1232 - الحلقة 456 الجزء الثانى سلسلة هل يمكنني أن آخذ كل شيء؟ 19

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم... هههه كل ما اكتبها اموت ضحك.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

.

.

.

الحلقة 456 الجزء الثانى سلسلة هل يمكنني أن آخذ كل شيء؟ 19

.

.

.

كان تشوي هان وقائد الفرسان المقدّسين الأعلى في مواجهة مباشرة.

لكن تلك المواجهة لم تدم طويلًا.

كواأاأاانغ! (صوت انفجار)

تراجع قائد الفرسان المقدّسين الأعلى إلى الخلف، وهو يلوّح بسيفه مستغلًا الفجوة التي ظهرت بينهما.

وكان على تشوي هان أن يتراجع هو الآخر.

"……."

ألقى قائد الفرسان المقدّسين الأعلى نظرة على راحة يده.

ولأول مرة منذ زمن بعيد، شعر بوخز خافت فيها.

'يبدو أنه لم يُدرك بعدُ طبيعة تفرده بشكل كامل.'

حتى الآن، لم يكن ما أظهره سوى بذرة.

أما الآن، فقد بدأت تلك البذرة تنمو، وتكاد تتفتح.

بمعنى آخر، لم يتفتح شيء بعد.

ومع ذلك—

'قوة بهذا المستوى؟'

لم يستطع قائد الفرسان المقدّسين الأعلى أن يتخيّل ما سيكون عليه تفرد تشوي هان إن تفتّح كاملًا— التفرد التي يحمل في طيّاته ذلك التناقض، اليأس والأمل معًا.

'غريب فعلاً.'

انه تفرد خاص يحاول أن يولد ليس من الأمل أو اليأس المعتادين... بل من شيءٍ مختلف تمامًا.

وأن يطلب تفرد كل هذا الوقت للتفتح—

جعله يفكر أن الأمر قد لا يقف عند حد مستوي الألوان الخمسة، بل قد يظهر تفرد مميزة من نوع آخر.

وووو— وووو— (صوت تدفّق الطاقة)

تجمّد تعبير قائد الفرسان المقدّسين الأعلى، وبدأ الدخان الرمادي يتصاعد بكثافة أكبر حول سيفه، متّخذًا أشكالًا يصعب تمييزها.… وكانت تلك الأشكال هي هويته الحقيقية.

"تعال."

ومع تلك الكلمة، اندفع تشوي هان من جديد نحو قائد الفرسان المقدسين الأعلى وهو يلف جسده بالطاقة الطفيفة ذاتها.

حركته لم تحمل أي أثر للخوف من الموت.

ففي عينيه لم يكن يظهر سوى شيء واحد... وهو العدو.

فقط ذلك العدو.

'ما زلتُ بعيدًا.'

ورغم كل هذا، ظلّ عقل تشوي هان محافظًا على برودته.

'من الصعب جدًا أن أهزمه.'

بقوته الحالية، لا يمكنه هزيمة هذا الفارس.

لذلك، عليه أن يصمد لأطول وقت ممكن.

'كما أنها فرصة أيضًا.'

شعر أن مواجهته لهذا الفارس قد تقرّبه أكثر من فهم جوهره تفرده.

فرصة ليصبح أقوى.

'لا. لا يجب أن أفكر في ذلك الآن.'

كان تشوي هان قد أدرك الآن ما هو الأهم.

ولذلك، فتح فمه وصرخ.

"كلوف، تراجع!"

كان هذا النداء موجّهًا إلى كلوف سيكا، الذي كان يهمّ بالتقدم لمساعدته.

إن واصل هذا القتال، سيتعرّض لإصابة بالغة.

بل قد يُقتل على يد قائد الفرسان المقدّسين الأعلى.

ولا أستطيع احتمال رؤية ذلك الشهد.

'أجل.'

لم يعُد يستطيع رؤية أيّ أحد آخر يُصاب.

ووو— وووو— (صوت تدفّق طاقة)

بدأت الهالة السوداء المحيطة بجسده تهتز وتصدر صوت أنين حاد.

وحين بدأ ذلك الأنين يتحوّل إلى صراخ يشبه وحشًا... بل، ربما تنّين—

تمامًا في تلك اللحظة—

كواأاأاااااانغ! (صوت اصطدام عنيف)

اصطدم تشوي هان مجددًا بقائد الفرسان المقدّسين الأعلى.

