1187 - الحلقة 411 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 7

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 411 الجزء الثانى سلسلة الليل و النور 7

.

.

.

فكر قديس إله الفوضى.

'من يكون هذا المعتوه الملثم؟'

من هو؟ من أين ظهر؟

لكن بدلًا من أن يطرح كل تلك الأسئلة، سيطر على ذهنه سؤال واحد فقط

'ما هو؟'

ما هو ذلك الكائن حقًا؟

"قديسنا، في يد ذلك الشخص!"

"الـ، الـكتاب المقدس—"

حدق قادة الكنيسة، بمن فيهم الأسقف، إلى الرجل المقنع الذي ظهر فجأة، ووجوههم تفيض بالحيرة والارتباك أكثر من أي وقت مضى.

وكأنهم لم يعودوا يرون الفوضى التي تحيط بهم.

ولم يكن هذا مستغربًا.

"هوهو." [*خلاص تأكدة ذي ضحكة الشر]

ابتسم الرجل المقنع ابتسامة عريضة وقال.

"هل هذا هو الكتاب المقدس؟"

ثم التقط إحدى صفحات الرق وبدأ يتظاهر بتمزيقها. [ٍ*نذاااال ههههه]

"آه، لااااا—!"

صرخ أحد كبار الكهنة بيأس شديد.

وهنا صاح المقنع بكل وقاحة.

"لهذا السبب قلت لكم لا تقتربوا!"

هووووو~

دارت الرياح من حوله،

رياح منعشة للغاية.

كأنها نسمة باردة تهبّ بعد مرور إعصار، لتعانق كل شيء تحت سماء صافية.

وبينما كان يبعث بهذه الريح، أشار المقنع بأصبعه.

"أنت! أنت! وأنتم أيضًا!"

أشار إلى القادة والفرسان الذين بدؤوا يتقدمون وسط المرج الأخضر حيث تُقام الطقوس، متجهين نحوه.

"ارجعوا! قلت لكم لا تقتربوا!"

كــونغ كونغ!

وراح ضرب المذبح مجددًا كما لو كان على وشك تحطيمه، ثم صاح.

"أيها الأتباع!"

كان يخاطب أولئك الذين يحاولون مساعدة الطائفة وسط الفوضى، حتى أولئك من يمتلكون قدرات تتجاوز قدرات الفرسان العاديين.

"إذا تحركتم، سأمزق الكتاب المقدس!"

هددهم مرة أخرى بتمزيق الكتاب المقدس، لكن هذه المرة أضاف.

"أو... هل أحطم هذا المذبح بدلًا من ذلك؟"

كـونغ كونغ!

ضرب المذبح بقدمه مرة أخرى.

"هـ، هـذا، هذا المعتوه!"

قال أحدهم، فيما ارتسم على وجوه البقية ذهول تام وكأنهم على وشك فقدان صوابهم من شدة الذهول والارتباك...

"هاهاهاها! يا له من شعور رائع أن أكون شريرًا! هاهاهاها!"

انفجر المقنّع ضاحكًا بصوتٍ صاخب.

في تلك اللحظة، اقترب الأسقف بسرعة من القديس وقال.

"قديسنا! كيف يمكن لهذا الشخص أن يلمس الكتاب المقدس؟!"

كان هناك سبب واحد فقط لذهول القديس وبقية القادة...

"الكتاب المقدس، لا يمكن لمسه سوى قديسنا أو البابا، أليس كذلك؟"

"لا."

فتح القديس فمه وقال.

"لا، ليس كذلك."

وتابع.

"لا يمكن لمس الكتاب المقدس إلا إذا كان المرء يمتلك قوة وهبها له إله الفوضى."

في الوقت الحالي، القديس والبابا فقط هما من منحهم الإله تلك القوة، لذا وحدهما من يستطيعان لمس الكتاب المقدس بأيديهم والبقاء على قيد الحياة.

