1280 - 〈الموسم الثانى «قانون الصيد» : الحلقة 504، سلسلة الأمير والأب 9〉

قراءة ممتعة 🤍

.

.

.

نادي الروايات - ترجمة وتدقيق: White.Snake.96

.

.

.

〈الموسم الثانى «قانون الصيد» : الحلقة 504، سلسلة الأمير والأب 9〉

.

.

.

خطوة… خطوة…

اقترب كايل ببطء.

بينما كان المتجوّل مُوجُون يحدّق به مذهولًا، غير قادر على فهم ما الذي يحدث.

'ما الذي جرى؟'

كان الأخ الأكبر الثاني قد قال إنّ ملك التنانين — الإمبراطور الثالث — سيعود قريبًا بعد إنهاء عمله في عالم الشياطين لمساعدتهم.

'إذن… لا بد أن شيئًا قد حدث بالفعل.'

ورغم ارتباكه، توصّل مُوجُون سريعًا إلى استنتاج نظيف وواضح.

كايل هينيتوس يعرفني.

ويعرف أمورًا تتعلّق بمتجوّلي عائلة دم الألوان الخمسة.

وبناءً على ذلك، حسم قراره.

'سأقتله.'

أما فكرة تركه حيًا لاستخراج المعلومات؟

مثل هذا الشيء يمكن معرفته بسهولة بمجرد أخذ جثة هذا الوغد.

وإن كان قتله ليس بالأمر السهل…

'سأهرب. فعلى أن أنقل هذه المعلومات إلى الأخ الأكبر الثاني.'

كان كايل هينيتوس يقترب بهدوء وثبات.

وعلى النقيض منه، كان يشعر بسيد السيف يتحرّك بخفّة ليتمركز خلف ظهره

خطوة… خطوة…

واصل كايل هينيتوس الاقتراب.

بحسب ما سمعه، فقد هزم قدّيس طائفة إله الفوضى، وأوقف نزول إله الفوضى، وقالوا إنّ المتجوّلين تشو وريون قد فرّا بعد رؤية ذلك المشهد.

'تشو وريون قالا إنّ كايل هينيتوس قوي…'

خصوصًا ريون، يُقال إنها عبّرت بشدة عن رأيها حول قوّة كايل هينيتوس،

ولكن في النهاية، بالنسبة إليه، كانت هذه مجرد إجابة شخصَين فشلا في مهمتهما.

'لا بد أنّهما خافا من رؤية إله الفوضى على وشك النزول فهربا.'

حكم على التوأم تشو وريون — اللذين يتصرّفان كالحمقى، مدعيان الاهتمام ببعضهما فقط — بأنهما أضعف منه.

صحيح، قيل إنهما يصبحان شديدي القوة إن اتّحدا… لكنه لم يرَ ذلك قط، ولذلك لم يصدّقه.

ثم إن ريون، التي تتحكّم بالجليد، أضعف منه حتمًا عندما تكون وحدها.

'إن أضعتُ الوقت في هذا، فسيسوء الوضع.'

ومع ذلك، لم يكن يستهين بالأخوين تشو وريون تمامًا.

فكلاهما قويّان. وربّما لو هاجما معًا فسيصبحان أقوى فعلاً.

أي إنّ كايل هينيتوس ومرافقيه أقوياء جدًا.

ولهذا، واحتياطًا لأي طارئ، لم يضع حتى احتمال إبقاء كايل هينيتوس حيًّا لاستجوابه.

بل قرّر—

'ضربة واحدة.'

ضربة واحدة فقط.

سيطلق كامل قوّته محاولًا قتل كايل هينيتوس بضربة واحدة حاسمة.

وإن فشل—

'سأستغل ارتباكهم من هذا الهجوم وأهرب.'

استحضر مُوجُون صورة غمد سيفه المخفي تحت رداءه.

'لن أُعطيه أي فرصة.'

واصل كايل هينيتوس التقدّم ببطء وثقة.

'لا بد أنه يستخفّ بي لأنه هزم تشو وريون.'

بدا هذا الإنسان، الذي كان يستخفّ به، مثيرًا للشفقة حقًا في نظره.

"ها! هل تظنّ أنّ شخصًا مثلك يستطيع مواجهتي الآن؟"

لذلك، لعب مُوجُون على هذا الوتر ليجعله يستخف به أكثر.

"أيها البشري الفاني، كيف تجرؤ؟ هذا مضحك حقًا."

"هاهاهاها!"

ضحك ضحكة عالية، ساخرًا من كايل الذي كان يقترب.

