك حقاً؟
'همم'
لسبب ما، شعر كايل بقشعريرة باردة تسري في مؤخرة رقبته.
ومع ذلك، كان قلبه ينبض بقوة بشكل غير مألوف.
قالت صوت الريح.
- يمكننا سرقته تمامًا!
حقًا...
مهما كان ما يوجد هناك، طالما أنه أثر إلهي...
ارتجافة خفيفة~
بدأ طرف فم كايل بالارتفاع في ابتسامة.
بينما امتلأ وجه الشيطان السماوي بالاهتمام، وكتم ألبيرو تنهيدة.
فيوووو—
انتقل كايل إلى خلف أحد المباني.
ثم، مستعينًا بالرياح التي تحيط بكاحليه، انطلق إلى سطح المبنى.
وقد فعل ذلك متفاديًا أنظار الحرس، وعند وصوله إلى السطح، نظر إلى اتجاه المكان المقدس.
ولأنه في موقع مرتفع، كان قادرًا على رؤية المكان جيدًا.
ليلة البداية.
كان ذلك المكان يشبه حوضًا صغيرًا.
بتضاريس طبيعية كأن الطبيعة نفسها صممت ساحة معركة.
وكان مركز الحوض، وهي أرض غائرة ومسطّحة مغطاة بالعشب الأخضر، هو المكان الذي سيُقام فيه القتال.
صحيح. هناك تسكن الحياة.
وحول ذلك المكان، كانت التلال الخفيفة تحيطه من كل الجهات.
وكانت تلك التلال مليئة بالكراسي ومختلف الأشياء .
من هناك، سيشاهد أتباع الطائفة قتال القرابين، وموتهم، ويقضون الليل بأكمله في المتعة واللذة والعبادة.
- شمّ، شمّ!
الأرض الوحيدة المكسوة بالعشب الأخضر والمليئة بالألوان.
وفي مركز تلك الساحة، كان هناك بحيرة صغيرة.
<لقد اكتشفت "الليلة المقلوبة".>
وهكذا أخبرته المهمة عن موقعها.
الليلة المقلوبة.
المركز المحوري في ليلة البداية.
- هناك!
أشارت صوت الرياح إلى الموقع.
مذبحٌ يقع وسط تلك البحيرة الصغيرة.
بالقرب من ذلك المذبح، يقف القديس لإقامة الطقوس على القرابين. وهناك، يتقاتل القرابين حتى الموت نتيجة لتلك الطقوس.
فوق المذبح.
"...لا يوجد شيء؟"
لم يكن هناك شيء فوق المذبح.
- تحت!
لكن صوت الرياح وجدت الإجابة.
تحت المذبح.
كان المذبح يطفو على سطح البحيرة.
كان منظرًا غامضًا وساحرًا.
- الرائحة تأتي من تحت البحيرة.
إذًا، يبدو أن الأثر الإلهي يقع تحت البحيرة.
- إنه أثر إلهي يحوي قوة هائلة.
في صوتها المنخفض كانت رغبة مشتعلة تتراقص.
- فلنسرقه.
على كلام صوت الرياح، لعق كايل شفتَيه بخفة.
الذئب الأزرق.
الإله الأفضل نسبيًا.
وهو في صفنا.
'بما أنني سأجلب الأثر الإلهي على أية حال—'
وفجأة، انتابه حدس داخلي.
'الطقوس التي أُقيمت حتى الآن...'
إلى جانب ذلك، نزول إله الفوضى...
وإذا كان هذا المكان قد أُعد خصيصًا لذلك الغرض...
فأين ذهبت كل تلك القوى التي جُمعت عبر الطقوس من أجل تنفيذ ذلك الهدف؟
'الأثر الإلهي!'
إنه هناك... تحت البحيرة.
ذلك المذبح الفارغ ليس سوى صورة زائفة.
'فلنسرقه.'
وفور أن عقد كايل عزمه على ذلك—
- كايل...هناك...
تردّد صوت غريب في أذنه.
- هيهيهي، هيهي!
تحدث إليه شخص كان بالكاد يستطيع كتم ضحكته.
- كايل~
إنه نار الدمار، البخيل.
