خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.
قراءة ممتعة💞
.
.
.
الحلقة 421 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 8
.
.
.
أرض الشياطين.
الشرق، الغرب، الجنوب، الشمال.
سكان أرض الشياطين، الذين انقسموا إلى أربعة جهات بسبب الجرف، تجمعوا في المنتصف وأطلّوا من فوق الجرف إلى الأسفل.
حذر.
فضول.
تساؤل.
كانت نظراتهم مشحونة بمشاعر متداخلة.
هؤلاء كانوا الكشافة الذين أرسلتهم قيادات كل فصيل.
وقد رصدوا بأعينهم الغرباء الذين أقاموا ساحة معركة داخل أراضيهم.
وفي اللحظة التي رأوا فيها روزالين ترفع رأسها إليهم وتبتسم—
"هؤلاء في صفنا."
جهة الغابة.
عند كلمات الجان المظلم، توجهت أنظار الجميع إلى هناك للحظة.
"......"
"......"
"......"
لم ينطق الكشافة بأي كلمة.
واكتفوا بالإيماء برؤوسهم فقط.
لأنهم لم يستطيعوا تجاهل الطرف الآخر كليًا.
من بين الكشافة القادمين من جهة الجان المظلمين، لم يكن الشخص الذي تحدث الآن مجرد كشاف.
'الذراع اليمنى للساحرة.'
زعيمة الجان المظلمين في الغابة، التي تُدعى الساحرة—كان ذراعها الأيمن حاضرًا هنا.
وقد فتح فمه مرة أخرى وقال.
"لقد حكمنا عليهم كأعداء."
وأشار بيده إلى أتباع إله الفوضى والمتجولين.
"......"
"......"
"......"
عادةً، لا تتوحد الفصائل الأربعة لأرض الشياطين.
بل إنهم كثيرًا ما كانوا يشحذون شفراتهم تجاه بعضهم البعض، كما لو كانوا مستعدين لطعن بعضهم البعض في أي لحظة.
ومع ذلك، تبقى أرض الشياطين أرضًا واحدة.
"......"
"......"
"......"
هكذا تعيش أرض الشياطين.
عند مواجهة أعداء خارجيين، يتحدون.
بغض النظر عن مفاهيم الخير والشر.
"هاه."
أطلق المتجول تشوا تنهيدة ملؤها الانزعاج.
فعيون سكان أرض الشياطين الذين كانوا يرمقونه من الأعلى كانت حادة وشرسة.
وكأنهم على استعداد للهجوم عليهم في أي لحظة، مما جعل النيران تتصاعد تدريجيًا حول جسده.
"تشوا."
لكن أخته، المتجولة ريون، أوقفته.
"......"
رغم أن نظراتها كانت موجهة نحو الكشافة، إلا أنها في الحقيقة كانت تمتد إلى جميع سكان أرض الشياطين.
في منطقة يُمنع فيها الانتقال الآني، تحويل سكان أرض الشياطين جميعهم إلى أعداء، يعني مواجهة صعوبات لا يمكن تصورها.
"هل نتركهم يذهبون هكذا إذا!؟"
كان تشوا يغلي غضبًا.
هؤلاء الموجودون أمامه، كان قادر علي التعامل معهم بكل سهولة.
'لأن ذو الشعر الأحمر مغمى عليه.'
ذلك الأحمر—
بصراحة، لم يكن يرغب حتى في تخيل مواجهته.
لم يكن يرى حدود قوته.
'لقد واجه إله الفوضى، أليس كذلك؟'
حتى وإن كانت مجرد نظرة، فهذه أول مرة يرى فيها شخصًا يشتم الإله علنًا.
'مجنون.'
لا يجب العبث مع المجانين.
"هناك تنين أيضًا."
في تلك اللحظة، لاحظ تشوا الجهة التي كانت تحدق بها ريون.
'آه.'
كائن آخر واجه إله الفوضى.
التنين الأسود الصغير.
"وأيضًا، أشعر بتفرد ينبعث منهم."
تشوي هان.
الشيطان السماوي.
غرقت نظرات ريون نحو الاثنين.
"الأعداء كثيرون للغاية."
"أختي، مع ذلك—"
حاول تشوا قول شيء، لكن ريون أوقفته مجددًا.
وووو—
بدأت روزالين بتفعيل دائرة سحرية.
لم يكن هناك سبب لتفويت هذه الفرصة.
"......"
"......"
كان كل من فريق كايل والمتجولين يحدقون ببعضهم بصمت.
صعدت مجموعة كايل إلى الدائرة السحرية.
