1198 - الحلقة 422 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 9

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 422 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 9

.

.

.

في الأمس.

أي، في الوقت الذي استعاد فيه كايل وعيه، وبدأ بجمع مختلف المعلومات متأخرًا.

'اللعنة… ت-تبا...!'

كانت يدا كايل ترتجفان بشدة بينما كان يشاهد مقطع الفيديو.

لا بد أن شيئًا خطيرًا قد حدث.

"أيها الإنسان، ما بك؟ وجهك يبدو جديًا للغاية!"

ارتجافة، ارتجافة.

لكن كايل لم يستطع الانتباه إلى صوت راون، إذ كان غارقًا في مشاهدة الفيديو.

فيديو المعركة ذاك، الذي استمر لساعات، صُوّر بدقة مذهلة وجودة صوتية عالية، ووثّق كل شيء بشكل كامل.

"هاه..."

تنهد كايل وهو يحدق في السقف.

- كايل، نحن رائعون للغاية، أليس كذلك؟

قال الهالة المهمة، الذي استعاد نشاطه، بصوت عميق مفعم بالحيوية.

- الغابة جميلة.

علّقت الكاهنة النهمة، وقد بدا صوتها متهدجًا ومبهمًا وكأنها تمضغ شيئًا، معبّرة عن رأيها البسيط في الغابة الرمادية.

ثم سأل كايل إرحابين، وهو لا يزال يحدق في السقف.

"...سيد ارحابين، كيف كان التفاعل مع المقطع؟"

"همم..."

تمتم التنين القديم بتنهدة خفيفة. وقبل أن يجيب، تكلم راون ببهجة قائلاً.

"أيها الإنسان! قالت روزالين إن عدد المشاهدات يرتفع بسرعة لا تُقارن حتى بفيديو ولادة التنين الهجين إيدين ميرو! وقالت انها أول مرة ترى فيها بثًا فرديًا يحصد هذا العدد من المشاهدات بهذه السرعة!"

"آه..."

أطلق كايل تنهيدة أخرى.

"...سيد إرحابين، هل يمكنني لقاء الشخص المعني؟"

وما إن أنزل كايل نظره من السقف والتقت عيناه بالتنين القديم ارحابين، حتى...

تجمد ارحابين فجأة.

"أيها الإنسان... لمَ تبتسم هكذا؟ كأنك على وشك الاحتيال علي أحدهم!"

على وقع صوت راون الحماسي، فتح ارحابين الباب الغرفة بسرعة.

"سأحضره. لا بد أنه يستريح في مكان منفصل."

***

بعد قليل...

سُمع صوت ضجيج قادم من خلف الباب.

"......"

كان كايل يراقب البيرو النائم، قبل أن يحوّل بصره نحو الباب.

صرير...

فُتح الباب ببطء.

وأثناء مشاهدته للباب وهو يُفتح، راود كايل هذا التفكير.

'انه مجنون.'

ذلك الذي سيدخل قريبًا...

قالوا ان اسمه 'المجنون باحث عن الاهتمام'؟

ذلك الوغد... انه نسخة متطرفة من كلوف سيكا.

كان كايل قد سمع بوضوح المحادثة بينه وبين صديقته أثناء مشاهدة الفيديو.

'ت-تنين صغير لطيف...! بل وحتى تنين طيب! تنين معنا! هااه، هااه!'

'أوووه! بنظرة واحدة من الإله شعرت أن قلبي سيتحطم وسأُجبر على تسجيل الخروج! هااه هااه، لا أستطيع... لا أستطيع التنفس، هذا جنون...!'

'كك... أن تقف ضد إله؟! اخخخ...'

...هذا الشخص ليس طبيعيًا.

كان كايل يشعر بالتوتر.

كلوف سيكا.

عند التعامل مع أمثاله، ينبغي توخي الحذر الشديد. [*عامله تروما كاملة كلوف]

"همم."