'همم؟'
وفور أن سمع كايل صوته، أدرك شيئًا—
ذلك المذبح...
- كايل، لم أرَ في حياتي حجارة سحرية ثمينة إلى هذا الحد. إنها من النوع الأعلى، الممتاز بحق.
يبدو أن ذلك المذبح مصنوع من حجارة سحرية.
- يا إلهي، حتى الألماس المرصع به من أندر الأنواع وأجودها. لم أرَ شيئًا مثله من قبل في حياتي، ذلك المذبح مصنوع من مواد أغلى حتى من الذهب... لا بد أن قيمته باهظة جدًّا...
البخيل— ذلك الكائن الذي دائمًا ما يقول إنه يريد أن يصبح أقوى، وأنه يريد إنفاق المال بمستوى يليق بالآلهة— همس بصوت منخفض.
- كايل، كم تعتقد أن كل هذا يساوي؟
أغمض كايل عينيه للحظة.
- بالطبع، هذا المذبح لا يكفي للوصول إلى مستوى الإنفاق الإلهي.
إنفاق المال بمستوى إلهي وفقًا لمعايير البخيل، ليس سهلًا أبدًا.
"..."
صمت كايل وغرق في تفكيرٍ عميق.
'أنا لا أنوي أبدًا القتال ضد المتجولة ريون.'
اجل.
هذه المرة سأكتفي بمشاهدة قتال طائفة إله الفوضى ضد المتجولين، وأدمّر المكان المقدس ثم أفرّ هاربًا.
اجل، لا نية لي في قتال المتجولين.
'لكن، لا بأس بسرقة كل شيء طالما أن الفرصة سانحة، أليس كذلك؟'
اتخذ كايل قراره.
وبينما كان الشيطان السماوي وألبيرو ينتظرانه بصبر، فتح كايل عينيه مجددًا وقال.
"لنسرق كل شيء."
صحيح. دعنا ننهب كل شيء. ثم نهرب!
- هاهاهاها!
ضحكت صوت الرياح بصخب.
- كهاهاهاها!
وانفجر البخيل ضاحكا بفرح.
سأل كايل مع ابتسامة على وجهه.
"لا يزال لدينا 15 دقيقة، هل هناك خزنة بالجوار يمكننا سرقتها هنا؟"
على سؤاله، اكتفى ألبيرو بابتسامة هادئة، بينما أطلق الشيطان السماوي ضحكة مدهوشة.
"كنت أعرف أن هذا ما سيحدث."
قال ألبيرو بصوت هادئ على نحوٍ لا يُصدق.
***
وفي الوقت ذاته—
"هل تسير تحضيرات الطقوس على ما يرام؟"
سأل قديس إله الفوضى وهو ينظر من النافذة.
"نعم."
وعلى هذا الرد المختصر والمباشر، التفت القديس نحو الأسقف المسؤول عن هذا المكان وحدّق به.
عَيْنان رماديتان.
حين رأى الأسقف عيني القديس تتحولان تدريجيًا إلى اللون الرمادي، انحنى بسرعة.
"هذه ستكون الأخيرة."
رغم أن صوت القديس كان هادئًا وخاليًا من الانفعال، إلا أن الترقّب كان جليًا في داخله.
"إن مرّت هذه المرة بسلام، فسيتمكن إله الفوضى أخيرًا من النزول."
قال ذلك بهدوء.
"عندما نقدم جميع القرابين، سيُفتح الطريق لنزول إله الفوضى."
"نعم."
وأخيرًا، ستظهر ثمرة كل ما قاموا به حتى الآن.
"لقد طلبت من جميع المؤمنين أن يجتمعوا، أليس كذلك؟"
"نعم."
لقد جُمِع جميع المؤمنين الذين يقيمون في هذه المدينة.
"ماذا عن 'ليلة اللذة'؟"
"تمّ التحضير لها جيدًا."
"يجب أن نضمن أن يستمتع جميع المؤمنون باللذة والفوضى أكثر من أي وقت مضى." [*قشعروني الكلب]
عند سماع كلمات القديس، انحنى الأسقف بشكل أعمق، معبّرًا عن طاعته التامة والتزامه بتلك الإرادة.
