1199 - الحلقة 423 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 10

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

الحلقة 423 الجزء الثانى سلسلة المواجهة والحماية 10

.

.

.

دينغ!

ظهرت نافذة المهمة المشوَّهة مجددًا لتُعلن عن وجودها.

[مهمة فرعية طارئة: أظهر هيبة البطل!!!]

زادت علامات التعجب في نهاية الجملة من واحدة إلى ثلاث.

'……'

كان ألبيرو مصدوماً.

'ما هي الهيبة؟'

هيبة البطل؟ ما معناها أصلاً؟

كان الموقف بأكمله لا يصدق حقا.

لكن لم يكن بمقدوره تجاهل هذه المهمة.

'إله الشمس.'

كما توقّع كايل، كان ألبيرو قد التقى بإله الشمس.

بالطبع، كانت طريقته مختلفة تماماً عن كايل، لكنه في النهاية قد تحدّث معها.

'كانت محادثة جيدة، أفضل مما توقعت.'

لم تكن محادثة سيئة.

وذلك لأن إلهة الشمس لم تحاول أن تقدم عرضاً أو إبرام صفقة مع ألبيرو.

بل اكتفت فقط بإخباره بما سيحدث مستقبلًا.

'القديس جاك.'

اللامسمي 1، حيث تقع مملكة روان.

كان القديس جاك من طائفة إله الشمس هناك.

'قالت إن القديسة القادمة ستكون من بين الجان المظلمين.'

الطائفة التي لطالما نبذت الجان المظلمين ومستحضري الأرواح، وغيرهم من الأجناس المرتبطة بالمانا الميتة.

وكان السبب وراء ذلك هي إلهة الشمس نفسها.

لكنها هذه المرة، وكعلامة للمصالحة، أخبرت ألبيرو بأن القديسة القادمة ستكون من بين الجان المظلمين.

'وقالت لي شيئًا آخر أيضًا.'

'في اللحظة التي تختار فيها الكشف عن حقيقتك كربع جان مظلم، سأنزل عليك بركة الشمس، كي لا يجرؤ أحد على الشك في هويتك أو وجودك.'

كان مضمون حديثها مليئاً بالتقدير.

إذا قرر ألبيرو، ولي عهد كروسمان، أن يُفصح عن حقيقته، فإن إلهة الشمس ستعيد أسطورة العائلة المالكة كروسمان مرة أخرى.

'لكن بالطبع، لا أنوي الكشف عن نفسي.'

ولِمَ يفعل؟

ليس هناك سبب لذلك.

هكذا كان يشعر.

'ليس هناك داعٍ لإرباك الشعب أو إثارة الشائعات.'

وأيضاً…

'أنا بحاجة لهوية حرة أيضاً.'

لقد أدرك ذلك خلال هذه اللعبة.

بصفته ألبيرو كروسمان، لا كوليّ للعهد، كان بحاجة إلى وقت يقضيه مع رفاقه.

ولذلك، أراد أن يُبقي هوية ألبير كروسمان كربع جان مظلم سراً من أجل تلك الحرية.

دينغ!

[مهمة فرعية طارئة: أظهر هيبة البطل!!!!!]

زادت علامات التعجب إلى خمس.

وكان ألبيرو قد بدأ يُخمّن لماذا تتصرف إلهة الشمس بهذا الشكل.

'اللحظة الأولى التي تتصل فيها الهة الشمس الحقيقية بنيوورلد.'

حتى وهو مغمض العينين، استطاع ألبيرو أن يستشعر حماسة أتباع الطائفة، لأنهم علموا جزءاً من الحقيقة.

ولهذا، كانت هوية ألبيرو ذات أهمية.

البطل.

انه الدليل على أن الواقع والخيال قد أصبحا شيئاً واحداً.

'هاه. لا أرغب حقاً في هذا.'

لم يكن الأمر حتى من أجل مملكة روان، لذا لم يكن لديه أي دافع لذالك.