ثم صرخ.

"أيها اللعين!"

كان الغضب يكسو ملامحه.

ابتسم قائد الفرسان المقدّسين الأعلى بسخرية.

"لا يجب أن تنسى دورك."

ما أوقف سيف تشوي هان لم يكن سيفًا، بل راحتي يدَي قائد الفرسان المقدّسين الأعلى.

يداه المغلّفتان بالدخان الرمادي أوقفتا السيف.

ووجّه سيفاه الاثنتان—

"كلوف! أيها البشري!"

نحو كلوف، ونحو كايل.

"إن سُلبت التربة التي ستنبت فيها البذرة وتتفتح، فمصيرها هو الانهيار فقط."

كان يعرف أن تشوي هان سيزداد قوة كلما استمرّ بالقتال معه.

ولإيقاف ذلك، لا بدّ من تحطيم قلبه.

وتلك كانت الطريقة الأسهل. [*انا من الاكشن شكلي راح ابقي ساكتة اليوم]

"!"

في تلك اللحظة، عجز تشوي هان من النطق بكلمة واحدة.

أحد السيفين يتّجه نحو كلوف،

والآخر نحو كايل.

ارتسم اليأس على وجهه، وهو يهمّ بالركض متأخرًا،

لكن حينها—

"أنا هنا!"

ظهر راون. [*تبا لك الوضع كان الاكشن، مافهمت ليش كايل جايب اطفال معه للمعركة]

خلال معركة إقليم هينيتوس، كان من دعم الجميع بثبات، سواء من الخلف أو إلى جانبهم… هو راون.

ووو— وووو— (صوت تدفق الطاقة)

ظهرت درعان سوداوان أمام كل من كلوف سيكا وكايل.

كواااااااااانغ! (صوت اصطدام هائل)

اصطدم السيف الرمادي بالدرعين بقوة كادت ان تحطمهم.

لكن راون أسرع بإعادة إنشاء درع جديد.

حتى إن تحطّمت، يكفي أن يواصل صنعها ويصمد بها.

فما دام من في داخل الدرع سالمًا، فلا بأس إن تحطّم الدرع ذاته.

والتنين الصغير، كان يدرك هذه الحقيقة جيدًا.

"آه!"

لكن فجأة، اتّسعت عينا راون بدهشة.

فقد كان هناك شيء لم ينتبه إليه.

"تبًا!"

حتى تشوي هان لم يدركه أيضًا.

"كايل-نيم!"

ونادى كايل دون وعي،

حينها فقط، التفت كايل الذي كان واقفًا بشرود.

ذلك السيف...

كان يبدو وكأنه يتجه نحو كايل... لكن ذلك لم يكن هدفه الحقيقي.

"ماكر حقًّا."

وفي اللحظة التي تلفظ فيها كايل بهذه الكلمات—

كواأاأااااااانغ! (صوت انفجار قوي)

انفجار عنيف دوّى في المكان.

ظهر درع مغطى بالرمادي، وتصدى للسيف.

"كغاأااااه، كغغ—"

لقد حمى ذلك الدرع البابا.

فذلك السيف لم يكن موجّهًا لكايل، بل كان يستهدف البابا نفسه لقتله.

"من تكون؟"

سأل تشوي هان، فأجابه قائد الفرسان المقدّسين الأعلى بابتسامة.

"ألم أخبرك؟ أنا هنا لأُنقذ البابا."

ثم بسط ذراعيه مسترجعًا سيفيه، وبدأ بالتقدّم بخطى ثابتة نحو كايل وتشوي هان.

كوووم! (صوت اهتزاز أرضي)

لكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا عمّا سبق.

الدخان الرمادية الذي غلف محيطه بدأ بالتصاعد بشدّة.

هو من وُلدت حياته منذ بدايتها في قلب الفوضى…

الأقوى داخل الطائفة، القادر على مجاراة أولئك المتجولين الذين وصلوا إلى مستوى الألوان الخمسة.

ابتسم وقال.

"الموت... هو الخلاص. لأن الرحيل من هذا العالم إلى عالم الفوضى هو النجاة بعينها."

قائد الفرسان المقدّسين الأعلى…

هذا الوغد مجنون في إيمانه بإله الفوضى، إلى حد انه قد يفوق إيمان كلوف سيكا نفسه. [*هذا تفكير هان، مو كلام الكاتبة]

"...اللعنة—"

انعكس الإحباط على وجه تشوي هان.