وفي اللحظة التي دخل فيها 'المجنون الباحث عن الاهتمام' وصديقته،

أطلق كايل تنهيدة قصيرة.

- أيها الإنسان! أيها الإنسان!

صاح راون بقلق.

- نظراته غريبة!

دخل 'المجنون الباحث عن الاهتمام' بخطى حذرة للغاية، لم يكن يبتسم، بل بدا متوترًا بعض الشيء.

ومع ذلك، انحنى بأدب أمام كايل.

- إنه غريب حقًا!

لكن تلك النظرات...

لم تكن عادية على الإطلاق.

شهيق، شهيق—

كان يتنفس بقوة، لكن ليس من الغضب، كما يفعل راون عادة،

كانت فتحتا أنفه تتمددان من فرط الانفعال، وخداه المحمران بشدة لم يكونا طبيعيين، وكانت نظرته تتلألأ بطريقة مقلقة.

كان كتفاه يرتعشان قليلاً.

ويداه، المتشابكتان بشكل مهذب ترتجفان بوضوح.

"……"

لكن الأكثر إرباكًا، كانت صديقته التي دخلت معه، والتي بدا عليها الحيرة و الارتباك الشديد، وهي ترمق 'المجنون باحث عن الاهتمام' بنظرات جانبية باستمرار وتهز برأسها بخفة نفيًا كأنها تقول "لا".

وخلفهما...

- هوهو، هذا ممتع.

كان الشيطان السماوي هناك.

نظر إليه كايل بعدما وصله صوته عبر التخاطر.

- كما توقعت، من الصعب عليك أن تصبح إلهًا.

ما هذا الهراء؟

تجاهل كايل كلمات الشيطان السماوي السخيفة بلا اكتراث.

لكن الشيطان السماوي لم يكن يمزح، بل كان يتحدث بجدية.

'الإله يُعبد، لكنه يُخشى في الوقت نفسه.'

في طائفة الشيطان، كانوا يُبدون أسمى مظاهر التقدير والاحترام له، ومع ذلك، لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه بهذا القدر من اللهفة و الترقب.

"لكن الأبطال يختلفون."

فأن من يُعتبرون قدوة أو موضوع إعجاب، يُقترب منهم بشغف لا بخوف.

'بالطبع، ذلك لأن الناس لا يعرفون بعد أنه كائن مرعب كالإله.'

حين واجه كايل إله الفوضى، كانت قوته قد تجاوزت حدود البشر بوضوح.

'...ربما من حسن حظه أنه مريض الآن.'

كان الشيطان السماوي يعتقد أن سعال كايل المدمى وسقوطه فاقدًا للوعي، سيتسببان حتمًا في ضرر جسيم له، ومع ذلك، في جانب آخر، شعر أنه ربما يكون أمرًا جيدًا بالنسبة له.

على الأقل... بدا بشريًا.

بصفته الشيطان السماوي لا يمكنه إظهار ألمه، مهما كان موجعًا،

لأنه إله الطائفة الشيطانية.

لكن كايل، إن كان يتألم، فيمكنه قول ذلك.

يمكنه أيضًا أن يغضب،

ويعبّر عن كل أنواع المشاعر بشكل طبيعي.

'إنه إنسان.'

ولهذا السبب تحديدًا، يمكنه أن يكون بجانب رفاقه... كإنسان.

كان الشيطان السماوي، الذي لا يملك في الأصل ما يفعله سوى مراقبة اللاعبين، قد دخل الغرفة ووقف بجانب إرحابين، يترقب أفعال كايل بصمت.

"……"

نظر كايل إلى 'المجنون الباحث عن الاهتمام' وصديقته دون أن ينطق.

بلع—

ابتلعت صديقته ريقها بصعوبة.

'إنهم مختلفون كليا عن شخصيات الـNPC الاخري التي في اللعبة.'

هذا ما توصّلت إليه أثناء خضوعها للمراقبة بعد أن تم الاستيلاء على جميع أدوات تخزين الفيديو الخاصة بهم.

