1284 - 《 الموسم الثاني < قانون الصيد > : الحلقة 508 سلسلة الأمير و الاب 13 》

.

.

ترجمة مقدمة من ريري

.

.

《 الموسم الثاني < قانون الصيد > : الحلقة 508 سلسلة الأمير و الاب 13 》

.

.

بداية النص :

.

توقف تشوي هان عن السير.

"!!"

تصلّب جسد آسيفرانغ، الابن الأصغر للقائد العام.

سَرنغ.

أعاد تشوي هان سيفه ببطء إلى غمده.

توتوك.

نظر آسيفرانغ إلى خصلة شعره المقطوعة، وابتلع ريقه. لقد وصل إليه تشوي هان في طرفة عين.

"تشوي هان!"

سمع تشوي هان صوت كايل، الذي اقترب منه بسرعة مذعورة، من خلفه. لكنه ظلّ يحدّق بثبات في آسيفرانغ وهو يقول ببرود:

"ربما يكون عدوًا، فأردت التأكد أولًا على وجه السرعة."

غولغ. ابتلع آسيفرانغ ريقه مرة أخرى عند سماع تلك الكلمات.

"هذا غير صحيح."

نظرة ذلك السيّاف، نظرة القتل الصافية تلك… لقد حاول حقًا قطع آسيفرانغ. الادعاء بأنه تحقّق من هويته فحسب كان كذبًا.

'لن أسمح بذلك.'

وكان فعلًا كذبًا. بالطبع لم يكن لدى تشوي هان نية حقيقية لقتل آسيفرانغ. فبحسب صوت الجنرال فيري القادم من خلفه، بدا الأمر وكأنه بالفعل أحد أفراد الحلفاء.

' لقد سمعتُ… بشأن هوية السيد الشاب'

قبل مدة بسيطة، جاءه رون وأخبره بأنه أخيرًا سمع من فم كايل نفسه حقيقة هويته.

' ولهذا؟ يجب أن تصبح أقوى. إن أردت اللحاق به… وإن أردت حمايته.'

بيكروس… ورون… كلاهما يسعى ليصبح أقوى، كي يتبع ويحمي شخصًا واحدًا فقط: كايل هينتوس.

رافق تشوي هان قوات التحالف البحري هذه المرة وهو يراقب محيطه بصمت، خصوصًا كايل. فهو، الذي لا يستطيع إظهار جوهريته الخاصة بالكامل، كان يفكر بجدية في مقدار القوة التي يحتاجها كي يحمي كايل ويحرس طريقه. وفي خضم ذلك، لم يتمكن من تحمّل الهجمة التي وُجهت إلى كايل أمام عينيه.

'…أصبحتُ أكثر حدّة.'

كان يشعر بنفسه يصبح أكثر حِدّة وتوترًا. كلما ازداد شعوره بنقصه، ازداد تغيّره.

كان يظن أنه على الأقل كان يؤدي دوره "كسيف كايل"، ولكن…

'…الآن—'

هل ما زال يستطيع قول ذلك؟ ذلك الضيق الذي يضغط على صدره كان يزداد شيئًا فشيئًا.

'صحيح.'

إنه نفس الضيق الذي شعر به في غابة الظلام، حين تخلّص من الفوضى الأولى بعد أن وجد لنفسه طريقة للبقاء.

'عليّ أن أصبح أقوى.'

لقد اختار طريقه. ولم يتبقّ إلا أن يقرر إلى أي مدى سيسير فيه.

'لم يبقَ الكثير.'

كان يشعر بأن صبره… وبأن حدّه الأخير… يقترب.

'كان يُسمّى ‘المجال القتالي’، أليس كذلك؟'

ربما إذا حصل على معلومات عن جوهرية مستخدم للقتال، سيمكنه إيقاظ بذرة جوهريته الخاصة.

نظر تشوي هان إلى كايل بوجه هادئ.

"آه، هكذا إذًا؟"

اقترب كايل الذي لحق بهم، وتنهد بانفراج عند سماع كلام تشوي هان. ثم حوّل نظره إلى آسيفرانغ.

"يبدو أنك فُزعت. تشوي هان طيب جدًا عادةً، هاها!"

ابتسم كايل بود وهو يدفع تشوي هان قليلًا خلفه، ثم مدّ يده إلى آسيفرانغ.