"هذا الفارس المقدّس غريب الأطوار! لن أسمح لك بأن تلمس أيًا من بشرينا أو عائلتنا!"

صرخ راون بعزم لا يتزعزع.

- شمّ شمّ.

في تلك اللحظة، تغيّرت ملامح كايل بشكل غريب.

فقد كان تركيزه منذ وقت موجّهًا نحو جهة معيّنة.

- شمّ شمّ! لا يوجد حتى في الجيب الداخلي!

كانت صوت الرياح تبحث عن الأثر المقدّس.

كانت تبحث عن الفوضى المحمولة على الرياح، لكنها واجهت صعوبة في ذلك.

'لو أجد هذا فقط، فسأهرب فورًا!'

لقد ضرب البابا بما فيه الكفاية.

كما ان حالة تشوي جونغ سو وسوي خان ليست جيدة على الإطلاق.

وعليه فقط التعامل مع ذلك الفارس المقدس الأعلى الذي تسبب في جعل قائد الفريق في هذه الحالة، ثم الفرار.

لا حاجة له في قتال قائد الفرسان المقدّسين الأعلى.

لذلك، قرر أن يعثر على الأثر المقدس أولًا.

- شمّ شمّ.

لكنه لم يجدها.

- شمّ شمّ، أنا متأكد أنها هنا.

قالت له صوت الرياح إن البابا يحملها بالفعل.

ومع ذلك، لم يظهر شيء، مما جعله في حيرة.

- شمّ شمّ... أوه.

ثم أطلقت صوت الرياح تنهيدة خفيفة،

كانت تنهيدة دهشة.

- لقد وجدتُ مكان الفوضى المحمولة على الرياح.

وقد حدث ذلك في اللحظة التي اندفع فيها سيف قائد لفرسان المقدّسين الأعلى نحو البابا.

عندما نشر كايل درعه ليصد ذلك السيف.

في تلك اللحظة، وجد كايل الجواب.

نظر إلى البابا، الذي لا يزال يرتجف وسط بقايا البرق الذهبي الأحمر المتناثر.

- الأثر المقدّس تفاعل منذ قليل.

قالت صوت الرياح.

- إنها في قلب البابا.

ولم يكن المقصود أنها في الجيب الداخلي قرب القلب.

بل إن الأثر المقدّس موجود بالفعل داخل قلبه، حرفيًا.

حددت صوت الرياح الموقع بدقة متناهية.

نظر كايل إلى البابا المرتجف من الألم، ثم إلى تصرّفات قائد الفرسان المقدّسين الأعلى المتطرفة،

وتوصل إلى استنتاج واحد.

"يا."

همس بها نحو البابا المرتجف.

"الفوضى المحمولة على الرياح... يوجد عدة طرق لتفعيل ذلك الأثر المقدّس، صحيح؟"

توجهت عينا البابا نحو كايل.

وتحدث كايل بصوت منخفض.

"وإحدى تلك الطرق هي طعن قلبك؟ أو بالأحرى، موتك؟"

وفي اللحظة التي قال فيها ذلك، التقط كايل ذلك التغيّر الطفيف في تعابير البابا— مشاعر خفية لم يتمكّن من كتمها حتى تحت وطأة الألم.

"فوجئت، أليس كذلك؟"

وكان البابا قد تفاجأ بالفعل.

بدت كلمات كايل وكأنها أصابت صميم الحقيقة.

وفي خضمّ الألم، لم يستطع البابا إخفاء تلك اللمحة الخافتة من المشاعر، مما جعل كايل يتنهد بهدوء.

'إن كان الأثر المقدّس في قلبه، فكيف سأخذه؟'

بدأ الصداع يطرق رأسه.

وفوق ذلك، ما إن أدرك أمرًا آخر، حتى زاد الأمر تعقيدًا في ذهنه.

إذا تم طعن قلب البابا، وإن مات، فإن المرض الرمادي سينتشر في عالم الشياطين.

'يا له من مأزق حقًا—'

لكن، وبينما كان غارقًا في أفكاره، توقف كايل فجأة.

"……!"

تحوّل نظره بسرعة نحو النافذة.

خارج النافذة...

ما وراء جدران قلعة موراكا.

