1222 - الحلقة 446 الجزء الثانى سلسلة هل يمكنني أن آخذ كل شيء؟ 9

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

.

.

.

الحلقة 446 الجزء الثانى سلسلة هل يمكنني أن آخذ كل شيء؟ 9

.

.

.

"أيها البشري، سأحطمه!"

متزامنًا مع اللحظة التي قال فيها راون كلماته، دوى صوت تحطّم الباب المُحاط بتعويذة الإغلاق السحرية.

كوووووو—! (صوت تحطّم الباب)

تشقق الباب أولًا، ثم سرعان ما تحطّم بالكامل إلى شظايا متناثرة.

وفي اللحظة التي أطلق فيها راون سحره وبدأت التشققات بالظهور—

- شم شم، أُغ!

أصدرت الرياح أنينًا خافتًا، عاجزة تماما عن كبح اشمئزازها من الرائحة التي شمّتها.

'فوضى.'

شعر كايل بتلك الطاقة التي أصبح معتادًا عليها، بعد أن خاض مواجهات عدّة معها.

وما إن استشعرها، حتى أطلق على الفور الهالة المهيمنة.

"همم."

سوي خان، الذي كان يقف بجانبه، لم يستطع إلا أن ينظر إلى كايل بدلًا من الباب المتحطّم، وهو يشعر بتلك الهالة الساحقة.

على الرغم من أنه اختبر هالة كايل مرارًا، وأصبح معتادًا عليها إلى حدٍّ ما، إلا أن ما شعر به هذه المرة كان مختلفًا.

"لقد نما..."

نعم، لقد نما حقًا... أكثر بكثير مما كان عليه سابقًا.

كان سوي خان قد سمع بشكل عابر من كلوف سيكا عن ما جرى في ليلة البداية، المكان المقدّس لطائفة إله الفوضى في نيوورلد.

ومهما كان ما حدث هناك، فالواضح أن كايل أصبح أقوى بكثير من ذي قبل.

"..."

شعر سوي خان بقشعريرة تسري في ذراعه...

وتذكّر تلك اللحظة التي واجه فيها الآلهة لأول مرة في عوالمهم...

لكن، لماذا تذكّر تلك اللحظة الآن؟ ما الذي أعاد إليه هذا الإحساس؟

'هذا الوغد—'

لم يستطع سوي خان إلا أن يبتسم.

كايل... ذلك الوغد أصبح قويًا فعلًا.

ورغم أنه لم يعرف السبب الدقيق لذلك، إلا أن شعورًا غامضًا دفعه للابتسام.

'!'

لكن سرعان ما تجمدت ملامحه.

الهالة الهائلة التي أحاطت بالمجموعة وغمرت الفضاء من حولهم،

تلك التي كانت تتقدم عبر الباب المتحطّم...

رغم أنها احاطت الرفاق بإحكام، إلا أنها لم تكن تحاول السيطرة عليهم.

كما لو أن هدفها لم يكن السيطرة عليهم، بل...

حمايتهم.

"..."

ثم أدرك سوي خان السبب.

تلك الطاقة التي كانت تتسرب من الباب المحطّم...

♩♬♪

وصوت الموسيقى الذي بدأ يُسمع بخفوت...

'هذه ليست مجرد موسيقى.'

كانت بلا شك موسيقى، إلا أنه لم يستطع تمييز النغمة أو إدراك ماهيّتها. [*مثل وجه دوكجا]

لكن الشيء الوحيد الذي كان واضحًا له—

'إنها خطيرة.'

فور أن سمع تلك الموسيقى، حتى وإن كانت للحظة عابرة، شعر سوي خان بدوار يضرب رأسه.

'همم.'

وترنّح جسده من تلقاء نفسه.

لكن ذلك الدوار تلاشى بسرعة.

كايل...

لأن هالته، تلك الطاقة الغير مرئية، كانت تغزو الفضاء تدريجيًا.

وما كان محمولًا على تلك الموسيقى، لم يستطع اختراق تلك الهالة.

'لا شك أنها قوة إله الفوضى.'

تلك الموسيقى لا شك أنها مستمدّة من قوة إله الفوضى... وعلى الأرجح، إنها أداة مقدّسة.

لكن كايل هينيتوس... تصدى لها.

'لا'

لم يكن يتصدّى لها فقط—

'بل ينوي اقتحامها.'