أما المتجولين فظلوا يراقبون بصمت.
"نحن أيضًا!"
صرخ كل من 'المجنون الباحث عن الاهتمام' وصديقته، وهما يسرعان نحو الدائرة السحرية.
"......"
وكذلك مجموعة القديسة التي انضمت بهدوء.
صعد الجميع فوق الدائرة السحرية، بينما بقي إرحابين وراون في حالة تأهب تجاه المتجولين—
وووو—
انطلقت تعويذة روزالين.
واندفعت أجساد الجميع بسرعة فوق الوادي، متجاوزين الجرف باتجاه جهة الجان المظلمين.
"أختي!"
"......"
حتى ذلك الحين، كانت ريون تمسك بتشوا وتكتفي بالمراقبة بصمت.
حتى عندما ابتعد إرحابين وراون بالطيران السحري، لم تتحرك.
"...تشوا."
"ماذا! آه، هذا مزعج!"
ولم تتكلم إلا بعدما صعد فريق كايل فوق الجرف واختفوا مع الجان المظلمين.
"صاعد."
"...هاه؟"
في تلك اللحظة، تجمد جسد تشوا.
تلعثم وأعاد السؤال بذهول.
"صاعد...؟ لماذا تذكرين هذا الآن...؟"
"أنت، ماذا تظن أن ذلك الرجل ذو الشعر الأحمر هو؟"
"ريون، لا تقولي أنك تعتقدين أن ذلك الرجل صاعد؟"
امتلأت عينا تشو بالصدمة.
لكن ما انعكس في حدقتيه كان وجه أخته ريون الهادئ.
"ألا تراه يشبه سيد العائلة؟"
"!"
أمام هذا السؤال، عجز تشو عن النطق.
المتجولون الثلاثة الذين يمتلكون تفردًا من رتبة الألوان الخمسة لعائلة الألوان الخمسة.
رغم أنهم يُلقبون بالاباطرة الثلاثة، إلا أن سيد العائلة كان في مستوى مختلف تمامًا عن الآخرين.
"صاعد."
تمتمت ريون بهدوء.
"ليس إلهًا، لكنه كائن شبيه بالإله."
عالَم الآلهة، عالَم الشياطين، العالَم السماوي، العالَم البشري—
انه كيان يتجاوز كل هذه العوالم.
"وجود لا يخضع لأي قيد تحت أي مسمى."
وجود يتجاوز كل القيود فقط بكونه موجودًا.
"لا يمكن أن يكون ذلك ذو الشعر الأحمر صاعد!"
عند كلام تشوا، أومأت ريون برأسها.
"صحيح. حتى سيد العائلة لم يصبح صاعد بعد."
"هممم."
أطلق تشوا صوتًا مكتومًا.
"تشوا، إذا استيقظ الرجل ذو الشعر الأحمر أثناء قتالنا، هل كنت ستستطيع التعامل معه؟"
"لماذا؟ ماذا بي أنا!"
"حقًا؟"
"..."
تحاشى تشوا الرد.
وبدلًا من ذلك، قال شيئًا آخر.
"لكن، لم يكن يجب أن نتركهم يرحلون هكذا! ماذا سنقول لذلك من الأباطرة الثلاثة عند قدومه؟"
"لا بأس."
كانت ريون ذكية جدا بطبيعتها.
عبر رؤيتها لقوة فريق كايل، بما في ذلك الغيوم القرمزية التي أطلقها الشيطان السماوي، استطاعت أن تربط الأحداث وتستنتج.
"لقد وقعنا في الفخ."
"هاه؟"
الهجوم على أتباع إله الفوضى—
كل ذلك كان مجرد فخ.
وأيضًا—
"أظن أنني عرفت من يكون ذلك الرجل ذو الشعر الأحمر."
"ماذا؟ حقًا؟"
المتجولان ريون وتشوا—
عندما يجمعان هذان الشقيقان قوتهما بشكل صحيح، فباستطاعتهما إظهار قوة بمستوى الألوان الخمسة، رغم أن خصائص تفردهما بمستوى الشفافة.
لذلك كانت العائلة تقدرهما كثيرًا.
لكن لم يكن هذا السبب الوحيد.
كان هناك سبب آخر يدفع قادة العائلة والاباطرة الثلاثة إلى الثقة بالمتجولة ريون.
"هل تتذكر مشروع 'النجم الأبيض'؟" [*الفجلة؟؟!!!، شكلها جد عرفته!!]
"ما هذا؟"
عندما سأل تشوا بجهل وثقة، أطلقت ريون تنهيدة،
وتمتمت.