تحديدًا، حيث تقع الغابة.

نعم... إنه قادم من هناك...

- كايل!

حذّره سوبر روك.

كوووووم— (صوت اهتزاز أرضي ثقيل)

بدأت الأرض تهتز.

- كايل، شيء ما قادم!

حتى الهالة المهيمنة بدأ يتفاعل بقلق.

وحتي كايل نفسه، شعر بأن شيئًا ما يقترب.

من الغابة المحيطة بقلعة موراكا.

من هناك، شيئًا فشيئًا، كانت طاقة هائلة، وحضور ضخم، يقترب.

'ما هذا؟'

كانت طاقة مشابهة لتلك التي انبعثت من قائد الفرسان المقدّسين الأعلى حين أطلق كامل قوته.

لا... بل—

'أقوى.'

دوم، دوم، دوم. (صوت نبضات ثقيلة)

شعر كايل بقلبه يخفق بقوة مجددًا.

كان حدسه ينذر بخطر شديد.

- هممم.

وفجأة، أصدرت المياه آكلة السماء صوتًا خافتًا.

- إنها... مياه.

وفي نفس اللحظة التي قالت فيها ذلك،

تنهد قائد الفرسان المقدّسين الأعلى وقال.

"أتى أحد الأباطرة الثلاثة." [*ولعععت، واخيرا الامبراطور ظهر]

أه...

تنهد كايل أيضًا.

"الإمبراطور الثالث."

أحد المتجولين من عائلة الصيادين، دم الألوان الخمسة.

وأحد الثلاثة الذين يمتلكون تفردًا من مستوى الألوان الخمسة.

قد وصل.

وقد قيل أن تفرده يتخذ هيئة تنين مائي.

'تبًّا...'

أصاب كايل صداع مفاجئ.

بدأت الأمور تزداد تعقيدًا فجأة.

'كيف وصل إلى هنا بهذه السرعة؟'

كان كايل قد توقّع قدوم الإمبراطور الثالث إلى عالم الشياطين بحثًا عن تشوي جونغ غون.

لكن أن يصل بهذه السرعة إلى هنا؟ كيف؟

خاصةً وأن تشوي جونغ غون ليس هنا أصلاً.

فقط كايل ورفاقه في هذا المكان.

نعم، صحيح... كان يخطط أن يُحدث الفوضى في عالم الشياطين، حتى يجذب أنظار المتجولين ذوي مستوى الألوان الخمسة إلى هنا، بدلًا من نيوورلد.

ثم، وبينما يتركّز انتباههم إلى هنا، سيستغل الفرصة لحلّ مسألة عائلة الدم الشفاف في الأرض 3، ومن ثم يستغل تراجع التركيز عن نيوورلد للبحث عن مكان الإله المطلق.

لكن الآن، ومن دون أن يُحدث ضجة تُذكر في عالم الشياطين...

بل دون أن يُفعّل حتى قوته بالكامل...

ها هو يظهر فجأة.

كان الأمر غير طبيعي تمامًا.

"آه."

لكن سرعان ما بدأ كايل يدرك السبب، إلى حدٍّ ما.

'ملك الشياطين.'

ملك الشياطين، الصيادون، وطائفة إله الفوضى—

هؤلاء الثلاثة مترابطون.

وكان من المرجّح جدا أن ظهور الإمبراطور الثالث هنا يعود إلى تبادل معلومات ما بين ذلك التحالف.

'تبًّا.'

هذا سيئ.

كان يخطط لإثارة النزاع بينهم.

لكن إن سارت الأمور في اتجاه خاطئ، قد يجد نفسه ورفاقه في خطر حقيقي.

'هل علينا الهرب الآن؟'

لكن... هل ستتاح لهم فرصة للهروب أصلًا؟

حتى باستخدام انتقال راون الفوري، هل سيتمكنون من الصمود أمام قائد الفرسان المقدّسين الأعلى لتأمين تلك الفجوة الزمنية؟

ثم، ماذا سيفعل بشأن الأثر المقدّس الموجود في قلب البابا هذا؟

ما عدا ضربه قليلًا، لم يتمكن من تسديد أي ضربة حاسمة له حتى الآن.

- كايل.

في اللحظة التي بدأ فيها وجه كايل يتجهّم...

- شمّ، شمّ.

همست صوت الرياح بصوت منخفض.