كان سوي خان الذي يراقب كايل وهو يتقدّم بثبات نحو ما وراء الباب المتحطّم، يشعر بهالته تزداد توغلًا في الممر أكثر فأكثر.

طَقْ! (صوت توقف الخطوات)

لكن عندما توقفت خطوات كايل فجأة—

استقام سوي خان من ترنّحه.

ثم قال، وهو ينظر إلى ظهر كايل.

"سأتولى الحماية."

ضمّ سوي خان كلًا من أون وهونغ، اللذين كانا في هيئة قطتين، إلى حضنه.

حتى أون وهونغ بديا وكأنهما شعرا بالدوار للحظة، لكن حالتهما كانت مستقرة إلى حدٍّ كبير.

طَقْ، طَقْ. (صوت خطوات)

استأنف كايل تقدمه.

ولحق به راون.

لم يلتفت كايل إلى الوراء.

وكان سوي خان قد فهم السبب وراء ذلك.

"لا بدّ أنه مستعجل."

لأنه على الأرجح... توقّع الحالة التي سيكون فيها تشوي جونغ سو.

وفوق ذلك—

'إنه غاضب.'

وبدأ يدرك سبب انقلاب عيني كايل بذلك الشكل قبل أن يُحطّم الباب.

ورغم انه كان مستعدًا للتحرك عند الضرورة...

'لم يكن هناك داعٍ لذلك.'

لأن حتى نظرات سوي خان قد برُدت.

ولولا وجود أون وهونغ بين ذراعيه، لكان قد لحق بكايل على الفور.

وبينما كان يسير بخطوات بطيئة حاملاً أون وهونغ، شعر بشيء غريب وهو ينظر إلى كايل الذي ابتعد كثيرًا أمامه.

"...حقًا مطمئن." [*بمعنى أنه يشعر بالطمأنينة لوجود كايل إلى جانبه.]

حين التقى سوي خان، أو بالاحري لي سو هيوك، بكايل لأول مرة، كان ذلك الشاب هزيلًا للغاية، لدرجة أنه بدا وكأن عظمة من عظامه ستنكسر لو ضربه برفق.

لكن تلك النظرة الواضحة في عينيه آنذاك كان من المستحيل نسيانها.

وذلك الفتى—

'لا يزال هزيلًا للغاية، لكن...'

لكنه أصبح قويًا جدًا الآن.

قويًا إلى حدّ أن سوي خان نفسه بات يشعر بأنه يستطيع البقاء في المؤخرة مكتفيًا بمراقبة ظهره.

"لا بأس، يمكنك إنزالي!"

"لا بأس، يمكنك أن تُنزلني الآن."

لكن هذا لا يعني أنه ينوي الوقوف في المؤخرة مكتفيًا بمشاهدة ظهره فقط.

أنزل سوي خان أون وهونغ على الأرض، ثم بدأ يسير برفقتهما نحو كايل،

وعيناه متجهتان إلى الزنزانة التي تقع في نهاية الممر، خلف كتف كايل مباشرة.

"..."

وقعت عيناه على هيئة تشوي جونغ سو، المقيّد إلى الجدار.

وبشكل لا إرادي، تحرّكت يده نحو غمد سيفه.

طَقْ، طَقْ. (صوت خطوات)

وكان كايل هو الآخر لا يشيح بنظره عن هيئة تشوي جونغ سو.

♩♬♪

الممر الذي ظهر بعد تحطيم الباب...

كان ممر طويل مصطف على جانبيه العديد من الزنزانات.

وفي نهاية ذلك الممر... كانت هناك زنزانة واحدة.

رغم أن الممر كان مظلمًا، إلا أن الأضواء الموزّعة على مسافات متباعدة أضاءت المكان بما يكفي لرؤية ما في الداخل بوضوح نسبي.

♩♬♪

كان تشوي جونغ سو مقيّدًا إلى الجدار، مكبّلًا بالسلاسل الحديدية من رأسه حتى أخمص قدميه.

كان جسده مليء بالجراح.

ورغم أنه لم يكن مصابًا بجروح مميتة، إلا أن الإصابات المنتشرة على جسده كانت تبدو كآثار لتعذيب استمر لفترة طويلة، والغرض منه كان الاستجواب...

ولا شك في أنه عانى ألمًا هائلًا أثناء ذلك.