'أوه.'

لكنه قرر القيام بذلك على أية حال.

"همم."

أطلق ألبيرو همهمة متعمدة.

"أوه! يبدو أن البطل بدأ يستفيق!"

دوّى صوت كايل هينييوس المزعج بوضوح في أذنيه.

لا شك أن هذا الوغد يستمتع بالأمر الآن.

"أوه أيها البطل—!"

"آه، ستنزل بركة الشمس!"

ارتفعت أصوات البابا والأساقفة، وفتح ألبيرو عينيه ببطء وبشكل طبيعي، وكأن شيئاً لم يكن.

"ايها البطل!"

رغم أنه رأى وجه كايل هينييوس المقيت أمامه، إلا أن ألبيرو رسم بهدوء ابتسامة خفيفة على وجهه، دون أن يُظهر أي انفعال.

"هم؟"

ارتبك كايل للحظة.

'غريب.'

كان رد فعل ولي العهد، ألبيرو كروسمان، مختلفاً عن ذي قبل.

كان يبدو وكأنه يريد تجنب الموقف المحرج، لكنه فجأة دخل في 'وضعية ولي العهد'.

"هاه؟"

وبسبب شعور غامض بعدم الارتياح، حاول كايل أن يتراجع قليلاً عن البيرو.

توك~

لكن يد ألبيرو أمسكت بكتف كايل.

ثم بدأ ينهض ببطء.

"آه—"

"أيها البطل!"

لم يتمكن البابا والقديسة والأساقفة، الذين كانوا عاجزين عن الاقتراب من مركز القاعة حيث تنبعث أشعة الشمس من خلال الفتحة في السقف، من البقاء في مكانهم بعد أن رأوا ذلك المشهد، فبدأوا يقتربون ببطء.

كان هؤلاء هم القادة الكبار لطائفة إله الشمس، وقد شهدوا جميعا المعجزة التي صنعها البطل.

الاثر المقدس الذي ينبعث منه قوى الفوضى.

وأشعة الشمس التي اخترقت سطح الماء المتجمد رغم سيطرة ذلك الاثر على المكان.

لقد كان ذلك مشهداً مذهلاً بحق.

كان كل ما قام به كايل مذهلًا أيضًا، لا، بل معجزات في حد ذاتها، لكن بالنسبة لهم، لم يكن هناك شيء أروع من قوة إله الشمس.

سووش–

لكنهم لم يستطيعوا الاقتراب أكثر.

"آه."

"همم."

فقد رفع ألبيرو، الذي اعتدل بجسده، كفّه بهدوء، في إشارة واضحة إليهم بعدم الاقتراب.

"همم..."

أطلق كايل همهمة خافتة.

'هناك شيء غريب يجري هنا.'

'لماذا يبتسم هذا الشخص بتلك الطريقة الحزينة؟'

ابتسم ألبيرو كروسمان ابتسامة مشرقة لكنها حزينة في الوقت ذاته.

ثم نهض ببطء من مكانه.

وقد ترنّح قليلًا.

فقد كانت تلك المرة الأولى التي يحرك فيها جسده منذ قرابة أربعة أيام.

"آه!"

"آه، أيها البطل—!"

لكن ألبيرو رفض جميع نظرات القلق والأيادي التي كانت تقترب لدعمه، ووقف بثبات.

'همم'

شعر كايل أنه لا ينبغي له أن يكون واقفًا بجانب ألبيرو في هذه الأجواء.

لذا ابتعد عنه ثلاث خطوات بهدوء.

وكان هذا قرارًا صائبًا جدًا.

"……"

رفع ألبيرو عينيه إلى الأعلى دون أن ينبس بكلمة.

كان هذا المكان يقع في قلب مقر كنيسة إلهة الشمس،

ويُعرف باسم قاعة النور.

قاعة مخروطيّة تتضيق كلما ارتفع السقف، ومن ذروتها الضيقة، كانت أشعة الشمس تتدفق.