"طيب؟ من؟"

ارتجفت حدقة آسيفرانغ وهو ينظر إلى عيني تشوي هان المصوبتين إليه من خلف ظهر كايل. ومع ذلك، تابع كايل حديثه بلطف مع آسيفرانغ الذي ما زال مذهولًا:

"لا بد أنك تفاجأت من الأمر المفاجئ. اسمي كايل هينتوس، وقد وصلت مع الجنرال فيري."

لكن آسيفرانغ كان مصدومًا لدرجة أنه لم يحاول حتى مصافحة يده. فتراجع كايل، وهو ينقر لسانه داخليًا.

"ستوضح لك الجنرال فيري كل شيء."

هوو

لحقت الجنرال فيري بهما لاهثة، وتقدمت نحو آسيفرانغ.

"أختي—"

ترك آسيفرانغ الذي بدأ يستعيد وعيه قليلًا، ثم قالت لكايل:

"سنتحدث قليلًا وحدنا."

"تفضلي."

وافق كايل بسهولة، ومنح الأخوين وقتهما. وهو يتجه نحو السفينة مرة أخرى، قال لتشوي هان:

"يمكنك أخذ وقتك."

توتوك.

اتسعت عينا تشوي هان حين ربت كايل على كتفه. نظر إليه سريعًا، لكن كايل صعد السفينة بثبات دون مبالاة.

"سيدي كايل…"

شعر تشوي هان مجددًا بأن كايل، رغم مظهره غير المبالي، يهتم بأتباعه أكثر من أي شخص. وعلى وجهه بعض الارتياح، صعد خلفه إلى السفينة وانتظر انتهاء حديث فيري مع آسيفرانغ.

---

عادت الجنرال فيري بعد وقت قصير.

"يمكننا التحرك."

ترجّل كايل من السفينة عندها اتباعًا لها، وخلفه جاء تشوي هان وألبيرو كروسمان و طبعا ، الاطفال ذي متوسط عمر العشر سنوات . و كان هناك شخص واحد فقط من جانب فيري.

"نلتقي لاحقًا يا سيدي."

أما رون ومن تبقى من الرفاق، فكان من المقرر أن يدخلوا الجزيرة الأولى بعد يومين، مبكرًا بعض الشيء قبل بدء الجمعية الكبرى.

"حتماً سيكون داخل الجزيرة الأولى من يتبعون جنرالات آخرين."

ولهذا اقترحت فيري أن يتوجهوا بأقل عدد ممكن إلى مقر إقامة القائد العام. ووافق كايل على ذلك.

"ستكونون بمثابة أعوان السيد آسيفرانغ."

وبهذا تحددت هوية كايل رسميًا.

"همم."

بلع آسيفرانغ ريقه وهو ينظر إلى من صاروا فجأة أعوانه.

' هؤلاء… بهذه القوة؟ '

كان قد حصل على شرح موجز من فيري… إضافة إلى دسائس الجنرال الثالث.

"…اتبعوني."

ضمّ رمحَه المكسور إلى صدره، وقاوم حزنه وقلقه وهو يدخل إلى داخل الكهف.

"هل كان السيد آسيفرانغ يحرس هذا المكان؟"

لم يجب آسيفرانغ على سؤال كايل.

' حتى لو كانوا أقوياء… فلن يتفوقوا على والدي! '

وما إن تصل شقيقته الكبرى، الجنرال السابع، فلن يكون هناك ما يخشاه. رأى آسيفرانغ أن كايل، خلافًا لذلك السيّاف ذو الشعر الأسود، بدا ضعيفًا جدًا. خصوصًا وهو يخاطبه باحترام وبابتسامة لطيفة.

غُغ.

لكن لمّا وخزته فيري في خاصرته، لم يجد بُدًا من الإجابة:

"نعم. "

هوو. تنهدت فيري قبل أن تقول:

"الجزيرة الأولى قادرة على الاكتفاء ذاتيًا، لكن لذلك حدود."

"أختي!"

زمّ آسيفرانغ شفتيه كأنه يقول: لماذا تكشفين هذا أيضًا؟ لكنه لزم الصمت.

أبدى راون اهتمامًا بالأمر، لكن عينا كايل وقعتا أولًا على الأشخاص الذين يحرسون الحاجز.

