1245 - الفصل 58 الحلقة 469 الجزء الثانى سلسلة هطول المطر الرمادي 1

خبروني إذا كان في شيء غير مفهوم.

قراءة ممتعة💞

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

.

.

.

الفصل 58 الحلقة 469 الجزء الثانى سلسلة هطول المطر الرمادي 1

.

.

.

مدينة تيليا، واحدة من أكبر مدن عالم الشياطين.

بعد الظهر، ومع غروب الشمس واقتراب الليل.

وااااااا—

واااااااااه—

سمع الجنرال مول صدى الهتافات الصادرة من الخارج، فتوجه بنظره نحو النافذة للحظة.

"لا زال الوضع فوضويًا."

بدلاً من الرد على كلماته، نظر الآخرون أيضًا إلى الخارج.

من نافذة قاعة الاجتماعات، التي تقع في الطابق العلوي داخل قلعة اللورد، كانت الأنوار تبدأ بالتوهج في الساحة المركزية، وفي الأسواق المحيطة، وفي أماكن أخرى.

كان الشياطين يضحكون ويتبادلون الأحاديث، في جو من الصخب والبهجة.

"......"

نظر السيد الشاب جيمون إلى المشهد بشرود.

لكن سرعان ما أفاق بسبب الصوت البارد الذي سمعه.

"لننهي قضية الكونت لوب بهذه الطريقة."

كان هذا هو صوت إد، مستشار ملك الشياطين.

عند سماع هذه الكلمات، التفت السيد الشاب جيمون إلى الوراء. ونظر إلى وجه إد اللامبالي، ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة.

كان يرغب في الرد، لكن قبل أن يتكلم، تحدث شخص آخر قبله.

"إذن، هل سنعتبر أن هجوم ملك الشياطين على الكونت لوب قد توقف؟"

قالت أورورا، زعيمة جماعة الوسطاء، بصوت بارد.

"هجوم؟ كيف يمكن للملك أن يهاجم أحد تابعيه مثل الكونت لوب؟ هذه كلمات غير لائقة."

رد إد بسرعة، مما جعل أورورا تبتسم ابتسامة ساخرة.

"لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بالفعل، فلا داعي للتمسك بالمظاهر الآن."

ابتسم المستشار إد ابتسامة ساخرة وهو يواجه نظرة أورورا القاتلة.

"حسنًا. فلنفعل ذلك، ايتها الخائنة."

رفعت أورورا حاجبها قليلاً عند سماع كلماته تلك. [*شو عم تعملو، هوا انتم اطفال؟؟]

"......"

سادت لحظة من الصمت الثقيل بين الطرفين، بينما تبادلا النظرات الحادة.

لكن سرعان ما تبدلت تعابير وجه المستشار إد إلى الكآبة بعد كلمات أورورا التالية.

"من الآن فصاعدًا، لن يتم تقديم أي شياطين كفئران تجارب لعائلة الدم الشفاف."

توجهت عيون أورورا إلى الأوراق التي كانت أمامها على الطاولة.

في صباح هذا اليوم، ومع بزوغ الشمس، شرع كايل في أداء طقوس التطهير.

ثم، وبعدها مباشرة، سلم زمام القيادة لأورورا، التي دخلت بعدها في مفاوضات مطوّلة مع مستشار ملك الشياطين، إد، والسيد الشاب جيمون، والجنرال مول في قاعة الاجتماعات، التي لم يكن فيها سواهم.

"أيضًا، لن يتم تقديم أي موارد ملموسة أو غير ملموسة، بما في ذلك الجنود، إلى إله الفوضى أو الصيادين."

وهذا يعني أن عالم الشياطين لن يتمكن من مساعدة عائلة الصيادين ذوي الألوان الخمسة خلال معركتهم ضد كايل في نيوورلد.

"وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إعلان السيد الشاب جيمون خليفة للكونت لوب، وستتعاون معه بشكل كامل في هذا الشأن."

السيد الشاب جيمون، حتى ان كان تحالفه مع كايل بسبب الكونت لوب، فقد كان مضطراً الآن لتعزيز سلطته ونفوذه في عالم الشياطين.

"وأيضًا، سيؤجل عالم الشياطين أي نزاع مع جماعة الوسطاء حتى يتم القضاء على جميع عائلات الصيادين."