- توجد طاقة على شكل كرة نائمة داخل القلب. على الأرجح، إن انفجرت، سيتم تفعيلها.

لكن كلماتها بالكاد وصلت إلى أذنيه. [*يعني تركيزه ضايع الآن]

- إنها مستقرة داخل القلب فحسب. لم تندمج معه كليًا. أظن أنه من الممكن فصلها عن قلب البابا.

حتى بينما كانت صوت الرياح تتحدث—

كووووووم— (صوت اهتزاز ارضي هائل)

كان ذلك الاهتزاز العظيم يقترب شيئًا فشيئًا.

الإمبراطور الثالث قادم.

وبسرعة متزايدة.

كأنه يكتسح كل شيء في طريقه.

لكن—

- ...القلب؟

كان هناك من تفاعل مع كلمة القلب، ولم يكن كايل.

بل—

– ...الطاقة داخل القلب؟

توقف كايل فجأة.

'...العجوز الباكي؟'

حيوية القلب.

لقد تفاعل العجوز الباكي عند سماع كلمة قلب.

- أنا جائعة.

وقالت الكاهنة الشرهة إنها جائعة.

'هاه؟'

في تلك اللحظة، ومضة من الإدراك مرّت في عيني كايل.

بدأ يشعر وكأنّه على وشك العثور على الحل.

انتزاع الطاقة من قلب البابا دون قتله—

"...يبدو أن الأمر ممكن؟"

عندها، تحدث العجوز الباكي بنبرة فيها بعض الإثارة.

- كايل! هل... هل يمكنني أن أتطور أخيرًا؟

هاه؟

ارتجف كايل قليلًا.

لم يكن قد فكّر في هذا الاحتمال من قبل.

- أنا... أريد أيضًا أن أتناول إكسيرًا. أريد أن آكل شيئًا لذيذًا. أريد أن أصبح أقوى أيضًا...

قال العجوز الباكي بحذر شديد.

- ...هل يمكنني أن آخذها؟

هاه؟

- أختي.

قال العجوز الباكي ذلك موجّهًا كلامه إلى الكاهنة الشرهة.

- ألا يمكنك أكل الطاقة الموجودة في ذلك القلب؟

هممم...

ظلّ كايل واقفًا في مكانه بتعبير فارغ.

في النهاية، كان هذا السؤال كان ضمن أحد احتمالاته.

'لكن هذا...'

الأمور تبدو وكأنها تسير في مسار غريب.

- يمكن أكلها.

أجابت الكاهنة الشرهة بنبرة تنمّ عن جوعها.

- في الوقت الحالي، لأن هناك أثر للفوضى على الدرع، فهذا يجعل الأمر ممكنًا.

ثم شرحت الكاهنة الطريقة.

- إذا غرست الدرع في فوضى البابا، ثم سحبته، ستُسحب الطاقة الموجودة في القلب نحونا. بعدها، ما دام أثر الفوضى على الدرع لم يُمحَ، فيمكن للدرع أن يحتفظ بتلك الطاقة لبعض الوقت.

أوه...

تخزينها في الدرع، إذًا؟

كان قد فكر في استخدام 'العناق'، لكن الكاهنة الشرهة اقترحت طريقة أبسط.

- على الأرجح، إن قمت بالسحب، فستتقيّأ تلك الأفواه الطاقة الموجودة في القلب.

قالت ذلك ببرود.

- لأنهم ارتعبوا حين رأوني آكل.

أوه...

انبهر كايل.

في عينيه، بدأت الكاهنة الشرهة تبدو مهيبة ومذهلة بحق.

وفجأة، تفاعل البخيل مع كلامها.

- بهذا الشكل، سيأخذ كايل كل الآثار المقدّسة الخاصة بإله الفوضى! لقد سرق كل شيء من المكان المقدس، ليلة البداية! لقد أخذ السيف! وحتى الأشياء المكسورة جمعها! كهاهاهاها!

أوه...

الآن بعد أن فكّرت في الأمر...

حقًا، هذا صحيح؟

قد ينتهي به الأمر إلى أخذ كل الآثار المقدّسة لطائفة إله الفوضى، لكن...

'...هل يمكنني أن آخذ كل شيء؟' [*واخيرا العنوان، شكلها السلسلة انتهت]

هل يمكنني فعلًا أخذها؟ هل هذا مقبول؟

- أ-أمم... فلنحتفظ بها في درع الأخت، وإذا بدت جيدة لاحقًا، نأكلها. حسنًا؟ أنا أيضًا أريد أن أتطور!