ألبيرو، الذي ظل يحدق في الضوء الساقط بصمت، وضع يده بهدوء على غمد سيفه.

[اكتمل الشحن!]

تجاهل الصوت التوجيهي الذي سُمع.

وبدلًا من إخراج السيف مباشرة، خفَض رأسه أولًا.

ثم نظر إلى البابا، القديسة، السير بولتيين، والأساقفة الذين كانوا يحدقون فيه.

في تلك اللحظة، تلاشت الابتسامة الحزينة من وجهه، وحلّ محلها تعبير مهيب وواثق.

ألبيرو كروسمان.

وليّ العهد الذي يحكم المملكة رغم أنه لم يُتوّج ملكًا بعد.

تجلّت هيبته بكل وضوح في تلك اللحظة.

"……"

"……"

لم يتمكن أتباع الطائفة من الحديث بسهولة، فالصورة التي رأوها لم تكن مجرد صورة بطل، بل كانت شيئًا مختلفًا.

سسيينغ—

أخرج ألبيرو سيفه ببطء.

"آه..."

رأت القديسة أن الضوء المنبعث من سيفه كان يشبه تمامًا أشعة الشمس المتدفقة من السقف، فأجتاحها شعور غامر لا يمكن وصفه.

حتى وهي واقفة أعلى الجرف،

كانت على وشك أن تختنق من قوة الأثر المقدّس الذي يبعث طاقة الفوضى.

وفي تلك الليلة المظلمة التي لم يكن فيها حتى ضوء الشمس،

تألقت تلك الأشعة الساطعة والمقدسة بمفردها.

وفي مركز ذلك النور...

كان البطل يتقيأ دماءه بأستمرار بينما كان يولد ذلك النور حتى لحظة سقوطه.

قطرة—

كان البابا قد بدأ يذرف الدموع بصمت.

"……"

أمام المشهد المقدس، السامي، والمهيب للغاية، بدأ تعبير كايل يتغير تدريجيًا إلى ملامح الانزعاج.

'هَاه'

كان مذهولًا.

اخرج ألبيرو كروسمان سيفه بطريقة لا هي سريعة ولا بطيئة، حيث بدا وكأنه يصوّر مشهدًا سينمائيًا.

وبوضعية وتعبير مذهلين للغاية.

هذا الشخص لا يستل سيفه هكذا عادة.

هذا حقًا...

- استعراض.

يبدوا ان الهالة المهيمنة لم يعد يقول شيئًا خاطئًا مؤخرًا.

"……"

بعد أن استلّ سيفه بالكامل، ألقى ألبيرو نظرة على الجميع من حوله، ثم قال.

"إلهة الشمس هي من أرسلتني إلى هذا المكان."

انفتح فم البابا.

"آه، آه— كما توقعت—!"

حتى القديسة أغمضت عينيها بشدة، ثم فتحتهما لتنظر إلى أشعة الشمس المتدفقة.

"أن تكون الحياة التي عشتها مجرد وهم—"

كان في صوتها حزن عميق.

ولكن، في الوقت ذاته، كانت فيه نشوة وفرح أيضًا.

كان في صوتها حزن عميق.

ولكن، في الوقت ذاته، كانت فيه نشوة وفرح أيضًا.

"لكن حتى ذلك الوهم، سيُصبح الآن ماضيًا حقيقيًا."

لقد أصبح نيوورلد عالمًا حقيقيًا الآن.

ودليل ذلك، أن من احتضنهم كانت إلهة الشمس الحقيقية، لا إلهة الشمس التي حددها النظام.

وهناك دليل آخر ايضا—

'تم ارسال بطل لنا!'

وليس هذا فحسب…

"من الآن فصاعدًا، ستشرق عليكم نور الشمس دائمًا في هذا المكان."

فقد كان البطل الذي سينقذ هذا العالم!

كان مظهر ألبيرو كروسمان يبدو كبطل في نظر أي شخص.