"إنهم هم."
مشروع النجم الأبيض—
الأشخاص الذين تسببوا في إفشاله.
استحضرت ريون وثيقة قرأتها ذات مرة، وتمتمت باسم.
"...كايل هينيتوس."
ذلك الشخص قد وصل إلى هنا.
"لنعد إلى العائلة."
"هاه؟ ألا ينبغي أن ننتظر ذلك من الأباطرة الثلاثة؟"
"لا وقت لذلك. علينا أن نبلغ الأباطرة الثلاثة للحضور مباشرة إلى العائلة."
بذكائها الحاد، توصلت ريون إلى القرار.
"يجب التخلص من العقبات."
كايل هينيتوس.
يجب القضاء على تلك القوة في أسرع وقت.
"إذاً، لماذا لا نلحق بهم مع الجان المظلمين ونقتلهم جميعًا الآن؟"
عند سؤال تشوا، ابتسمت ريون وأجابت.
"كيفية التخلص منهم ليست قرارنا، بل قرار سيد العائلة."
كانت ريون ذكية بما يكفي لمعرفة حدودها وعدم تجاوزها.
'خاصة مع شخص يبدو أنه بلغ مرتبة صاعد مثل سيد العائلة، لو أردنا مواجهته، سيكون الوضع خطيرًا علينا نحن الاثنين.'
لم تكن ريون تريد الموت. لا، بالأحرى، لم تكن تريد رؤية تشوا يموت، حتى لو كلفها الأمر حياتها.
"سيد العائلة سيتصرف."
"هاه. حسنًا."
أومأ تشوا برأسه.
في الواقع، كان هو أيضًا قد فقد حماسه بالكامل.
وايضا بمجرد التفكير في احتمال القتال ضد الرجل الذي واجه إله الفوضى، شعر بخوف حقيقي.
'قد تتأذى ريون.'
لم يكن يرغب في رؤية شقيقته تتعرض للأذى.
في الواقع، على الرغم من أن قوتهما مجتمعة تصل إلى مستوى الألوان الخمسة، إلا أن السبب الوحيد لكونهما ما يزالان في مرتبة الشفافة هو شيء واحد فقط.
لأنهما يقدّران حياة بعضهما البعض بشدة.
لم يكن تشوا وريون يعلمان أن القيادة العليا تنظر إليهما بهذه الطريقة.
ولم يكن هناك حاجة لأن يعرفا.
"إذًا، ماذا عن هؤلاء؟"
تحولت نظرة تشوا نحو أتباع طائفة إله الفوضى.
أولئك الذين كانت وجوههم شاحبة ومصابة بالذهول.
"لا أعلم. على أية حال، خيانة إله الفوضى لنا حقيقة قائمة."
أمالت ريون رأسها قليلًا بينما حركت يدها.
تشقق!
"كوههك!"
تجمد جسد الأسقف الذي نجا.
طَق!
في اللحظة التي اصطدمت فيها إصبعا ريون ببعضهما البعض،
طقطق!
تحطم جسد الأسقف المتجمد إلى أشلاء.
"......!"
"!!"
ارتعد بقية الأتباع خوفًا، بينما اكتفت ريون بالنظر إليهم بلا مبالاة.
"لو تركناهم هكذا، سيتكفل بهم الآخرون على الأرجح."
تحولت نظراتها نحو سكان ارض الشياطين الذين ما يزالون متواجدين هناك.
"لنذهب."
كان لدى تشوا الكثير مما يريد أن يسأله، لكنه في النهاية تبع ريون دون اعتراض.
فشقيقته الذكية ستتدبر الأمر.
"……."
"……."
اكتفى سكان أرض الشياطين بالتحديق في الاثنين بصمت وهما يبتعدان.
وذلك لأنهم كانوا يغادرون ارض الشياطين من تلقاء أنفسهم.
وبدلًا من ذلك، توجهت أنظارهم إلى الأسفل.
"آه-!"
"آه...!"
كان أتباع طائفة إله الفوضى يتأوهون.
في ليلة بلا قمر،
في ليلة لم تشرق فيها الشمس بعد.
بدأ سكان ارض الشياطين يتسلقون المنحدرات والجروف نزولًا إلى الأسفل.
فبعد أن كُشف الغطاء عن كل شيء، لم يعد ذلك الجرف، جرف الموت بعد الآن.
هووووو--
تأرجحت أوراق أشجار الغابة الرمادية بفعل الرياح القادمة من مكان ما.
***
"همم."
فتح كايل فمه وهو يحدق بهدوء في الشاشة المنطفئة لجهاز أداة تخزين الفيديو .