"سيد إيفو سيبقى هنا."

إيفو، شقيق فيري، كان الوحيد الذي جاء معها من جانبها. فقال آسيفرانغ ببرود:

"إن لم أتواصل معهم مرة كل نصف يوم… فسيقتلون السيد إيفو."

"همم…"

أصدر تشوي هان صوتًا منخفضًا، لكن لا فيري ولا إيفو أظهرا أي رد فعل. ونظر كايل نحو فيري.

ابتسمت فيري.

"وطبعًا، إن حاولتم أي خديعة… فسأصدر فورًا أمرًا لأتباعي بقتل السيد إيفو."

وأكمل آسيفرانغ ببرود:

"كذلك، إن لم يتواصل أتباعي معي كل ساعتين… أو إن شعرت بأي تغيّر في حالتهم…"

تحولت عيناه إلى كايل والغرباء معه.

"فسأعتبر أن رفاقكم ارتكبوا شيئًا ما… وسأتخذ إجراءاتي الخاصة."

ثم سأل:

"هل تقبلون بهذا؟"

كان ذلك بالنسبة له الحد الأدنى من التدابير.

"نعم."

سبقته فيري في الإجابة، فاكتفى كايل بالإيماء.

"شكرًا لك."

حيّا كايل الجنرال فيري. كان يشعر بأنها ما زالت غير متأكدة منه تمامًا، ومع ذلك فقد أظهرت هي وإيفو ثقة أولية به.

"…لنذهب."

وعندما رأى آسيفرانغ متانة الثقة المتبادلة بينهما، ارتخت ملامحه قليلًا، وبدأ بتفعيل الحاجز.

في داخل الكهف العميق… انبعث ضوء ساطع.

"قد تعرف الجنرال فيري… لكن ما سنصل إليه الآن هو منزلنا."

أضاف آسيفرانغ وهو يلتقط نظرة كايل:

"منزل والدي، القائد العام."

فااااش!

غطى الضوء كايل، ثم فتح عينيه في مكان آخر.

"نحن تحت الأرض؟"

"نعم. هذا هو المركز الرئيسي للمجرى السفلي تحت القصر."

نظر كايل إلى آسيفرانغ وفيري. لم تذكر أي معلومة عن وجود مجرى مائي ضخم تحت الجزيرة.

"إنه كبير بما يكفي لاستخدامه أثناء الحرب. في الحقيقة يشبه نفقًا أكثر من كونه مجرى."

تنهد آسيفرانغ.

"صحيح. إنه مكان لا يعرفه إلا حامية الجنرال فيري… وبعض أفراد عائلتنا."

نظر كايل إلى شبكة الأنفاق الهائلة الممتدة شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، ثم رفع رأسه. كان هناك طريق يؤدي إلى السطح.

"لنذهب."

تقدمت الجنرال فيري. وتبعها آسيفرانغ مع تنهيدة، ولحقهم كايل ورفاقه.

— أيها الإنسان، أشعر بهالة المانا هنا! يبدو أنهم نشروا السحر في كل مكان! وهناك تشكيلات أيضاً!

وبينما كان يستمع لراون، نظر كايل إلى ألبرت. كلاهما أدرك ما يفكر فيه الآخر دون كلام.

' أولًا… القائد العام '

وبعده مباشرة سيبحثون عن الملك جيد كروسمن.

سَّررك.

واصل كايل السير وهو يتحقق من "شظية إله الموت" التي لم تُبدِ أي تغير. إله الموت… كان عليه أن يجد الجسد الذي سينزل فيه أيضًا.

واحدًا تلو الآخر.

قرر ألّا يتعجل.

خطوات… خطوات…

صعدت فيري الدرج الحجري تحت الأرض، وفتحت الباب متجهة نحو السطح.

"…!!"

"......!"

تفاجأ الجنود للحظة، ثم سكنت أصواتهم حين تأكدوا من أنّه آسيفرانغ.

وما إن صعد كايل إلى السطح حتى رأى الردهة أمامه والجنود الذين يملؤونها، فابتلع ريقه بصمت.

كان الحرس شديدًا.

حماية القصر كانت صارمة للغاية.