'تشوي جونغ سو، هذا الوغد...'

ذلك الوغد...

كان لعابه يسيل وهو يبتسم.

لكن ملامحه كانت غريبة.

كان جسده كله يرتعش في نوبات متتالية، ويبدو عاجزًا عن النطق بوضوح.

وفوق هذا كله...

'عينيه مفتوحتان، لكنه لا يرى.'

اجل، رغم أن عينيه مفتوحتان، إلا أن تشوي جونغ سو بدا وكأنه لا يرى شيئًا على الإطلاق.

حتى عندما تلاقت عيناه بعيني كايل، لم يشعر بأنه رآه فعلًا.

'...ما الذي يجعله يبتسم هكذا؟'

ومع ذلك، كان واضحًا تمامًا لكايل أن سبب ابتسامة ذلك الوغد... هو كايل نفسه.

♩♬♪

كان يبتسم وهو يحدّق مباشرة باتجاه كايل، الذي كان يقترب وسط تلك الموسيقى.

"..."

لم تتسارع خطوات كايل.

لكن هالته باتت تزداد قوة وتوهّجًا.

- أجل، فلنستخدمه بحرية!

لكن الكلمات التي همس بها الهالة المهيمنة لم تصل إلى سمع كايل.

♩♬♪

وكلما اقترب من مصدر الموسيقى، ازداد صوتها حدة ووضوحًا.

- بشعة ومقزّزة!

وكأنها قد سئمت من الأمر تمامًا، عبّرت صوت الرياح عن مشاعرها بوضوح، غير قادرة على إخفاء اشمئزازها من تلك الموسيقى.

'نعم، إنه كذلك.'

تلك الطاقة... انها مقززة بحق.

فبمجرد أن سمع كايل الموسيقى—لا، بل في اللحظة التي شعر بما تحمله من طاقة— أطلق على الفور الهالة المهيمنة.

ربما كان ذلك لأنه حصل على جزء من قوة الفوضى.

فبمجرد أن استشعر تلك الطاقة، فهم تقريبًا ما الذي تقوم به.

'فوضى.'

كانت تلك الموسيقى تنقل للمستمعين مشاعر الخوف الناتجة عن قوى الفوضى.

كانت تثير الخوف الشديد في النفوس.

ولهذا السبب، أطلق كايل الهالة المهيمنة على الفور.

تمامًا كما فعل في ليلة البداية، حين حاولت طاقة الفوضى ابتلاع الفضاء في المكان المقدّس.

نشر كايل هالته في جميع الاتجاهات...

وسحق بها طاقة الفوضى...

حتى لا تصل إلى سوي خان، ولا إلى أون وهونغ.

'طائفة إله الفوضى، أولاد الكلاب—'

أما راون، الذي واجه قوة إله الفوضى أكثر من كايل، وكان الأقل تأثرًا بها، لم يكن ليتأثر بهذه الطاقة، خاصة وأنها ليست من إله الفوضى نفسه بل مجرّد بقايا من قوته اختُزنت في أداة مقدّسة.

لكن أون وهونغ الصغيرين، وسوي خان الذي أصبح ضعيفًا بسبب إصابته – حتى وإن لم يكن واعيًا تمامًا لذلك...

كانوا جميعًا على وشك أن يُبتلعوا في طوفان الفوضى، ويتعرضوا لضرر نفسي شديد.

"أمر مزعج بحق."

قال كايل وهو يواصل التقدم نحو نهاية الممر.

لكن وجهه لم يكن يحمل أي ملامح غضب وانفعال.

وكل ما فعله هو تثبيت عينيه على تشوي جونغ سو.

- همم...

تمتم الهالة المهيمنة بصوت خافت.

- لعل الأمر سيكون كذلك إن تقاتلنا يومًا مع إله الفوضى نفسه؟

سسسسس... (صوت انسياب الطاقة)

الهالة المهيمنة.

كانت طاقتها هذه المرة أكثر عنفًا، وأشدّ ضراوة من أي وقت مضى.

♩♬♪

سحقت تلك الهالة ببساطة طاقة الفوضى المنبعثة من الموسيقى.

الطابق السفلي الثاني.

في كل أركان هذا السجن بدأ يتشبع بطاقة كايل، حتى صارت لا تكتفي بالهيمنة، بل بالابتلاع أيضًا.