نظرًا لأن أورورا كانت أيضًا من الحلفاء، فقد منحهم كايل الوقت اللازم للصمود في عالم الشياطين.

علاوة على ذلك، كانت أورورا تمتلك أدلة دامغة على الأفعال الشنيعة التي ارتكبها ملك الشياطين.

"بالمقابل، ستؤجل جماعة الوسطاء أيضًا نزاعهم مع ملك الشياطين حتى يتم تدمير جميع عائلات الصيادين."

بالطبع، علي أورورا أيضًا أن توقف الهجوم على ملك الشياطين الآن.

في الواقع، لم تكن هذه الشروط سيئة بالنسبة لهم.

فقد حصلوا على الوقت الكافي لزيادة قوتهم وتعزيز نفوذهم.

بما أن السيد الشاب جيمون قد أصبح الآن في صف كايل، فقد كان عليه أن يتحرك مع أورورا.

وبذلك، أصبحت أورورا تملك موطئ قدم راسخًا، ومن المؤكد أنها ستسعى لتوسيع نفوذها بشكل أكبر.

الآن، لم يعد بإمكان جانب ملك الشياطين أن يتعرض لهم علنًا كما يشاء.

"......"

أوقفت أورورا قراءتها لعقد المفاوضات الذي كان مليئًا بالكثير من التفاصيل الدقيقة.

ثم نظرت إلى إد، مستشار ملك الشياطين، الذي بدا وجهه متصلبًا، وكأن عبوسًا غير مرئي يعلوه.

"لماذا وجهك هكذا؟"

ابتسمت أورورا ابتسامة خفيفة عند طرف فمها.

"ألم يكن هذا ما أراده ملكك؟"

لقد قرر ملك الشياطين أن يتحرك لصالح السلام الذي يريده كايل، مما جعل قدرة المستشار إد على التصرف محدودة للغاية.

"......"

أغمض إد عينيه بإحكام ثم فتحهما مجددًا.

تكت. (صوت رفرفة الأوراق)

ثم رفعت أورورا الخريطة التي كانت موضوعة على الطاولة وقربتها إلى وجهها.

كانت هناك نسخ من هذه الخريطة وقد تم توزيعها بالفعل على أتباع إد.

"إذا اكتشفت شيئًا، تواصل معنا."

"......"

توجهت عيون إد نحو الخريطة.

'البذور.'

كانت تلك خريطة توضح مواقع انتشار بذور المرض الرمادي.

قدّمها لهم كايل هينيتوس، وبذلك بدأ أتباع إد في التواصل مع المناطق المعنية أو إرسال بعثات استكشافية.

كريك. (صوت تحريك الكرسي)

نهضت أورورا من مكانها، ونهض معها السيد الشاب جيمون.

"......"

عض إد على شفتيه وهو يراقبهم وهم يغادرون.

أورورا التي كانت تعمل في الخفاء، والسيد الشاب جيمون الذي لم يكن يُعتبر شيئًا يُذكر.

اليوم، أصبحا شخصين لا يمكن لملك الشياطين أن يتعامل معهما بشكل عشوائي.

وكان عليه الآن مراقبة تطور قوتهما بصمت.

من المحتمل أن يكون هذان الشخصان هما بذور الفتنة القادمة.

"نلتقي في وقت لاحق."

غادرت أورورا والسيد الشاب جيمون الغرفة أولًا.

"هووو."

تنهد المستشار إد بعمق وهو يثقل جسده على كرسيه داخل الغرفة.

ثم وجه نظره نحو الجنرال مول.

"ما بك؟ لماذا يبدو وجهك هكذا؟"

كان الجنرال مول لا يزال ينظر إلى الخارج من النافذة، وملامح وجهه تعكس اضطرابًا داخليًا عميقًا.

"لا أعرف."

أجاب الجنرال مول دون أن يرفع نظره عن الخارج، فتنهد المستشار إد ثم نطق بما يدور في ذهنه.

"لماذا يتفاعل ملك الشياطين مع كلمات ذلك الإنسان بهذه الطريقة؟"

وفي تلك اللحظة—

"لم تجرب ذلك أبدًا، أليس كذلك؟"

"ماذا؟"

التفت المستشار إد إلى الجنرال مول، فتجمّد في مكانه لحظة.