' ترى… هل جلالته الملك ليس بينهم؟ '

الحديقة التي تُرى من نافذة الردهة، وما وراء أسوارها… وحتى أنحاء الجزيرة الأولى التي تُرى أسفل مقرّ القائد العام أعلى التل—كلها تعجّ بالجنود ذهابًا وإيابًا.

' كيف تسلّل جلالته من خلال هذا؟ '

كيف استطاع جلالته الملك أن يتسلل إلى مكان كهذا؟ وكيف يتنقل بين داخل اللعبة وخارجها؟

كلما رأى كايل هذه الحراسة المحكمة، ازداد تساؤله.

' …جلالته الملك ليس قويًا إلى هذا الحد. '

وبالمثل، حارس الملك أيضًا لم يكن قويًا.

بالطبع، هذا "بمقارنة بسيطة مع تشوي هان".

"……"

لكن كايل في النهاية تبع فيري بصمت.

وبعد أن وصلوا أخيرًا إلى الطابق الثالث من القصر، وعندما بلغوا الباب الوحيد في ذلك الطابق… فهم أن الوقت قد حان.

' القائد العام. '

بعد أشهر من سماع أنه فاقد للوعي… سيتمكن أخيرًا من رؤيته.

"تنحّوا."

عند كلام فيري، التفت الفرسان عند الباب نحو آسيفرانغ.

فأومأ لهم وفتح فمه:

"انسحبوا جميعًا."

تراجع الفرسان، وكذلك الجنود المتمركزون في أماكن عدة من الطابق الثالث.

وحين رأى كايل هذا التغيير الكامل مقارنة بتوترهم السابق، شعر بالاستغراب.

عندها فتح آسيفرانغ فمه:

"سأخبركم بحالة والدي."

آه—

فهم كايل الآن سبب إبعاد الجنود.

فربما بين هؤلاء الذين يحرسون هنا أشخاصٌ موالون لجنرالات آخرين…

لذا فمعلومات القائد العام، حساسة وخطيرة، يجب حمايتها قبل كل شيء.

"والدي إمّا فاقد للوعي في نومه… أو يستيقظ أحيانًا، ثم يعود للنوم."

…هذا مختلف تمامًا عما قيل إنه "فاقد للوعي بالكامل".

بل إن الناس لم يصدقوا تلك الرواية، وراح بعضهم يقول إنه ربما مات بالفعل.

لكن… يستيقظ أحيانًا؟

"لكن—"

تردد آسيفرانغ قليلًا، ثم زفر عندما لمح نظرة الجنرال فيري.

بما أنّ انعقاد مجلس الجنرالات السابعة قد تقرر… فحالة والده ستُكشف على أيّ حال.

"لكن حين يكون نائمًا… فإن قلبه لا ينبض."

…ماذا؟

اتسعت عينا كايل. إذا كان القلب لا ينبض… فهذا يعني الموت، أليس كذلك؟

"وحين يستيقظ… يدخل حالة من الهذيان الجنوني."

…ماذا؟

رأى آسيفرانغ نظرة الشك في عيني كايل، فصاح بغيظ:

"أي أنه يهذي بكلمات لا معنى لها وهو ليس في وعيه!"

"آسيفرانغ!"

وبّخته فيري بنبرة حادة، فابتلع آسيفرانغ امتعاضه.

"على كلّ… هذا يعني ألا تنصدموا بما سترونه داخل الغرفة. فقط… تصرفوا بحكمة."

أغمض عينيه بقوة.

"وللعلم… أشهر أطباء التحالف البحري… والكهنة… وحتى أشهر أطباء القارة الكبرى—لم يتمكن أحد منهم من تشخيص حالته."

فتح كايل فمه لأول مرة وسأل:

"هل حدث ذلك فجأة؟"

بدت على وجه آسيفرانغ ملامح غريبة.

"لا أدري."

كان واضحًا أنه يخمّن شيئًا لكنه غير قادر على قوله.

وعند ذلك التفتت فيري إليه بنظرة مستغربة:

"…ألم يحدث هذا فجأة؟"

لكن آسيفرانغ تجنب نظرتها.

إنه تعبير شخص يمتلك شكًّا… لكنه غير متأكد، ولا يجرؤ على النطق به.

"لا أعرف. لندخل فحسب."

فتح الباب دون تردد.

"على الأرجح سيكون مستيقظًا الآن. وعلى الرغم من هذيانه، فهو لا يتحرك بعنف… فقط يجلس ويتمتم، لذا لا داعي للقلق."