أما من لا يمتلكون تلك القوة، فبمجرد لمسهم للكتاب المقدس الغير متوافق مع قوتهم، فسيُبتلعون بقوته، ويموتون ميتة بشعة.

'ما هو؟'

لذلك...

'ما شأن هذا الشخص؟'

ما هو... حتى يتمكن من لمس تلك الكتب المقدسة؟

ارتسمت على وجه الملثّم ابتسامة أخرى.

ابتسامة عريضة ~

جعلت تلك الابتسامة القديس يتوقف للحظة.

لكنه سرعان ما تحرك بعد ذلك مباشرة.

شوووووو~

ملأت الرياح الرمادية محيطه بالكامل.

"سأتولى أمره بنفسي."

فالشخص الذي يحمل الكتاب المقدس، لا يمكن لأي أحد سواه – سوى القديس – أن يضع له حدًا.

وفي تلك اللحظة، صاح الأسقف بعد لحظة تفكير سريعة.

"قديسنا!"

لمس الكتاب المقدس يعني أن هذا الشخص يمتلك القوة.

"ماذا لو كان رسولًا أرسله إله الفوضى—"

"قد يكون كذلك."

لكن...

"لكن هناك كائنًا آخر يمكنه لمس هذا الكتاب المقدّس ايضا."

"عفوا؟"

"هنالك."

كائن واحد فقط.

الكتاب المقدس الذي تركه إله الفوضى، الإله القديم.

والكائن الوحيد الذي يمكنه لمسه هو...

"متجول من مستوى الألوان الخمسة."

"!"

"لكن، يوجد احتمال آخر."

أطلق القديس رياحًا رمادية أقوى، ليحيط بجسده بها بالكامل.

لكي يتمكن أحدهم من لمس ذلك الكتاب المقدس، لا بد أن يمتلك قوة تضاهي القوة الإلهية.

إما أن يكون متجولًا يملك تفردا من مستوى الألوان الخمسة، أو...

"إله."

لا يمتلك هذه القوة سوى الإله.

"ماذا؟ إله؟"

عندما اتسعت عينا الأسقف من الدهشة، قال القديس.

"اتصلوا بالبابا فورًا."

قال ذلك، ثم مدّ يده.

شواااا—

مدّ القديس كلتا يديه، وكان في كل واحدةٍ منهما سيف.

لكنها لم تكن سيوفًا عادية يستخدمها الفرسان أو المبارزون...

بل كانت أقرب إلى السكاكين التي تُستخدم في الذبح.

رفرفة~

أسلحة لا تتناسب إطلاقًا مع الثياب الكهنوتية الفضفاضة التي يرتديها.

لكن، في اللحظة التي انبعث فيها ضباب رمادي من عيني القدّيس الرماديتين، وعندما وُجِّهت نظراته – التي كانت تنضح برعب الفوضى – مباشرةً نحو المقنع...

كـونغ--

اهتزت الأرض.

تبادل القديس وكايل النظرات.

عندها قال كايل، وهو لا يزال محافظًا على ابتسامته.

"لقد وصلت في الوقت المناسب."

وبالمقابل، كان على القديس أن يحوّل نظره أولًا.

كوااااااانغ!

كوااانغ!

دوّت انفجارات ضخمة خلفه مباشرة.

"آاااه!"

"اااخ! أوقفوه!"

تعالة صرخات المؤمنين وأصوات تحركات قوات الكنيسة التي تسارع في كل اتجاه.

ادار برأسه.

ومن خلفه، تحدث المقنع بصوت هادئ.

"لما تأخرت كثيرًا؟ لقد كنت بانتظارك." [*يقصد تشوا]

كان صوته مليء بالبهجة والضجر في آنٍ واحد.

وبينما كان يسمع صوته من الخلف، كان ما واجهه القديس من أمامه... هو دودة حمراء عملاقة.

"...المتجولين."

تمتم بهذا بصوت منخفض.

"أيها الأوغاد المجانين! لا بد أنكم كنتم تقومون بحماقات أخرى مجددًا!"