كان مول يقف إلى جانب النافذة، وضوء الغروب المنسكب خلفه يُلقي بظلال غامضة على ملامحه.

وفي عينيه... كان هناك بريق غريب.

مزيج لا يمكن تحديده، هل هو اهتمام؟ جنون؟ أم فضول جامح؟... أم شيء لا يشبه أيًا من ذلك؟

"أيها المستشار."

قال الجنرال مول بصوت هادئ.

"دورك هو تنفيذ توجيهات الملك بكل فعالية."

"...من لا يعرف ذلك؟"

رغم أن المستشار إد رد بشيء من السخرية وهو يشخر، إلا أنه أومأ برأسه وهو يراقب الجنرال مول.

"أعرف ما يريده الملك. هو يريد الحرب كي يتخلص من ملله. ولكن ذلك الإنسان—"

"أيها المستشار."

قال الجنرال مول مجددًا بصوت هادئ.

"ما زلتَ لا تعرف ذلك الإنسان."

"... تقول إنني لا أعرف كايل هينيتوس؟"

كيف لي ألا أعرفه؟

لقد رأيته وهو يواجه ملك الشياطين، ورأيته وهو ينفذ طقوس التطهير أيضًا.

إنه شخص عظيم.

"أيها المستشار، ربما لأنك مشغول بالتعامل مع أولئك الصيادين مؤخرًا، أصبحت رؤيتك ضيقة."

كريك. (صوت تحريك الكرسي)

نهض الجنرال مول من مكانه، ورفع يده ليربت بخفة على كتف المستشار إد قائلاً.

"ستعرف ذلك أنت أيضًا يومًا ما."

سأل المستشار إد الجنرال مول الذي كان يهم بالخروج.

"ما الذي لا أعرفه بالضبط؟"

كايل هينيتوس.

هو إنسان عظيم.

هذا أمر لا يمكن إنكاره.

لكن، هو ليس إلهًا، ولا قوة هائلة.

وما يمكنه فعله ليس بالكثير.

"مول، أودّ لو تُعطيني إجابة."

قالها المستشار، وهو يشعر بضيقٍ يضغط على صدره، موجّهًا حديثه إلى مول، الذي بدا وكأنه على وشك مغادرة المكان دون أن ينبس بكلمة.

لكن مول لم يُجِب.

لكن قبل أن يفتح الباب، توقّف، ثم التفت إلى المستشار.

من خلف كتف المستشار، كان يمكن رؤية الشياطين يستمتعون بأحتفال حقيقي، ويتبادلون الضحكات والفرح.

"كايل هينيتوس."

قال مول وهو يعبر عن ما أدركه.

"إنه بطل."

نظر إليه المستشار إد بتعبير يشي بالدهشة أو السخرية،

وكأن ملامح وجهه تقول، ومن لا يعرف ذلك؟

تجاهل مول رد فعل إد تمامًا، وخرج من المكان.

كان لا يزال قادر على سماع المستشار يتمتم بكلمات خلفه، لكن...

ذلك العنيد المتحجّر، الذي لا يرى في العالم سوى ملك الشياطين...

"لا يزال لا يفهم."

البطل.

كايل هينيتوس هو بطل حقيقي.

إنه وحيد، لكنه ليس بمفرده.

ووه... ووه... ووه... ووه... (صوت اهتزازت متتالة)

شعر مول باهتزازات الأثر المقدّس في جسده وهو يخرج من القلعة، وسط أجواء الاحتفال التي ما زالت مشتعلة، رغم حلول الليل.

تحت عباءته الفضفاضة، وغطاء رأسه الذي يخفي وجهه، تردّدت في أذنه أصوات الشياطين من حوله.

"لقد كانت معجزة بحق!"

"سمعت أن المرض الرمادي من تدبير طائفة إله الفوضى، أليس كذلك؟"

"لكن، ألم يقولوا إن ذلك الشخص ليس كاهنًا؟"

"أ-أجل! أجل، هو فقط شخص قادر على إجراء ذلك النوع من طقوس التطهير!"

"لقد كان مشهدًا جميلاً... ستكون ذكرى لن تُمحى ما حييت!"