خطوة…

ثم بدأ هو الآخر يتقدّم نحوه.

"سأمنحك فرصة."

أصبح بينهما سبع خطوات فقط.

"سأسألك. من الذي أخبرك بمعلوماتي؟"

خطوة…

خطا خطوة أخرى.

شعر بسيد السيف ذي الشعر الأسود يقترب بخطوة من الخلف، لكنه تظاهر بتجاهله بثقة.

'الآن… خطوة واحدة أخرى.'

إذا اقترب كايل هينيتوس خطوة واحدة فقط، فسيكون داخل النطاق.

داخل النطاق الذي يمكنه فيه قتل ذلك الوغد.

"لا أريد إخبارك."

قال كايل هينيتوس بسخرية وهو يخطو خطوة أخرى إلى الأمام.

خطوة…

'خمس خطوات!'

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، تحرّك جسد مُوجُون بسرعة البرق.

اتجهت يده إلى غمد السيف المخفي عند خاصرته تحت ردائه.

صِرر—

وانسحب السيف في لحظة.

لكن لم يكن هناك سوى مقبض… بلا نصل.

كان الغمد فارغًا.

لكن… ذلك السيف الفارغ هو سيف مُوجُون.

تشُرورورر— (صوت اندفاع الماء)

فجأة، انبثق الماء من المقبض.

وفي لحظة، اندفع إلى الأعلى عدة أمتار وشكل نصلًا كاملًا.

ششششش— (صوت تشكّل الماء)

لكن— لو كان سيفًا من ماءٍ فحسب، لما بلغ مستوى الشفاف.

"أيها الموج، انهض!"

ششششش— (صوت تشكّل الماء)

امتلأ السيفُ المصنوع من الماء بالموج.

رغم أن الموج الموجود دائمًا في البحر،

إلا أنّ تغيّره وعدم انتظامه… لا يستطيع أحد التنبؤ به.

عندما رأى الإمبراطور الثالث، ملك التنانين، سيف مُوجُون الذي يحتوي على الموج، قبله أخًا محلفًا.

'لأن الموج دائمًا موجود في البحر.'

نعم…

والآن، وأنا أقف فوق هذا البحر، فأنا —كما قال الأخ الأكبر، ملك التنانين— موجٌ موجود على الدوام.

لكن الموج الذي احتواه نصله الآن لم يكن موجًا هادئًا.

بل كان موجةً هائلة توشك أن تبتلع كل ما يقف أمامها.

تشُرورورر— (صوت اندفاع الماء)

امتد نصل السيف على نحو غير طبيعي، وتضخّم حجمه،

حتى صار موجة عظيمة، قادرة على ابتلاع إنسانٍ واحد… أو سفينةٍ كاملة.

أما الإنسان الواقف على مسافة خمس خطوات فحسب من تلك الموجة…

فلم يكن في نظره سوى شيء لا يُذكر.

'وموجُ الأخ الأصغر حادّة فعلًا.'

كما قال ملك التنانين، كانت موجة مُوجُون بمثابة سيف.

وما جوهر السيف؟

القطع.

موجته، على الرغم من أنها تبدو ماءً، كانت تحمل جوهر النصل.

كانت حدّتها مريعة.

وما إن تلامس تلك الحدّة جسد كايل هينيتوس…

فلن يكتفي جسده بالامتلاء بالجراح، بل ستمزّقه الموجة إربًا.

"سيدي كايل!"

"السيد الشاب كايل!"

تردّدت صيحات تشوي هان وآرتشي المستعجلة فوق سطح السفينة.

لكن مُوجُون لم يُبدِ أدنى ردّة فعل على تلك الأصوات؛ إذ لم يكن ينظر إلا إلى كايل هينيتوس الذي أمامه وهو يلوّح بسيفه.

فالإهمال غير مسموح به في هذه اللحظة.

سِرِنغ— (صوت صليل سيف)

شعر بسيد السيف ذي الشعر الأسود يندفع من خلفه، لكنه تجاهله.

فالموجة، ما إن تنهض، لا تتوقّف.

"انشر الدرع!"

صرخ تشوي هان.

لكن طرف السيف المفعم بالموج كان قد اقترب بالفعل من كايل.

في تلك اللحظة—

"السيد الشاب كايل، لا تُدمّر السفينة!"

حين وصلت صرخة آرتشي إلى مسامع الجميع—

"كهاهاهاها! إن البحر قادم!"

وحين انفجر ضاحكًا، وكأن ما يحدث كان ممتعًا له—

"……!"

شعر مُوجُون بأن السطح الذي يقف عليه… يهتز بعنف.