وصلت طاقته إلى كل شبرٍ من هذا المكان،

وسحقت كل ما واجهته بالكامل.

♩♬♪

كان صندوق الموسيقى لا يزال يعزف ألحانه.

لكن كايل لم يُلقِ حتى نظرة واحدة على تلك الأداة المقدسة التافهة.

كان نظره مركّزًا فقط على تشوي جونغ سو.

كييييك— (صوت فتح الباب).

فتح كايل باب الزنزانة المغلق بهدوء، ودخلها بوجهٍ خالٍ من أيّ تعبير.

لم يظهر أيّ أثر للغضب في أي حركة من حركاته.

♩♬♪

بدلاً من ذلك، سار كايل نحو تشوي جونغ سو وتوقّف أمامه بينما كان يستمع إلى الموسيقى.

"...كا-"

لم يستطع تشوي جونغ سو التفوّه بكلمة كاملة بوضوح.

لكنه بدا وكأنه أدرك أن كايل قد اقترب منه.

حينها، فتح كايل فاه وقال.

"أجل، لقد أتيت."

ثم صرف نظره عن تشوي جونغ سو.

هذا المكان بأسره...

♩♬♪

رغم أن الهالة المهيمنة قد بسطت سيطرتها على الطابق السفلي الثاني بأكمله، حيث كانت تتردّد أنغام تلك الموسيقى...

إلا أنّ تشوي جونغ سو لم يكن قادرًا على رؤية كايل.

ما يزال غارقًا في الرعب.

وكأنه يقف على حافة هاوية، مهددًا بالابتلاع من قِبَل الخوف في أية لحظة.

تحدث كايل وهو يُحدّق لا في تشوي جونغ سو، بل في كيانٍ آخر.

"هل هي؟"

كبيرة الخدم هيتيلّيس...

كانت راكعة على الأرض، تمسك بالأداة المقدسة بكلتا يديها.

أو بالأحرى، بالكاد كانت قادرة على تثبيت جسدها حتى لا تنهار أرضًا.

كان جسدها كله يرتجف بشدة، ولم يكن حالها يختلف كثيرًا عن تشوي جونغ سو.

وحين التقت عيناها بعيني كايل مباشرة—

"!"

أصبح حتى التنفس مستحيلًا.

كيف انتهى بها الأمر إلى هذا الحال؟

ما الذي جرى؟

حتى التفكير بهذه الأسئلة لم يكن ممكنًا.

عندما استلمت هذه الأداة المقدسة للمرة الأولى...

حين أصبحت مالكتها...

في تلك اللحظة القصيرة، واجهت إله الفوضى.

أو على نحو أدق، نالت نظرة من عينيه.

لم تستطع نسيان تلك اللحظة الوجيزة أبدًا.

إله الفوضى...

كان كيانًا عظيمًا أشبه بعالم قائمٍ بذاته، بينما لم تكن هي سوى ذرة ضئيلة، لا تساوي حتى شمعة صغيرة في ظلامٍ دامس.

وفي مواجهة تلك التجربة المطلقة، اجتاحها الخوف والرهبة.

لكن... لماذا الآن...

'لِمَ أشعر بهذا الرعب؟'

هذه الهالة... تشبه إلى حد ما هالة إله الفوضى، لكنها مختلفة... مختلفة تمامًا.

إنها تخنقها.

انها طاقة تسعى لإخضاعها.

في البداية، لم تكن قوية إلى هذا الحد.

لكن كلما اقتربت من هذا الممر، ازدادت عنفًا، حاملةً رسالة واضحة للغاية.

الرجل الواقف أمامها الآن... غارق في الغضب.

وهدف هذا الغضب... هو هي.

"أجيبي."

قال كايل بنبرة هادئة، وهو يحدّق بها من علٍ.

لكن كبيرة الخدم لم تستطع أن تنبس ببنت شفة.

ومع ذلك، شعرت أنه يجب عليها أن تجيب بأي وسيلة ممكنة.

وإلا، فلا يمكنها تخيل ما الذي سيفعله بها هذا الحاكم المهيمن. [*لقب جديد، سجلوا عندكم]

كانت غارقة في رعبٍ مطلق، عاجزة حتى عن التفكير.

"آه، أأ-..."

وما خرج من فمها لم يكن حتى كلامًا.

وانهمرت الدموع من عيني هيتيلّيس دون أن تدري.