كان الشياطين يتبادلون الأحاديث عن تلك اللحظات المقدسة التي لا يستطيع أحدهم نسيانها، ويستمرون في استعادتها مرارًا وتكرارًا في حديثهم.

المكان الذي كان يعجّ بالجمود والظلمة حتى الأمس، أصبح اليوم مليئًا بالدفء والفرح.

على مدار السنوات القليلة الماضية، لم يشعر الجنرال مول بمثل هذا الجو في أي ركن من أركان عالم الشياطين.

"لكن هل هو بخير حقًا؟"

"صحيح، عندما كان ينزل قبل قليل... كان يبدو وكأنه سيفقد توازنه في أي لحظة."

"ليس بالأمر السهل أن ينجز مثل هذا الشفاء، خصوصًا أنه لا يستمد قوته من طاقة إلهية. لذا استخدام مثل هذه القدرة لا بد وأنه يثقل كاهله ويجهد جسده كثيرًا."

كايل هينيتوس.

لم يكن هناك أحد من الشياطين يخشى التحدث عن كايل.

كانوا يتحدثون عنه براحة تامة.

أما ملك الشياطين، فلا أحد كان يجرؤ على ذكره بسهولة،

ليس فقط لأنه قوي ومخيف، بل لأنه قد يصبح يومًا ما إلهًا... إله الشياطين.

"لكن ذلك الرمادي..."

"نعم."

"شعرت بشيء غريب."

"أليس كذلك؟ هل شعرت به أيضًا؟"

"نعم، شيء غريب. المانا في عالم الشياطين أيضًا رمادية، لكن عندما غمرنا ذلك الرمادي بالكامل... شعرت بشيء غريب."

"أفهم ما تعنيه، لكن دعنا لا نتحدث عن هذا أكثر. كما تعلم هناك جنود جيش ملك الشياطين حولنا."

"أجل."

كان الحديث يدور بصوت خافت، ولكن أذني مول لم تفوت الكلمات.

ملك الشياطين، الذي قد يصبح إلهًا، وجنوده الذين يتبعونه...

ما الكلمات التي يمكن قولها أمامهم؟

"......"

لم يقترب مول من تلك الشياطين، ولم يوجه إليهم أي استفسار.

ووه... ووه... (صوت اهتزازات)

لم يشعر بشيء سوى اهتزازات الأثر المقدس،

ذلك الأثر الذي ورثته عائلته جيلًا بعد جيل،

كان من بقايا إلهٍ منسي.

وذلك الإله… لا بد أنه لا يزال موجودًا.

فالآلهة لا تزول.

لكن... أن يُنسى، هو بالضبط كما لو أن كل قواه قد فقدت.

"...إله الأبطال."

ذلك الإله، المختوم في مكانٍ ما في السماوات،

ذاك الذي اختفى بعد الاتفاق الذي تم بين السماويين وبعض الآلهة...

مول، الناجي الوحيد من العائلة التي تنحدر من دماء البطل الذي أنقذ عالم الشياطين في العصور القديمة...

لأول مرة منذ زمن بعيد، همس بذلك الاسم الذي لم يُذكر سوى داخل عائلته في طفولته.

"...يا إله التضحية."

وفي الساحة المركزية، حيث يعمّ الصخب والاحتفال، لم يكن هناك من سمع صوت مول الهامس وسط الزحام.

اليد خلف الظهر، ذلك الشخص الذي يستمتع بطعن الآخرين من الخلف دون أدنى تردد.

مول، الذي أقسم ألا يؤمن بوجود ذلك الإله، ورفض عبادته، واختار أن يتبع ملك الشياطين الذي سيصبح إله الشياطين...

لم يكن قادرًا على إيقاف تلاطم مشاعره.

***

"غريب."

قال كايل وهو يطرق المرآة بيده، بينما أمسك بيده الأخرى بكوب الشاي.

"أيها الإنسان، هل لم تتمكن من التواصل مع إله الموت؟"

"نعم."

قبل أن يصل إلى مدينة تيليا الكبرى، كان قد بعث برسالة إلى إله الموت.