خاصة بوجود أشعة الشمس المحيطة به، بدا كلوحة فنية مرسومة بإتقان.

رغم أنه كان فاقدًا للوعي لأربعة أيام، إلا أن بريق عينيه المضيئة ومظهره المهيب كان كافيًا لزعزعة قلوب أتباع طائفة إله الشمس.

"أيها البطل."

نهض البابا من مكانه.

وقد ترنّح قليلًا.

حاول الآخرون أن يسندوه، لكنه رفض ذلك أيضًا وتقدم ببطء نحو ألبيرو.

كان عليه أن يؤدي المهمة.

مهمة أنزلها عليه إلهة الشمس الحقيقية.

"أحضروه."

بإشارة من يده، تحرك بعض الأساقفة، وجلبوا صندوقًا كبيرًا إلى حد ما.

ووضعوه بحذر بين البابا وألبيرو، ثم تراجعوا.

"السير بولتيين."

"نعم."

فتح الفارس المقدس الأعلى لطائفة إله الشمس، السير بولتيين، الصندوق ببطء.

'أوه'

أُعجب كايل.

'واو'

كان هناك درع ناصع البياض وجميل للغاية يتلألأ ببريق خلاب، موضوعة داخل الصندوق.

أخرج البابا خوذة من الداخل.

لم تكن منقوشة بجواهر أو ذهب أو أي شيء آخر، لكن شكلها الانسيابي ولونها الأبيض الغامض، الذي لا يمكن تحديد مصدره، جعلاها تتجاوز حدود الجمال العادي لتبدو مقدسة.

"أيها البطل."

ناول البابا الخوذة إلى ألبيرو بعناية.

"هل يمكنك أن تكون بطلنا؟"

دينغ!

ظهرت رسالة أمام ألبيرو مع صوت اشعار.

[*لقد وصلت إلى المرحلة الأخيرة لتحقيق شروط استخدام لقب البطل وسيف الشمس!]

كان سبب اخبار ألبيرو أنه لا يملك المؤهلات الكافية،

السبب في كونه كان يفتقر إلى المؤهلات اللازمة لاستخدام سيف الشمس، رغم أنه كان البطل المعترف به من إلهة الشمس...

لأنه لم يكن البطل المعتمد رسميًا من قبل كنيسة إله الشمس.

'يا له من أمر لا يُصدق.'

استغرب ألبيرو، لكن بعد ان فكر في الامر، وجد ان الامر منطقيًا.

لذلك، تصرّف بأقصى قدر ممكن من سلوك الأبطال.

"شكرًا لكم على منحي فرصة أن أكون بطلَكم."

قال ذلك وهو يتسلم الخوذة.

قطرة—

انهمرت دمعة من البابا، بينما أرسل له ألبيرو نظرة مواساة بابتسامة جميلة. [*]

'آه، بحق...'

شعر كايل بشيء من الفراغ لسبب غير مفهوم، لكنه بقي ساكنًا دون أن يقول شيئًا.

دينغ!

[كلما زادت ثقة مؤمني إله الشمس بك كبطل، كلما زادت قدرتك على استخدام سيف الشمس!]

تنفّس ألبيرو الصعداء.

'على الأقل سيكون استخدامه أسهل من المرة السابقة.'

ربما لن يضطر بعد الآن إلى ان ينزف مثل كايل هينيتوس بعد الآن.

سيف الشمس...

لا أحد يعرف حدوده، لكن مقارنة بالمرة السابقة، شعر ألبيرو أنه قد يُصبح عاجزًا عن الحركة من فرط الإجهاد، لكن لن يتقيأ دمًا أو يُغمى عليه.

شعر بذلك بشكل غريزي.

'حسنا، هذا يكفي.'

أدار ألبيرو رأسه وهو يشعر بالرضا.

لقد انتهى دوره الآن.

وجه نظره نحو كايل.

"آه..."

فهم البابا ما تعنيه تلك النظرة، فابتسم لكايل بلطف.