"توقف التصوير بعد أن تبعوا الجان المظلمين إلى داخل الغابة."
"أجل. فهم لم يرغبوا بكشف الطريق."
همم.
عقد كايل ذراعيه.
"على الأغلب قد تم كشف كل شيء."
"نعم. سواء عائلة الألوان الخمسة أو العالم، جميعهم سيدركون أمرنا الآن."
همم.
ظل كايل يفكر.
"انه ليس الوقت المناسب لخوض مواجهة شاملة."
لا يزال جانب كايل يفتقر للكثير لمواجهة عائلة الألوان الخمسة مباشرة.
خصوصًا بعدما أدرك مدى قوة المتجولين، تشوا وريون، فقد كانا في مستوى لا يُستهان بهما، ففي اللحظة التي أدرك فيها ذلك، علم كايل أن خوض قتال مع عائلة الألوان الخمسة لن يكون أمرًا سهلاً.
"سيكون الأمر مزعجًا إن تم كشف كل حلفائنا أيضًا."
الشر الثالث والشر السابع، بالإضافة إلى مملكة لان والإمبراطورية الشرقية.
إن انكشف أمرهم، ستكون مشكلة كبيرة.
والأهم من ذلك— النظام.
لا يجب أن ينكشف أمر النظام.
"ويجب ألا يُكشف أننا متورطون في الارض الثالثة أيضًا."
تلك المواجهة الجارية حاليًا بين الرئيس أنرومان وشركة الشفافة في الأرض الثالثة—
إن تم الكشف عن أن كايل ورفاقه يقفون خلفها، فسيكون الوضع مزعجا.
"عما قريب، سيبدؤون بالبحث عنا كما يُبحث عن القمل." [*كايل عنده ذوق راقي جدا في أختيار الامثلة]
"قد يأتون إلى هنا أيضًا."
"صحيح."
كان هذا المكان الذي يعيش فيه الجان المظلمون.
بينما كان كايل يتفحص الغرفة البسيطة المصنوعة من الخشب، فتح فمه وقال.
"يجب أن نثير بعض الفوضى."
علينا إرباك العدو.
"كيف؟"
ردًا على سؤال إرحابين، أجاب كايل.
"عاجلاً أم آجلاً، سيتوجب علينا الذهاب إلى عالم الشياطين قريبًا."
لإنقاذ تشوي جون-غون.
"آه."
أومأ إرحابين برأسه.
"إذن سنوهمهم بأننا هربنا إلى عالم الشياطين؟."
"نعم. سنظهر لهم وجودنا عمدًا في عالم الشياطين."
سيبثون الفوضى بين صفوف الأعداء،
وفي تلك الأثناء، سيتخفى حلفاؤهم ليجمعوا المزيد من القوى، حتى يصبحوا قادرين على مجابهة عائلة الألوان الخمسة.
"……."
اتجهت يد كايل إلى أدوات تخزين الفيديو الأخرى.
ابتسامة خبيثة~
"أيها الإنسان، لماذا تبتسم هكذا؟ كنت تبتسم بنفس الطريقة مع ولي العهد سابقا! أتمنى أن يستيقظ ولي العهد بسرعة! عندها سأعطيه الكوكيز!"
بينما كان يتجاهل حديث راون، قال كايل.
"في الواقع، هذا أفضل."
فطالما أن الأعداء قد اكتشفوا مظهرهم، فمن الأفضل أن يعرف العالم بأسره عنا.
"ايها النظام."
قال كايل وهو ينظر إلى الفراغ.
"ليس الآن، لكن لاحقًا، هل يمكنني إنشاء مهمة رئيسية واحدة؟"
لم يأتِ أي جواب من النظام. ومع ذلك، واصل كايل حديثه بهدوء.
"دعنا نجذب جميع اللاعبين بشكل صحيح هذه المرة."
ظل النظام صامتًا، لكنه بالتأكيد كان يستمع.
"أما عائلة الدم الشفاف فسنتعامل معهم خارج اللعبة، في الارض الثالثة."
وبقي أمر واحد.
"أما عائلة دم الألوان الخمسة، فلنجعلهم يقاتلون وحدهم داخل اللعبة."
لنجعل عائلة دم الألوان الخمسة تحارب ضد العالم بأسره داخل اللعبة.
وليس هذا بالأمر المستحيل.
بطبيعة الحال، من أجل جذب هذا العدد الهائل من الناس، ستكتشف عائلة الدم الشفاف، التي تدير اللعبة، تحركاتهم.