<لنلتقِ.> [*سجل يا تاريخ، لأول مره كايل بده يلتقي بالموت]

لأن المسألة كانت تبدو ذات أهمية لا يمكن اختصارها في رسالة فحسب، قرر أن يرسل له طلبًا بلقاء مباشر. لكنه لم يرد، بل لم يطّلع عليها حتى. [*ما تخاف، ربما مقفل الـseen بس]

"همم."

توقف كايل ليفكر في الأمر للحظة،

وبينما هو على تلك الحال، ناوله راون الجالس بجانبه فطيرة التفاح بخفة.

كانت قطعة صغيرة جدًا من فطيرة التفاح التي تم تقطيعها لأجزاء.

بلا تفكير، أمسك كايل بتلك القطعة الصغيرة ووضعها في فمه.

"!"

تلألأت عينا راون بوميض خافت.

في زرقة عيني التنين الصغير الداكنة، كان يمكن رؤية أن نصف ذراع كايل قد عادت إلى حالتها الطبيعية، متحررًا من ذلك الرمادي الذي غلفه سابقًا.

تطهير الفوضى.

عندما يُنفذ البشري الطقوس، لا يفقد وعيه.

وبإمكانه أيضًا تطهير جسده.

ترسخت تلك المعلومة في ذهن التنين الأسود الصغير.

"أولاً، علي إرسال رسالة أخرى."

ومن دون أن يدرك ما يدور في ذهن التنين الصغير، مضى كايل وترك رسالة أخرى.

"حسنًا."

ما جدوى من رؤية وجه ذلك الوغد، إله الموت؟

كل ما يهم هو ألا يموت خلال الأشهر الستة القادمة. هذا فقط. [*تسوندري]

<السماويون خانوا إلهة التوازن، وتعاونوا مع إله الفوضى.>

أرسل كايل رسالة مختصرة تحمل جوهر الموضوع، ثم أغلق شاشة الآداة المقدسة وهو راضٍ عنها.

ثم غاص بعمق في الأريكة.

"أيها البشري، إذًا... هل ستقوم أولاً بالتخلص من بذور الفوضى؟"

"نعم."

عليه التخلص من بذور تلوث الفوضى.

'لكن لكي أفعل ذلك، أعتقد أنني سأحتاج إلى جولة شاملة في عالم الشياطين.'

لكن أولاً، يجب أن يعيد جسده إلى حالته الطبيعية هنا.

'على أي حال، بما أن عائلة الألوان الخمسة قد تأكدت من وجودنا هنا، فلن تُضيّع وقتها بالبحث عنا في نيوورلد.'

وفي الوقت نفسه، لابد أن الجميع في نيوورلد يستعدّون لمواجهة عائلة دم الألوان الخمسة.

أما في الأرض الثالثة، فقد شرع رفاقه بالفعل في وضع الخطط لتحطيم عائلة الدم الشفّاف.

'حسنًا… بعد أن أنتهي من شؤون عالم الشياطين،'

سيتوجّه مباشرةً لتصفية عائلة الدم الشفّاف، والاستيلاء على شركتهم.

بعدها، عليه العثور على ذلك الشخص الذي سيصبح الإله المطلق في 'نيوورلد'، ويمنعه من أن يصبح كذلك.

ثم يتعامل مع المتجولين من عائلة دم الألوان الخمسة.

"إيـيا!" [*خبرتكم انها مثل 'واو' لكن تبع الكوريين، صح؟]

بينما كان كايل يراجع خطته، أطلق تنهيدة إعجاب من دون أن يشعر.

"الخطة بسيطة وواضحة."

لكن هل ستسير الخطة كما تم التخطيط لها؟

خاصةً مواجهة الإله المطلق والمتجولين من عائلة الألوان الخمسة؟ هل ذلك ممكن؟

'بصراحة.'

تغيرت ملامح كايل ليتحول وجهه إلى قسوة باردة.

'بقدراتنا الحالية، سنموت جميعًا.'

حتى مع الإمبراطور الثالث، ملك التنانين، أكتفي بالصمود والهروب فقط.

لكن هل سيكون قادرًا على هزيمة عائلة الألوان الخمسة؟

'لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا...'

لا بد أن أجد حلاً.

مضغ... مضغ...

أخذ كايل يمضغ القطعة صغيرة من فطيرة التفاح ببطء بينما كان يغرق في أفكاره.