'بالفعل، يبدو أن هناك شيئًا حقيقيًا هنا.'

لقد تبعت صديقها 'المجنون الباحث عن الاهتمام' فقط لأنه قال إنه سيفعل شيئًا غبيًا في عالَم الشياطين،

لكن انتهى بهم المطاف متورطين في أمرٍ أكبر بكثير مما تخيلوه.

دوم، دوم.

كان قلبها كان ينبض بعنف.

لماذا؟

'يا للجنون. هذا مذهل.'

لأنها، هي الأخرى، لاعبة منغمست تماما بلعبة نيوورلد.

علاوة على ذلك، بدأت في الآونة الأخيرة تخرج نظريات مؤامرة كثيرة تربط بين لعبة نيوورلد وبين العالم الحقيقي خارج اللعبة.

لمحة سريعة~

لكن ما يقلقها الآن هو هذا الأحمق، 'المجنون الباحث عن الاهتمام'، لأنها لا تعرف ما الذي قد يفعله.

في تلك اللحظة، فتح كايل فمه.

"ما اسمك؟"

آه...

لقد تحدث.

لكن 'المجنون الباحث عن الاهتمام' كان سريعا.

"أنا، المجنون الباحث عن الاهتمام."

كان صوته يرتجف.

من فرط الإثارة والحماس.

"أهم..."

أما صديقته، فعلى الرغم من أن صوتها كان مخنوقًا في البداية، لكنها سرعان ما أجابت بهدوء.

"أنا كعكة الكريمة الفراولة."

تألقت عينا راون وصاح.

"أنا أحب هذا النوع من الكعك!"

"أغغ..."

أمسك 'المجنون الباحث عن الاهتمام' بقلبه وتراجع خطوة إلى الخلف.

اما كايل فقد كان يحدّق في كل من 'المجنون الباحث عن الاهتمام' و'كعكة الكريمة الفراولة' بنظرات باردة.

'كلاهما غريب.'

بسبب هيستيرية 'المجنون باحث عن الاهتمام'، لم ينتبه، لكن عندما نظر إلى 'كعكة كريمة الفراولة' الهادئة، أدرك فورًا...

'عيناها مجنونتان.'

تلك النظرة كانت مشابهة لنظرة كلوف، حين تحدّث بحماسة عن مراسم ميلاد إيدين ميرو.

'اه، صحيح.'

أغمض كايل عينيه للحظة.

'في الواقع، هذا جيد نوعًا ما.'

ثم فتحهما من جديد.

"أنا كايل هينيتوس."

دعونا نضمّ هذين الاثنين. [*هالانسان ذا ما يتوب]

بفضل هذا الفيديو، سيدخل 'المجنون الباحث عن الاهتمام' ضمن التيار الرئيسي في مجال البثوث الفردية.

لان عدد مشاهدات سيكون قياسيًا.

الارض الثالثة.

هناك، كسب حليفًا ذا ثروة ونفوذ.

كما زرع جاسوس داخل صفوف الأعداء.

'ما تبقّى هو الرأي العام.'

بما أن شركة الشفافة تهيمن على مجال الصحافة والمحطات الإخبارية.

'سنركز على قنوات البث الفردية ومقاطع الفيديو التي يقودها الأفراد.'

ولادة بطل

لكي يتم الترويج لهذه المهمة، لا بد من وجود منصة مناسبة لذلك.

"...آه."

"……"

أومأ 'المجنون باحث عن الاهتمام' عندما سمع اسم كايل،

أما 'كعكة كريمة الفراولة' فبقيت هادئة.

نظرًا كايل إليهما للحظة، ثم قال بنبرة هادئة.

"قد تكونان توقعتما هذا إلى حد ما،"

كانت المهمة التي تلقياها قد ظهرت بالفعل في الفيديو.

'مهمة إنقاذ هذه اللعبة.'