قال القديس بصوت خافت.
"عندما يُقدّم أولئك المؤمنون، الذين قضوا 44 ليلة من اللذة، أرواحهم أيضًا، سينزل إله الفوضى."
"نعم."
لقد أُقيم هذا الطقس حتى الآن 43 مرة.
لم يكن طريقًا سهلاً.
إذ كان من الصعب تفادي أعين المتجولين وعالم الشياطين.
"سيقدم المؤمنون أرواحهم لإله الفوضى بقلوب سعيدة."
ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتي القديس.
"بالفعل، سيكون كذلك."
وبدوره، ابتسم الأسقف أيضًا ابتسامة هادئة.
في جو لا يزال يعمه السلام، تبادل القديس والأسقف الحديث براحة.
"قدّيسنا، قداسة البابا سيعبر إلى هذا العالم قريبًا."
"نعم. أعلم. لقد قال إنه سيجرّ جسده المتعب إلى هنا ليرى العالم الذي سيحل فيه إله الفوضى."
اقترب القديس من النافذة.
"..."
"..."
وبعد صمتٍ قصير، فتح القديس فمه.
"الإله المطلق... حتى هو لن يكون أكثر من ذرة غبار أمام إله الفوضى."
رفع الأسقف يديه مشيرًا إلى السماء.
"اللحظة التي ستنتشر فيها الفوضى، ستكون تلك هي لحظة العودة إلى البداية. ونحن ننتظر ذلك اليوم فقط."
ابتسم القديس لكلمات الأسقف.
ثم ابتسم الأسقف بدوره ونهض من مكانه.
"حان وقت الذهاب."
عند سماعه هذه الكلمات، تحرك القديس مبتعدًا عن النافذة واتجه ببطء نحو الباب.
ليلة البداية.
كان عليه أداء الطقوس الأخيرة هناك.
رغم أن السماء خارج النافذة ما تزال رمادية، إلا أن الليل قد حل على الأرض، واختفت الزرقة، وتلونت السماء بألوان الليل.
***
وفي تلك الأثناء—
"ريون."
وقف المتجول تشوا أمام جدار القلعة ونادى شقيقته.
"..."
بدلًا من الرد، لوّحت ريون بيدها.
تشقق!-
تجمّدت جدران القلعة.
"من هناك؟"
"متسللون—"
لكن الحارسين لم يتمكنا من إتمام جملتهما، فقد تجمّدا أيضًا.
حفيف-
لوّحت بيدها مرة أخرى.
كراش!
تحطّم الجليد.
وتحوّلت جدران القلعة والحارسان إلى شظايا متناثرة.
نظرت ريون إلى السماء الرمادية بنظرة خاطفة، ثم تابعت سيرها.
"ريون، سندمّر كل شيء، صحيح؟"
وعلى صوت تشوا المتحمس، ردّت ريون بهدوء.
"بسرعة. وكل شيء."
توجّه بصرها إلى الأمام، نحو طائفة ليلة البداية.
"تدمير."
سنمضي قدمًا للأمام مدمرين كل شيء بسرعة.
بدءًا من اليوم، سيُمحى معبد إله الفوضى من الوجود.
قبل أن يصل ذلك المتجول من بين الأباطرة الثلاثة.
كان هذا هو القرار الذي اتخذه كل من تشوا وريون.
***
وفي الوقت ذاته، بالقرب من جذور البداية المتصلة بجرف الموت، كان هناك أناس مجتمعون.
وكان الليل قد خيّم بالفعل على السماء فوقهم.
"……."
المجنون الباحث عن الاهتمام.
ذلك الشخص الذي اعتاد بث مقاطع مباشرة مجنونة، والذي لم يتردد يومًا في الحديث حتى في أكثر اللحظات جنونًا... كان يقف الآن صامتًا، فمه مفتوح، مذهولًا.
ثم وأخيرًا، تمكّن من النطق ببضع كلمات.
"...القديسة...! ...سيد الفُرسان الاعلي...!"
قديسة إله الشمس والسير بولتيين.
رآهما من قبل، لكن من بعيد فقط.