تجاهل كايل كلام العجوز الباكي مؤقتًا.

كوووووووم— (صوت اهتزاز أرضي ثقيل)

فالإمبراطور الثالث ما يزال يقترب.

وكانت أولويته الآن هي قلب الوضع لصالحه.

"..."

توجهت نظرات كايل نحو البابا.

وفجأة، شعر البابا، الذي يئنّ من الألم، بخوف غريب من تلك النظرة التي رمقه بها كايل، شعر وكأنه ينظر إلى كنز ثمين.

"أ... أغغ..."

كان يتألم ويتأوه، لكن مع ذلك، لم يستطع مقاومة الإحساس المشؤوم المتولد من عيني كايل الغريبتين.

وووونغ— وووونغ— (صوت اهتزاز طفيف متكرر)

بدأ سيف الفوضى الذي يحمله كايل بالاهتزاز.

فالبابا لم يكن الوحيد الذي امتصّ الفوضى وأطلقها.

والآن—

[سيف الفوضى (الرتبة: أسطوري)]

[خصيصة الفوضى التي كانت مضمّنة فيه قد اختفت، ولم يتبقى سوى قوة إلهية عظيمة عديمة الخصائص.]

رغم أنه لم يعُد يحتوي على شيء، سوى قوة إلهية هائلة بلا خصائص...

ورغم أنه بات يعتبر كايل سيّده الآن...

وووونغ— وووونغ— (صوت اهتزاز طفيف متكرر)

إلا أنه بدأ يطمع فيما رآه لذيذًا.

- لا! سأكون أنا من يحصل عليه!

صرخ العجوز الباكي بصوت حاد.

وازدادت الفوضى داخل رأس كايل.

"اصمتوا."

وبكلمة واحدة منه، عمّ الصمت بين القوى القديمة وحتى الاثر المقدس على حدّ سواء.

وبدأت كل الأنظار تلتفت نحو كايل.

وفي الواقع، كان من الطبيعي أن تتركّز الأنظار على كايل، الذي كان ممسكًا بعنق البابا.

خصوصًا في هذه اللحظة الحرجة التي ظهر فيها الإمبراطور الثالث، بات من البديهي أن يتّجه الحلفاء إلى قائدهم، وأن يراقب الأعداء تصرفات خصمهم الرئيسي.

وفي تلك اللحظة—

"يا."

فتح كايل فمه، غير مبالٍ بكل تلك النظرات.

وخاطب البابا قائلًا.

"أطلِق بعضًا من فوضاك."

"...ماذا؟ أَه؟"

رغم أن البابا كان لا يزال يتلوّى تحت وطأة الألم، محاطًا بشظايا البرق الأحمر، إلا أن كايل تحدّث إليه ببرودٍ وكأن الأمر لا يعنيه.

"انفث فوضاك نحوي."

بما يكفي ليمكنني من غرس الدرع فيك.

"بأقصى ما لديك. كما فعلت حين أطلقت تلك الموجة سابقًا."

اهتزّت حدقة البابا.

ولم يكن ذلك غريبا.

فعدوّك، الذي يقبض على عنقك، يطلب منك فجأة أن تهاجمه بأقصى ما تملك!

لكن حين امتلأت عينا البابا فعليًا بالفوضى—

"ألن تبدأ بسرعة؟"

قالها كايل بنبرة باردة وهو يحدّق فيه بنظرة قاتلة.

فارتعد البابا بلا وعي، وبدأ في إطلاق فوضاه.

"ههه."

ضحك كايل وهو يشاهده. [*قال كلوف قال، لك ذا المجنون الحقيقي]

بينما شحبت وجوه الأعداء من المشهد.

لكن كايل لم يكن بوسعه سوى أن يضحك.

فبغضّ النظر عن أي شيء آخر—

'على الأقل، سأتمكن من نهب طائفة إله الفوضى نهبًا كاملًا.'

في تلك اللحظة، كان قلب كايل يخفق بقوة من التفكير في أن كل الآثار المقدّسة الهامة لإله الفوضى قد تقع في يديه، وربما يكون على وشك أن يُجهز على إله الفوضى نفسه.

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

2025/06/20 · 364 مشاهدة · 2590 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025