على الأرجح، ان النظام تدخل بهذا الشكل الاستباقي خوفاً مما قد يحدث في حال نزل إله الفوضى فعلاً.

"هذه اللعبة في خطر حقيقي الآن."

"هممم."

أطلق 'المجنون الباحث عن الاهتمام' صوتًا عميقًا، بينما طرحت 'كعكة كريمة الفراولة' سؤالا.

"هل تلك نظريات المؤامرة المتداولة حالياً في المنتديات صحيحة إلى حد ما؟"

لم يكن هذا هو السؤال الوحيد.

"وأنت، هل نت أحد المشرفين؟"

هوه.

أبدى كايل إعجابًا طفيفًا.

كعكة الكريمة بالفراولة، انها تستخدم عقلها بشكل جيد.

فتح فمه وقال.

"هل تعتقدين أنني أحد المشرفين وأتدخل هنا من أجل حماية اللعبة؟"

ترددت 'كعكة الكريمة بالفراولة' للحظة، ثم أومأت برأسها.

"نعم."

"لا."

لكن كايل هز رأسه نافيًا.

ثم فتح 'المجنون الباحث عن الاهتمام' فمه.

"إذًا، هل أنتم قوة تعارض إله الفوضى؟"

هوه.

أعجب كايل بهذا السؤال أيضًا.

'تفكيره مرن.'

بينما كانت 'كعكة كريمة الفراولة' تحاول تفسير الأحداث ضمن الحدود الواقعية،

كان 'المجنون الباحث عن الاهتمام' لا يضع اي قيود حتى لأفكار قد تبدو مفاجئة أو غير منطقية.

"هذا هو الجواب الصحيح."

شهيق، شهيق.

ازداد صوت تنفس 'المجنون الباحث عن الاهتمام' عمقًا.

تظاهر كايل بعدم الملاحظة.

- أيها الإنسان، هل هذا اللاعب بخير؟

همس راون بصوت مليئ بالقلق، لكن كايل تجاهله عمدًا.

وبدلاً من ذلك، حدّق بصمت في الشخصين أمامه.

"……."

لم يستخدم أية قوة.

فقط اكتفى بالنظر إليهما.

بشرة رمادية.

شفتان شاحبتان، ووجه خالٍ من الحياة.

رغم أن هيكله الجسدي كان جيدًا بالفطرة، إلا أن جسده النحيل بدا وكأنه قد يسقط في أي لحظة.

ومع ذلك، كانت نظرات كايل الصارمة، وهو جالس باستقامة، تخترقهم بقوة.

بلع—

دون أن يدركا السبب، ابتلع اللاعبان ريقيهما.

لم يكن كايل يُدرك ذلك تمامًا، لكن بعد نجاته من عدد لا يُحصى من المعارك في حياته السابقة ككيم روك سو، وتجاوزه لشتى أنواع الصعاب، وقيادته لعدد كبيرًا من الناس وسط المحن الشديدة، أصبحت نظرته وحدها تحمل هالةً فريدة تميّزه دون أن يشعر.

فتح كايل فمه وقال.

"سأكشف لكما الحقيقة، لكما فقط."

ومدّ يده إلى اللاعبين الاثنان.

"هل أنتما مستعدان لتصبحا محتالين يخدعان هذا العالم؟" [*فضحنا]

بينما كانا ينظران إلى تلك اليد، سمعا صوت كايل في أذنيهما.

'محتال؟'

'ما الذي يعنيه بذلك؟'

شعر اللاعبين بالارتباك، ونظرا إلى كايل بدهشة.

نظر المجنون 'الباحث عن الاهتمام' إليه بذهول، أما 'كعكة الكريمة بالفراولة' فنظرة ببهدوء.

لكن الجملة التالية لم تترك لهما مجالًا سوى لإبداء ردّ فعل واحد.

"هذا العالم يتحوّل تدريجيا من لعبة إلى واقع."

"!"

"……!"

اتسعت حدقتا اللاعبين بصدمة.