كهاهاهاهاها!

كان المتجول تشوا يحرك يديه دون توقف، وهو واقف على ظهر دودة تبدو وكأنها صُنعت من الحمم المشتعلة.

فوووو!

فوووو—!

في كل مرة تشير فيها يده إلى مكان، كانت السوائل الحمراء تنفجر وتبتلع كل شيء أمامها.

"آاااه!"

الطائفة تنهار.

الأتباع يفرّون في كل اتجاه.

"سأقتلكم جميعًا!"

كانتا عينا المتجول تشوا قد انقلبتا بالفعل.

كان في حالة هيجان شديد.

اختفاء المتجولة سوهِي. [*اوه~]

الخيانة.

الطعنة في الظهر.

خسارته لذراعه في لحظة واحدة.

وسخرية العدو منه.

فجّر تشوا كل مشاعر الغضب التي تراكمت في داخله دفعة واحدة.

"سأحطم كل شيء! سأحرق كل شيء! كيف تجرؤون على لمس هذا الجسد؟"

أما التفكير في سوهي فقد تجاوزه بالفعل. [*كلب خاين]

لأن..

"انتظر لحظة."

المتجولة ريون.

شقيقته ستتكفل بكل تلك الأمور.

حتى وهي غارقة في الغضب، كانت لا تزال تحافظ على هدوئها، وتتخذ قراراتها بعقلانية.

هكذا كانت ريون.

"ما الذي يحدث هنا؟"

لقد اقتحموا طائفة إله الفوضى.

وأثناء سحقهم لكل ما في طريقهم والتقدم، لاحظوا أمرًا غريبًا...فباستثناء عدد قليل من الحراس، لم يكن هناك أحد.

لكن فجأة، يرون أن جميع الأتباع، بل وحتى كبار القادة، متجمعون في ليلة البداية، في الأرض المقدسة.

"...القديس."

حتى القديس ظهر هناك.

وبالإضافة إلى ذلك…

نظرة خاطفة—

نظرة خاطفة—

بدأ أولئك الذين تسببوا في هذه الفوضى بالظهور واحدًا تلو الآخر أمام عينيها.

ساحران، ومبارز واحد.

أما تلك القرابين الضعيفة من وجهة نظرها، فلم تكن تكترث بهم أصلًا.

'من يكون؟'

رجل يرتدي زيًّا أسود بالكامل، خاص بالتسلل الليلي، ويضع قناعًا يغطي وجهه.

كان واقفًا في مركز الأرض المقدسة.

"!"

فتح ذلك المقنع فمه، وصرخ بصوت عالٍ.

"إنهم يحاولون استدعاء إله الفوضى إلى هنا!" [*فضحهم في ثانية ههههه]

اتسعت عينا المتجولة ريون، وحتي عينا تشوا.

"ماذا؟!"

كان كلامًا لا يُصدّق.

ما الذي دفع الصيادين لاختيار هذا العالم الافتراضي من الأساس؟

لأنه ببساطة... عالم لا تتدخل فيه الآلهة.

والآن، يُقال إن الإله يمكنه التدخل في هذا العالم؟!

"آه..."

هل يمكن...

أن هذا حدث بسبب تحول العالم إلى حقيقة؟

وفي اللحظة التي لمعت فيها نظرة مختلفة في عيني المتجولة ريون...

"منذ البداية، كانت هذه مؤامرة للإطاحة بالإله المطلق!"

صرخ المقنع مجددًا.

"أغلق فمك!"

صرخ كاهن رفيع المقام بعجلة، دون تفكير.

"……."

وبعد لحظة صمت، فتحت ريون فمها وقالت.

"إذاً، لم يكن كذبًا."

قمر المحاق.

سماء الليل التي أصبحت مكشوفة تمامًا بعد أن اختفى جسر جذر البداية.

الجواب كان واضحًا.

"دمّروه."

المتجولة سوهي.

مملكة لان.