"هيهي."

ضحك راون بسعادة وهو يراقب هذا المشهد.

رغم أنه كان يبدو لا يزال مصابًا بالدوار، وجسده منهك، وملامحه شاحبة، والحمّى تشتعل في جسده...

'لكن، البشري بدأ يتحسن بوضوح!'

كان واضحًا أن كايل بدأ في التحسن.

قال راون وهو يرفرف بجناحيه، وقد بدت عليه علامات الارتياح.

"هل سيأتون جميعًا بعد قليل؟"

"أجل، سيأتون جميعًا."

كان في الغرفة كايل وراون فقط.

أما البقية، فقد خرجوا لاستقبال الرفاق القادمين إلى قلعة لورد تيليا.

"إذن، هل سيتم علاج سوي خان اليوم؟"

"نعم."

كان قائد الفريق، سوي خان، من بين القادمين.

'قالوا أن أورورا ستجلبه قريباً.'

المعركة التي اندلعت في قلعة موراكا سابقًا...

نتج عنها سقوط عدد من الفرسان المقدسين التابعيين لطائفة إله الفوضى، في أيدي جيش ملك الشياطين.

ولأكون أكثر دقة، فإنّ سقوطهم جاء نتيجة الفوضى التي أثارها الإمبراطور الثالث، مما قيّد حركة الفرسان، ومهّد الطريق لجيش ملك الشياطين للإمساك بهم.

ومن بين أولئك الأسرى كان أحدهم فارسًا مقدسًا أعلى.

'قالوا إن شفاء جراح قائد الفريق يتطلب وجود ذلك الفارس.'

كان ذلك الفارس المقدس الأعلى، هو من تسبب بإصابة قائد الفريق، وهو من جعلها لا تلتئم حتى الآن.

ولذا، حين يلتقي به قريبًا، سيحصل سوي خان على العلاج بمجرد وصوله.

"هيهي، الجميع سيجتمع!"

لكن فرحة راون لن تدوم طويلًا.

دق، دق، دق. (صوت طرق على الباب)

سُمِع صوت طرقات على الباب.

"أيها الإنسان، يبدو أن أورورا قد وصلت!"

ابتسم راون بفرح، وقبل أن يتمكن كايل من الرد، اندفع راون بسرعة لفتح الباب.

"؟"

حدق راون في القادم، بعينيه الواسعتين، بينما مال برأسه في تساؤل.

فتح كايل فمه وقال.

"ما الأمر؟"

عبس كايل وهو يحدق.

"انا اسف، لكن..."

كان المتحدث هو الجنرال مول.

دخل الغرفة على عَجل، وبسط الخريطة أمامه.

عليها كانت مواقع البذور التي وضع كايل علامات حمراء عليها.

عشرُ نقاطٍ حمراء بالمجمل.

ومن بينها، كانت هناك دائرة مرسومة فوق نقطتين حمراوين متجاورتين.

"……."

شعر كايل بموجة من القلق تكتسحه.

'لا يمكن...!'

هل يُعقل أن بذور أخرى قد نبتت؟

كيف أمكنها الإنبات بهذه السرعة والسهولة، رغم غياب 'الفوضى المحمولة على الرياح'؟

إذن، ما الحاجة إلى الأثر المقدّس أصلًا؟

وفي اللحظة، التي ازدحم فيها رأس كايل بأفكارٍ متشابكة وفوضى من الاحتمالات...

"لقد نبتت البذور في هذين الموقعين."

جاءت الكلمات التي توقعها تمامًا.

وعندما تجمّدت ملامح كايل.

"وهناك... يوجد الإمبراطور الثالث، ملك التنانين."

ماذا؟

اتجهت عيون كايل نحو مول.

قال الجنرال مول بوجه جامد.

"بسبب ملك التنانين، نمت البذور." [*ياليل شو عمل ذا الشايب كمان]

ما الذي يعنيه هذا؟

ثم، ما هذا الجنون الذي فعله ذاك الإمبراطور الثالث المزعج، الذي كان يصيح ويثير ضجة حول إيجادي أنا وتشوي جونغ غون؟

- همم.