"بما أن شؤون طائفة إله الشمس قد انتهت الان، تفضلوا بالمتابعة."

من أنت؟

نظر ألبيرو إلى كايل بتلك النظرة، لكن كايل تجاهلها ببساطة ورسم ابتسامة هادئة.

"نعم، شكرًا لكم."

"لا شكر على واجب. فلا ينبغي لنا تفويت هذا الوقت، حيث تكون قوة الشمس في ذروتها."

كان الوقت قد تجاوز الظهيرة بقليل.

ومن هذه اللحظة، لن تتمكن أشعة الشمس الساقطة من السقف من الوصول بالكامل، وستتناقص تدريجيًا.

"لقد قلتَ إنه عليك تطهير الاثر الالهي لإله الفوضى، أليس كذلك؟"

كان البابا يتحدث إلى كايل بأدب.

فقد رأى المعجزات التي قام بها كايل من خلال أداة تسجيل الفيديو التي احضرتها القديسة.

كان شخصًا أعظم من البطل نفسه.

'تطهير الاثر الالهي لإله الفوضى؟'

لمعت نظرة غريبة في عيني ألبيرو.

لكن كايل واصل حديثه كأن الأمر لا يعنيه.

بمنتهى الأدب.

"نعم. أحتاج إلى مكان مقدس لا تصل إليه نظرة إله الفوضى."

"في هذه الحالة، لا يوجد مكان أفضل من هنا."

بما أن الحديث كان قد تم الاتفاق عليه مسبقًا إلى حد ما، تراجع البابا تاركًا كايل في المقدمة.

وتراجع ألبيرو كذلك بهدوء إلى الخلف.

لكن تعبيره لم يكن مطمئنًا على الإطلاق.

'هل سيقوم بتطهير ذلك؟'

الاثر الالهي لاله الفوضى.

كم من الفوضى تسبب بها ذلك السيف؟

ربما يمكن تطهيره، لكن لن يكون الأمر سهلًا.

مركز النور.

بقي كايل وحده هناك.

أما الآخرون فقد أحاطوا به على شكل دائرة، ولم يكتفوا سوى بالمراقبة.

[المهمة الفرعية: أحصل على مهارة "تطهير الفوضى"!]

[اذهب إلى مكان مقدس لا تصل إليه نظرة إله الفوضى، ومزق كتاب "تطهير الفوضى"!]

[المهمة الفرعية: حوّل خصائص الأثر الالهي إلى "اللاشئ"!]

[اذهب إلى مكان مقدس، وأخضع "سيف الفوضى"!]

في الحقيقة، قرر كايل أن يُنهي هاتين المهمتين معًا تحت ذريعة تطهير سيف إله الفوضى.

'همم.'

لكن، بصراحة…

'الحصول على تطهير الفوضى أمر سهل.'

فكل ما عليه فعله هو تمزيق كتاب التطهير هنا.

'لكن كيف أغيّر خصائص هذا الأثر إلى اللاشئ؟'

أخرج كايل من صدره الاثر الالهي لإله الفوضى، سيف الفوضى.

نظر إلى السيف الذي كان ساكنًا بلا اهتزاز، بخلاف المرات السابقة،

وكان ولا يزال بلونه الرمادي الغامض.

'همم.'

ثم عاد لينظر إلى نافذة المهمات.

كانت هناك كلمة واحدة تزعجه.

[المهمة الجانبية: حوّل خصائص الأثر الالهي إلى "اللاشئ"!]

[اذهب إلى مكان مقدس، وأخضع "سيف الفوضى"!]

'أخضعه؟'

الاخضاع...

- أنا؟

ظهر الهالة المهيمنة فجأة.

لكن كايل تجاهله تماما.

'لا... ربما يجب ان أجرب استخدام الهالة المهيمنة قليلًا؟'

أطلق كايل القليل جدّا من قوة الهالة المهيمنة، بحيث لا تسبب أي خوف للحاضرين، مجرد أثر خافت جدًا.