كل ما أرادته هو أن ترجوه أن يتركها وشأنها... أن يبقيها علي قيد الحياة.

لكن... هل هذا الرجل إنسان أصلًا؟

شكله شكل إنسان، لا شك في ذلك.

لكن كيف لإنسان أن يُصدر مثل هذه الهالة؟ هالة تُشبه هالة الآلهة...

شعر أسود، وعينان بنيتان قاتمتان...

"!"

بينما كانت هيتيلّيس تحدّق في ملامحه، أدركت فجأة من يكون هذا الرجل.

الثاني.

شقيق كاسي الأصغر.

ذلك الثاني الساذج، الأبله، الذي كان دومًا خجولًا ومترددًا!

إنه هو!

"آه، أآه-..."

ومع ذلك، لم تستطع أن تنطق بكلمة.

كان جسدها كله يرتجف، ولم تستطع حتى إكمال أفكارها.

لأن...

"حقًا، جماعة إله الفوضى لا يعرفون الخوف."

اقترب الرجل منها أكثر، وحدّق فيها من علٍ.

فشعرت بأن تلك الهالة الساحقة التي تخنقها قد ازدادت ضغطًا.

قَرْقَعَة، قَرْقَعَة، قَرْقَعَة. (صوت اصطكاك الأسنان المرتجفة)

أخذت أسنانها ترتعش وتصطكّ ببعضها من شدة الرعب.

حتى يداها راحتا ترتجفان بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

"!"

ولهذا السبب...

لم يكن لديها أي وسيلة لمنع كايل من انتزاع الأداة المقدسة من بين يديها.

تحدث إليها...

نظَر في عينيها...

وأخذ الأداة المقدسة.

كل ذلك تمّ بسلاسة تامة، ولم يستغرق سوى بضع ثوانٍ.

لكن بالنسبة لـ هيتيلّيس، بدت تلك الثواني وكأنها امتدت إلى أبدٍ سرمدي.

كانت عاجزة تمامًا.

لم يكن هناك قتال حتى، فقط مواجهة هالته وحدها جعلتها غير قادرة على فعل أي شيء.

- هه!

أطلق الهالة المهيمنة شخطة ساخرة عبر أنفه.

- لقد استخدمتُ طاقة تكفي لمجابهة إله الفوضى، فكيف لأحد أتباع الآلهة أن يتحمّلها؟! لكن لا تبالغ آه،... كايل!، هذا الوغد... يبدو أن عينيه قد انقلبتا! إنه لا يستمع حتى إلى كلامي!

وبالفعل، لم يكن كايل يستمع إلى الهالة المهيمنة.

- شم، شم! يجب أن أدمّر هذا الشيء حقًا! هذا الشيء ينذر بالسوء!

الأداة المقدسة التي كانت بين يدي هيتيلّيس...

أمسك بها كايل بيده.

"……!!"

ارتسمت تعابير اليأس على وجه هيتيلّيس.

وبينما كان يحدّق في ذلك الوجه، خفف كايل من قبضته،

وسقطت الأداة المقدسة على الأرض.

♩♬♪

في تلك اللحظة فقط، أدركت هيتيلّيس أن الأداة المقدسة لا تزال تصدر موسيقى.

كانت قد نسيت هذا تمامًا.

توك. (صوت سقوط)

سقطت الأداة المقدسة على الأرض.

ثم...

كراااك! (صوت تحطّم)

داسها كايل بقدمه.

كرااك. كراااك. (صوت تحطّم)

وظلّ يدوس على الأداة المقدسة بعنف وقوة مرارًا وتكرارًا.

♩♬♪

رغم أن الموسيقى ما تزال تعزف، والتمثال الجليد ما يزال يدور...

"آه، بحق الجحيم! لماذا هذه القطعة صلبة إلى هذا الحد؟!"

أمسك كايل بالأداة المقدسة مجددًا، ثم رماها بكل ما أوتي من قوة نحو جدار الزنزانة.

طَخ! (صوت ارتطام عنيف)

ثم عاد ليدوسها مجددًا وهي على الأرض.

'هل هذا ممكن أصلًا؟'

رغم أنها كانت ترتجف بشدة من الرعب، إلا ان هيتيلّيس كانت مذهولة تمامًا من المشهد الذي أمامها.