"وقد يتحول هذا العالم قريبًا إلى جحيم."

جحيم.

علقت تلك الكلمة في آذانهما.

استحضر كايل ما رآه في فيديوهاتهما، واتخذ تعبيرًا جادًا يشبه ذاك الذي يتخذه ألبيرو كروسمان حين يخاطب وزرائه.

"ايها الناس..."

اخترق صوته الهادئ أذنيهما وعلّق في أذهانهما.

"لقد قالت اللعبة ذلك بوضوح."

كان النظام قد أدرك بالفعل الواقع الحالي ونقل رسالته إلى اللاعبين.

"أنقذوا هذا العالم."

آه.

تنهدت 'كعكة الكريمة بالفراولة'.

وتذكّرت تلك الكلمات التي ظهرت لها عندما تلقت مهمة 'الليل والنور'.

[هل يمكنك المساعدة في إنقاذ هذا العالم، هذا الكون، وهذه اللعبة؟]

كلماتٌ كُتبت قبل بدء اللعبة.

العالم، الكون.

كانت جملة تجاوزت العقل ووصلت إلى القلب.

"أيها الناس من الأرض."

الأرض.

كانت كلمة غريبة على أذن لاعب من نيوورلد داخل هذه اللعبة.

"دعوني أقدم نفسي مجددًا."

مدّ كايل يده مجددًا نحو الشخصين أمامه.

"أنا كايل هينيتوس، من مملكة روان، جئت من بُعدٍ آخر."

قال الحقيقة فقط.

"لقد جئت لإنقاذ هذا العالم بطلب من الإله." [*خلاص، ماعاد في ذرة امل]

يجب أن أقول على الأقل هذا كي يصدقوني، أليس كذلك؟

كان هذا ما فكر فيه كايل.

لكن 'المجنون الباحث عن الاهتمام' فكّر بشيء مختلف بعد سماعه تلك الكلمات.

إله... الإله طلب منه؟

لم يأمره، بل طلب منه إنقاذ هذا العالم.

كايل هينيتوس.

توهجت عينا 'المجنون الباحث عن الاهتمام' ببريق غريب وهو ينظر إليه.

شهيق، شهيق.

ثم بدأ صوته تنفسه يزداد خشونة تدريجيًّا.

كان صوته في التنفس مزعجًا، على عكس صوت تنفس راون، لذا سحب كايل يده إلى الخلف بهدوء.

التقط!

ولكن كان هناك من أمسك بيده دون أن يتركها.

كانت 'كعكة الكريمة بالفراولة'، ذات الصوت الهادئ.

أمسكت بيد كايل بلطف، وهزّتها صعودًا وهبوطًا وهي تبتسم.

"في الحقيقة، كان حلمي أن أصبح مخرجة أفلام."

"عذرًا؟"

"رغم أنني قد غيرت مساري حاليًّا إلى مجال الإعلانات، إلا أنني لم أتخلَّ أبدًا عن شغفي بالأفلام. يبدو أنك اخترتنا كمنفذ للرأي العام، إذن سأقوم بإنتاج مقطع فيديو مذهل، أكثر سينمائية من أي فيلم."

توقف كايل فجأة.

كان هذا الكلام مختلفًا بعض الشيء عمّا توقعه.

في تلك اللحظة، قال 'المجنون الباحث عن الاهتمام' لـ'كعكة الكريمة بالفراولة' بنبرة مستهجنة.

"لكنّكِ لا تجيدين خداع الناس! وتكرهين المحتالين أكثر من أي شيء!"

كان لا يزال يتذكر كلام كايل حينما قال لهما، 'هل أنتما مستعدان لتصبحا محتالين؟'

ردّ راون على ذلك.

"لكن إنساننا يجيد الخداع!" [*هههه فضحه مثل مافضحنا كايل]

"هاه؟"

حين نظر إليه 'المجنون الباحث عن الاهتمام' بدهشة، نظر راون إلى كايل وهو يرفع كتفيه بخفة.