'لكن, في ذلك الوقت سيمكننا التعامل مع عائلة الدم الشفاف.'
عندما يتم توزيع مهمة تدعو بمحاربة عائلة دم الألوان الخمسة علنًا على مئات الملايين من لاعبي اللعبة،
عندئذٍ، نقضي على عائلة الدم الشفاف.
وبذلك لن يتمكن لا عائلة الدم الشفاف ولا عائلة دم الألوان الخمسة من القيام بأي رد فعل.
تشقشق!--
ظهرت نقطة حمراء صغيرة جداً أمام كايل، شوهت الفضاء للحظة ثم اختفت.
مما يدل على أن النظام كان يستمع بالفعل.
بعد أن رتب أفكاره، فتح كايل فمه مجددًا.
"اسم المهمة سيكون-"
تردد قليلًا، ثم ابتسم وقال.
"[ولادة بطل.]"
رعاية الاله المطلق الخاص بي.
المهمة الرئيسية الأسطورية التي قال لاعبو تلك اللعبة إنهم لن ينسوها طوال حياتهم.
'ولادة بطل.'
تلك البداية انطلقت الآن من بين شفتي كايل.
***
في اليوم التالي.
"آه... أممم..."
رفع كايل رأسه.
مساحة نقية مقدسة جميلة وبيضاء بالكامل.
من فتحة في السقف، تسللت أشعة الشمس الساطعة وأحاطت بكايل وألبيرو.
"أوه، يا للعجب- كما توقعت!"
"آه، يا شمس!" [*؟؟؟]
طاخ!--
ركع السير بولتيين، الفارس المقدس المملوء بالحماس، على ركبتيه وشرع بالصلاة.
تساقطت الدموع.
وبدأت القديسة بالبكاء.
أما البابا فكان بالفعل يبكي بصوت عالٍ بكل حرقة.
"آهه، يا لهذا النور الدافئ! إنه يسطع ببريق يكاد يعمي العيون، ومع ذلك فهو اليد الحانية الوحيدة التي تمنح الدفء وسط البرد! آه، يا الشمس، أيتها الشمس المتألقة، الأجمل والأروع من كل شيء في هذا العالم! أيتها الشمس، أيتها الشمسسس!"
كان يبكي ويصرخ بصوتٍ حادٍ شبيه بالنحيب.
بالإضافة إلى ذلك، كان حديث هذا البابا غيرعادي.
"هُهك."
"آه-"
علاوة على ذلك، كان الأساقفة مصطفين في شكل دائرة حول القاعة، راكعين جميعًا خلف الثلاثة الأوائل.
وفي مركز تلك الدائرة،
حيث تتسلط أشعة الضوء،
كان كايل جالساً بهدوء بجانب ألبيرو، الذي لا يزال فاقدًا للوعي.
'كيف انتهى بي المطاف إلى هذا الوضع؟'
تذبذبت حدقتا كايل، الذي كان يخطط فقط لهزيمة عائلة الدم الشفاف وعائلة دم الألوان الخمسة واحدًا تلو الآخر مستعينًا بتفوق عددي ساحق.
دينغ!-
[مهمة فرعية: احصل على مهارة "تطهير الفوضى"!]
[مهمة فرعية: غيّر خاصية الأثر المقدس إلى "اللاشئ"!]
[لقد حققت الشروط اللازمة لتقدم المهمتين الفرعيتين.]
"آه، يا نور الشمس الرؤوف! إنك تذكرني بيد أمي التي لامستني عندما ولدت قبل ثمانين عاماً— سأهب حياتي كلها لك، أيتها الشمس العظيمة!!" [*تخطي اتباع الفوضي ذا البابا]
بينما كان كايل يسمع الي صراح البابا المتأثر بشدة، فكر في داخله.
'أنا متعب.'
بدأ يشعر بالتعب بالفعل.
ارتجافة~
"هم؟"
بينما كان كايل جاثيًا على ركبتيه بهدوء، نظر خلسة إلى جانبه.
ارتجافة~
ارتجف جفن ألبيرو المغلق.
"أوه."
ابتسامة خبيثة~
ارتفعت زاوية شفاه كايل.
'هذا الرجل قد استيقظ لكنه لا يريد النهوض.'
لابد أنه يحاول فهم الوضع الغريب الذي وجد نفسه فيه الآن.
"هه."
بسبب الضحكة الخفيفة التي أفلتت من كايل دون قصد، ارتعش جسد البيرو بخفة.
بينما كان ينظر إليه، استعاد كايل ذكريات أحداث اليوم السابق.
.
.
.