لا—

إن السفينة تميل.

"!!"

لكن لم يكن لديه أي متسع للانتباه إلى السفينة التي تنحدر، ولا إلى انحراف اتجاه سيفه بسبب الاهتزاز المفاجئ.

فأسفل السفينة—

على سطح الماء،

لا— بل أعمق من ذلك.

'صحيح.'

إنه البحر.

لقد شعر بقوةٍ تتشكّل في الأعماق.

وبامتلاكه خاصية تفرد ترتبط بالموج، لم يكن بإمكانه ألّا يدرك ذلك.

ولم يدم الأمر سوى لحظة خاطفة.

في اللحظة التي استوعب فيها ذلك—

كان البحر، وكان كايل، قد أنهيا كل الاستعدادات.

شووااااااااا— (صوت ماءٍ يرتفع)

نهض الموج.

كانت موجة حقيقية.

في هذا المكان الذي تجمّعت فيه سفن القراصنة العديدة،

وفي قلب ذلك التجمّع، حيث ترسو سفينة القرصان قرش—

نهض البحر، مندفعًا نحو تلك السفينة.

كرييييك— دوووووم! (صوت تكسّر وارتطام)

كوااااااااااا— (صوت موجةٍ ضخمةٍ هائجة)

كانت سفن القراصنة التي لا تُحصى من حولهم تتمايل بعنف وتهتزّ.

لكن أولئك القراصنة الذين كانوا يتألّمون قبل لحظات مضت، لم يعودوا قادرين على النطق بكلمة… بل حتى كتموا أنينهم الذي كاد يخرج، واضعين أيديهم على أفواههم.

"……."

"……."

الآن فقط، بدأ الجميع يُدركونَ أمرًا واحدًا.

القراصنة… والبحّارة… الذين قضوا حياتهم فوق البحر كانوا الأعلم.

كانوا يُدركون بوضوح أنّ هذا السطح المتماوج، وهذا البحر الذي يحيط بهم—

لم يعد طبيعيًا.

وأن هذا البحر يتحرّك الآن وفق إرادة شخص واحد.

هذا البحر الذي تحمل مياهه جميع هذه السفن،

هذا البحر الذي يشبه الأرض تحت أقدامهم—

بات ملكًا لشخص ما.

وكان ذلك… رعبًا حقيقيًا بالنسبة لهم.

"……."

ارتجفت أجساد القراصنة وهم يشاهدون المشهد.

موجة واحدة ترتفع بسرعة هائلة، وتصعد بلا نهاية.

وتلك الموجة الجبّارة، التي علت كأنها تسونامي، حتى حجبت ضوء القمر والنجوم—

"آه…"

كانت تُطلّ على مُوجُون من علٍ.

نعم… كانت تلك الموجة تنظر إليه بالضبط.

ثم البحر الذي ارتفع حتى غطّى السماء—

"ابتلعه."

ما إن نطق كايل بتلك الكلمة الواحدة،

حتى اندفع البحر نحو مُوجُون، ونحو سيفه المكوّن من الموج.

'إنه قادم......!'

البحر يقترب نحوه.

ولربّما بسبب الليل، بدا ماؤه أسود قاتمًا.

وبمجرّد أن رأى مُوجُون ذلك البحر، أدرك أنه لا يمكنه الانتصار.

فموجته ليست سوى جزء لا يُذكر أمام هذا البحر.

'عليّ أن أهرب—'

نعم. لا بدّ من الهرب الآن.

اقشعرّ جسد مُوجُون بأكمله.

فهو يعرف البحر أكثر من القراصنة أنفسهم.

لأن البحر ماء أيضًا.

ولأن أخاه الأكبر، ملك التنانين — الإمبراطور الثالث — كان يتحكم في البحر.

'هذا… مختلف—'

ولذلك أدرك الأمر بدقة.

كايل هينيتوس لا يتحكم بالبحر—

بل بالماء.

إنه يتحكم بالماء ذاته.

وامواجه هي أيضًا ماء، لذا إن لامسته تلك الموجة العملاقة فسيتم ابتلاعه.

وذلك الماء مثل البحر… سيبتلع كل شيء.

'ك… كيف—'

كونه يمتلك تفردًا من مستوى الشفاف، بل ومن عنصر الماء تحديدًا، كان يُدرك الوضع إدراكًا تامًا…

ومع ذلك، لم يستطع تصديقه.

'لماذا… لماذا هو أقوى مني—'

ذلك الماء الذي لدى كايل هينيتوس يتجاوز مستوى الشفاف.