"أيها الإنسان، أليس كذلك؟"

على هذا السؤال، اكتفى كايل بتقليد ابتسامة ولي العهد البيرو كروسمان المعتادة.

"امم... سألتزم الصمت!"

يبدو أن راون أصبح أكثر براعة في قراءة الأجواء.

وبينما كان 'المجنون الباحث عن الاهتمام' يبدو غير مدرك لما يجري، كانت كعكة الكريمة بالفراولة لا تزال ممسكة بيد كايل بنظرة مائلة بدت وكأنها قد استدارت بمقدار 270 درجة،

حاول كايل بهدوء سحب يده من المصافحة.

في تلك اللحظة—

صرير!

فُتح الباب الذي كان مغلقًا فجأة وبعجلة.

"هاه... هاه..."

كان شخص ما يلهث بشدة.

إنها القديسة.

"القديسة!"

وهرع خلفها الفارس المقدس التابع لكنيسة إله الشمس، السيير بولتيين، ليسندها.

"آه."

حين التقت عيناها بعيني كايل، زفرت زفرة قصيرة، ثم انحنت برأسها.

ثم فتحت فمها وتحدثت.

"أعتذر على قدومي المفاجئ، والغير مهذب، دون إذن مسبق."

بعد أن أظهرت بعض الأدب بطريقتها الخاصة، نظرت إلى كايل، ثم إلى ألبيرو المُغمى عليه، وبدأت بالكلام.

"ان إله الشمس يدعوكما."

في تلك اللحظة، ظهرت نافذة إشعار مهمة أمام كايل.

[مهمة جانبية: احصل على مهارة "تطهير الفوضى"!]

[اذهب إلى مكان مقدس لا تصل إليه نظرات إله الفوضى، ومزّق كتاب "تطهير الفوضى"!]

[مهمة جانبية: غيّر خاصية الأداة الإلهية إلى "اللاشئ"!]

[اذهب إلى المكان المقدس واخضع "سيف الفوضى"!]

المكان المقدس.

جاء صوت القديسة من جديد.

"أود أن أصطحبكم إلى الكرسي البابوي."

مركز كنيسة إله الشمس.

الكرسي البابوي.

"أوه."

أطلق كايل تنهيدة إعجاب قصيرة، ثم أومأ برأسه.

"لنذهب إذن."

الأمير النائم، ألبيرو كروسمان.

يبدو أن عليهم الذهاب إلى الكرسي البابوي لإيقاظه.

***

"هه."

والآن، في الحاضر.

عندما سمع ألبيرو كروسمان ضحكة كايل، ارتجف مرة أخرى.

"أووووه— يا شمس السماء!!! اااه— امنحني ولو ذرة من نور مجدك المشرق المتألقاااه---!"

في هذه الأثناء، كان صوت البابا يرتفع بنداءاته الحماسية.

"هاه؟"

تظاهر كايل بالدهشة وفتح فمه قائلاً.

"قداسة البابا، قداسة البابا! يبدو أن البطل بدأ يستعيد وعيه!"

"آه، أخيرًا---!"

شعر ألبيرو بالضيق الشديد.

كايل هينيتوس، هذا الوغد، لا شكّ أنه يفعل ذلك عمدًا.

"ايها البطل! ايها البطل!"

ناداه كايل بصوت متوسّل، وهو يهزه قليلًا بلطف.

شعر ألبيرو بنبرة خفيفة من السخرية في صوت كايل، فأغمض عينيه بإحكام.

'سأجن.'

وفي تلك اللحظة، ظهرت أمامه نافذة مهمة.

نافذة مهمة غير عادية، كانت تهتز كما لو كانت مرسلة من إله الشمس نفسه.

لكنها كانت أوضح من السابقة.

[مهمة جانبية طارئة: أظهر هيبة البطل!]

"هذا يقودني للجنون حقا!"

.

.

.

2025/04/30 · 323 مشاهدة · 2278 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025