كيف يمكنه التعامل مع أداة مقدسة بهذه الطريقة؟

كيف يجرؤ حتى على لمسها؟

هل هو إنسان حقًا؟ أم إله؟ [*كايل انصحك تفقد الامل في كل احلامك]

تشقّق—

وأخيرًا، بدأت الأداة المقدسة بالتحطم.

حدّقت هيتيلّيس فيها بدهشة مطلقة.

تشقّق. تشقّق.

ظهرت الشقوق أولًا في تمثال الجليد.

♩♬

وبدأت الموسيقى تخفت تدريجيًا.

"هل أدمّره أنا؟"

سأل سوي خان، لكن كايل هز رأسه رفضًا.

"طاقتها سيئة. إن لمستها، فقد تبتلعك الفوضى."

كان كايل يستخدم الهالة المهيمنة بكامل طاقتها، لذلك لم يتأثر بشيء،

لكن كان من الخطر أن يلمسه الآخرون.

"أيها الإنسان، أنا هنا أيضًا."

عندها، راون، الذي كان يراقب بصمت كايل الغاضب، تقدّم بهدوء.

ووووووم— (صوت تموج المانا)

تجمّعت المانا في كفّيه الممتلئتين.

"أوه."

أبدى كايل إعجابه، وأومأ له برأسه.

"هيهي!"

الأداة المقدسة التي كانت محطّمة أصلًا...

انطلقت نحوها تعويذة راون مباشرة.

كواانغ! (صوت انفجار صغير)

ومع انفجار صغير، تحطّمت الأداة المقدسة تمامًا، وتناثرت إلى شظايا.

"هيهي! هذه أول مرة أحطم فيها أداة مقدسة!"

قال راون مبتهجًا وهو يضحك بسعادة بالغة.

"……."

أما هيتيلّيس، فقد كانت ملقاة أرضًا، ترتجف بجسدها كله، وبالكاد رفعت رأسها لتنظر إلى ما حدث بذهول.

كيف يمكن لأداة مقدسة، بهذه الندرة والخطورة، أن تتحطم بهذا الشكل التافه؟

شقيق كاسي... هذا الثاني... من يكون بالضبط؟

لم تكن قادرة حتى على مواصلة التفكير.

كانت حقًا غارقة في الارتباك وفوضى حقيقية.

ثم...

طَق، طَق (صوت خطوات)

سمع تشوي جونغ سو صوت الخطى بعدما اختفت الموسيقى.

عشرات، بل مئات الآلاف من العيون التي كانت تراقبه...

بدأت تخفت.

وبدلاً منها، دخلت عيون أخرى في مجال رؤيته.

لم يعد جسده يرتجف.

كما أن الخوف قد تلاشى.

"هل أنت بخير؟"

عينان بُنيّتان قاتمتان، تسألان بنبرة لا مبالية، لكنهما تخفيان قلقًا حقيقيًا.

وعندما رآهما تشوي جونغ سو... تمكّن أخيرًا من النطق.

وبملامح توحي وكأنه على وشك البكاء، قال.

"أنا أتألّم." [*كسر خاطري المسكين]

في الحقيقة… لقد كان الألم شديدًا، لكنه فقط تحمّله بصمت.

ولمن عساه يبوح بمثل هذا الشيء...

"آه..."

زفر كايل تنهيدة.

لصديقه... فقط لصديقه، يمكنه قول شيء كهذا.

"هذا الوغد لم يتغيّر أبدًا."

عند كلمات كايل المتذمّرة، ابتسم تشوي جونغ سو.

لأنه سواء كان كيم روك سو، أو كايل... فهو لم يتغير أبدًا.

'لقد أصبح أقوى.'

الهالة المهيمنة.

رغم أنها لم تكن موجّهة إليه، إلا أن طاقتها كانت أشد شراسة من ذي قبل.

"كوهه! كاه!"

رأى تشوي جونغ سو العدوّة وهي تتلوّى من الألم، ثم انقلب بياض عينيها وغابت عن الوعي.

'لقد غضب كثيرًا.'

في مثل هذه المواقف، كان كايل... أو بالأحرى كيم روك سو... يدمّر كل شيء.

رغم أنه كان داعمًا في الصفوف الخلفية، إلا أنه كان يحطم كل ما أمامه.

هل سيفعل الأمر ذاته الآن أيضًا؟

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

2025/06/05 · 181 مشاهدة · 2605 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025