وليس هذا فقط...

فطائفة إله الفوضى قد خانتهم بالفعل.

"تشوا، حتى لو متنا، علينا أن نُدمّر كل شيء."

عندها اتخذت قرارها.

حتى لو جاء ذلك الشخص...

المتجول من مستوى الألوان الخمسة.

أحد الأباطرة الثلاثة.

فإن القرار المتخذ تجاه هذا المكان هو التدمير فقط.

موت الجميع.

لا خيار آخر غير ذلك.

تشقشق...

وعندما بدأ كل شيء يتجمّد تدريجيًا حول المتجولة ريون...

"نعم! دمروا كل شيء!"

دوى صوت صاخب، مفعم بالحماسة.

لا، بل صوتًا مفعمًا بالحماس.

"هاهاهاها!"

كان المقنع.

بدأ ذلك الشخص، ينزل فجأة من على المذبح بطريقة طائشة.

ثم قال.

"لنُدمّر كل شيء، ولننهب كل شيء!"

حينها قال المتجول تشوا.

"ما بال ذلك المجنون؟"

ولكن قبل حتى ان يكون هناك وقت للحوار...

فيوووووو—

تحرك القديس بسرعة، على عجل.

امتطى الرياح الرمادية، وانطلق بسرعة كبيرة.

'المذبح؟'

كان اتجاهه واضحًا...

نحو الرجل المقنع الواقف فوق المذبح.

"ق-قديسنا!"

في تلك اللحظة، ناداه أحدهم بسرعة.

ولم يكن ذلك غريبًا...

كوووونغ!

اهتزت الأرض بشدة.

"!"

"اللعنة، ما الذي يحدث؟!"

حتى المتجولان ريون وتشوا ظهرا عليهما الارتباك.

وووو—وووو

وووو—

اهتزازات عنيفة عمّت المكان فجأة، كأنها على وشك الانفجار.

'هل هم أقوياء إلى هذا الحد؟'

كانت المتجولة ريون قد رصدت الساحرين قبل قليل.

صحيح أن كمية المانا لديهما كانت كبيرة، لكنها لم تكن تستحق الانتباه، فتجاهلتهما.

ولكن...

لون بلاتيني.

لون أحمر.

صعدت هاتان الهالتان من المانا إلى السماء،

كووونغ!

في اللحظة التي هبطتا فيها على الأرض معًا في نفس الوقت...

وووو—

تحركت هاتان الهالتان بسرعة نحو مركز الوادي، وشكلتا دائرة سحرية ضخمة.

"لا!"

حاول الأسقف أن يتدخل بعد أن فهم الموقف، ولكن…

- روزالين.

- نعم.

- أما من ليسوا قرابين، فلنقم بإسقاطهم بعد أن نرفعهم. يمكننا التحكم في ذلك، صحيح؟

- أجل، يمكننا فقط قطع المانا عنهم.

تبادل تنين والساحرة الكلمات بخفة، ثم...

تصفيق.

رنّ صوت التصفيق في الوقت نفسه.

فشششش!

ضوءٌ ساطع، مزيج من البلاتيني والأحمر، اندفع فجأة من مركز الحوض.

"آه!"

"هوأك!"

"أواااه!"

ثم ارتفعت أجساد جميع من كان داخل دائرة السحر بسرعة نحو السماء.

حوالي 500 شخص، جميعهم قرابين.

ارتفعوا إلى السماء وهم محاطون بضوء بلاتيني وأحمر.

"آه—"

أشخاص جاؤوا من عوالم أخرى، وتحدّثوا بلغات مختلفة، وعاشوا حيوات مختلفة.

لكن ما رأوه أمامهم الآن، كان سماء الليل التي ظهرت خلف الضوء الساطع.

ليلة محاق.

اندفعت أجسادهم نحو تلك السماء… نحو النجوم… نحو الليل الذي كان يلوح في عوالمهم أيضًا.

عندها، أدركوا ذلك غريزيًا.