- ...

لم يكن هناك أي تفاعل من السيف.

لكن بدلًا من ذلك، راح كل من حوله يبتلعون ريقهم وهم يحدّقون بكايل الذي كانت تتصاعد منه تدريجيا رهبة غامضة لا يعلمون سببها.

لكن كايل لم يلاحظ، واستمر في التفكير.

'همم.'

وبينما هو يفكر، رفع رأسه بلا وعي.

كانت أشعة الشمس شديدة السطوع حتى كادت تغلق عينيه.

وفي تلك اللحظة…

- #$^

سمع صوتاً ما.

'هاه؟'

صوت غريب.

أنصت كايل بتركيز.

لكنه لم يسمع شيئًا.

'هل من الممكن؟'

فتح عينيه.

كان الضوء ساطع للغاية لدرجة أنها جعلت الدموع تكاد تنهمر.

- #$^

سمع الصوت مجددًا.

'هل هي إلهة الشمس؟'

كان وضعًا لا يمكنه سوى أن يظن فيه ذلك.

وكان الصوت الذي سمعه هو ذاته كما في المرة السابقة.

أصغى مرة أخرى.

- يـا..

هاه؟

- ……

لم يُسمع أي شيء بعد ذلك.

أغمض كايل عينيه.

قطرة—

انسابت دمعة واحدة على خده. [*شكلها التعليقات راح تولع]

كان الضوء ساطعًا جدًا.

"...آه."

بطل مهيب تدمع عيناه وهو ينظر إلى الشمس.

أطلق أحد الأساقفة زفرة لا إرادية، وضم يديه ببعضهما.

دون أن يُعير الأمر اهتمامًا، فتح كايل عينيه.

ولحظة انسكاب تلك الدمعة، التي لم تخلّف سوى أثرًا باهتًا على وجنته—

"قداسة البابا."

"نعم؟"

توجه كايل بطلب إلى البابا صاحب التعابير الجادة.

"هل يمكنني استخدام قطعة القماش هذه على الأرض؟"

كانت هناك قماش سميك مفروشة على الأرض من أجل ألبيرو، الذي كان مستلقيًا فاقدا للوعي.

يُقال إن هذا القماش مصنوع من خيوط مشبعة بالماء المقدس.

"آه، نعم. يمكنك استخدامه كما تشاء."

وافق البابا بسهولة على استخدام تلك القطعة من القماش.

"شكرًا جزيلًا."

وضع كايل السيف على طرف قطعة القماش المستطيلة، والتي كانت بحجم جسد ألبيرو، وكانت سميكة لكنها غير ناعمة، مما يجعلك تشعر أن ظهر ألبيرو سيؤلمه إن استلقى عليها.

'؟'

ظهرت علامات الاستفهام على وجوه الحاضرين.

"آه."

أطلقت القديسة زفرة إعجاب.

"هل من الممكن أنه ينوي التطهير باستخدام قوة إله الشمس أيضًا؟"

بينما بدا الارتباك على وجوه اتباع الكنيسة بعد سماع كلماتها الحذرة...

'الأمر ليس كذلك.'

أمال ألبيرو رأسه إلى جانب.

'هذا الشخص يبدو وكأنه على وشك أن التسبب في مشكلة.'

كايل هينيتوس.

ذلك الوغد يتظاهر بالجدية الان، لكن زاوية فمه كانت ترتجف.

ثمة شيء غير مريح في الأمر.

"..."

لكن كايل لم يقل شيئًا، واكتفي بالتحرّك بهدوء فقط.

وضع سيف الفوضى عند طرف القماش، ثم غطى السيف بالقماش نفسه، فالتف القماش حول السيف بالكامل.

وووووم—

اهتز السيف فجأة.

وأصبح جو الكنيسة جادًا للغاية.

شعروا أن شيئًا ما على وشك الحدوث.

"فووو."