كانت نظرته مريرة.

"وإن اشتد الهذيان وبدأت نوبة الصرع… سنجبره على الإغماء."

كييييك—

فتح الباب.

تدفقت أشعة الشمس إلى الغرفة الكلاسيكية الواسعة.

سرير واحد فقط كان موضوعًا في وسطها.

الخدم والطبيب اللذان كانا في الداخل تراجعا إلى الخلف بعد أن انحنيا. لا بد أنهما سمعا الضوضاء خارج الباب.

ترق… ترق…

تقدم آسيفرانغ نحو السرير.

ورأى كايل الرجل العجوز الجالس فوقه، شارداً.

"…يا قائدنا العام…"

امتلأت نبرة فيري بالحزن العميق.

الرجل الذي يستحق لقب "القائد العام" لم يكن موجودًا على ذلك السرير.

هزيل…

عظام بارزة…

هالات سوداء تحت العينين…

نظرات فارغة…

وتمتمة لا تتوقف.

' …حالته ليست جيدة. '

كان جسده كله يرتجف.

والعرق البارد يغطيه من رأسه حتى قدميه، رغم أن الخدم كانوا يمسحونه باستمرار دون جدوى.

كان ذلك كمن يعيش في كابوس مرعب… أو كمن لا يزال داخل الكابوس نفسه.

الشيخ، الذي كان يرتجف دون توقف وهو يتمتم بكلمات غير مسموعة، لم يرفع رأسه.

كان نظره يهيم في الفراغ بلا هدف.

"أبي."

ناداه آسيفرانغ، ولم يحدث أي رد.

حتى عندما دعته فيري… لم يتحرك.

"هاه…"

زفرت فيري، ثم نظرت إلى كايل وقالت:

"السير كايل هينتوس. هل ترغب في فحصه عن قرب؟"

وفي تلك اللحظة—

"!"

اتسعت عينا كايل.

ففي اللحظة نفسها التي نادته فيها فيري…

"أب… أبــي!"

صرخ اسيفرانغ فجأة.

ورأى كايل العجوز الذي كان يحدق في الفراغ يحوّل نظره—نحوهم.

عيناه، الواسعتان المرتجفتان… اللتان تنظران مباشرة إلى كايل.

'…ه؟ '

هل ينظر إليّ الآن؟

وما إن أدرك ذلك—

حتى اكتشف فورًا شيئًا آخر.

' ليس أنا. '

نظر العجوز إلى ما وراء كتف كايل.

"أبي! أبي! هل تسمعنا؟!"

ركض آسيفرانغ نحو والده مذهولًا.

لكن العجوز ظل يحدق… ليس في كايل… بل في ما خلفه مباشرة.

العجوز الذي توقف حتى عن التمتمة—فتح فمه.

وليس همسًا كالعادة… بل محاولًا النطق.

"أ… آ…"

كان الأمر صعبًا عليه… ومع ذلك حاول مرات عدة.

"آ… آ… آ!"

كرّر المحاولة… ثم أخيرًا، قال كلمة واحدة:

"آ… ألبر…"

وفي تلك اللحظة—

سمع كايل صوت شخص خلفه.

كان صوت ولي العهد ألبيروا كروسمان

وكان هذا أول مرة يسمع فيها صوته…

صوتًا مرتجفًا، مذهولًا، لا يصدق ما يسمعه.

"…أبتاه؟"

…ماذا؟

تطلع كايل ذهابًا وإيابًا بين الرجل العجوز ذي الوجه الذي يراه لأول مرة… وبين ألبيروا كروسمان الذي فغر فاه مصدومًا من الكلمة التي خرجت من فمه.

نصف يوم بلا نبض…

ونصف يوم من الهذيان…

العجوز الذي يدعونه القائد العام…

' مستحيل… ' [ دقيقة ..... الملك عنده أبناء ثانيين من زوجة ثانية كمان !!!!! دقيقة اشفيران اخو البيرو ؟!!!!!]

هل يمكن أن يكون…؟

الفكرة التي خطرت لكايل جعلت وجهه يشحب تمامًا.

.

.

.

2025/12/10 · 249 مشاهدة · 2095 كلمة
maranira
نادي الروايات - 2025