سيتم إنقاذهم.

لا… بل سيعيشون.

ولم يكن أمامهم خيار سوى أن يشعروا بذلك.

لأن الضوء الذي أحاط بهم… لم يكن فيه أي نية شريرة، بل كان دافئًا.

الضوء البلاتيني اللامع كالبرق، والضوء الأحمر الواضح كالنار، لم يحمل أي نية هجومية.

كان يُشعرهم فقط برغبة في تخليصهم من هذا المكان المرعب.

كووونغ!

لكن أولئك الذين لم تصل إليهم تلك الإرادة…

ومن بينهم الكهنة الكبار الذين طاروا في الهواء، استخدموا مهارة الهبوط بسرعة، ثم صرخ أحدهم علي عجل..

"أوقفوهم!"

"أمسكوا بهم!"

ثم تبعه آخرون وصرخوا كذلك.

"أمسكوا أولئك السحرة!"

"وأمسكوا بالقرابين!"

عشرات الآلاف من الأتباع استجابوا لتلك الصرخات.

لأنهم، هم أيضاً، كانوا يعلمون

"ليلتنا—"

"لا! الليلة هي ليلة اللذة!"

بالنسبة لهم، هذه الطقوس هي الأهم في إيمانهم بالإله.

لا يمكن السماح بتدميرها.

حتى الأسقف، شعر بخطورة الوضع، فصرخ وهو ينظر الي جانبه.

"يا قديسنا، عليك أن توقفهم—!"

لكن عيناه اتسعتا فجأة.

هووووييي-

لم يُعر القديس اهتمامًا للقرابين على الإطلاق.

كان قد تحرك بالفعل، فور انطلاق السحر.

وخرج من نطاق السحر مباشرة.

وتوجه إلى هدف واحد فقط.

الرجل المقنّع. كايل.

ركض القديس باتجاهه مباشرة.

ولم يكن هناك خيار آخر.

"لاااا!"

لأول مرة، خرج من فم القديس صوت متوتر ومستعجل.

"كيف!"

كيف علم هذا الوغد؟

حتى وسط هذه الفوضى، لم يتوقف عقله عن التفكير في هذا السؤال.

ولم يكن الامر غريبًا.

تششلرنغ.

كايل، الذي نزل بتكاسل من على المذبح، كان على وشك النزول إلى أسفل البحيرة.

- شم شم!

مع صوت الرياح التي التقطت رائحة الأثر الإلهي.

-إنه لي……!

وبجانب هوس البخيل الجنوني المتعلق بالمذبح.

كايل كان في طريقه للنزول إلى أسفل المذبح، لكنه التفت فجأة ونظر خلفه بسرعة.

"أنت، أيها الوغد—!"

كان القديس يقترب منه مباشرة، ممسكًا بسكاكين الذبح في كلتا يديه، يحلّق على ظهر الرياح.

في عينيه المغمورتين بلون رمادي، كان يشتعل هناك رعب الفوضى.

- همف.

لكن الهالة المهيمنة سخر بخفة.

- ليس حتى إله، مجرد قديس تافه.

ولهذا...

ابتسم كايل ابتسامة عريضة.

القديس، الذي أطلق كل ما يملكه من قوي رعب الفوضى، رأى كايل يبتسم.

سَلانغ.

لوّح كايل بيده.

ثم، وهو ينظر إلى السهول الذي أصبحت فوضى، وإلى الأضواء التي تطفو في السماء...

بلب!

غطس في بركة ماء صغيرة تشبه البحيرة.

- شم شم! رائحة أثر إلهي مذهلة!

- هااه، هااه. لنسرق المذبح أيضًا!

لأنها كانت بركة ماء صغيرة، استطاع كايل أن يرى مباشرة.

في أعمق نقطة في الأسفل.

كان هناك دوّامة صغيرة من الرياح الرمادية تدور بهدوء.

وفي مركز تلك الريح، ظهر شيءٌ خافت.