بينما كانت أفكار كايل تتشابك بسبب هذا الوضع المفاجئ—

- أشعر بالجوع، يبدو أنني بدأت أستعيد قدرتي على الهضم.

مع تراجع بعض مشاكل الهضم التي كانت تعاني منها، بدأت الكاهنة الشرهة تستعيد عافيتها.

لكن، بطبيعة الحال، لم تكن التخمة قد زالت بالكامل بعد.

من طقوس الفوضى الثالثة والأربعين التي جرت في المكان المقدس، ليلة البداية، في عالم نيوورلد، وصولًا إلى فوضى البابا نفسه...

التهمت الكاهنة الشرهة جميع جواهر الفوضى التي تملكها طائفة الفوضى.

- اممم... لكن جسمي يشعر بالحكة. لماذا؟ [*احح كايل راح يودع]

إنها جائعة لكن جسمها يحك...

- أشعر وكأن أوراق الأشجار ستنمو من جسدي.

الدرع الغير قابل للكسر.

قالت الكاهنة الشرهة، التي تنتمي لعنصر الخشب، وهي تنقل إلى كايل شعورًا لم يسبق لها أن اختبرته طوال حياتها.

- الفوضى ليست سيئة، صالحة للأكل. أنا جائعة. [*ذي الجمل الثلاث راح تكون سبب كارثة بتصير بعدين]

تنهد كايل وهو يستمع إلى صوت الكاهنة الشرهة تشكو من الجوع، رغم أن معدتها لم تتعافَ بعد من عسر الهضم.

لكن لم يكن أمامه خيار سوى أن يمد يده.

مضغ... مضغ...

وبينما كان كايل يأكل قطعة صغيرة من فطيرة التفاح، ويسأل مول، كانت عيون التنين الصغير، راون، تلمع.

"ماذا فعل الإمبراطور الثالث ليجعل البذور تنبت؟"

ثم أضاف،

"هل يجب أن أذهب الآن؟"

أجاب مول على السؤال الثاني أولًا.

"نعم. أرجوك، او قد نضطر الآن لإبادة مدينتين بالكامل. آه، بالنسبة لملك التنانين، فقد قرر ملك الشياطين طرده من تلك المدينة."

وونغغ– (صوت اهتزاز خافت)

تجاهل مول الاهتزاز الذي شعَر به من الأثر المقدس لإله التضحية، وانتظر إجابة كايل.

سيطر عليه شعور غريب بالتوتر.

"آه."

ثم أطلق كايل تنهيدة.

وعندما ارتعب مول لسماع تلك التنهيدة، قال كايل بصوت غير مبالٍ.

"لنذهب أولاً، وسأستمع إلى ما حدث أثناء الطريق."

وعلى الفور، نهض كايل من مكانه.

"همم."

لكن بسبب نهوضه المفاجئ، اختل توازنه وشعر بدوار.

أمسك مول بكايل مجددًا، وقال بوجه مملوء بالجدية.

"أنت حقًا–"

"ماذا؟ ماذا بي؟ آه... رأسي..."

تقبل كايل دعم مول كأنه أمر طبيعي تمامًا.

لقد اعتاد على أن يسنده الآخرون – راون، وتشوي هان، وغيرهم كثير – حتى أصبح الأمر عاديًا بالنسبة له.

"……."

ظل مول يراقب كايل دون أن ينبس بكلمة.

- أيها البشري، تلك النظرة في عيون مول تبدو غريبة! وكأنها خليط بين كل من نظرات كلوفي وتشوي هان!

عمّا تتحدث؟

تجاهل كايل كلمات راون ببساطة.

ثم، أعطى أوامره لمول وكأن الأمر بديهي تمامًا.

"اذهب وأحضر رفاقنا."

كانت أسطورة المطر الرمادي التي ستجتاح عالم الشياطين وقلوب الشياطين على وشك أن تبدأ.

وبالطبع، لم يكن كايل يتوقع هذا مطلقًا.

وفي تلك اللحظة، وصل كل من سوي خان، وتشوي جونغ سو، وكلوف سيكا المصابون إلى قلعة لورد تيليا.

.

.

.

نادي الروايات~ترجمة: White.Snake

2025/07/20 · 493 مشاهدة · 2993 كلمة
White.Snake
نادي الروايات - 2025