هل هو من مستوى الألوان الخمسة؟

بل ربما يستطيع حتى هزيمة أحد الأباطرة الثلاثة.

لكن لم يكن لديه وقت ليُصدر حكمًا.

فاستدار على الفور.

رأى السيّاف ذا الشعر الأسود خلفه، لكن هذا الوغد ليس هو الكارثة.

بدأ يتحرّك بأقصى سرعة.

كان عليه أن يتجنّب تلك الموجة بأي ثمن.

لكن لو كان بالإمكان تجنبها… لما كانت كارثة.

كووووووااااااااانغ! (صوت انفجارٍ هائل لموجةٍ تضرب السفينة)

اصطدمت الموجة بسفينة قائد القراصنة،

وفي لحظةٍ ابتُلعت السفينة بالكامل داخل البحر.

أما أولئك الذين كانوا يشاهدون من بعيد، فتجمّدوا في أماكنهم، غير قادرين حتى على التقاط أنفاسهم من فرط الصدمة.

شووااااااااا— (صوت ماءٍ يرتفع)

ولأن عددًا لا يُحصى من سفن القراصنة كان يطوّق القوات البحرية على هيئة دائرة،

ولأن الأمواج أخذت ترتفع من خلف ذلك الطوق بلا نهاية،

فقد بدا البحر الليلي، المنتصب حتى كاد يحجب السماء، كأنه يحدّق بهم من علٍ.

كأنه يعلن أنه لن يترك أي حماقة دون أن يمسك بها.

"……."

"……."

حبس الجميع أنفاسهم، محتجزين في سجن البحر، يُحدّقون في تلك الموجة الوحيدة التي تتحرّك.

لقد اختفت السفينة القيادية بفعل تلك الموجة الهائلة.

تشواااااااااااااا— (صوت ماءٍ يتدفق بقوة)

شووااااااااا— (صوت ماءٍ يرتفع)

ارتفعت من سطح البحر سلاسل مصنوعة من الماء.

سلاسل ضخمة… بحجم السفينة.

تشواااااااااااااا— (صوت ماءٍ يتدفق بقوة)

ثم انحدرت تلك السلاسل ثانيةً نحو أعماق البحر.

كان سلسلان قد انبثقا من القاع، فالتفّا حول جسد مُوجُون بالكامل، وجذباه إلى الأسفل.

"كك… كَه!"

أحس مُوجُون بالاختناق.

ومع أنه كان قادرًا على التحرّك داخل الماء بحرّية بسبب خاصية الموج،

لكن هذا البحر الآن كان يقيده فقط.

لم يكن الماء في صفّه.

تشواااااااااااااا— (صوت ماءٍ يتدفق بقوة)

اقتربت السلاسل أكثر فأكثر، تضيق حول جسده كله.

شعر بالاختناق داخل البحر.

لقد كان خوفًا لم يشعر به منذ زمنٍ طويل.

تشواااااااااااااا— (صوت ماءٍ يتدفق بقوة)

اقتربت سلسلة رفيعة أخرى نحوه،

ثم التفّت حول عنقه، وجذبته إلى قاع البحر.

"أ… آ–"

أراد الكلام، لكنه لم يستطع.

هوَت به في لحظة إلى أعماق المحيط المظلمة، ثم رفعته إلى الأعلى، ثم هزّته بعنف مرة أخرى.

لم يستطع المقاومة.

فحتى لو استدعى موجاته، فإن هذا البحر الجشِع سيلتهمها كلَّها.

تشواااااااااااااا— (صوت ماءٍ يتدفق بقوة)

ثم، وفي المكان الذي كانت فيه السفينة القيادية، بدأت السلاسل الضخمة ترتفع مجددًا.

"……."

وهناك كان مُوجُون، فاقدَ الوعي، يتدلّى جسده بالكامل.

ثم—

شووااااااااا— (صوت ماءٍ يرتفع)

ارتفعت سفينة القرش من جديد فوق سطح البحر،

ملتفةً بالسلاسل إحاطةً كاملة.

وعلى متنها كان كايل ورفاقه.

وكان القرش يبدو مذهولًا، وجهه خاليًا من الروح، متجمّدًا في مكانه.

- أيها الإنسان! لقد نصبتُ حاجزًا كي لا يدخل الماء إلى السفينة! ماذا كان سيحدث لو تأخرتُ قليلًا في إحضار الشيطان السماوي؟!

لم يسمع هذا الصوت سوى كايل؛ صوت راون المخفي.

أما الآخرون فلم يروا سوى الشخص الذي صنع سجن البحر، ينظر إليهم بوجهٍ هادئ تمامًا.