هذا هو.

الأثر الإلهي الذي جُمع لأجل إعادة تجسيد إله الفوضى.

'هههه.'

سأسرقه ثم أهرب!

سأختفي كما يليق بالأشرار!

تحرك كايل بسرعة وهو يتخيل ببهجة خطة هروبه.

بلب!

لأنه كان يعلم أن القديس سيتبعه ويغوص خلفه.

وبالفعل، ما إن سمع كايل صوت غطس القديس، أسرع أكثر نحو الأسفل.

النهاية باتت قريبة.

كان المتجولين قد دمّروا بالفعل معظم المكان المقدس والطائفة.

وبينما يشغل هو القديس، سينقذ رفاقه في الأعلى القرابين.

أما خارج الوادي، فكان تشوي هان وراون يجهّزان طريق الهروب للقرابين والباقين.

نعم، النهاية اقتربت.

كل ما تبقى عليه الآن، هو أن يسرق ويهرب ببراعة.

***

"هاه؟"

'المجنون الباحث عن الاهتمام.'

كان يحدّق مذهولًا نحو قاع الوادي، حيث اختفت جذور البداية في ليلة المحاق.

"...ضوء؟"

ضوء بلاتيني وآخر أحمر، يتشابكان بتناغم ويتصاعدان الي الاعلي.

"أشخاص؟"

وكان داخل ذلك الضوء أناس… بعضهم يبكي، وبعضهم بدا عليهم شعور الارتياح.

"سحر؟"

نعم، كان المئات من الأشخاص يصعدون إلى السماء بواسطة السحر.

"#%&^&."

"@#%!"

لم يفهم ما الذي يقولونه.

هل يمكن للعبة أن تكون هكذا؟

هل هو خلل تقني؟

وبينما كان يفكر بشرود، سمع صوتًا.

"...أشعر بقوة الشمس."

كانت القديسة.

الشخص الذي ظل صامتًا حتى الآن، تحدّثت أخيرًا.

وهي تنظر نحو تشوي هان وراون، قالت.

"كما أنني أشعر بقوى خبيثة وشريرة جدًا."

تعرق.

كانت القديسة تتصبب عرقًا بارداً.

"لكن بلا شك، وسط تلك القوى العظيمة، توجد أيضًا قوة الشمس. وذلك الضوء الذي يصعد حاملاً أولئك الناس… إنه دافئ."

ثم سألت القديسة.

"من أنتما؟"

لكن…

فرفرة. فرفرة.

كان راون مشغولًا جدًا ليجيب.

- راون، هل تسمعني؟

بمجرد أن انقشعت السماء الرمادية، سُمع صوت التنين الذهبي القديم في ذهنه.

- أولئك الناس هم قرابين. يجب إنقاذهم.

بينما كان ذلك الصوت يُسمع، كان الناس يصعدون إلى السماء.

وفهم راون كل شيء على الفور.

"علينا إنقاذهم!"

فرفرة. فرفرة.

رغم أن جناحيه كانا يتحركان بلطافة، إلا أن المانا السوداء بدأت تتجمّع حول جسد التنين الصغير.

وأمام تلك القوة الساحقة، حبست القديسة، والفارس المقدس، وحتى المجنون الباحث عن الاهتمام، أنفاسهم.

"سوف ننقذهم!"

قال راون بعينين متألقتين.

توقفت القديسة والفارس المقدس للحظة أمام تلك النظرات النقية.

التنين الصغير الذي يحمل لون الليل لم يكن مظلمًا.

ولا الفارس ذو الشعر الأسود الذي بجانبه كان مظلمًا.

ربما لأن أعينهما كانت نقية جدًا.

طااات!

كان تشوي هان قد بدأ بالفعل بإنقاذ الأشخاص الصاعدين من الوادي.

قال راون للقديسة.

"عندما اجمع القرابين، عليكم أن تساعدوني جميعًا!"

فرفرة. فرفرة!

"نحن سننقذ هؤلاء الأشخاص!"