وقف كايل، وحدق بصمت في الأثر الالهي المغلف بالقماش والذي لم يعد ظاهرًا.

ووووم—

ما زال يهتز، كان بإمكان كايل رؤيته وهو يهتز، لكنّه نظر إليه ببرود وزفر بعمق.

ثم رفع قدمه ببطء.

كرااك!

ثم داس عليه.

دوووم! دوووم! دوووم!

بكامل جهده.

بكل حماسة وإخلاص.

دوووم! دوووم!

بذلك الجسد الضعيف والهزيل، بذل كل جهده بحق.

دوووم! دوووم!

بدأ يدوس الأثر الالهي بقدمه.

"؟"

"؟؟"

"...هاه؟"

امتلأت عيون البابا والقديسة وباقي اتباع الكنيسة بالتساؤلات.

لم يستطيعوا تصديق ما يرونه أمامهم. [*حتي انا مو مصدقة مثلكم]

دوووم! دوووم!

لكن كايل كان جادًا.

وبينما لم يستطع إخفاء ارتعاش زاوية فمه، قال للأثر الالهي .

"أنت مثل التاج، أليس كذلك؟"

التاج.

ذاك التاج الذي يشرب دماء التنانين، ذلك الذي تطلع إلى دم راون امام كايل، فكاد ان يتحطم تماما بعد أن ضُرب ضربًا مبرّحًا.

ووووم—

ارتجف الأثر المقدس.

لكن كايل، غير آبه بذلك، واصل الدوس عليه بحماسة ثم التفت برأسه.

"السير بولتيين."

تجمد بولتيين للحظة امام نظرة الحماس في عيني كايل.

لكن كايل تجاهل ذلك وتحدث ببساطة

" من فضلك، أحضر لي مطرقة."

ووووم—

اهتز الأثر الالهي الخاص بإله الفوضى، بعنف.

لكن كايل كان جادًا.

وبينما كان لا يزال يطلق قدرًا ضئيلًا من الهالة المهيمنة، قال بابتسامة.

"بسرعة، أعطني مطرقة."

ثم وجه نظره نحو الأثر الالهي.

"لنرَ إن كان سيخرج بعض الذهب منك اليوم." [*جالس يهدده من ورا التريلات]

ووووم، ووووووم—

اهتز الاثر الالهي بشدة، كأنه في حالة علع، لكن كايل بقي جادًا.

ولم يكن لديه خيار آخر.

[المهمة الفرعية: حوّل خصائص الأثر الالهي إلى "اللاشئ"!]

[اذهب إلى مكان مقدس، وأخضع "سيف الفوضى"!]

ما إن بدأ بالدوس عليه حتى ظهرت رسالة جديدة.

[الخصائص المتبقية من الفوضى: 100%]

كلما استمر في الدوس، كلما انخفضت النسبة.

[الخصائص المتبقية من الفوضى: 99.2%]

وصلت إلى هذا الحد الآن.

ما زالت خصائص الفوضى الباقية كثيرة.

لا يزال الطريق طويلًا أمامه.

هذا السيف اللعين الذي حاول استدعاء إله الفوضى!

السيف الذي امتص أرواح عدد لا يُحصى من التضحيات في 43 طقسًا!

السيف الذي جعلنا نعاني كل تلك المعاناة!

دوووم! دوووم!

استمر كايل في دوس السيف، ثم توجّه إلى بولتيين، الذي كان واقفًا مذهولًا، وطلب، لا، بل أمره.

"المطرقة، أو أي شيء يمكن أن يحطم هذا السيف، أحضره حالًا."

"اجل، حاضر!"

وووووم، ووووم! ووم! ووووم!-

اهتز الأثر الالهي بعنف.

لكن كايل لم يكترث.

"هذا جنون."

نظر ألبيرو إلى كايل، الذي كان يدوس بحماس وكأنه يفرغ كل غضبه، ثم أغلق عينيه بإحكام.

.

.

.

2025/05/01 · 294 مشاهدة · 2718 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025