لم يسبق له أن رآهما بهذا القرب من قبل.
خاصة القديسة، التي لا تظهر إلا في المناسبات الكبرى الخاصة بالكنسية.
لكن...
ها هما الآن، يقفان فجأة عند جذور البداية، في أرض الشياطين!
"يا إلهي..."
أدار 'المجنون الباحث عن الاهتمام' رأسه ببطء.
ورأى الشخص الذي كان يقف في مواجهة أقوى شخصين من أتباع كنيسة إله الشمس.
"لا أعرف من هو، لكنه يبدو قويًا...!"
تشوي هان ذو الشعر الأسود والعينين السوداوين.
رغم ان 'المجنون الباحث عن الاهتمام' لم يكن يعرف هويته، إلا أن حضوره وحده كان كافيًا ليدرك أنه شخص غير عادي، تحيطه هالة من الغموض والقصص.
وكان هناك سبب واضح جعله يتيقّن من ذلك.
أقوى حضور.
ذلك الحضور الذي طغى على كل من القديسة والسيد الفارس، وأفقد مهووس الشهرة القدرة على النطق!
رفرف. رفرف.
"تنين...!"
أندر الكائنات في نيوورلد.
حتى الآن، لم يتم تسجيل أكثر من 10 حالات لرؤية تنين.
ورؤية تنين هنا؟!
بل و—!
"تنين صغير...ولطيف...!" [*هههههه قال لطيف لتنين؟ صدق مجنون]
إنه راون، التنين الصغير اللطيف.
"هاهق..."
لم يستطع 'المجنون الباحث عن الاهتمام' التفوّه بكلمة.
حتى زميلته، اللاعبة، وقفت مذهولة، واضعة يديها على فمها.
ثلاث مجموعات في حالة مواجهة مثلثية.
تحدّث السير بولتيين، الفارس المقدّس لكنيسة إله الشمس، موجهًا كلامه إلى تشوي هان.
"... لون شعرك مختلف، لذلك كدت لا أتعرف عليك. لم أتوقّع رؤيتك هنا مجددًا."
كانت نظرات السير بولتيين الموجّهة إلى تشوي هان عميقة وغامضة.
كايل وتشوي هان.
كانا شخصين غامضين جعلا السير بولتيين يحذر من إله الفوضى.
"لماذا تعترض طريقنا؟"
بدلًا من تشوي هان، صاح راون هو من ردًا على سؤال الفارس.
وكان هناك سبب لظهوره و رفعه لسحر الاختفاء ليكشف عن نفسه.
"قال إنساننا إن لا مكان للمتغيّرات! قال إن علينا الحذر! قال لا يجب السماح بتضحية أبرياء! قال لا نسمح للآخرين بالدخول! نرجوكم، انتظروا قليلًا!" [*لطيف]
كان راون يحاول إيقاف القديسة والفارس من الدخول إلى جرف الموت مؤقتًا.
وكذلك تشوي هان...
"...تنين لطيف... يتحدث بلطافة...! دمر المباني! دمّر الأرض! دمّر الميدان! دمّر كل نيوورلد!"
همس 'المجنون الباحث عن الاهتمام' بصوت منخفض.
وفي خضم هذه المواجهة المتوترة التي تكاد تقطع الأنفاس—
كوغوغوغو—
اهتزّت الأرض.
"!"
"……!"
اتجهت أنظار الجميع إلى الجسر المتصل بأراض الشياطين، جذور البداية.
كانت جذور الشجرة تُسحب جميعها، وكان الجسر يختفي شيئًا فشيئًا.
***
- كايل. القرابين كلّها تجمّعت.
كان كايل مختبئًا بين المؤمنين، يستمع إلى صوت ارحابين.
في مركز ليلة البداية.
على ألارض الوحيدة المكسوّة بالعشب الأخضر، جثا ما يزيد عن 500 شخص تم اختيارهم كقرابين على ركبهم.
طق... طق...
ودخل القديس ببطء إلى ليلة البداية، ذلك المكان المقدّس الذي كان على هيئة حوض.
- آه، إنه قريب.
عند سماع كلمات إرحابين، أومأ كايل برأسه قليلًا.
.
.
.