وفي تلك اللحظة، ظهرت نافذة نظام أمام "المجنون الباحث عن الاهتمام" وصديقته اللاعبة.

[هل تقبل مهمة "الليل والنور؟"]

[لأن وجود الليل هو ما يجعل النور يتلألأ أكثر. هنا، يتّحد الليل والنور في محاولة لإنقاذ هذا العالم. هل ستساعدهم؟]

...إنقاذ هذا العالم؟

هل هذا العالم في خطر الآن؟

مرت ومضة غريبة في عيني 'المجنون الباحث عن الاهتمام'.

وفجأة، رأى راون التنين الأسود، وتشوي هان، والقديسة والفارس المقدس الذين يخدمون إله الشمس.

لكن...

'الحقيقي ليس هنا.'

شعر بذلك غريزيًا.

كان قد تفعل في داخله قوي المجنون الباحث عن الاهتمام. [*اتفوه علي ذي الجملة]

'إنه في الأسفل'

كل ما يجري الآن... مركزه هناك، في الأسفل.

هناك يوجد الليل والنور.

هناك... يتصدون للتهديد الحقيقي الذي يهدد هذا العالم.

ولكن، ما المقصود بتهديد هذا العالم؟

في تلك اللحظة، ظهرت رسالة جديدة في نافذة المهمات.

[هل يمكنك المساعدة في إنقاذ هذا العالم، هذا الكون، وهذه اللعبة؟]

"هاه؟"

هل قال... هذه اللعبة؟

في اللحظة التي ارتجت فيها عينا اللاعبين الاثنين، تقدّمت القديسة وسألتهم بصوت مستعجل.

"من أنتم بحق السماء؟!"

في اللحظة التي صرخت فيها القديسة بذلك، كان راون منشغلًا بإنقاذ القرابين لأن الوضع كان عاجلًا، فاستخدم السحر وأجاب بسرعة.

تذكّر شيئًا قاله له البشري في أحد الأيام.

إن لم يكن تشوي هان السيئ في التمثيل هو من يتقدّم، فيجب عليه هو أن يفعل.

"نحن مملكة الظلام!"

سواء أتباع إله الشمس، أو حتى اللاعبَين الاثنين، فقد تجمّد الجميع في أماكنهم من شدّة الذهول.

ثم صرخ راون بكل ثقة بالحقيقة.

"نحن أقوياء جدًا!"

نحن البشر، ونحن رفاقنا، أقوياء للغاية.

"ولهذا يمكننا إنقاذ الجميع!"

بعينين تتلألآن كنجوم في سماء الليل، أطلق راون تعويذة هائلة. وبدلًا من جسر بين جوانب الوادي، تشكّلت شبكة سحرية ضخمة.

احتضنت تلك الشبكة القرابين المنبعثة بلطف.

"ساعديهم! أيتها القديسة! أيها الفارس المقدس! أيها البشر!"

كان تشوي هان قد اندفع بالفعل بين خيوط الشبكة، يخرج الناس من الوادي بسرعة مذهلة.

رفرف. رفرف.

قال راون، للواقفين مذهولين.

"دعونا ننقذ الجميع!"

وفي اللحظة التي رأى فيها "المجنون الباحث عن الاهتمام" تلك العيون النقية...

حرّك يده لا إراديًا.

[لقد قبلت مهمة "الليل والنور".]

ثم... تحرّكت القديسة.

وووو...

انطلقت قوة مقدسة من جسدها.

كانت قوة الشفاء.

وفي جرف الموت بأرض الشياطين، بدأ نوران... أسود وأبيض، ينبعثان في آنٍ معًا من هناك.

خشخشة~

وفي عمق أرض الشياطين، بدأ السكان الذين عاشوا في الأماكن المنبوذة، بالتحرك شيئًا فشيئًا داخل الظلام استجابة لذلك النور.

.

.

.

2025/04/16 · 254 مشاهدة · 2646 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025