"……."

"……."

الأسطول الحليف…

والقراصنة الأعداء…

لم يستطع أيٌّ منهم أن ينطق بكلمة.

حينها سأل كايل بنبرةٍ باردة.

"في هذا البحر… هل ما زلتم تريدون القتال؟"

في هذا البحر...

جميعهم فهم معنى تلك العبارة.

البحر الذي تقف عليه سفنهم الآن… لم يعد بحرهم.

بل بحر ذلك الشخص الذي أمامهم.

"…ص، صاحب الب– البحر–"

ذلك الشخص كان صاحب البحر.

تودوك. توك.— (صوت سقوط شيء)

أسقط بعض القراصنة أسلحتهم من بين أيديهم.

توك. تودوك. تدوودوك.— (صوت تساقطٍ متتابعٍ لأشياء)

وسرعان ما تسارع ذلك المشهد،

ومعه تلاشت إرادة القراصنة في القتال.

وفي أثناء تأمّل كايل لهذا المنظر، سمع صوتًا يتردّد في رأسه.

- أوه~

كانت المياه آكلة السماء.

- لقد أصبحتُ قوية جدًا.

بالفعل...

تظاهر كايل بالهدوء، لكنه في داخله كان مندهشًا بعض الشيء.

لقد حاول أن يصبّ كمية كبيرة من القوة دفعة واحدة للإمساك بالمتجوّل ذي التفرد من مستوى الشفاف.

لكن تلك القوة كانت أكثر مما توقّع.

لذلك أمسكه بسهولة أكبر مما كان يتخيّل.

والأهم من ذلك كله…

"لستُ متعبًا؟"

لم يكن متعبًا على الإطلاق.

- حقًا. ما زلتَ بحالة جيدة؟

حتى حيوية القلب، العجوز الباكي، بدا عليه الاستغراب.

شعر كايل من جديد بأن المياه آكلة السماء أصبحت أقوى بكثير بالفعل.

وأدرك أخيرًا مدى قوة مواجهة ملك التنانين –الإمبراطور الثالث–، وقوة تفرد من مستوى الألوان الخمسة.

ابتسامة عريضة~

كايل، الذي شعر بأن كل ذلك العناء جعله أقوى، ارتفع طرف فمه عاليًا بلا حدود.

- أيها الإنسان! ما نوع الخدعة التي تُخطط لها؟ أخبرني أيضًا!

قال راون بإلحاح.

"!"

"!!"

ارتعد القراصنة أكثر حين شاهدوا ابتسامة كايل الملتوية.

أمّا القرش، الذي التقت عيناه بعيني كايل…

"…ذ– آه، ذ…!"

لم يستطع حتى تركيب كلمة واحدة.

تشبّق… تشبّق— (صوت خطوات بطيئة وثقيلة)

اقترب منه كايل.

ارتجف القرش اكثر، وهو يحاول بطريقة بائسة أن يتجنب النظر إلى المتجول الذي أغمي عليه وهو مقيد بسلاسل الماء خلف كتف كايل.

فقال له كايل مبتسمًا.

"أيها القرش، دعنا نذهب إلى منزلك."

"م… ماذا؟"

"لا. لم يعد منزلك الآن."

"م… ماذا؟"

"إنه منزلي الآن."

صحيح~

قبل التوجّه إلى البحر المركزي، كان كايل قد فكّر بالفعل أنه يحتاج إلى نقطة تمركز وسيطة يستطيع العودة إليها متى شاء.

وبعد كل هذا العناء، أليس من حقه أن يستولي على منزل هؤلاء القراصنة؟

"…هاه؟"

قال كايل بلطف للقرش، الذي كان يكرّر أسئلته الفارغة بوجه شاردٍ ومذهول.

"أقصد منزلي… الجزيرة رقم 19. دلّني على الطريق إلى منزلي."

ثم ابتسم ابتسامة لطيفة ومشرقة.

- أيها الإنسان، ابتسامتك تشبه ابتسامة وليّ العهد كثيرًا. لكن… هل سنحصل على منزل جديد؟

تجاهل كايل كلمات راون بخفّة.

.

.

.

اظن هذا اخر فصل راح انزله؟

ما عاد اقدر اكمل، لذا اي حد بده يترجم يتفضل،

وفي حال ما اخذ حد الترجمة لأكثر من خمس اشهر، ممكن ارجع. على اي حال وداعا.

.

.

.

نادي الروايات - ترجمة وتدقيق: White.Snake.96

2025/12/01 · 349 مشاهدة · 2184 كلمة
White.Snake.96
نادي الروايات - 2025